..........
ماشعوركِ لو أصابكِ هم شديد؟
أو دين كبير؟؟
أو مرض خطير؟
أو جاءكِ خبر وفاة زوجكِ؟
أو حادث سيارة أدى إلى وفاة ابنكِ؟
.....................
أيتها الحبيبات
إن هناك عبادات لاتظهر إلا في أوقات الشدة
ومنها : الصبر, والرضا , واليقين , والتوكل , والتضرع , والابتهال , والانكسار , والافتقار , والتسليم , والطمأنينة ,,
إن من السهل أن نقرأ عن هذه العبادات
أو نتكلم عنها
أو نستمع إلى شريط يتحدث عنها
أو ندعو الله بأن يشرح صدورنا لها
....
ولكنه من الصعب جدا أن نعيشها في أغلب الأحيان
ونجعلها هي عمدتنا عند الفتن والمصائب والكوارث
....
لعلكِ تعرفين ( فلان ) كنتِ تظنين أنه صاحب إيمان وتقوى و...
ولكنه لما وقعت له المصيبة تبين لكِ جزعه وتسخطه على أقدار الله
...
ولعلكِ تعرفين ( فلانة ) متعلمة ومدرسة
لما أصيب ابنها بذلك المرض
وإذا بها تطلق العبارات المناقضة للصبر والرضا والقادحة في كمال التوحيد
...
ولعلكِ أنتِ كنتِ تظنين أنكِ ممن تربى على التوكل وعدم الخوف من غير الله
ولكنكِ لما جائك تهديد من بعض المشعوذين والسحرة
وإذا بكِ تخافين منهم
وتسكتين عنهم
وتمدحهينم و
......
إن الابتلاء يظهر لكِ حقيقة نفسكِ التي بين جنبيكِ
ويخبركِ بأنكِ بحاجة إلى توفيق الله وتثبيته في كل لحظة
.......
إننا بحاجة إلى أن نتربى على عبادات الشدائد
.......
ما أجملها من لحظة
تقومين في آخر الليل
تناجيين ربك
وتدعينه
أن يكشف عنكِ همكِ
ويزيل عنكِ غمكِ
وترسلين مع عباراتكِ
قطرات من عبراتكِ
لكي يتنعم ذلك الخد
بمرور تلك الدموع
التي ماخرجت إلا لما جائت تلك الشدائد
......
إن عبادة التضرع والالتجاء ما ظهرت بقوة إلا في أوقات الشدائد
( يريد أن يسمع صوتكِ )
.......
ولعل البلاء قد طال بكِ
والشفاء قد تأخر عنكِ
فهنا تأتي عبادة أخرى وهي ( الرضا عن الله )
فكأنكِ تقولين ( يارب أنا راض عنك ) حتى لو لم تستجب لي
يارب
أنا من لي سواك
يارب
مهما حصل لي فلن أسخط عليك
لأني أحبك
يارب
....
ويزداد البلاء
وتأتي عبادة ( التوكل وتفويض الأمور إلى الله )
لكي تكسبكِ قوة في الاعتماد على الله
وتمنحكِ الشعور بقرب الفرج
....
وهناك عبادة تدخل عليكِ وأنتِ في هذه الأثناء وهي
( الثقة بالله )
فينشرح صدركِ
ويطمئن فؤادكِ
وتشعرين بالسكينة قد نزلت عليكِ
......
وبعد أيام وإذا بالفرج قد نزل
والشفاء قد حصل
والهم قد انكشف
والغم قد زال
....
وهنا تأتي عبادة الشكر في أروع صوره
..............
ولايعرف هذه المعاني
إلا من جرب
أنواع المحن
ومرت عليه
صنوف الفتن
والتثبيت يأتي من العلي الأعلى
....
فأحسني ظنكِ بربكِ
وتوكلي عليه
وابكي بين يديه
....
وعلقي قلبكِ بمن يحركه
وارفعي همكِ إلى الذي لن تجدين أرحم منه
ولا أرأف منه
ألم تعلمين أن من أسماءه
الرحمن
الرحيم
الودود
الرؤوف
الواسع
الجواد
المنان
القريب
المجيب
السميع
البصير
.....
وأخيرا ارفعي يديكِ
وادعي لي معكِ بظهر الغيب ولإخوانكِ المسلمين
..........................

الذاكرات @althakrat
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة