والدي الغالي :
سمعت أن شاباً صغيراً مر بجواره شيخ كبير ، فوجده يبكي ، فقال الشيخ للشاب : مالك – يابني – رحمك الله تبكي ؟
فقال الشاب : رأيت أمي تشعل التنور بصغير الحطب ، فخشيت أن يشعل الله بي وأمثالي من الصغار نار جهنم يوم القيامة ، فذلك الذي أبكاني ..
والدي الغالي : لماذا لا أحس بما يحس به هذا الشاب ؟ ولماذا لا أعيش كما يعيش ؟
لأنك يا والدي – وبكل صراحة – ما ربيتني كما تربي ولا علمتني كما تعلم ..
واسمح لي – يا والدي – أن أقسو في العبارة قليلاً ، يشجعني علي ذلك حلمك بي وعطفك عليّ واستماعك الجميل لي .
إنك ربيتني لأكون عبداً للدنيا فعليها أعيش ، ومن أجلها ألهث وفي سبيلها أغالب ، فهي محط آمالي ومحور اهتمامي ومنتهى أحلامي ، ولم تربيني لأكون عبداً لله كما يحب الله ، أستعد للقائه وأؤمن بقضائه ، وألتزم بأمره ، وأقف مذعناً عند نهيه ، وهل خلقت الدنيا إلا من أجل الآخرة ؟ يقول الشاعر المعروف أحمد شوقي :
إذا الإيمان ضاع فلا أمان
ولا دنيا لمن لم يحي ديناً
ومن رضي الحياة بغير دين
فقد جعل الفناء له قريناً
وسأبرهن لك علي ذلك بمثال ، وإن كانت الأمثلة علي ذلك كثيرة ووفيرة ، فأنت تذكر – أيها الحبيب – عندما تأخرت عن المدرسة يوماً بدون عذر ، ولم أصل لله تعالي ركعة واحدة في ذاك اليوم ، وأنت علي علم بهذا واطلاع عليه .
أسائلك بالله – يا والدي – علام وقع لومك وعتابك ؟ وعلام كان عقابك ؟
إنك – يا والدي – عاقبتني علي تأخري عن المدرسة ولكنك لم تعاقبني ولم تلمني – مجرد اللوم – علي عدم صلاتي ، ووقوفي موقف العز بين يدي خالقي ومولاي ويقول الشاعر إبراهيم ابن آدهم في هذا الشأن :
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا
فلا ديننا يبقي ولا ما نرقع
فهل تريدني أن أهتم بالدنيا أكثر من الدين ؟ وهل ترغب أن أخاف منك أكثر من خوف من الله ؟ وهل تبتغي أن أعمر دنياي وأخرب آخرتي ، فأنتقل من العمار إلي الخراب عندما ينتهي زمن المهلة ويأتي زمن النقلة ؟ لماذا حذرتني – يا والدي – من سخطك وعقابك ؟ ولم تحذرني وتنذرني من سخط الله وعقابه وأليم عذابه ؟ أكانت الدنيا أحب إليك من الآخرة ؟ أم كان الحطام الفاني العاجل خير عندك وأحب إلي نفسك من النعيم الباقي الآجل ؟
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه ، جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له . ( صحيح الجامع ) .
منقول
:27:

ام -نورة @am_nor_5
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ام -نورة
•
اخوي فهد مشكور على ردك
وفعلا مثل ما قلت الزوجه لها دور فعال في حث اولادها على الصلاه وايضا الاب له دور في اخذ ابناءه الاولاد معه الى المسجد وحتى صلاه الفجر يجب ان ياخذهم معه الى المسجد
وايضا الزوجه لها دور في ايقاظ زوجها للصلاه وللاسف بعض الزوجات تتهاون في ايقاظ زوجها للصلاه وتتعذر بالقول بانه لن يستيقظ ولم تعلم انها محاسبه على عدم ايقاظه
وفعلا مثل ما قلت الزوجه لها دور فعال في حث اولادها على الصلاه وايضا الاب له دور في اخذ ابناءه الاولاد معه الى المسجد وحتى صلاه الفجر يجب ان ياخذهم معه الى المسجد
وايضا الزوجه لها دور في ايقاظ زوجها للصلاه وللاسف بعض الزوجات تتهاون في ايقاظ زوجها للصلاه وتتعذر بالقول بانه لن يستيقظ ولم تعلم انها محاسبه على عدم ايقاظه
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا أخت ام -نورة
وجعلها الله في موازين حسناتك
موضوع مهم وحساس ولا يخلو اي بيت الا يحتاج اليه
نعم عندما اذهب الى المسجد لصلاة الفجر تجد الشوارع سكون عجيب طبعا معي ابني معتز وعمره سبع سنين وكله حماس للصلاة الفجر في المسجد وهاذا بفضل الله ثم بفضل أمه ام معتز التي ربته على حب ذلك
وهناك فتوى موزعه على كل المساجد وهي فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله وفيه سؤال من موظف يركب الساعة على معد ذهابه للعمل اي الساعه السابعه!!!! ويفوة صلاة الفجر لكن يحضر الدوم بدون تاخير من اجل لقمة العيش !!!!!
فكان رد الشيخ بحرمة ذلك وعده من التعمد بترك الصلاة والعياذ بالله من ذلك
والحمدلله انه كثير من الشباب الملتز المتزوج يطبق الان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((( رحم الله مسلم قام من اليل وايقظ زوجته فان ابت نظحا في وجهها الماء) وهو قيام اليل قبل الفجر
اناس همتهم عالية اتعبو من بعدهم
واعيد واقول ان الزوجه لها تاثير عجيب ونافع في جعل كل من في البيت الاستيقاظ وتادية الصلاة الفجر في وقتها الزوج والاولاد في المسجد وهيا والبنات في البيت جماعة