بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على ملاحظ أن مجتمعاتنا العربية وأخص بالذكر مجتمعنا السعودي تغلب عليه النزعة الذكورية القامعة لكينونة المرأة الرازحة بها تحت وطأة الدين , حيث أضحى هذا الدين كسوط يضرب به على جلود النسآء
فنشاهد سيناريوهات كثيرة داخل حياتنا اليومية تتواطأ مع تلك الفكرة التي مُرستْ كإعتقاد للأسف ومنها :
عندما يتضخم صوت الرجل ويجأر بنبرة مزمجرة في وجه زوجته / اخته / أو ذي قربى له : أنا الرجل أنا القوام أنا من فضلني الله عليك بدرجة
ونسى أن القوامة في الدين هي مسؤولية وليست بإمتياز
هذا الدين الكريم الذي أعطى للنسوة حقهن في الإرث و اختيارالزوج والتعليم وحقوق كثيرة كانت تغتصب في الجاهلية ..وهم الآن يغتصبونها منـّـا بإسم هذا الدين وهو براءة ٌ منهم .
لن أقول ما الحلول مع هؤلاء ...لأن الله يمهل ولا يهمل
لكن المعضلة الحقيقية هي في المغالطة وتمجيد اعتقادات خاطئة لتصبح بمثابة مبدأ ديني وتوجيه حنيف ؟!
خذوا مثلا ً :
1 / يعتقد بعض الرجال أن زوجته لابد أن تطيعه في كل شيء من غير نقاش أو محاورة .
2 / يعتقد بعض الرجال أنهم يمكنهم اتخاذ القرار دون مشورة زوجاتهم في حياتهم الأسرية كلها .
3 / يعتقد بعض الرجال أن من الخطأ الإعتذار للزوجه إن اخطئ هو في حقها !
وهذا مما لا شك فيه يعتبر اضطهاد حقيقي لإنسانية المرأة وكأنها إمعة بلا احساس وعقل توجه كما أراد هو ؟!
نعي تماما ً مايقول الدين وحق الرجال على النسآء على العين والرآس ..خاصة الأزواج منهم
لكن أن يريدها ويجبرها على عبوديته !! كأمرها بالإنصياع والخضوع التام له ؟ هذا ما لا يقبله لا عقل ولا دين ولا حتى منطق ...لكن للأسف قبلته أعرافنا المريضة !
والدليل أن ذآك الاضطهاد ليس من الإسلام في شيء هو ماعرف عن الرسول صبى الله عليه وسلم وهو خير البرية ..لم يحقر أيا ً من زوجاته أبدا ً ..بل أنه استشار أم سلمة ...وكان يأنس إلى رأي خديجة ..رضي الله عنهن جميعا ً
أفلا تكون ُ لكم في رسول الله أسوة حسنة كما وصى عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع ( استوصوا بالنساء خيرا )
ما اسئله لنفسي الآن من خلال ما أراه حولي ..واسمعه عبر الأثير واقرأه ..متى يستفيق الأزواج من غياهب سكرهم على إثر اعتقاد هزيل ..اسمه انا الرجال ومن بعدي الطوفان ؟؟؟
أنا الآمر الناهي
أنا عائل الأسرة
أنا صاحب الولاء ..وعليك ِ أنت ِ الطاعة العمياء ؟ واخسئي فيها ولاتكلمين !
عـجـبـا ً
/
\
/
\
جست دريم
،،،
جست دريم @gst_drym
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
عادات وتربية متوارثة