المحامية نون :

في طفولتنا كنا نملك مساحة لامتناهية من الخيالات .. نسبح بين الوانها الزاهية .. نعطي لبعض الأشياء الصغيرة حجما ُ أكبر منها .... ونرى من خلال تصوراتنا الخيالات واقعاً .. ومن بين ما علق في الذاكرة... وابتسم حين أستعيده في ساعة صفاء ... مااخبرتني به صـديقتي المقربة .. ذات يومٍ شتويٍ ماطر .. ونحن ننظر الى الفناء الخاجي من شباك الصف أن الفقاعات التي تظهر على الأرض حين ينزل المطر.. تسكنها الأرواح وانها سمعت ذلك من جدتها..... وانا أنصت اليها واراقب الفقاعات بدهشة كبيرة.. وعيون متسعة ..... وحين عدت الى البيت نقلت تلك المعلومة الخطيرة لأخي الصغير واصبحنا نراقب تلك الفقاعات بسكون ودقة .. بعد ذلك عند نزول المطر ونشعر بمتعة وفرح..... ونتخيلها أرواحاً مرحة تنظر إلينا وهي تتقافز مبتسمة .. ولازلنا نتذكرها حتى الآن ونضحــك من سذاجتنا.. ومن خيال الطفولة الغرير ..

في طفولتنا كنا نملك مساحة لامتناهية من الخيالات .. نسبح بين الوانها الزاهية .. نعطي لبعض الأشياء...