أحذري عباءة الكم
لاتبيعي الجنة بدنيا رخيصة
السؤال: العباءة الموجودة في الأسواق والتي يقال لها: (الإسلامية) يلاحظ أنها واسعة من أسفلها ومغلقة من الأمام إلا أن كمها يفصل مثل كم القميص، فما حكمها؟
الشيخ الدكتور عبد العزيز بن فوزان الفوزان :
قيل لي: إن هذه العباءة متعبة للمرأة وهي تمشي، بالإضافة إلى أنها تكشف أكتافها وظهرها، فهي ليست العباءة الفضفاضة الساترة التي تعرفها نساؤنا الآن.
فإذا كان الأمر كذلك فلا تجوز، والمسألة تؤخذ بالتدريج شيئاً فشيئاً، تكون الآن الأكمام واسعة، وغداً يضيقونها، ثم يضيق الخصر، ثم تجعل على الكتف وهكذا، فهي مرحلة تلو مرحلة بالتدريج حتى ينزعوا الحجاب عن المرأة.
فأقول: ما الذي يحوج المرأة للبس هذه العباءة التي تلفت النظر؟
قد تقول امرأة: من أجل أن أحمل طفلي الرضيع!
فنقول: والعباءة المعروفة لا تمنع من ذلك، فأمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا يفعلن هذا، ولا أذكر واحدة قالت: لا أستطيع أن أحمل هذا الطفل.
السؤال: ما حكم لبس عباءة الرأس المخصرة؟
الشيخ سليمان بن عبد الله الماجد :
يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه في الحديث الصحيح: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) ، وما تراه من هذه الألبسة التي تلبسها النساء كالعباءات المخصرة تصف الجسم أو تصف الصدر أو تصف الخصر أو تصف بقية مفاتن جسد المرأة، لا ريب أن هذا من أعظم الأمور التي يخشى على المرأة فيها من عقوبة عظيمة؛ لأنها بهذا العمل تفتن وتفتن، تفتن نفسها حين تكثر من الذنوب والمعاصي، وتفتن غيرها حين يراها الناس وهي على هذه الحال، وبذلك يقع فتنة عظيمة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح: (المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان) ، أي: أخذ ينظر من بعد كأنه يريد منها أن تفعل شيئاً تضل به خلق الله عز وجل، وتفتن به عبيده، وهذا من أخطر الأمور التي تقع من المرأة، فالمرأة في جميع أحوالها.. في كلامها.. في مشيتها.. في حركتها.. في هيئتها.. في صوتها، يقع بها الافتتان بخلاف الرجل في أكثر أحواله، ولهذا جاء الأمر بحجبها وسترها وعدم تعريضها لفتنة نفسها وافتتان الرجال بها، نسأل الله عز وجل أن يهدي قلوب الجميع.

اسفنجة وشوكة @asfng_oshok
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

عاشقة البعيد
•
جزاك الله خير اختي




الصفحة الأخيرة