عارضة أزياء ترفض التماس العفو وتطلب ضربها في مكان عام

رفضت عارضة الأزياء الماليزية كارتيكا سارى ديو شوكارنو 32 عاماًً الالتماس الذي تقدمت به منظمة العفو الدولية لوقف تنفيذ قرار محكمة ماليزية بمعاقبة عارضة الأزياء بالضرب بالعصى ست مرات ودفع غرامة قدرها خمسة آلاف رينجيت (1400 دولار) لانها شربت البيرة، لتكون أول امرأة في ماليزيا تنفيذ فيها هذه العقوبة.
وقد طالبت شوكارنو أن يتم تنفيذ العقوبة في مكان عام لتعليم المسلمين عدم تناول المشروبات الكحولية.

وقالت صحيفة " ديلى ميل" البريطانية اليوم أن محكمة إسلامية ماليزية قد حكمت على شوكارنو فى يوليو 2009 بست ضربات بالعصى بعد القبض عليها العام الماضي في ملهى ليلي بأحد الفنادق في ولاية باهانغ الماليزية وهى تشرب الخمر.
وقد دعت منظمة العفو الدولية السلطات الماليزية إلى "إلغاء عقوبة شوكارنو فورا وإلغاء عقوبة الضرب بالعصي"، معتبرة أنها "عقوبة وحشية ولا إنسانية ومهينة ومحظورة في القانون الدولي لحقوق الإنسان".

لكن شوكارنو وهي أم لولدين رفضت تقديم التماس للحكومة الماليزية، كما رفضت الالتماس الذي تقدمت به المنظمة قالت شوكارنو للصحيفة " أريد ان أحترم القانون، فمن أكون أنا حتى أجادل أحكام الشريعة الإسلامية، انه لأمر فوق إدراكى" وأضافت يفترض أن تنفذ العقوبة في شوكارنو الأسبوع المقبل في سجن للنساء، لكن شوكارنو طلبت تنفيذ الحكم في ساحة عامة، وقالت "ستكون الطريقة الأكثر فاعلية لتعليم المسلمين عدم تناول المشروبات الكحولية".

ويطبق في ماليزيا التي تضم أقليتين صينية وهندية كبيرتين، نظام قضائي مزدوج، حيث يخضع المسلمون في ماليزيا ( 28 مليون ) لأحكام الشريعة الإسلامية بينما يخضع غير المسلمين لأحكام القانون المدني ، ويعاقب معظم من يشربون الخمر بغرامة مالية ومن الممكن ان يتم ضربهم بالعصى، وأحيانا يتعرض غير المسلمين لعقوبة الضرب بالعصى في جرائم الاغتصاب والفساد، وتقدم النوادي الليلية في ماليزيا الخمور ، وهى لا تطلب من الزبائن تعريف هويتهم الدينية قبل تقديم الخمور.