عالــــــــــــــــــــــــــم حــــــــــــــــــــــــــــــــواء

مساء الخير ،
أسمحوا لي أن أعبر ولو بقليل من الكلمات عن مدى حبي لهذا المنتدى الجميل
ان الكلمات لتعجز عن التعبيير عما يكنه الفؤاد من حب تجاه هذا المنتدى
عالـــــــــــم حــــــــــواء

و أنا نائمة ، أشياء كثيرة تتلاعب ب عقلي ، وتأسر لبي، أشياء كثيرة في داخلي تنتظر طلوع الفجر بشوق العاشق ، عقلي مشغول بشيء أجهله يدعونني للنهوض .
................................................................
وهآ أنا أنسحب من فراشي مثقلة الأرجل ، خائرة القوي يتغلب عليّ الإعياء .. أقوم بواجبي تجاه ربي ثم أرتب سريري ، وأخرج من غرفتي لعلى أجد ما شُغل به عقلي طوال الليل، آه أن الدنيا يغطيها النعاس ويفترشها الظلام الذي بدأ يتلاشى شياً فشياً، وكل شيء في صمت مفزع ، وصوت صرصار الليل يخفت رويدا رويدا. كل شيء من حولي يتثأئب كأوراق أشجار حديقة منزلي الصغيرة .
................................................................
أمشى ورجلاي تثقلهما الحركة ، وبداخلي أحاسيس تنساب من روحي كسقوط الماء من شلال عذباً من أعالي الجبال، وزقزقات العصافير التي بدأت تلامس وتلاعب مسمعي مع همسات الشمس التي بدأت تاتي بحراراتها تترا .... وتنبعث على الأرض رويدا رويدا بكل حنو ودلال ، حتى تغطيها بذلك اللون الجميل ما يلبث يصل إلى الأرض حتى تدب الحياة إلى كل من عليها.
................................................................

أغسل وجهي بنور الشمس ، أتفقد زهوري النرجسية والجورية ، وزنبقة الماء التي يراقصها تيار هواء الصباح البارد وهي في حالة نشوى مكونة معه سنفونية الحب والجمال ، فإذا بزهوري تعانق الهواء الجميل وتتراقص على نغمات دندنته ، وتغازل أشعة الشمس الذهبية، وتتغنى لها بأجمل أغنيةًً .
ولكن مازال تفكيري مشغولاً بذلك الشعور الخفي.

................................................................
فقلت لنفسي لعل البحر يطفئ نارشوقي المجهول ، فحولت نظري إليه ، فما لبث إلا أن أرسل لي صوت أمواجه ليعانق طبلة أذني ، فأشدو طرباً ومرحا، فأمعنت نظري إليه ، فياله من جمال رهيب يحتويه ذلك العملاق الخضم ، بل ما أجمل تلك الأمواج المتلألئة التي انعكست بها أشعة الشمس المنحدرة عليها بلون الذهب، فظللت واقفة في صمت رهيب لأترك العنان في أن تعانق روحي روحه و أسافر في موجه الأبدي.. لعلي أجد ضالة تفكيري. لكن لاجدوى فمازال تفكيري مشغول بذلك الشعور الخفي ..
شيء غريب يجر رجليّ للعودة للداخل.
................................................................
ثم أعود إلى غرفتي تتسابقني خطواتي ، يشدني إليها شيء غريب لا أستطيع فهمه. وفي عيني وميض ساحر مجهول تملئه الإستفهامات ..فإذا بيدي تمتد للحاسوب دون وعي مني لتفتحه ، فإذا بذلك العملاق يمحو عالمي الكئيب ، وينسيني صباحي وتثاؤبي وتثاؤب أوارق حديقتي ، فترتسم لي بسمات زهري لتندمج معه متراقصة لتغير مجرى يومي كله.... و ذلك الشعور الخفي الذي لطالما شغل تفكيري بدأ يطرب فرحاً... مغردا ... هاهو هل .... نعم هل .... يا بشرى نفسي إذ هو هل ، وأضاء سطح حاسوبي ليترنح فجري الكئيب ليمتزج بفجره المشرق السعيد مكوناً لي عنوان أشرقت معه الدنيا كلها، ، عنوان تتلاقا به الأرواح مكونةٌ صرح قوي من الحب والإخاء ، عنواني الذي لن أحيد عنه أبداً ، عنوان يبدد حزني ويقوي من عزيمتي ، ويزيدني أنوثة ورقيا ....

ذلك العنـــــــــــــوان الـــــــــــــذي شغـــــــــــــــل تفكيـــــــــــــــــــر ي ولبـــــــــــــــــــــــــــــي
إنـــــــــــــــــــــــه عالــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء