عالم بُشرى .

-




عالمي بين الامس واليوم ..


كل شخص منّا لديه عالم مختلف , يخوض فيه معاركه الخاصه , وصراعاته مع نفسه ..
منذ لحظة ولادته , وحتى وفاته ..
كنت مراهقة صغيره , لم افهم معنى العائلة , لم افهم حنان الام وعطف الاب !
بالحقيقه كانت امي اكثر أم حنونه ومعطاءه ,,, وكان ابي اكثر أبٍ عطوف وصبور يسعى لاسعادنا ..
لا اعلم هل هو اكتئاب او مرحلة مراهقه أو غيرُ ذلك ..
لم اكن اعلم اني فتاة عاقة في ذلك الوقت .. كنت ارى نفسي الصائبة دائما , والمظلومه من قبل اهلها والمجتمع ..
كبرتُ , خُطبتُ وتزوجت ..


حينها بدأت أفهم جيداً ..
افهم عندما كانت امي توبخني من اجل مصلحتي .. وفهمت ايضاً عصبية والدي تجاه مستقبلي ..
حملتُ .. وانجبت صغيري ..
حين احتضنته شعرت وكأني مُحتضنه هذا العالم ..
نعم .. خِفت عليه مثلما خافت أمي عليّ .. وبخته حين اكل السكاكر قبل النوم .. وحين أخطأ قمت بضربه ضربةً خفيفه جعلتني احس بعدها وكأني أسواء شخص في هذه الدنيا .. أنبني ضميري ولكن خوفي عليه جعلني ابدي ردات فعل عكست ما بادخلي .. وبخته لأنني أحبه , مثل ما كانت تحبني امي .
قمت بالدعاء له ليلاً قمت بالدعاء لمستقبله .. وصرت اتخيله طبيباً في المستقبل .. مثل ماكان يتخيلني والدي ..
علمتُ حينها كم كنت حمقاء في مراهقتي , علمت كم كنت مخطئه في حق أعظم اثنين في حياتي ..
حاولت ان اصحح أخطائي , وان احقق احلام والديّ ..
لم ادخل الطب ولم اصبح طبيبه مثل ماكان يريد والدي , لكنّي متأكده بأن ربي لن يرد دعواته ودعمه لي ..
أعلم ان الله سبيهرني وسيرضي والدي بمستقبل مشرق ..

السلام عليكم :
المدونات ممنوعة ولكن نعتبر موضوعك كمفكرة ذاتية
لما لمسته من حروفك المهذبة وسير أفكارك
ونرجو الالتزام التام في اختيار الكلمات ا
والاعتماد التام على قلمك الخاص
المذكرة خاصة بك ولكن هذا للعلم
والخاص لايستقبل رسائلك
موفقة
ومرحباً بك
ونرجو من جميع الأخوات عدم التدخل بأقلامهن .