ادعية مختلفة
*دعاء مدرس الرياضيات*
اللهم اجعلني مستقيما في حياتي
واجعلني في زاوية قائمة
ولا تجعل الدنيا حادة علىّ
واجعلني موازيا لعبادك الصالحين
وهو المطلوب يا ارحم الراحمين
يا صاحب البرهان العظيم
*دعاء مدرس اللغة العربية*
اللهم اجعلني فاعلا للخير
ومرفوعا عن الشر
وبعيدا عن النصب
ومضافا لعبادك الصالحين
ومجرورا لتقواك
ومبتدئا بالسلام
*دعاء مدرس الاجتماعيات*
اللهم ارزقني أنهارا من الخير
وجبالا من الحسنات
وثبت أقدامي في مهب الرياح وعند تغير المناخ
وهب لي خريطة الهداية
واجعل تاريخي مشرفا
يا أرحم الراحمين
*دعاء مدرس الكيمياء*
اللهم اجعل تفاعلي مع الحياة تفاعلا حسنا
وهب لي عاملا مساعدا في حياتي
واجعلني عاملا مختزلا للحسنات
ومؤكسدا للشر
وتقبل نشاطي يا كريم
*دعاء مدرس الرياضة*
اللهم اجعلني هدافا للخير
ومهاجما للشر
ومدافعا عن الحق
وحارسا لكلمتك
وظهيرا للدين
ولا تجعلنى متسللا على الناس
ولا معرقلا لسير الحياه
يا رب العالمين
دعاء بعضالبنات كل صباح
اللهم ارزقني برجل من أرقى العائلات
وحاصل على أعلى الشهادات
ويمتلك أغلى السيارات
ومليان دولارات
ويتكلم لغات
ويهدي الألماسات
وشهر العسل بين القارات
وأمه وأخته ميتات
من الإيميل
um susu
•
um susu
•
٧- ربيعٌ و خريف
ربيعُ العمرِ وخريفه
ها أنذا أقفُ فوقَ ربوة.
أنظرُ يميناً فأرى زوجينِ من الطيور، يتناجيانِ ويتراقصان ويبنيانِ عشَّهما الصغير.
ثمَّ أرى العش بعدَ حين وقد امتلأ بأفراخٍ صغار تثيرُ الضجيج وهيَ تتلقَّفُ الطعام من أبويها.
أنظر شمالاً فأرى عشاً مهجوراً.
وأرى بقايا منَ الريش تعودُ للأفراخ التي كانت تسكنُ العش أو لأحدِ الزوجين، ربما انقضَّ عليها نسرٌ جائع فالتهمها.
أنظر يميناً فأرى حقولاً خضراء تمتد باتجاه الأفق وأرى سنابل ممتلئة تقفُ على سيقانٍ قوية تتمايلُ بنشوةٍ وخيلاء معَ النسيم.
وأنظرُ شمالاً فأرى أرضاً جرداء و تهبُّ رياحٌ فتثيرُ فيها سحابةَ غبارٍ من الأتربة ومما تخلف عن الحصاد.
عن يميني غابة خضراء كثيفة الشجر متشابكة الأغصان حتى ليخيل للمرء إن هيَ إلا شجرة خضراء عظيمة واحدة تغطي كلَّ هذه المساحة.
قد أمَّـتها أسرابٌ من الطير وهي جميعاً تزقزقُ وتتقافز على الأغصان.
واستيقظت حيواناتها من السبات الشتوي فها هيَ تبحث عن طعامٍ أو وليفٍ جديد تجدِّدُ معه حياتها لهذا العام.
وعن شمالي غابة جرداء قد تراكمَ تحتها حطامٌ أصفر.
وبانت فيها هنا وهناك أغصانٌ يابسة أو أشجارٌ متهالكة.
لا أرى فيها إلا طيراً قد تخلف عن الخروج وهو يشقُّ طريقهُ الآن إلى الطرفِ الآخر من الغابة مسرعاً وجلاً لئلا يتخلف عن الركب.
وأرى سنجاباً يخرجُ من جوفِ شجرةٍ هرمة يحاولُ أن يجمع ما تبقَّى من ثمار على أطرافِ الأغصان أو ما تساقطَ منها تحتَ الشجر.
هنا أرى فتية يتسلقونَ السفح بفرحٍ تتعالى ضحكاتهم وهم يتَّجهونَ صوبَ قمةِ الجبل لتسلقه وقد أعدوا لذلك عدته.
وهناك أرى عدداً من الرجال ينحدرون من السفح صوبَ الوادي قد أنهكهم التعب، كلّ واحدٍ منشغلٌ بهمِّه وكأنَّ خطواتهم تقودهم إلى المجهول.
عن يميني أرى شباباً في ربيعِ العمر، أجسادهم صلبة تشعُّ نضارة وصحة وقسماتهم حادة وثاقبة. خطواتهم على الأرض مستقيمة تدكُّ الأرضَ دكاً وكأنَّما ربيعُ الطبيعة يمدّهم من عنفوانه ونظارته وبهاءه.
وعن شمالي كهولٌ بدأ الشيبُ يغزو رؤوسهم وقد تركَ الزمن أخاديدَ وتجاعيد على وجوههم وَوَهن العظم منهم وتراخت العضلات فيهم وهم بالكادِ يرفعونَ خطواتهم عن الأرض وكأنَّما خريفُ الطبيعة قد بث فيهم من ضعفه وتراخيه وتداعياته.
هنا ربيع العمر والطبيعة وهناك خريفهما ولكلٍ منها قوانينها وموازينها وتلكَ سنَّـةٌ من سننِ الله في كونه وفي خلقه، ولن تجدَ لسنة الله تبديلاً.
ربيع العمل الصالح وخريفه
العمل الصالح لا ينقطع أبداً إذا كانَ وراءه من يحرِّض عليه ويقوم به، ولكن قد يتبدَّل من طورٍ إلى آخر أو ينزل درجة أو يصعد أخرى تبعاً للحقبة العمرية التي يمر بها الشخص وثراء الفكر والعقيدة الذي يمتلكهما.
ومن نعمِ الله سبحانه وتعالى على عباده أن سهَّلَ عليهمُ الطاعات وتقبل الأعمال الصالحات، فمن كانَ موفورَ الصحة سليم البنية يصلي قائماً ومن كان به أذى من مرضٍ أو عوقٍ يصلي قاعداً او مستلقياً في فراشهِ فالأصلُ هو صدق وإخلاص النية في التوجه إلى الحق سبحانه وتعالى عندَ الصلاة، شرطَ أن يكون وضع المتعبد عند الصلاة يعكس حقيقة وضعه الصحي والبدني وليسَ بطراً وتكاسلاً.
والصوم يسقطُ عن المريض وكبير السن الذي لا يقوى على مشاقه فالمريضُ يقضي عما أفطرَ في مرضهِ والشيخ يفدي عنه. والحج أيضاً لا يوجب إلا على من استطاع إليه سبيلاً، ويقبلُ الله الصدقات ولو كانت شق تمرة أو كلمة طيبة أو أن تربتَ على رأسِ يتيم.
ولكن المرء وهو في مقتبل العمر وربيعه يقدر على أمور يعجزُ عنها بعد حين وبعد أن تدركه الكهولة ويصل إلى خريفِ العمر، فالشاب يمكنهُ المجاهدة وتحمُّل المشقة أكثر ممّا يفعله الكهل والشيخ، ويمكنه المشي في عملِ الخير الذي يتطلب جهداً وقوة وتكون قدمُه أخف وأسرع في ذلك، ويستطيع أن يكثر من الترحال إلى أصقاعٍ بعيدة طلباً للرزقِ الحلال أو سعياً لتحصيلِ العلم ويكونُ بدنهُ أقوى في تحمُّلِ المشاق وذهنه وعقله أصفى في تقبّل العلم والمعرفة واكتساب الخبرات.
وكذلك يكون شأنه في أي سعي دنيوي يريدُ به الخير لأهلهِ وعشيرتهِ وبلدهِ وقومه، وأي تلكأ أو كسل في ذلك كله يعني تعطيل طاقة شابة منتجة وتعطيل هذهِ القوة المنتجة بدون وجه حق يضعُ صاحبها في إطار المسؤولية الأخلاقية لأنه بذلك يهدر ويعطل من طاقة الأمة وهي أحوج ما تكون إليها.
فالأمة تُبنى بسواعدِ شبابها وهممهم العالية.
لذلك أوصانا رسول الهدى (r) أن نستثمرَ شبابنا قبل هرمنا ونبَّهَنا أنَّ الحق سبحانه وتعالى سيسألنا عن شبابنا فيم أفنيناه فهل يكون جوابنا ساعة إذٍ:
(في طاعتك وفي البرِّ والتقوى والأعمال الصالحات يا رب).
أم تنتكس رؤوسنا وقتها ذلاً وخنوعاً ونحجمُ عن الكلام فينطِقُ الله ألسنتنا ويكون الجواب:
(في اللهو والمعصية والبعد عن منهجك يا رب).
والمؤمن الكيس الفطن لا يستثمر ربيع عمره فقط في طاعةِ الله وفي العمل الذي يدر الخير عليه وعلى أهله وقومه بل يحاول أن يجعل كل عمره ربيعاً فلا يترك منه فسحة أو حيزاً إلا ويملؤه بالطاعةِ والعمل الصالح.
والغريب أن نرى شباباً أصحاءَ تضجُّ أجسادهم بالقوة والنضارة وتراهم لاهين عن ذكر الله وطاعته وعندما تسألهم فيمَ أنتم؟؟ ولم تفرطون صحتكم فيما لا يرضي الله ولا يجلب لكم خيراً ولا نفعاً ؟؟
يكون ردهم: في العمر متسع وعندما نصل لخريف العمر نلتفت لديننا وقتها ونبدأ بطاعة الله!!
سبحانَ الله، وأنى لهم أن يتيقنوا أن الله سيمدُّ في أعمارهم حتى يصلوا إلى خريف العمر؟؟
ثمَّ إذا كانوا يعلمونَ أنَّ ذكرَ الله وطاعته والعمل الصالح أمورٌ واجبة واستحقاقات لا بدَّ منها بل هيَ أساسُ وجود الخلق فلماذا هذا التلكأ وهذا الرد الأخرق الذي لا ينم إلا عن جهلٍ وضلالة؟؟
أوَ يريد هؤلاء أنه لو قدِّرَ لأحدهم أن ينظر في صحيفة أعماله بعد حين فلا يرى فيها ما يسره ويبهجه؟؟ فيتذكر منظر الخريف الذي وصفناه فيما سبق من قول فتتكدَّر نفسه وهوَ لا يرى في صحيفتهِ إلا حطاماً أصفر وأعشاشاً فارغة وأشجاراً متهالكات يابسات.
لماذا تتكدَّرُ نفوسنا ونشقى ونحزن إذا وجدنا أنَّ قطار التعلم قد فاتنا وننظرُ حوالينا فنرى أصحابنا وخلاننا قد نالوا شهاداتٍ عليا في هذا المضمارِ أو ذاك بينما نكون قد فرَّطنا في أنفسنا كسَلاً وبطراً ولهواً؟؟
ولماذا نحترق بنارِ الحسدِ والغيرة ونحنُ نرى أقراننا وهم يتسابقونَ في اقتطافِ ثمارِ النجاح واقتناصِ الفرص فيزدادونَ ثراءاً مادياً بينما نكونُ نحنُ في أسفلِ السلم أو في أوطأ درجاتهِ.
ويحدثُ هذا ونحنُ ننظرُ إلى الأمرِ كله بمنظار نفعي دنيوي محض.
ثم لا تذهب انفسنا حسرات عندما نجد تخلفنا عن غيرنا في طاعاتنا وعباداتنا وفي أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر.
حريٌ بنا أن نفهمَ سنَّةَ الحياة فالوقتُ الذي يمضي لا يعود أبداً والعمرُ الذي تتركهُ وراءكَ لا يمكنكَ استرجاعه وتغيير مكاسبهُ ومغانمهُ أو مثالبه.
وحري بنا أن نستذكر ربيعَ الطبـيعة وربيعَ العمر وخريفَهما وسنةَ الله في ذلكَ كله. في أقبالنا على الطاعة وفي مشينا في مناكبِ الأرض وفي تعاملاتنا في كل أمور الدين والحياة وأن نعطي لكل حقبة من أعمارنا استحقاقاتها من الطاعة والبذل والجهد، فنكون قد استثمرنا أعمارنا خيرَ استثمار وخير العمر ما صرف في سبيلِ الله وفي مرضاتهِ وخيرُ العمل أدومهُ.
من كتاب والدي ومضات إيمانية
ربيعُ العمرِ وخريفه
ها أنذا أقفُ فوقَ ربوة.
أنظرُ يميناً فأرى زوجينِ من الطيور، يتناجيانِ ويتراقصان ويبنيانِ عشَّهما الصغير.
ثمَّ أرى العش بعدَ حين وقد امتلأ بأفراخٍ صغار تثيرُ الضجيج وهيَ تتلقَّفُ الطعام من أبويها.
أنظر شمالاً فأرى عشاً مهجوراً.
وأرى بقايا منَ الريش تعودُ للأفراخ التي كانت تسكنُ العش أو لأحدِ الزوجين، ربما انقضَّ عليها نسرٌ جائع فالتهمها.
أنظر يميناً فأرى حقولاً خضراء تمتد باتجاه الأفق وأرى سنابل ممتلئة تقفُ على سيقانٍ قوية تتمايلُ بنشوةٍ وخيلاء معَ النسيم.
وأنظرُ شمالاً فأرى أرضاً جرداء و تهبُّ رياحٌ فتثيرُ فيها سحابةَ غبارٍ من الأتربة ومما تخلف عن الحصاد.
عن يميني غابة خضراء كثيفة الشجر متشابكة الأغصان حتى ليخيل للمرء إن هيَ إلا شجرة خضراء عظيمة واحدة تغطي كلَّ هذه المساحة.
قد أمَّـتها أسرابٌ من الطير وهي جميعاً تزقزقُ وتتقافز على الأغصان.
واستيقظت حيواناتها من السبات الشتوي فها هيَ تبحث عن طعامٍ أو وليفٍ جديد تجدِّدُ معه حياتها لهذا العام.
وعن شمالي غابة جرداء قد تراكمَ تحتها حطامٌ أصفر.
وبانت فيها هنا وهناك أغصانٌ يابسة أو أشجارٌ متهالكة.
لا أرى فيها إلا طيراً قد تخلف عن الخروج وهو يشقُّ طريقهُ الآن إلى الطرفِ الآخر من الغابة مسرعاً وجلاً لئلا يتخلف عن الركب.
وأرى سنجاباً يخرجُ من جوفِ شجرةٍ هرمة يحاولُ أن يجمع ما تبقَّى من ثمار على أطرافِ الأغصان أو ما تساقطَ منها تحتَ الشجر.
هنا أرى فتية يتسلقونَ السفح بفرحٍ تتعالى ضحكاتهم وهم يتَّجهونَ صوبَ قمةِ الجبل لتسلقه وقد أعدوا لذلك عدته.
وهناك أرى عدداً من الرجال ينحدرون من السفح صوبَ الوادي قد أنهكهم التعب، كلّ واحدٍ منشغلٌ بهمِّه وكأنَّ خطواتهم تقودهم إلى المجهول.
عن يميني أرى شباباً في ربيعِ العمر، أجسادهم صلبة تشعُّ نضارة وصحة وقسماتهم حادة وثاقبة. خطواتهم على الأرض مستقيمة تدكُّ الأرضَ دكاً وكأنَّما ربيعُ الطبيعة يمدّهم من عنفوانه ونظارته وبهاءه.
وعن شمالي كهولٌ بدأ الشيبُ يغزو رؤوسهم وقد تركَ الزمن أخاديدَ وتجاعيد على وجوههم وَوَهن العظم منهم وتراخت العضلات فيهم وهم بالكادِ يرفعونَ خطواتهم عن الأرض وكأنَّما خريفُ الطبيعة قد بث فيهم من ضعفه وتراخيه وتداعياته.
هنا ربيع العمر والطبيعة وهناك خريفهما ولكلٍ منها قوانينها وموازينها وتلكَ سنَّـةٌ من سننِ الله في كونه وفي خلقه، ولن تجدَ لسنة الله تبديلاً.
ربيع العمل الصالح وخريفه
العمل الصالح لا ينقطع أبداً إذا كانَ وراءه من يحرِّض عليه ويقوم به، ولكن قد يتبدَّل من طورٍ إلى آخر أو ينزل درجة أو يصعد أخرى تبعاً للحقبة العمرية التي يمر بها الشخص وثراء الفكر والعقيدة الذي يمتلكهما.
ومن نعمِ الله سبحانه وتعالى على عباده أن سهَّلَ عليهمُ الطاعات وتقبل الأعمال الصالحات، فمن كانَ موفورَ الصحة سليم البنية يصلي قائماً ومن كان به أذى من مرضٍ أو عوقٍ يصلي قاعداً او مستلقياً في فراشهِ فالأصلُ هو صدق وإخلاص النية في التوجه إلى الحق سبحانه وتعالى عندَ الصلاة، شرطَ أن يكون وضع المتعبد عند الصلاة يعكس حقيقة وضعه الصحي والبدني وليسَ بطراً وتكاسلاً.
والصوم يسقطُ عن المريض وكبير السن الذي لا يقوى على مشاقه فالمريضُ يقضي عما أفطرَ في مرضهِ والشيخ يفدي عنه. والحج أيضاً لا يوجب إلا على من استطاع إليه سبيلاً، ويقبلُ الله الصدقات ولو كانت شق تمرة أو كلمة طيبة أو أن تربتَ على رأسِ يتيم.
ولكن المرء وهو في مقتبل العمر وربيعه يقدر على أمور يعجزُ عنها بعد حين وبعد أن تدركه الكهولة ويصل إلى خريفِ العمر، فالشاب يمكنهُ المجاهدة وتحمُّل المشقة أكثر ممّا يفعله الكهل والشيخ، ويمكنه المشي في عملِ الخير الذي يتطلب جهداً وقوة وتكون قدمُه أخف وأسرع في ذلك، ويستطيع أن يكثر من الترحال إلى أصقاعٍ بعيدة طلباً للرزقِ الحلال أو سعياً لتحصيلِ العلم ويكونُ بدنهُ أقوى في تحمُّلِ المشاق وذهنه وعقله أصفى في تقبّل العلم والمعرفة واكتساب الخبرات.
وكذلك يكون شأنه في أي سعي دنيوي يريدُ به الخير لأهلهِ وعشيرتهِ وبلدهِ وقومه، وأي تلكأ أو كسل في ذلك كله يعني تعطيل طاقة شابة منتجة وتعطيل هذهِ القوة المنتجة بدون وجه حق يضعُ صاحبها في إطار المسؤولية الأخلاقية لأنه بذلك يهدر ويعطل من طاقة الأمة وهي أحوج ما تكون إليها.
فالأمة تُبنى بسواعدِ شبابها وهممهم العالية.
لذلك أوصانا رسول الهدى (r) أن نستثمرَ شبابنا قبل هرمنا ونبَّهَنا أنَّ الحق سبحانه وتعالى سيسألنا عن شبابنا فيم أفنيناه فهل يكون جوابنا ساعة إذٍ:
(في طاعتك وفي البرِّ والتقوى والأعمال الصالحات يا رب).
أم تنتكس رؤوسنا وقتها ذلاً وخنوعاً ونحجمُ عن الكلام فينطِقُ الله ألسنتنا ويكون الجواب:
(في اللهو والمعصية والبعد عن منهجك يا رب).
والمؤمن الكيس الفطن لا يستثمر ربيع عمره فقط في طاعةِ الله وفي العمل الذي يدر الخير عليه وعلى أهله وقومه بل يحاول أن يجعل كل عمره ربيعاً فلا يترك منه فسحة أو حيزاً إلا ويملؤه بالطاعةِ والعمل الصالح.
والغريب أن نرى شباباً أصحاءَ تضجُّ أجسادهم بالقوة والنضارة وتراهم لاهين عن ذكر الله وطاعته وعندما تسألهم فيمَ أنتم؟؟ ولم تفرطون صحتكم فيما لا يرضي الله ولا يجلب لكم خيراً ولا نفعاً ؟؟
يكون ردهم: في العمر متسع وعندما نصل لخريف العمر نلتفت لديننا وقتها ونبدأ بطاعة الله!!
سبحانَ الله، وأنى لهم أن يتيقنوا أن الله سيمدُّ في أعمارهم حتى يصلوا إلى خريف العمر؟؟
ثمَّ إذا كانوا يعلمونَ أنَّ ذكرَ الله وطاعته والعمل الصالح أمورٌ واجبة واستحقاقات لا بدَّ منها بل هيَ أساسُ وجود الخلق فلماذا هذا التلكأ وهذا الرد الأخرق الذي لا ينم إلا عن جهلٍ وضلالة؟؟
أوَ يريد هؤلاء أنه لو قدِّرَ لأحدهم أن ينظر في صحيفة أعماله بعد حين فلا يرى فيها ما يسره ويبهجه؟؟ فيتذكر منظر الخريف الذي وصفناه فيما سبق من قول فتتكدَّر نفسه وهوَ لا يرى في صحيفتهِ إلا حطاماً أصفر وأعشاشاً فارغة وأشجاراً متهالكات يابسات.
لماذا تتكدَّرُ نفوسنا ونشقى ونحزن إذا وجدنا أنَّ قطار التعلم قد فاتنا وننظرُ حوالينا فنرى أصحابنا وخلاننا قد نالوا شهاداتٍ عليا في هذا المضمارِ أو ذاك بينما نكون قد فرَّطنا في أنفسنا كسَلاً وبطراً ولهواً؟؟
ولماذا نحترق بنارِ الحسدِ والغيرة ونحنُ نرى أقراننا وهم يتسابقونَ في اقتطافِ ثمارِ النجاح واقتناصِ الفرص فيزدادونَ ثراءاً مادياً بينما نكونُ نحنُ في أسفلِ السلم أو في أوطأ درجاتهِ.
ويحدثُ هذا ونحنُ ننظرُ إلى الأمرِ كله بمنظار نفعي دنيوي محض.
ثم لا تذهب انفسنا حسرات عندما نجد تخلفنا عن غيرنا في طاعاتنا وعباداتنا وفي أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر.
حريٌ بنا أن نفهمَ سنَّةَ الحياة فالوقتُ الذي يمضي لا يعود أبداً والعمرُ الذي تتركهُ وراءكَ لا يمكنكَ استرجاعه وتغيير مكاسبهُ ومغانمهُ أو مثالبه.
وحري بنا أن نستذكر ربيعَ الطبـيعة وربيعَ العمر وخريفَهما وسنةَ الله في ذلكَ كله. في أقبالنا على الطاعة وفي مشينا في مناكبِ الأرض وفي تعاملاتنا في كل أمور الدين والحياة وأن نعطي لكل حقبة من أعمارنا استحقاقاتها من الطاعة والبذل والجهد، فنكون قد استثمرنا أعمارنا خيرَ استثمار وخير العمر ما صرف في سبيلِ الله وفي مرضاتهِ وخيرُ العمل أدومهُ.
من كتاب والدي ومضات إيمانية
Amany87 :
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا معلش سؤال تانى انا حطيت شويه ملح ليمون على شويه بيكربونات و خل و فعلا فار و لما سبتهم شويه لقيتهم يدوب شويه نونو فى الازازه ممكن تقولولى المقادير اللى احطها بالظبط و لكم جزييل الشكرشكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا معلش سؤال تانى انا حطيت شويه ملح ليمون على...
ازيك يا امانى
انا بحطه بالبركة شوية خل وشوية بيكربونات وشوية ملح ومسحوق فى طبق بلا ستيك كبير وبعدين اعبيه بعد الفوران فى زجاجات بواسطة قمع وفى الرشاش كمان للبوتجاز
انا بحطه بالبركة شوية خل وشوية بيكربونات وشوية ملح ومسحوق فى طبق بلا ستيك كبير وبعدين اعبيه بعد الفوران فى زجاجات بواسطة قمع وفى الرشاش كمان للبوتجاز
ازيك ياولاء اخبارك ايه
ربنا يفك كربك عاجلا غير اجلا استغفرى كتيير وربنا يهديلك جوزك وعيالك
ازيك يا ميرو ربنا يشفى شهاب يا رب ويعافيه
ازيك يا رانيا وحشتينى قوى وازى البنات والف مبرو ك لبنتك على التخرج ربنا يباركلك فيها وتشوفيها وهى متخرجة من الجامعة وعروسة
عروس اخبارك ايه وازى الاولاد عاملين ايه
ربنا يفك كربك عاجلا غير اجلا استغفرى كتيير وربنا يهديلك جوزك وعيالك
ازيك يا ميرو ربنا يشفى شهاب يا رب ويعافيه
ازيك يا رانيا وحشتينى قوى وازى البنات والف مبرو ك لبنتك على التخرج ربنا يباركلك فيها وتشوفيها وهى متخرجة من الجامعة وعروسة
عروس اخبارك ايه وازى الاولاد عاملين ايه
الصفحة الأخيرة
الحمد لله انكم تستفيدوا من كتابات والدي
هو عنده كتب ومضات إيمانية ، دروس من روض النبوة ، دستور الأخلاق
والقصص اللي كاتباه لسة ما انطبعت وهي جاري الكتابة لسة ما خلصها ، الله يجعلها في موازين حسناته ويثبته على الطريق المستقيم