يجب التحلي بقدر أدنى من النضج العاطفي و الفكري للوصول بسفينة الزواج إلى بر الأمان في أجمل الظروف بالنسبة للطرفين و لا يعتبر وصول طرف في العلاقة إلى مبتغاه مع عدم رضا الطرف الآخر نجاحا في حد ذاته لأن إنجاح العلاقة الزوجية لا يتم إلا برضا الطرفين حتى و إن بقي الإختلاف الفكري قائما. و لا تخلو علاقة من خلافات إلا أن بعض العادات السيئة تزيد الأمور سوءا و قد تصل بخلاف بسيط إلى عواقب وخيمة. و لا يجب اتهام جنس بعينه في تضخيم المشاكل إلا أننا سنتطرق إلى بعض العادات النسائية البحتة التي قد تتمكن كل امرأة تحب زوجها و أسرتها من التخلص منها للتمكن من الارتقاء بعلاقتها إلى أسمى المراتب
-الإلحاح المتواصل:
و تتعدد الأسباب القائمة وراء هذه العادة السيئة نذكر منها عدم النضج النفسي و الفكري مما يجعل الزوجة عرضة للعديد من التيارات التي تريد بدورها فرضها على زوجها و من أسباب الإلحاح أيضا محاولة إخضاع الزوج للرغبات و ممارسة الضغوطات المختلفة عليه لينصاع لرغباتها مهما كانت حتى و إن لم تكن تتماشى مع قدراته. لذلك عزيزتي الزوجة المحبة لزوجها لا بأس أن تذكري زوجك بأمر ما أو أن تطالبيه بشي ما و لكن لا تجعلي من نفسك أسطوانة مشروخة لأنه على الأرجح سمعك أول مرة و استوعب طلبك و لكنه لم يجد الوقت المناسب بعد لمناقشته أو تنفذه و يجب أن تتحلي أنت بالصبر و الذكاء حتى لا يمل زوجك.
-المحاصرة:
بعض الزوجات تصر على ملاحقة زوجها في كل زمان و مكان و معرفة كل حركاته وسكناته و تحاول حشر نفسها حشرا في كل خطوات حياته تلاحقه أينما حل بالهاتف و بأسئلتها التي تكون عادة تافهة فهي تسأله عندما يكون في الشغل : هل أنت في المكتب؟ و عندما يبلغها باضطراره للتأخر عن العودة إلى البيت تمطره بوابل من الاسئلة المحترفة لعلها توقعه في خطأ ما. هذا السلوك غير مبرر و يشعر الزوج بالمحاصرة اللصيقة من طرف الزوجة و بانعدام ثقتها فيه و يدفعه إلى التملص منها و الكذب أحيانا للتخلص من ملاحقاتها الأمر الذي قد تنجر عنه مشاكل لا حصر لها كانا في غنى عنها لولا هذا السلوك الخاطئ. نصيحتنا لكل حواء ذكية : اتركي لشريكك مساحة من الحرية الشخصية لإبقاء علاقتكما صحية افسحي له المجال للخروج من حين لآخر للخروج مع الأصدقاء و التمتع بوقته بعيدا عنك حتى يعود إليك بشوق و لهفة.
محاولة التغيير:
اعلمي أنك حين قبلت بزوجك شريكا في حياتك فإنك تقبلت شخصه بكل ما فيه من إيجابيات و سلبيات و تقبلت هذا الرجل كما هو لا كما تريدينه أنت أن يكون لذلك سيكون من الخطأ محاولة تغيير هذا الرجل تغييرا جذريا و سيكون ذلك بابا واسعا لمشاكل لا حصر لها بينكما. حاولي تقديم النصح و إبداء الملاحظات باتباع أسلوب النقاش و التحليل و الحوار الهادف. حاولي التوجيه ضمن الإمكانيات الحقيقية لشريكك و لاتحاولي وضعه في قالب جاهز حسب رغباتك و طموحاتك فهو شخصية مستقلة بذاتها لا تابعة لك
منقول للفائدة