بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الغاليات :)
بمناسبة قرب يوم عاشوراء:" الخميس القادم"
وبمناسبة المقاطعة المباركة ،
رأيت أن أهدي إليكم هذا المقال ،
مع التذكرة بأن ندعو يومي الأربعاء والخميس -إن شاءالله - عند الإفطار بهذا الدعاء:
" اللهم انصر الإسلام والمسلمين ،
اللهم أرِنا عجائب قدرتك في التأليف بين قلوب المسلمين،
وتوحيد كلمتهم ،
وجمع شتات أمرهم ،
و رَدّ هيبتهم ،
اللهم اقذف الوَهَنَ في قلوب أعداء الإسلام،
واقذف القوة والعِزة بك ،وحُسن التوكُّل عليك في قلوب المسلمين ،
إنك على كل شيء قدير".
فضل يوم عاشوراء
بقلم زهير حسن حميدات
أيها المسلمون :) :
يحس المسلمون برباط العقيدة مهما كانت فواصل الزمن،
وكما تجاوز المؤمنون من قوم موسى عليه السلام المحنة، كذلك ينبغي أن يتجاوزها المسلمون في كل عصر وملة،
وكما صام موسى يوم عاشوراء من شهر الله المحرم شكراً لله على النصر للمؤمنين، صامه محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنون،
ولا يزال المسلمون يتواصون بسنة محمد صلى الله عليه وسلم بصيام هذا اليوم، ويرجون بره وفضله.
فاقدروا لهذا اليوم قدره، وسارعوا فيه إلى الطاعة واطلبوا المغفرة، وخالفوا اليهود، وصوموا يوماً قبله أو يوماً بعده، فذلك أكمل مراتب الصيام كما قال ابن القيم رحمه الله.
اليوم العاشر أفضل أيام شهر الله المحرم
فشهر الله المحرم أفضله اليومُ العاشر منه، ولهذا اليوم تاريخٌ سابق،
له شأن عظيم، فهو يوم من أيام الله المشهودة. هذا اليوم يرتبط بدعوة موسى بن عمران كليم الرحمن،
أحد أولي العزم من الرسل الذين قال الله فيهم: {فَٱصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ} .
عباد الله :
لما أنجى الله موسى وأغرق فرعونَ صام موسى عليه السلام يومَ العاشر من محرم شكراً لله على نعمته وفضله عليه بإنجائه وقومه وإغراق فرعونَ وقومه،
صامه موسى عليه السلام،
وتلقته الجاهلية من أهل الكتاب،
فكانت قريشٌ تصومه في جاهليتها،
وكان النبي يصومه معهم.
قالت عائشة رضي الله عنها: {كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه}. متفق عليه.
قدم الرسول المدينةَ مهاجراً، واليهود إذ ذاك بها، فوجدهم يصومون اليوم العاشر، سألهم: ما سبب الصيام؟ قالوا: يومٌ أنجى الله فيه موسى ومن معه، وأغرق فرعونَ ومن معه، فصامه موسى شكراً لله، فنحن نصوم، قال لهم النبي: ((نحن أحق وأولى بموسى منكم))،
أجل، إن محمداً صلى الله عليه وسلم وأمته أولى بموسى وأولى بكل الأنبياء؛
لأنهم آمنوا بالأنبياء، وصدَّقوا رسالاتهم، {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءامَنَ بِاللَّهِ وَمَلَـئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رُّسُلِهِ} ، {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرٰهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِىُّ وَالذِينَ ءامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِىُّ الْمُؤْمِنِينَ} ،
فصامه محمدٌ شكراً لله على ما منحه موسى عليه السلام،
صامه وأمر الناس بصيامه،
وأرسل إلى قرى الأنصار: ((من أصبح صائماً فليتمَّ صومَه، ومن أكل فليتمَّ بقيةَ يومه))،
فلما افتُرض رمضان أخبرهم أن من شاء صام، ومن شاء لم يصُم،
لكنه رغَّبنا في صيامه،
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على صيامه بعد حرصه على صيام رمضان !!!!!
يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:" ما رأيت رسول الله يصوم يوماً يتحرَّى فضلَه على الأيام من هذا اليوم، يعني يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان.
صوم عاشوراء يكفِّر ذنوب سنة ماضية
قال أبو قتادة: قال رسول الله: ((صوم يوم عاشوراء أحتسبُ على الله أن يكفر سنةً ماضية)). وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم
لماذانحرص عليه إن لم يكن واجبا ؟!!!
إن صوم عاشوراء وإن لم يعد واجباً فهو مما ينبغي الحرص عليه غاية الحرص، وذلك لما يأتي:
1- صيامه يكفر السنة الماضية: ففي صحيح مسلم أن رجلا سأل رسول الله عن صيام عاشوراء فقال: ((أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)).
2- تحرِّي الرسول صلى الله عليه وسلم صيام هذا اليوم: روى ابن عباس قال: (ما رأيت النبي يتحرى صوم يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء) . وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء)) .
3- وقوع هذا اليوم في شهر الله المحرم الذي يسن صيامه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد صيام رمضان شهر الله المحرم)) .
4- كان الصحابة رضي الله عنهم يصوّمون فيه صبيانهم تعويداً لهم على الفضل، فعن الربيع بنت معوذ قالت أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: ((من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم)) قالت: فكنا نصومه بعد ونصوّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار. .
5- كان بعض السلف يصومون يوم عاشوراء في السفر، ومنهم ابن عباس وأبو إسحاق السبيعي والزهري، وكان الزهري يقول: (( رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت ))، ونص أحمد على أنه يصام عاشوراء في السفر. .
:) :) :)
أما الحكمة من صيام التاسع مع العاشر فهي كما قال النووي رحمه الله: ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا:
أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ, وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.
الثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ, كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ.
الثَّالِثَ: الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ, وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ. انتهى
وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: نَهَى صلى الله عليه وسلم عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ، مِثْلُ قَوْلِهِ فِي عَاشُورَاءَ: ( لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ ) . الفتاوى الكبرى ج6
أيها الإخوة والأخوات : :)
هلموا إلى عبادة الله في هذا الشهر الكريم كما يحبّ ويرضى،
ووفق سنّة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم،
واحتسبوا وارغبوا في صيام عاشوراء رجاء أن تشملكم رحمة الله ومغفرته،
وجددوا لله تعالى التوبة في كل حين
rainyheart @rainyheart
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
دانـية
•
جزاك الله خير الجزاء اختي الكريمة وجعله الله في ميزان حسناتك
souhad
•
بسم الله الرحمان الرحيم
جوزيت خيرا اختي علي هده المعلومات وجعلها الله في ميزان حسناتك وان شاء الله اصوم هدا اليوم المفضل عند المسلمين وما يكون فيه مانع يا رب العالمين.
جوزيت خيرا اختي علي هده المعلومات وجعلها الله في ميزان حسناتك وان شاء الله اصوم هدا اليوم المفضل عند المسلمين وما يكون فيه مانع يا رب العالمين.
قــمــر
•
.. اختي ..
.. جزاج الله الف خير على المعلومات اللي قلتيها لنا وجعله الله في ميزان حسناتك اللهم آمين ..
.. جزاج الله الف خير على المعلومات اللي قلتيها لنا وجعله الله في ميزان حسناتك اللهم آمين ..
الصفحة الأخيرة