السلام عليكم ورحمة الله
الخبر الرهيب....وفاة أب الجميع...عبدالعزيز بن عبدالله الغصاب.
قبيل صلاة عشاء يوم الأحد الموافق 12-2-1432هــ.
سمعت خبرا ..رهيبا ..اصبت حينها بنوبة بكاء شديد...
ففي تلك الليلة فاضت روح اغلى إنسان إلى باريها..
غابت شمسة وانطفأ نورها...
لم تصدق أذناي ماسمعت حتى هذه اللحظة..صوت ابي المتقطع وحديثة لأمي
عبر الهاتف لازال يرن في أذني وهو يخبرها بالفاجعة..
صرخت..سقطت..بكيت..بكاء حسرة .بكاء حرقة..على إنني لم ولن اراه,
لن اجالسة,لن احدثة..لن أمازحة...
بكيت بكاء إبنة فقدت اباها إلى الأبد...
بكاء حفيدة لن ترى جدها إلى الأبد.....فقد وضع في اللحد..
_ في المغسلة حضرت ولأول مرة للسلام والدخول على شخص متوفى
قادتني قدماي وبكل قناعة للدخول وتقبيل ذلك الجبين للسلام علية ولأول واخر مرة
أقبل جبينه الطاهر لأول مرة,,ولأخر مرة لم اجد منه الإصرار على ان لااقبلة,
لم اسمع منه دعواته,وترحيبة بي ففي كل مرة اسلم علية يقول (هلااااا بأمي هلا ب..)
ويلهج بالدعاء لي.
ما إن وصلت حتى اخذ كل جزء من اطراف جسدي يرجف,,
لم تتحملني قدماي..عيناي في صوب الأرض
بكاء وتكبير في كل مكان
عاندتها رفعت عيناي الغريقة بالدموع ..لأرى
لأرى الوجه المنييييييييييير ,الوجة المبتسم
زادت رجفات جسدي..واخذت بالسير حتى قادتني قدماي
للوصول إلى جبينه الطاهر..
قبلته,قبلته قبلة سريعة ,وادرت ظهري ..
قبلته..قبلة سريعة مع دموع وبكاء لم ابكية من قبل..
لم اتشبع من تلك القبلة.. هي واحدة فقط ..ولكنني لن انساها ماحييت..
_ لطالما سمعت من حولي يقولون توفى فلان ووجهه يشع نورا, لم أدرك ذلك النور
ولم أفهمة.
توفيت وافهمتني ذلك النور
رحلت وعرفت ذلك النور وشاهدته
كأنك تقول :(هذا هو النور يابنتي)
_ ذهبت ولم اتشبع منك
ذهبت ولن املاء عيناي منك
غبت وغابت معك البسمات والأمن.
وبقيت الذكريات تحمل ذكراك
كل ركن من اركان منزلك يذكرني بك,جلستك في غرفة الجلوس,إجتماعاتنا
في المكان الذي تحبة(في الحسي)يذكرنا بك
ماتوزعه علينا من حلوى,نقود..
أحاديثك التي لاتمل,لطالما زرتنا في بيتنا واخذت تتحدث عن قصص جميلة ورائعة
لكنك كنت بارعا في وصفها...
_ فعلا منذ ان غبت,غابت الشمس
رثتك السماء..إنسالت بكل مافيها من قطرات
رعود وبروق دوت في كل مكان
(إستمر ذلك ثلاثة أيام بلياليها...
_حشود ووفود اتت للصلاة على جثمانك الطاهر
لم يكن في ذلك اليوم سواك جنازة ..
إصطفت الصفوف لصلاة العصر ..صلينا العصر..ماإن فرغنا من الصلاة
حتى ادرت وجهي إلى الخلف ..لأرى ...
ماذا رأيت ياترى؟؟؟
رأيت جنبات المسجد وقد إكتضت بجموع المسلمين
جموع المحبين ..
ياالله من اوله وحتى أخرة...
_ حشود ووفود وجمع كبير من الناس اتو لتعزيتنا فيك..
وادمع انسكبت لفقدك..انفس كسرت لفراقك,وقلوب لم تحتمل
مجريات دفنك..ألسننا باتت تلهج بالدعاء لك ..
كيف لا وانت محبوب من قبل الجميع.
فقد أحبك الصغير قبل الكبير
الغريب قبل القريب
الجار والصاحب والصديق
_ انتهت ايام العزاء..ولكني لازلت في عزاء
فطيفك لم يفارق خيالي..صورتك لم تمح من ذاكرتي
كلماتك,صارت في أذني تدندن.
_ رؤيتي لأبي تذكرني بك
رؤيتي لأعمامي وعماتي,فهم من يحملون رائحتك بعد رحيلك..
_قالوا إنك رحلت..لكنك في قلبي مازلت حيا
ولو استرسلت في الحديث عنك وعن إشتياقي لك
لتوقف البنان منهكا ولزال الحبر وانتهى..
_ جنبات البيت تأن وجعا لما فقدته من سماع لتلاوتك
آناء الليل ..حبك ثم حبك ثم حبك وعشقك للصلاة وحرصك عليها
رحمتك,عطفك ,بساطتك ,كرمك,خوفك على البنت وحبك لها,حبك للصغار.
_ لن انسى ماحييت موقفك في الولائم حين ترى الأطفال قد عزلوا
في سفرة لوحدهم بعيدا عن الكبار.. تنكر ذلك وتنزعج وتأمرفورا بإدخالهم مع الكبار.
_ ({ حي على الصلااااااااااااة ,حي على الفلااااااااح,حي على الفلاااااااح,الصلاة خير من النوم,
الصلاااااااااااة خير من النوم,الله اكبر,الله اكبر,لاإله إلا الله})
تحب الصلاة وتعشقها,
تحرص دوما عليها وتحرص ابنائك وأحفادك,
اعطاك الله مااحببت,حيث تم تسجيل رفعك للاذان في اخر حياتك.
حفظنا ذلك الأذان,وسوف نرفعه عاليا وعاليا,وضعناه نغمة للتنبية
ونشرنا ذلك على الكل ..فهنيئا لك..
_ لطالما ايقضتنا بنفسك لصلاة الفجر..طريقتك في ذلك إذا كنا مجتمعين
في غرفة واحدة تدخل (عصا),طووووووووويلة طويلة جدا
وتبداء (بنغز) كل قدم حتى يجلس كل من في الغرفة ,من دون ان تؤذي احدا ومن دون ان
تفتح الإضاءة,ثم تقول (قوموا توضؤ للصلاة بالماء الدافىء قبل ان يبرد).
_ ابي لاتحزن ,فقد رحل وهو راضي عنك إن شاء الله
يحبك.....يقدرك وكذلك بقية اعمامي
_يارب يارحمن, يامنعم ياكريم...ارحمة رحمة واسعة
وابدلة بقصور عالية,في جنة قطوفها دانية..وانهار جارية..
مع النبي المصطفى العدنان.
واجمعنا بهم ووالداي,ومن نحب في الفردوس الأعلى من الجنة...ياااااارحمن
رحلت فسال الدمع والقلب انكسر
والعقل حار هل يصدق ذلك الخبر
أبتاه لاتحزن وعماه اصطبر
وامسح دموع الحزن الغزير المنهمر
رباه ابدله قصورا وحبور
في جنة الفردوس خير المستقر
حمدا إلهي على قضائك والقدر
وختامها صلوا على خير البشر...
إبنة إبنك ومحبتك
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
هذا ابوك والا من هو؟