عار أن نعود = أرناؤوط .. تعالوا لنعرف الحكاية ..

الملتقى العام

هل سمعتم عن لقب(( ارناؤوط )) ؟ مامعناه ومن أين جاء ؟
لذلك اللقب قصة سأوافيكم بها بعد هذه المقدمة ..

نجد في المشرق العربي , حيث يعرف الألبانيون باسم ( أرناؤوط ) تفسيرا شعبيا لأصل الألبانيين , ويقول هذا التفسير : إن أميرا عربيا اختلف مع الحاكم , وقرر لذلك الهجرة مع قبيلته من تلك المنطقة باتجاه الشمال , وبعد وفاة الحاكم أرسلوا له خبرا كي يعود ، فأجاب : (( عار أن نعود .. عار أن نعود .. عار أن نعود ))
وقد تحولت هذه العبارة مع الزمن إلى أرناؤوط ) ..
يذكر المؤرخ أحمد بن زيني دحلان في كتابه ( الفتوحات الإسلامية بعد مضي الفتوحات النبوية ) قولا عن الألبانيين بأنهم : (( من عرب الشام من بني غسان , ارتحلوا من الشام بعدما أتى الله بالإسلام )) . إنهم قوم جبلة بن الأيهم على الأغلب ..


والقصة مدونة في كتب التاريخ ومنها (( العقد الفريد )) الذي أخذت منه هذه القصة بتصرف ..

لما أراد جبلة بن الأيهم آخر ملوك غسان بالشام أن يسلم , كتب إلى عمر بن الخطاب يعلمه بذلك , ويستأذنه في القدوم عليه .. فسر بذلك عمر والمسلمون , وكتب إليه أن أقدم , ولك مالنا , وعليك ماعلينا .
خرج جبلة في خمسمئة فارس من قومه , فلما دنا من المدينة المنورة , ألبسهم ثياب الوشي المنسوج بالذهب والفضة , ولبس جبله يومئذ تاجه , فلم يبق يومئذ بالمدينة أحد إلا خرج ينظر إليه , وفرح المسلمون باسلامه وقدومه .

حضر جبلة موسم الحج من عامه ذلك مع عمر بن الخطاب , فبينما هو يطوف بالبيت , إذ وطىء على إزاره رجل من فزاره فحله , فالتفت إليه جبلة مغضبا , فلطمه فهشم أنفه , فاستعدى عليه الفزاري عمر بن الخطاب , فبعث إليه فقال : (( مادعاك يا جبلة إلى أن لطمت أخاك هذا الفزاري , فهشمت أنفه ؟ )) قال جبلة : ليس بأخي , أنا ملك وهو سوقه , إنه وطىء إزاري فحله , ولولا حرمة هذا البيت لأخذت الذي فيه عيناه )) فقال له عمر : أما أنت فقد أقررت , إما أن ترضيه فيعفو عنك , وإما اقتصصت له منك )) قال جبلة : (( أتقتص مني لهذا الجلف , وأنا ملك غسان ؟ )) , قال عمر : (( يا جبلة , إنه قد جمعك وإياه الإسلام , فما تفضله بشيء إلا بالتقوى )) , قال : (( والله لقد رجوت أن أكون في الإسلام أعز مني في الجاهلية )) , قال عمر : (( دع عنك ذلك ، فإن المسلم أخو المسلم , والناس سواسية كأسنان المشط )) , قال : (( إذن أتنصر )) , قال عمر : (( إن تنصرت ضربت عنقك )) , فقال جبلة : (( أخرني إلى غد يا أمير المؤمنين )) , فقال له : (( لك ذلك )) .
فلما كان جنح الليل , خرج هو وأصحابه , فلم يتمهل , حتى دخل القسطنطينية على هرقل ، فتنصر وأقام عنده ، وأعظم هرقل قدومه وسر به , وأقطعه الأموال والأرض والرباع .
وقد لقيه بعد ذلك رسول عمر إلى هرقل فدعاه للإسلام فقال : (( إن كنت تضمن لي أن يزوجني عمر ابنته , ويوليني الأمر بعده رجعت إلى الإسلام )) , قال : (( ضمنت لك الأولى , ولا أضمن لك الثانية )) , وعندما علم عمر بهذا , قال لرسوله : (( هلا ضمنت له الإمرة , فإذا أفاء الله به إلى الإسلام , قضى عليه بحكمه عز وجل ))
قال رسول عمر : ثم جهزني عمر إلى قيصر , وأمرني أن أضمن لجبلة ما اشترط به إن رجع للإسلام , فلما قدمت إلى القسطنطينية , وجدت الناس منصرفين من جنازته , فعلمت أن الشقاء غلب عليه في أم الكتاب :
(( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) .
2
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طيف الأحبة
طيف الأحبة
سبحان الله

من هذه الكلمة خرج لقب لعائلة او اسم مشهور في مصر

معلومات جديدة ومفيده على الاقل نستفيد من معرفة بعض الاسماء ومعانيها وكيف تكونت حتى وصلت لاسماعنا

جزاك الله كل خير
شيفون
شيفون
أشكرك عزيزتي طيف الأحبة ..
وجزاك الله خيرا ..:26: