عاجل .. جريمة قتل الفرنسيين! تفاصيل مهمة !!

الملتقى العام

**

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تاثر احد الاخوة من السعودية عندما علم ان من القتلى الفرنسيين مسلمين

وان احدهم اسلم قبل ثلاثة اشهر .. فبكى واتجة الى مكة لاخذ عمرة عن اخية المسلم

سبحان الله مااعظم الاخوة في الله .. وهذا الاسلام (النور)
**

كثير من الصور والاحداث المؤثرة على رابط الاخت الجوري حفظها الله
(عجيب : أيعقل أن يصلى على القتلى الفرنسيين الكفار في المسجد النبوي ! )http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=809321


***

بسم الله الرحمن الرحيم

عاجل ... جريمة قتل الفرنسيين ! .. تفاصيل مهمة !


الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ...
تناقلت وسائلُ الإعلامِ خبر مقتل الفرنسيين ، ولستُ في مجال الخوض في تفاصيلِ تلك الجريمةِ ، وهي جريمةٌ لا يقبلها شرعٌ ولا عقلٌ سوي ، قال تعالى : " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ " ، قال الفخرُ الرازي عند تفسيرِ الآيةِ (21/12) : " فالنفسُ الإنسانيةُ أشرفُ النفوسِ الموجودةِ في العالمِ السفلي ، وبدنهُ أشرفُ الأجسامِ الموجودةِ في العالمِ السفلي " .ا.هـ.

وحفظ النفس إحدى الضروريات الخمس التي قال الله تعالى فيها : " وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ " ، وقد قرر شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ حفظَ هذه الضروريةِ في مواطن من كتبهِ رحمهُ اللهُ فقال في " الفتاوى " (10/164) : " فَلَا بُدَّ إذَا ظَلَمَهُ ظَالِمٌ أَوْ ظَلَمَ النَّاسَ ظَالِمٌ وَسَعَى فِي الْأَرْضِ بِالْفَسَادِ وَأَخَذَ يَسْفِكُ دِمَاءَ النَّاسِ وَيَسْتَحِلُّ الْفُرُوجَ وَيُهْلِكُ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَنَحْوَ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الضَّرَرِ الَّتِي لَا قِوَامَ لِلنَّاسِ بِهَا أَنْ يَدْفَعَ هَذَا الْقَدَرَ ؛ وَأَنْ يُعَاقِبَ الظَّالِمَ بِمَا يَكُفُّ عُدْوَانَ أَمْثَالِهِ " .ا.هـ.

وقال في " منهاج السنة " (6/192) : " أمرُ الدماءِ أعظمُ وأخطرُ من أمرِ الأموالِ " .ا.هـ.

وقال في " اقضاء الصراط المستقيم " (1/225) : " الفسادُ إما في الدينِ ، وإما في الدنيا ، فأعظمُ فسادِ الدنيا قتلُ النفوسِ بغيرِ الحقِ ، ولهذا كان أكبرَ الكبائرَ ، بعد أعظمِ فسادِ الدين الذي هو الكفرُ .ا.هـ.

والمقصودُ من النفسِ التي عنيت الشريعةُ بحفظها هي التي عُصمت بالإسلامِ أو الجزيةِ أو الأمان ، أما نفسُ المحاربِ فليست مما عنيت الشريعةُ بحفظها ، وذلك بسببِ عدائهِ للإسلامِ ومحاربتهِ له .

والأديانُ السماويةُ متفقةٌ على تحريم قتل النفس المعصومة كما أخبر تعالى في قصةِ ابني آدم وما حصل بينهما ما شرعهُ اللهُ لبني إسرائيل من تحريمِ القتلِ ، فقال تعالى : " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " .

وهو أمر ليس خاصاً ببني إسرائيل عَنْ سُلَيْمَان بْن عَلِيّ الرِّبْعِيّ قَالَ : قُلْت لِلْحَسَنِ هَذِهِ الْآيَة لَنَا يَا أَبَا سَعِيد كَمَا كَانَتْ لِبَنِي إِسْرَائِيل فَقَالَ : " إِي وَاَلَّذِي لَا إِلَه غَيْره كَمَا كَانَتْ لِبَنِي إِسْرَائِيل وَمَا جُعِلَ دِمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيل أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنْ دِمَائِنَا " .

ونقل الشاطبي في " الموافقات " ( (1/38) اتفاق سائر الملل على حفظ الضروريات الخمس ومنها حفظ النفس : " قد اتفقتِ الأمةُ بل سائرُ المللِ على أن الشريعةَ وُضعت للمحافظةِ على الضرورياتِ الخمسِ وهي : الدينُ ، والنفسُ ، والنسلُ ، والمالُ ، والعقلُ ، وعلمها عند الأمةِ كالضروري ، ولم يثبت لنا ذلك بدليلٍ معينٍ ، ولا شهد لنا أصلٌ معينٌ يمتازُ برجوعها إليه ، بل عُلمت ملاءمتها للشريعةِ بمجموعةِ أدلةٍ لا تنحصرُ في بابٍ واحدٍ .ا.هـ.


وبعد هذه المقدمة الضرورية فقد تضاربتِ الأخبار في ديانةِ المقتولين الفرنسيين بين أنهم مسلمون ، وغير مسلمين ، ولا يهمنا - في ظني - ديانة المقتول ، ودعونا نأخذ كلا الحالتين :

أولاً : إن كانوا مسلمين فقد قال تعالى في حقهم : " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " .
قال ابنُ كثيرٍ : " وَهَذَا تَهْدِيد شَدِيد وَوَعِيد أَكِيد لِمَنْ تَعَاطَى هَذَا الذَّنْب الْعَظِيم الَّذِي هُوَ مَقْرُون بِالشِّرْكِ بِاَللَّهِ فِي غَيْر مَا آيَة فِي كِتَاب اللَّه حَيْثُ يَقُول سُبْحَانه فِي سُورَة الْفُرْقَان " وَاَلَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّه إِلَهًا آخَر وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْس الَّتِي حَرَّمَ اللَّه إِلَّا بِالْحَقِّ " الْآيَة ، وَقَالَ تَعَالَى " قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبّكُمْ عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا " الْآيَة وَالْآيَات وَالْأَحَادِيث فِي تَحْرِيم الْقَتْل كَثِيرَة جِدًّا " .ا.هـ.

ومن السنةِ :

1 - عَنْ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَحِلّ دَم اِمْرِئٍ مُسْلِم يَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنِّي رَسُول اللَّه إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاث : الثَّيِّب الزَّانِي ، وَالنَّفْس بِالنَّفْسِ ، وَالتَّارِك لِدِينِهِ الْمُفَارِق لِلْجَمَاعَةِ " . رواهُ البخاري (6878) ، ومسلم (1676) .

2 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ‏‏قَالَ :‏ ‏" إِنَّ مِنْ‏ وَرَطَاتِ الْأُمُورِ الَّتِي لَا مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ " . رواهُ البخاري (6863) .

3 - ‏عَنْ ‏‏ابْنِ عُمَرَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏قَالَ :‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :‏ ‏" لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا " . رواهُ البخاري (6862) .

4 - وأمرُ الدماءِ في الآخرةِ عظيمٌ ، فيبدأ بها .

عَنْ اِبْن مَسْعُود قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" : " أَوَّل مَا يُقْضَى بَيْن النَّاس يَوْم الْقِيَامَة فِي الدِّمَاء " رواهُ البخاري (6533) ، ومسلم (1678) .

قال الحافظُ ابنُ حجر في " الفتح " (11/404) : " أَيْ الَّتِي وَقَعَتْ بَيْن النَّاس فِي الدُّنْيَا ، وَالْمَعْنَى أَوَّلُ الْقَضَايَا الْقَضَاءُ فِي الدِّمَاءِ ... وَلَا يُعَارِض هَذَا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَة رَفَعَهُ " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَلَاتُهُ " الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ أَصْحَاب السُّنَن لِأَنَّ الْأَوَّل مَحْمُولٌ عَلَى مَا يَتَعَلَّق بِمُعَامَلَاتِ الْخَلْق وَالثَّانِي فِيمَا يَتَعَلَّق بِعِبَادَةِ الْخَالِق ... وَفِي الْحَدِيث عِظَمُ أَمْر الدَّم , فَإِنَّ الْبُدَاءَةَ إِنَّمَا تَكُونُ بِالْأَهَمِّ ، وَالذَّنْب يَعْظُمُ بِحَسَبِ عِظَم الْمَفْسَدَةِ وَتَفْوِيت الْمَصْلَحَة ، وَإِعْدَامُ الْبِنْيَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ غَايَةُ فِي ذَلِكَ . وَقَدْ وَرَدَ فِي التَّغْلِيظ فِي أَمْر الْقَتْل آيَاتٌ كَثِيرَةٌ وَآثَارٌ شَهِيرَةٌ " .ا.هـ.


ثانياً : إن كانوا غيرُ مسلمين فدمُ المعاهدِ الذي له عهدٌ مع المسلمين بعقدِ جزيةٍ ، أو هدنةٍ من سلطانٍ ، أو أمانٍ من مسلمٍ حافظت الشريعةُ على نفسهِ ، وحرمت قتلهُ ، وهذا بنص كلامِ النبي صلى اللهُ عليه وسلم .
‏عَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ : "‏ ‏مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا " . رواهُ البخاري (6914 ، 3166) .

وبوب عليه في الموضعِ الأولِ بقولهِ : " إثم من قتل معاهداً بغير جرمٍ " ، وفي الثاني : " إثم من قتل ذمياً بغيرِ جرمٍ " .

قال الحافظُ ابنُ حجر في " الفتح " (12/259) : " ‏كَذَا تَرْجَمَ بِالذِّمِّيِّ ، وَأَوْرَدَ الْخَبَر فِي الْمُعَاهَد وَتَرْجَمَ فِي الْجِزْيَة بِلَفْظِ " مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا " كَمَا هُوَ ظَاهِر الْخَبَر ، وَالْمُرَاد بِهِ مَنْ لَهُ عَهْد مَعَ الْمُسْلِمِينَ سَوَاء كَانَ بِعَقْدِ جِزْيَة أَوْ هُدْنَة مِنْ سُلْطَان أَوْ أَمَان مِنْ مُسْلِم " .ا.هـ.

وختاماً أقول في هذه الجريمةِ وغيرها من الجرائم سواء كانت في حقّ مسلمين أو غير مسلمين حربين إنها من الفسادِ في الأرض وكما قال تعالى : " إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ " .

منقول (كتبة : عَـبْـد الـلَّـه بن محمد زُقَـيْـل)

**
19
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

** المتفائلة 4 **
ثمن اغتيال المسلمين الفرنسيين
أمير سعيد



**

لم يكن يجول بخاطر أحد أنهم في تلك المنطقة الصحراوية النائية سيتعرضون لعملية اغتيال محكمة، ربما أسوأ الهواجس التي انتابتهم أن يتعرضوا لحادث مروري أو حتى صاعقة من السماء.. لم يدُر بخاطرهم أنهم سيكونون هدفاً لنيران أسلحة تمطرهم، وسيقضون غارقين في دمائهم أو يبقى من يظل منهم حياً جريحاً ومفزوعاً.

حادثة اغتيال غريبة بكل المقاييس، في كل ملابساتها بدأً من مكانها في شمال غرب المملكة بين تبوك والمدينة المنورة، وانتهاء باللحظة التي توقف فيها المسلمون الفرنسيون للاستراحة على جانب إحدى الطرق ـ بحسب بيان الداخلية السعودية ـ ومروراً بأهم ملابساتها، حيث اغتيال مجموعة مسلمة يممت وجهها شطر المسجد الحرام بغية أداء مناسك العمرة.

لمن بُعثت الرسالة؟! ما مراد القتلة؟!

إنها حادثة تعيدنا إلى أحد عشر قرناً إلى الوراء، حيث كان القرامطة يعمدون إلى قتل الحجاج في فجاجهم ما بين عامي 319 ـ 339 هـ، لكنها سرعان ما تنزع بنا إلى نظرية الاحتمالات بكل ما تقود إليه من تشعبات وبما تسوقه من معطيات، وإلى فروض هذه النظرية التي تمد الأبصار إلى الرياض وباريس وطهران وبيروت وتل أبيب وإلى الحدود الأفغانية/الباكستانية، فكل احتمال بات وارداً في ظل ندرة الصادر من قلب الصحراء من تفاصيل وفي غياب أي تبنٍ رسمي حتى الآن للجهة الفاعلة.


قد نستطيع الاقتراب من خيوط الأدلة ونقحم أقلامنا في أوراق التحقيق إذا تمكننا من الإجابة عن سؤال محير، يدور حول هوية القتلى لا القتلة، أو بالأحرى هوية القتلى في نظر القتلة.. هل سفكت دماؤهم لأنهم مسلمون أم فرنسيون أم غربيون؟!

وقد نستطيع الاقتراب من خيوط الأدلة ونقحم أقلامنا في أوراق التحقيق إذا تمكننا من الإجابة عن سؤال محير، يدور حول هوية القتلى لا القتلة، أو بالأحرى هوية القتلى في نظر القتلة.. هل سفكت دماؤهم لأنهم مسلمون أم فرنسيون أم غربيون؟!

ومن زاوية أخرى، إذا كانت الرياض مستهدفة على أي حال من الهجوم، فمن ذا يشاطرها الهم؟ أو للوضوح أكثر ما الدولة التي أراد القتلة تسميم الأجواء بينها وبين الرياض، أو هل هناك مستهدف آخر يشاطر المملكة العربية السعودية؟!

قد لا تكون في الحقيقة هناك دولة أخرى أراد القتلة تصويب بنادقهم إليها سوى السعودية، وهذا احتمال وارد على أي حال، ويمكننا أن ندرس حالة السعودية انفراداً؛ فالرياض في تلك اللحظة منجذبة نحو دور إقليمي ودولي أيقنت أن عليها لعبه في هذه المرحلة الدقيقة بشكل أكثر كثافة وفاعلية وحضوراً من ذي قبل، وهي تدرك أن الأبواب مشرعة على كل جديد، والمنطقة في طور التشكل، وهي توقن أن القسمة السياسية والدبلوماسية الآنية ليس لمن لا يحضرها نصيب، وعليه فقد كانت مكة المكرمة عنواناً لوثيقة أرادت أن تلجم جواد الطائفية الجامح، وإرهاصاً بتحول جديد على الساحة الفلسطينية عبر الاتفاق المبرم على مقربة من الكعبة الغراء، وكانت الدعوات منطلقة إلى كل عاصمة عربية لحضور القمة العربية القادمة في أواخر مارس المقبل.


هل هناك من أزعجه الدور السعودي في فلسطين.. وساءه أن تجمع الرياض الفرقاء في مكة المكرمة لوضع حد للاقتتال الداخلي، ولتشكيل حكومة فلسطينية ائتلافية جديدة؟ ربما.. وتالياً هل تبدو تل أبيب راضية عن المساعي السعودية الأخيرة؟..

أو هل ثمة من أزعجه اجتماع دول وصفت بأنها "سنية" في إسلام أباد لبحث قضية الملف النووي الإيراني، وهي دول تراها طهران من كل زوايا الرؤية في الاتجاهات الأربعة.. أو أن هناك من أقلقه دور الوساطة بين الطائفتين الأكبر في العراق في مكة، فأراد نسفه؟! هي احتمالات كلها واردة على كل حال..

وهاتان الطائفتان بالمناسبة ينتمي إليهما المتهمان التقليديان في أول أوراق التحقيق: تنظيم القاعدة "السني"، و"حزب الله الشيعي"، المسؤولان بصورة مباشرة عن تفجيرات الرياض للأول، وتفجير الخبر للثاني, وكلاهما استهدف أجانب في السعودية من قبل، وكلاهما غير غائب عن نظرية الاحتمالات الواسعة كذلك.

وإذا كنا هنا ما زلنا في منطقة استهداف الرياض وحدها، فلن يفوتنا الضربة التي وجهت قبل عامين إلى السعودية عبر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الذي يعد أحد أهم أصدقاء السعودية في لبنان، فهل تناثرت شظايا الانفجار لتصل إلى قلب الصحراء السعودية الآن، وبالذات قبل التئام القمة العربية التي ستنظر في المسألة اللبنانية وستدلي الرياض بدلوها فيها كما هو متوقع، شأنها شأن الدول الرئيسة في المنطقة العربية.


وإذا برحنا هذه المنطقة بكل شجونها، فيمكننا النظر إلى الاغتيال من زاويته الفرنسية، التي تتسع إلى عدة ملفات، لعل من بين أهمها الملف النووي الإيراني الذي تزامن النظر في شأنه مع هذا الهجوم الذي استهدف رعايا دولة كانت صديقة لإيران فابتعدت قليلاً عنها، وهي إحدى أبرز دول الاتحاد الأوروبي المؤثرة، والتي لها مصالح مع إيران تجعلها الحلقة الأضعف في التحالف الغربي ضد إيران، وطرقة خفيفة تجعل مقاومتها للنفط الإيراني تنهار على وقع التهديدات في العالم العربي أو في أوروبا.
فرنسا كذلك، لم تكن بعيدة عن تهديد قيل إن دولة عربية وأخرى إقليمية أوصلاه بصورة مباشرة وأخرى غير مباشرة إلى باريس، ـ بحسب ما ورد في مجلة الوطن العربي الباريسية 14/2/2007ـ "ما جعلها تسرع عملية نقل قيادة القوات الدولية من الجنرال بلليجريني إلى جنرال إيطالي، وبدأها التحضير لاستدعاء السفير الفرنسي إيميه واستبداله بسفير أكثر خبرة منه في التعاطي مع الضغوط والتهديدات الأمنية (..) في ضوء تقارير جديدة تحذر من احتمالات خطيرة جداً مرشحة للحصول في لبنان وفرنسا في أواخر فبراير الحالي"!!



وكما تقدم فقد يكون القتلى قد صرعوا لأنهم فرنسيون، أو لأنهم غربيون.. ربما ظنهم البعض من غير المسلمين، أو فقط لأنهم مقيمون بالعربية السعودية.. لكنهم كانوا مع ذلك مسلمين، ورغم تشعب الاحتمالات وتفرقها، فليس جامع بينها سوى أن الدم المسلم رخيص، سواء أكان مستهدفاً أم لم يكن، وسواء أأراد القتلة إيصال رسالة "مخففة" إلى فرنسا أم لم يريدوا.. وفي كل الأحوال تبقى هذه احتمالات تتكاثر ما ظلت الأدلة شحيحة!


اختكم :
**المتفائلة 4**
*
أثير الليل
أثير الليل
الله يرحمهم بصراحة هزنا هذا الفعل
حسبي الله ونعم الوكيل
umalii
umalii
الله يرحمهم بصراحة هزنا هذا الفعل حسبي الله ونعم الوكيل
الله يرحمهم بصراحة هزنا هذا الفعل حسبي الله ونعم الوكيل
ياويلهم من ربي اللي قتلوهم !!
* اميرتي لين *
* اميرتي لين *
مش يمكن الموساد الاسرائيلي لة ضلع ويد في قتلهم
احس الموضوع فية مؤمرات سياسية خبيثة
عز2
عز2
حسبي الله ونعم الوكيل