عاجل جدا:حَمَلَت بدون زواج وش الحل؟؟

الملتقى العام



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه..

اخواتي الكريمات

انه لمن المؤلم والمحزن بل والمؤذي ما يحدث هنا من بعض الردود على مواضيع حساسة واحيانا مصيرية

باسم الدين والدين من هذه الردود براء

نعم نحيي الغيرة على الدين وعلى القوة في قول الحق اذا كان في محله وفي موضعه الصحيح

مع الأخذ بأنه ماكان اللين في شئ الا زانه وما نزع من شئ الا شانه

......

في احد المواضيع بحثت فتاة عن حل لصديقتها التي حبلت وهي لم تتزوج بعد عفا الله عنا وعنها

واوضحت الفتاة ان صديقتها تعلم بفداحة خطأها وهي تريد الحل الآن

نعم ذكرت من ضمن كلامها بأمور لم يفترض بأن تذكرها عوضا عن ان تفعلها او تقبل بها

بغض النظر عن عظم الذنب وفداحة مضمون القصة او الحادثة

الا ان هناك ردود لا تقل ذنبا ولا فداحة عما حصل من صاحبة الموضوع

احدى هذه الردود اخذت تزجر صاحبة الموضوع ليس على طريقة وتفاصيل سردها للقصة فحسب

ولكن اخذت تزجرها وتخوفها لأنها لم تفضح صديقتها واخذت تحثها على ابلاغ السلطات

ومن بيده الامر عن امر صديقتها ليقام عليها الحد..لأن ذلك كما تزعم ذنب لا يغتفر فعله

كما انه لا يغتفر لمن يسكت ويستر على هذه الفتاة

وانها اذا سكتت فإنها تأثم اثم كبير

واحب ان اقول هنا

ما هكذا تورد الإبل

الموضوع ليس موضوع اشفاء للغليل

ديننا دين رحمة وستر ومغفرة

عن أبي هريرة قال:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:

"من ستر أخاه المسلم في الدنيا، ستره الله في الدنيا والآخرة"
(رواه أبو داود في كتاب الحدود برقم - 4377 - ونسبه المنذري للنسائي، ورواه الحاكم أيضًا وصححه ووافقه الذهبي - 363/4).

وعنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يستر عبد عبدًا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة"
(رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي - 384/4).

فإذا كان الحديث السابق في مثوبة ستر المسلم على المسلم،

فهذا الحديث عام في ستر الإنسان على الإنسان ستر أي عبد من عباد الله على آخر.

الإسلام لا يركض وراء إقامة الحد، ولا يتشوف إلى تنفيذ العقوبة، فيمن اقترف ما يستحقها

روى الحاكم عن عبد الرحمن بن عوف: أنه حرس ليلة مع عمر بالمدينة فبينما هم يمشون شب لهم سراج في بيت

، فانطلقوا يؤمونه (أي يقصدونه) حتى إذا دنوا منه، إذا باب مجاف (أي مغلق) على قوم، لهم فيه أصوات مرتفعة،

فقال عمر - وأخذ بيد عبد الرحمن - : أتدري بيت من هذا؟ قال: لا، قال: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف،

وهم الآن شرب (أي يشربون الخمر) فما ترى؟ قال عبد الرحمن: أرى أنا قد أتينا ما نهى الله عنه

نهانا الله عز وجل، فقال: (ولا تجسسوا) (الحجرات: 12)، فقد تجسسنا! فانصرف عمر عنهم وتركهم"
(رواه الحاكم في المستدرك: 377/4، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي).


وكذلك نجد التوجيهات الإسلامية صريحة في التحريض على العفو والصفح فيما كان من الحدود متعلقًا بحقوق العباد،

مثل السرقة، بشرط ألا تصل إلى سلطة القضاء. فهناك لا مجال لعفو ولا شفاعة.

وقال ابن مسعود:إني لأذكر أول رجل قطعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم

أتي بسارق، فأمر بقطعه، وكأنما أسف وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم - (أي بدا عليه الأسف)

فقالوا: يا رسول الله، كأنك كرهت قطعه؟ قال:"وما يمنعني؟ لا تكونوا أعوانًا للشيطان على أخيكم!

إنه لا ينبغي للإمام إذا انتهى إليه حد إلا أن يقيمه، إن الله عفو يحب العفو
:

(وليعفوا وليصفحوا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم، والله غفور رحيم)
(رواه الحاكم وصححه وسكت عليه الذهبي - 382/4، 383 - والآية من سورة النور: 22).

وكان الرجل يأتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيعترف بأنه أتى ما يوجب الحد،

فلا يسأله عن هذا الحد: ما هو؟ وكيف اقترفه؟ بل يعتبر اعترافه هذا - الذي قد يعرضه للعقوبة - توبة من ذنبه،

وندمًا على ما فرط منه، فهو كفارة له .

بل نرى التعاليم النبوية الصريحة ترغب أبلغ الترغيب في ستر المسلم على نفسه، وعلى غيره.

وما حديث المرأة الغامدية مع الرسول -صلى الله عليه وسلم -عنا ببعيد


..............

الأمر الاخر الذي احببت ان اوضحه

وهو الافتاء

كثيرة هي المواضيع والردود التي يتم فيها الافتاء بطريقة عفوية وقطعية

مع ما تشمله من زجر و تخويف بعذاب مقيم

مثل موضوع احدى العضوات الذي تكلمت فيه عن حف الحواجب بالموس

انا هنا ايضا لا افتي ولا اقول انه حلال او حرام

ولكن طريقة التخويف والزجر هذه لا تصح في موضوع فيه فتوى مالم نكن مؤهلات لذلك

خصوصا انها ذكرت هنا الحلق بالموس وليس النتف انا لا اعلم هنا ما هو حكمه

مع اني اعلم تماما حكم النمص وهو اللعن

لكنني لا اتساهل في تحريمه او تحليله لذلك لن افتي في شئ لا اعرف نص حكمه

وهنا علي ان استفتي عالم واوضح له المسألة

لا ان احكم مباشرة, وكان الاجدر ان نقول مثلا:

(على حد علمي ان النمص حرام وانه كذا وكذا
ولا يجوز طاعة الزوج في هذه المسألة...الخ
ولكني لا اعلم ما اذا كان هذا الفعل داخل في حكم النمص ام لا..وانصحك ان تستفتي شيخا
قبل قيامك بهذا العمل حيطه وحذر لكي لا تقعي في مثل هذا الإثم العظيم
)

يعني لا اعطي فتوى بطريقة قطعية طالما اني لست مؤهلة لذلك

فقد جعل سبحانه تحريم ما أحله من الطيبات كإحلال ما حرم من المنكرات، كلاهما يجلب سخط الله وعذابه

ويردي صاحبه في هاوية الخسران قال جل شأنه ينعي على من فعل ذلك من أهل الجاهلية:

(قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهًا بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين)


انا هنا اتيت بالنمص كمثال لا الحصر


وبشكل عام احب ان اقول ان الأصل في الأشياء الإباحة

لقوله تعالي: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا)

ولا تحريم إلا بنص صحيح صريح من كتاب الله تعالي

أو سنة رسوله –صلي الله عليه وسلم- أو إجماع ثابت متيقن فإذا لم يرد نص ولا إجماع

أو ورد نص صريح غير صحيح أو صحيح غير صريح

بتحريم شيء من الأشياء لم يؤثر ذلك في حله

وبقي في دائرة العفو الواسعة، قال تعالي: (وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه)

وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم:"إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودًا فلا تعتدوها،

وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها
"
أخرجه الداراقطني عن أبي ثعلبة الخشني.

ولم يبح الله لأحد من الناس أن يحرم على نفسه أو على غيره شيئًا مهما يكن صلاح نيته أو ابتغاء وجه الله فيه

فإن التحليل والتحريم من حق الله وحده، وليس من شأن عباده

قال تعالي: (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالاً قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون)

واخيرا وليس اخرا

فإني لم اكتب هذا الموضوع الا لخوفي الشديد على اخواتي ان يقعن في مثل هذه الآثام الجسيمة

ولخوفي ان يكتسبن اثم من تضرر بالقيام على فعل ما نصحن به من امور لم يقر الله به ولا رسوله

صلى الله عليه وسلم

بل ولا يرضاه الله ولا رسوله عليه افضل الصلاة واتم التسليم

وما قد يوقعهن في دائرة السخط والعياذ بالله

لذلك وجب التنويه

شاكرة لكم حسن اطلاعكم و طول بالكم

فتحملوني لا لشئ الا لأني احببت الخير لكن كما احبه لنفسي

ودمتم


ملاحظة لمشرفاتي العزيزات:

نشرت هذا الموضوع في قسم المشاكل الاجتماعية وقسم الحياة الأسرية

واتمنى عدم حذف موضوعي لأي من القسمين بسبب تكرار الموضوع.

لأن هذه الأخطاء وقعت في كلا القسمين

بمعرفات مختلفة ومواضيع مختلفة

واخشى ان من تدخل في هذا القسم قد لا تدخل في الاخر

شاكرة لمشرفاتي الفاضلات مقدما تقديرهن لما تقتضيه الضرورة والمصلحة العامة


محبتكم حلـ الأطباع ـوة

...........
66
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**توته**
**توته**
جزاك الله كل خير

موضوعك رائع وقيم جدا

فعلا ملاحظه ان بعض الاخواات هنا صارو مفتين ودكااتره :eek:
يالله حيها
يالله حيها
جزاك الله خير على حرصك وجعله فميزان اعمالك ..
alzenh
alzenh
جزاك الله خير
فعلا الانسان من زحمه الحياه ينسى ومحتاج دايما من يذكره بامور دينه عشان ما يطيح في مثل ها المواقف
nmnm21
nmnm21
موضوع رائع
نــور الـلـيـل
جزاك الله خير