عجائب البوفيهات!

هالموضوع اعجبني ونقلته وهو فعلا كلام صحيح عن اللي يحدث في البوفيهات عندنا
مع بعض التعليقات مني...........

* بعدما نادى صاحبُ المناسبة داعيا الضيوف لتناول الطعام وفي تصرف هُتك به سترُ الذوق رأيت من يركض نحو البوفيه وقد برّح به الشوقُ واستخفه الحنينُ وكأن مخمصة عنيفة أصابته ومسغبة أليمة حلَّت به! والعجيب أنه كان في قمة أناقته وأما عن شكله وهو يركض فلا تسل!

دايم نشوف هالمنظر هجوم وخاصة على الكيك ههههههه

* من المتعارف عليه أن كل صنف من الطعام يوضع في طبق خاص به ولكن هناك من كسر القاعدة فأصبح من المألوف أن ترى أحدهم وقد حشد كل الأنواع في طبق واحد فقط واضعا فيه (السلطة والشوربة والرز والمشويات والفطائر والمرق وأحيانا الحلى) حتى يستحيل الطبق إلى هرم عظيم لربما حجب الرؤية تماما! وبعضهم قد ارتفع منسوب الحماس عنده فتجده يحمل ثلاثة أطباق أو أكثر مع بعض ويملأها في وقت واحد، في منظر ينم عن حسنِ استشرافٍ للمستقبل حيث الخشية من نفاد الكميات!

طيب احيانا ما يلاقون صحون تكفي ياخذون صحن كبير ادافع عنهم هههههه

* وهناك من لم يطق صبرا ولا يحتمل بعدا قد استسلم للشوق واستكان للجوع فهجم على أطباق البوفيه هجوم الأسد الضاري والسبع العادي يأكل منه بيده دون حياء ولا ذوق! أما الأكل في الممرات فأمر عادي جدا فالوقت جدا طويل حتى يصل إلى الطاولة وكما يقال مقابل الجيش ولا مقابل العيش!

صراحة ماشفت هالمنظر واذا كان موجود فهو قلة ذوق فعلا

* ومن السلوكيات المؤذية الالتصاق بمن تقدم في الصف ولربما خطف أحدهم من يدك ملعقة الغرف وأنت لم تنته بعد! والأمر لا يستدعي البتة كل هذا الانضباط فوجود مسافة أمر ضروري في البوفيهات ولكن المشكلة الأساسية تكمن في انحسار الذوق!

لا واذاكان ذيل الفستان طويل وصاروا يدوسون عليه وكل شوي لو سمحتي شوي
مع الزحمة الفستان يروح فيها هههههههه

* ومن الاستحالة أن تجد في أغلب البوفيهات عندنا طبقا قد أُكل ما فيه ولا حتى نصفه! فالكثير ما إن يأكل لقمة أو لقمتين حتى ينهض كالملدوغ لإعادة الكرة مرة أخرى .

صحيح دايم اشوفها يمكن لان الاطباق كثيره

* يقال إن هناك بعض العوائل تتناوب المهام وتتقاسم المسؤولية فمجموعة تذهب لصالة الطعام ومجموعة تنتظر التموين الذي يأتي عبر شنط النساء التي تعود من الصالة وقد امتلأت بما لذا وطاب من الأطعمة من أطباق البوفيه!

اذكر في زواج اخوي وحده استأذنت امي بعد ماخلصوا الناس وقالت ابي اخذ لعيالي قالتلها امي على راحتك احسن ماتضل النعمه لكن يعبون شنطهم هذي غريبه فعلا

* ومن المشاهد السلبية في البوفيهات أن ترى أحدهم وقد ظهر على تصرفاته ضعف ثقته بنفسه متوهما أن الجميع يراقبه ويعد أنفاسه لذا تجده متحفظا في أكله قد اشتهى الطعام وهفت روحه نحوه ومع هذا لا تمتد يده إليه! قد تورد خداه خجلا ورشح جبينه عرقا ورده الحياء على أن يأكل كفايته.

والله مو خجل الا الفستان ضيق وصعبه ياكلون براحتهم خاصة البنات هههههههه

* إذا كانت العائلة قد حضرت بكامل أفرادها للمناسبه تجد أن وقت بعض الآباء ضاع في الصراخ والخصام مع أولاده (اسكتوا، لا توسخون، فشلتونا، بسرعة خلصوا) وأنصح هذا الأب أن لا يتجشم عناء الحضور للمطاعم حيث تحولت المنحة إلى محنة والأنس إلى شقاء وتعاسة.

هذا بالمطاعم.........

* أما عن وضع الطاولة بعد الانتهاء من الأكل فهي أقرب ما تكون لساحة حرب وميدان قتال! فالمناديل في كل مكان والشوك والسكاكين لا تدري أين ذهبت! وأما الأرض فقد تناثر عليها الطعام راسما لوحة فنية مدهشة!

والله صادق