عاده مص الأصبع

" طفلي يمص اصبعه الابهام " !
عبارة ترددها الكثير من الامهات والعديد من الأسر !
ولكن وياترى من هي الاسباب اوبمعنى اصح من هو المسؤول عن ذلك ؟
الاغلبية من الناس يظنون ان مص الاصبع الابهام هو سلوك او عادة يمارسها الطفل وخاصة الاطفال الرضع .

يعد الفم والمناطق المحيطة به أولى المناطق التي يبلغ التناسق العصبي والعضلي درجة لا بأس بها من النضج.. فالطفل يستطيع المص قبل أن يتمكن من الرؤية وإدراك الأصوات.. فإذا أُعطي الطفل لعبة فإنه لا يرفعها إلى الأعلى ليراها، كما أنه لا يحركها ليسمع صوتها، إنما يرفعها لفمه ليحصل على صورة حسية واضحة.. لذلك يعتبر الفم جسراً للاتصال مع العالم الخارجي.. يفسر هذا التطور تعلق الطفل بعادة مص الإصبع.

هناك عوامل نفسية تساهم في تطور هذه العادة.. فهذه العادة تكون مصدر قلق الآباء والأمهات لما تسببه من تشوه في وضع الأسنان والأهم من هذا أنها غير مقبولة اجتماعياً، إذ ينفرد الطفل في ممارستها، لذا يلجأ الأب إلى الترغيب فيقهرها فإذا لم ينجح فإنه يلجأ إلى السخرية، ومن ثم إلى الزجر والعقاب، فيكون لهذه الطريقة عادة تأثير معاكس، إذ يندفع الطفل إلى زيادة ممارستها وكثيراً ما يمارسها سراً، فيتولد لديه شعور بالخيبة والفشل وفقدان الثقة بالنفس.

كثيراً ما تكون العادة منفذاً للتوتر النفسي عند الصغار مثل التدخين عند الكبار. وتكون دليلاً على أن الطفل يفقد الطمأنينة أو السعادة أو الحب والرعاية والانسجام مع محيطه.. فالطفل المهمل من قبل ذويه، أو الطفل الذي يشعر بالغيرة من وليد جديد في الأسرة حيث يوجه الأبوان كل اهتمامهما وعطفهما للمولود الجديد.. مما يحز في نفسه ويلجأ إلى مص الإصبع لكي يخفف شعوره بالوحدة والفشل.


إحدى نصائح مستشفى الأطفال في لندن للأمهات بالتحلي بالصبر وتوجيه انتباه الطفل إلى أي شيء آخر عند قيامه بوضع اصبعه في فمه، اما إذا كان الطفل لا يستطيع النوم دون مص الاصبع فاستلقاء الأم بجانب طفلها والغناء له بصوت خافض أو قراءة قصة له قد يجعله يقلع تدريجياً عن هذه العادة.

إن عادة مصِّ الأصابع من أشهر حركات الأطفال،وهي مقبولة في الطفل كسلوك طبيعي حتى نهاية السنة الأولى من عمره، ويكون دور الأم في هذا الوقت هو محاولة شغله عن هذه العادة، فتبعد إصبعه عن فمه كلما رأته يمصّ إصبعه أو تعطيه لعبة يتلَّهى بها.

أما في السن الكبيرة مثل 4 سنوات فإن الأمر لا يؤخذ على أنه سلوك طبيعي، ولكنه يدخل ضمن ما يطلق عليها العادات العصبية ، وهي حركات يعبِّر بها الطفل عن وجود ضغط نفسي أو صراع داخل الطفل، ومن أشهر هذه العادات وأكثرها حدوثًا هي مصّ الأصابع.

ولكن حاذري ان تضعي شيئ على اصبعهمن المواد لانها سموم وسوف تؤثر على صحته .
هذا ولا اطيل عليكم حديثا نرجوا من الامهات الفاضلات الاهتمام قليلا بفلذات الاكباد


العلاج يكمن في إتباع احد هذه الأساليب

إتباع اسلوب التجاهل وهذا الإسلوب مجد في الأطفال دون سن السادسة ، والعمل على إبقاء الطفل مشغولا دائما بأشياء أخرى وبنشاطات مختلفة ، بحيث تبقى يداه مشغولتان لأكبر وقت ممكن يؤدي إلى نسيان مص الأصابع.

من المهم عدم استعمال أساليب التوبيخ والتعنيف والسخرية والصراخ، حيث أن هذه الأساليب تؤدي إلى ردود فعل عكسية .

أما بالنسبة للأطفال الكبار فيجب توجيههم ورفع مستوى الإدراك لديهم ، وتوضيح مدى خطورة هذه العادة على ترتيب أسنانهم وإتباع اسلوب الثواب والعقاب ، وذلك بإعطاء مكافآت أو العاب معينة إذا ترك الطفل هذه العادة ووضع جدول متابعة من شأنه رفع ثقة الطفل بنفسه وأعطائه الإحساس بالقدرة على ترك هذه العادة.

غير أن بعض الأهالي يلجأون إلى إجراءات التقييد مثل استخدام واقي الإبهام ، أو وضع مواد لزجة ذات طعم مر على الإصبع إلا أن مثل هذه الأساليب لم تثبت جدارتها .

وهناك التعاون الاجتماعي وذلك بمشاركة جميع أفراد الأسرة في التعامل مع هذه الحالة وهي أن يقوم الإخوة الكبار بتذكير الطفل بأسلوب لطيف بحيث لا يشعر الطفل بالإحراج كلما حاول وضع إصبعه في فمه.

هناك بعض الأجهزة التي يتم تركيبها في الفم تعمل على تقليل هذه الحالة لكن هنا يجب استشارة أطباء الأسنان قبل استخدامها

حاولت البحث و جمع اكثر من موضوع معا لكثره هذا السؤال ...
طفلى يمص اصبعه ما الحل؟؟؟؟