عجائب قصص مجابي الدعاء .. أكثر من قصة هنا من أحد طلاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول أيوب بن عبدالله العماني وهو أحد طلاب الشيخ بن عثيين رحمه الله .. قرأت موضوعه في ملتقى أهل الحديث .. بهذا العنوان

( عجائب قصص مجابي الدعاء ( ناس رأيتهم وأعرفهم )



سأحكي لكم قصصا أنا نفسي ما كنت لأصدقها لولا معرفتي بأصحابها معرفة وثيقة بعضهم منذ أكثر من 20 سنة وبعضهم دون ذلك .. ولكني أعرفهم ثقات عدول إن شاء الله .. وهي والله أغرب من الخيال .


رجل مجاب الدعاء وهو لا يعرف ولا يصدق أنه مجاب !


كان لي صديق .. رجل عادي من عامة الناس .. إلا أنه كان به شئ من الصلاح فيما يبدو للناظر .. ولكن من الصلاح ما يحتقره المرء ولا يعرف مقدار صاحبه عند الله .. أو لا يعرف سره مع الله غيره .. أخبرني من يومين بأعجب ما يمكنني سماعه .. كنت أظنني الوحيد الذي ذريته ذكور .. وأنا ذريتي ذكور بتقدير الله .. ولكن هذا الرجل يتحكم بقدره و لا يفطن .. فكانت ذريته كلها ذكور لأنه هو يريد الذكور .. منذ أول زواجه عبر المعبرون رؤاه بأن أكثر ذريته أوكلها ستكون إناثا .. ولكن الواقع يكذبهم .. ولازال يعرض مناماته عليهم فيقال : أكثر ذريتك تكون إناثا .. لا طفل أنابيب ولا تنظيم في تغليب ماء الرجل على ماء المرأة ولا أطعمة ولا أعشابا يأكلها .. وإنما هو دعاء مجاب يدعو به في لحظة لا يمكن لأحد أن يكون جامعا لعقله يفطن ما يدور حوله .. إلا صاحبي هذا يقول إني كان يحضر عقلي في لحظة غياب العقول - وهو يواقع أهله - فأدعو فأجاب من فوري .. يقول : طيلة سبع سنين من أول زواجي لم أنسى قط ولم يفتني دعاء واحد أكرره كل مرة ولم أنساه ولا مرة – إذا اتيت امرأتي – طيلة السبع سنين .. وهو أني إذا جاء علي وقت غياب العقل وارتعاش البدن .. وهو الوقت الذي لا يكاد إنسان أن يجمع عقله فيه مهما كان صالحا أو عالما .. يقول في تلك اللحظة أكون حاضر العقل عارفا بنيتي من فعلي مع أهلي فأدعو بدعائي الذي لم يفتني في جماع أهلي طيلة سبع سنين .. كنت أدعو في لحظة غياب العقل بدعائي : ( اللهم ارزقني ولدا عالما مجاهدا ) يقول وفي كل مرة لا تحمل زوجي إلا غلاما .. وأنا لم أعرف بأن دعائي كان تفتح دونه أبواب السماء لأنه يأتي في وقت لا يدعو في مثله أحد من الناس .. وكنت أجمع علي عقلي وبصيرتي ولا يفوتني أن أسأل ربي به في لحظة الغفلة الكاملة فكان لا يرد دعائي وأنا لم أفطن أنه كان مجابا ! .. كنت أدعو به ديانة وحسب ولم أحسبه على أنه الدعاء الذي غير الله به سير القضاء .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يرد القضاء إلا الدعاء " .. فكانوا كلهم ذكورا .. ثم بضع مرات - لا تصل للعشرة – كنت أدعو باللهم ارزقني ولدا صالحا .. ولم أسأل الله العالم المجاهد ككل مرة .. فحملت مني زوجي .. و رزقت بالولد الذكر .. ولكن كان مختلفا بعض الشئ .. يمكن أن يكون صالحا ولكن لا يمكن أن يكون لا عالما ولا مجاهدا بحكم وضعه الصحي فكان الجزاء به على قدر الدعاء .. فلو طلبت عالما مجاهدا لجاء صالحا للعلم والمجاهدة .. ولكني طلبت صالحا فجاء يناسبه مجرد الصلاح ! .. فكان كما طلبت من الله .. وكان الدعاء غالبا على القدر .. قال ربي ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) .. دعا في وقت لا يعقل فيه أحد شيئا .. فكان باب السماء مفتوحا .. وصار أولاده الذين رُزقهم من أكمل وأذكى الفتيان ومضرب المثل في الفطنة .. والأوائل على صفوفهم .. وفيهم من الخشوع والصلاح ما لا تفوتهم صلاة في الجماعة – بما فيها الفجر وهم بين 4 إلى 9 سنين - ما هو نفسه يستغرب يقول : لا ينبغي لمثلي أن يكون له مثل هؤلاء الأولاد من شدة ما فيهم من الصلاح ومن شدة ما عندي من التقصير .. ولكن ( رحمة الله وسعت كل شئ ) .. فكلما تماديت معه في التحقيق والسؤال .. طلع الرجل لم يأكل حراما ولا رزقا مشبوها منذ أكثر من 25 سنة .. قلت في نفسي : وهذا أيضا أحد الأسرار .. وتواتر عند السلف بأن من يطيب مطعمه فلا يُرد له دعاء .. فكيف لو كان الدعاء في لحظة لا يتذكر أحد لا دعاء ولا غيره ؟ .. مثل هذا الحضور للنية يستحق أن تستقبله أبواب السماء .. وحتى لو كان غير ممتاز الديانة فيما يبدو للناس .. ولكن كونه يتعاهد الحلال فذلك يكفيه لقوله صلى الله عليه وسلم : " لحم نبت من سحت فالنار أولى به " ( رواه مسلم ) .. فما كان أولى به لو كان من سحت فلا شك أن الجنة أولى بذلك اللحم إن كان من حلال مجتهد في تطهيره .. قال رأت زوجي - أم صالح - مرة بأن أولادها الذكور كلهم يطيرون في السماء وعلى رؤوسهم الأكاليل .. فعبر لها عدد من المعبرين بأن هؤلاء كلهم سيكونون صالحين ويكونون دعاة إلى الله يفتح الله على يديهم .. يقول : ومن ضمن هؤلاء هو نفسه الذي عبر بأن أكثر ذريتي سيكونون إناثا .. فأنا - طابع هذه الحروف وناقل القصة - أقول الان .. أسأل الله أن يرزقني مثل قوة حضور قلب صاحبي هذا وصلاح نيته حتى أدعو بمثل ما دعا به ! .. قد عرفت فالزم .

يتبع القصة الأخرى :
24
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طموحي لله ولية ،،
آخر كان له مشروع تجاري يُتوقع منه أرباح كبيرة .. فطلب منه أعز اصحابه أن يدخل معه شريكا .. رفض التاجر فأصر صديقه حتى وصل الإصرار للإجبار والتهديد - وكان ذا نفوذ - فأرسل له يتوعده بأنه قرر وحزم أمره بأنه سيتدخل بطرقه الخاصة رسميا وسيقلب كل المشروع باسمه هو ويستحوذ على كل شئ ويخرج صاحبه منها بالكلية ليس له شئ .. هكذا بالقوة والسلطان .. كان يقول لم أسمع بتهديد أصرح ولا أوقح من هذا ! .. و اراني إياه - أنا طابع الحروف - مرسولا له في جواله فهالني ما رأيت من غدر االإخوان وانقلاب الأصحاب على لعاعة من الدنيا زائلة ! .. يقول فأصابني هم كبير لعلمي أنه إن حاول فربما تمكنه أذيتي ولو جزئيا أو حتى نفسيا .. فما زدت على الحوقلة والإسترجاع لله .. وكانت رسالته مع المغرب أو العشاء - نسيت انا متى قال صاحب القصة - بعد أقل من 12 ساعة إلا و أسمع به اليوم التالي مبكر الصباح يقال لي : صاحبك فلان حصل له حادث شديد بسيارته ونجا من الأذى ! فزرته فزعا من الحادث .. إذا به كان واقفا مكانه ثم جاءت سيارة وطحنت مركوبه طحنا .. والأهم من ذلك أن سيارته تلك كان لم يكمل شهرا من يوم استخرجها من الوكالة جديدة بقراطيسها كأشد ما يكون فرحه بها !!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كما تدين تدان " ( رواه البخاري )

فأقول أنا - طابع هذه الحروف - : هذا وهو سأل الله أن يكفيه بما شاء .. فكيف لو رفع يده وخصص الدعاء بما يغلي به قلبه ؟! .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ( رواه البخاري ) .. مجرد حوقلة واسترجاع لم يستغرق 12 ساعة .. اتصل خصمه به - الذي كان صديقه الحميم - من بيته ليلا يهدده بالظلم أكل الحق .. ثم فقط كان الإنتظار حتى يخرج من بيته صباحا ليستلم الجواب من فوق .. من جهات عليا شديدة السلطة والنفاذ .. فانتبه أن يُدعى عليك وأنت تعلم .. أو حتى مجرد تشك بأنك ظالم .. إن شككت فقط بأن الحق لغيرك فأنصحك بأن تتركه وتسأل الله خيرا مما فاتك ! .


وتذكر بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الظلم ظلمات يوم القيامة " ( رواه البخاري ومسلم )


طموحي لله ولية ،،
حسن الختام لا يستأذن أحدا ولا يمكن شراؤه من السوق






يقول صديق لي – من السعودية - شديد المعزة علي كنت يوما بالرياض قبل حوالي خمس سنين من الان أقود بالخط السريع على سرعة 140 وكنت أفكر أقول : سأقف بالمحطة التالية أصلي وأتغدى ثم أعبئ الوقود وأكمل طريقي .. ونظرت للساعة فكانت 12:05 ظهرا .. وبعد ثوان أرى سيارة جي إم سي أمامي صارت منحرفة بعرضها أمامي وما لحقت أن أدوس الفرامل إلا وانا دخلت في السيارة بلمح البصر .. وما عقلت إلا وامرأة فزعى تنزل من السيارة بلا عقل وأولادها يهدؤونها وكل شئ كالحلم .. نزلت من سيارتي وأنا أعرج وظهري مقسوم لنصفين من الوجع وإذا بي أرى عجينة من الحديد في المقدمة .. وخلفي سيارة بالكاد تضررت .. وأمام الجي إم سي كرسيديا – هو المتسبب – فيه رجلان مغمى عليهما بالخلف وآخر مطروح بجانب السيارة مغطى بكامله بشرشف – متوفى – .. وثوبي الأبيض صار أحمرا تماما والغترة البيضاء صارت أحمر من الشماغ .. كانت راسي باردة من الرطوبة والذي بعد ذلك نال 23 غرزة من أثر ارتطامه بالزجاج الأمامي .. كنت في دوامة حلم سريع ولم أفطن لشئ سوى علمي بأن ثلاثة كانوا في السيارة الكرسيدا وواحد كان فارق الحياة .. كل شئ مطحون والناس تسترجع وتحوقل والذي يبكي والدنيا حيص بيص .. بينما أنا كنت أتمتم ولكني لم أذكر ما الذي كنت أقوله ! .. حتى جاءت سيارة الإسعاف فحملوني لوحدي في واحدة منها بالخلف .. كان معي ممرضان أرادا تطويق رقبتي بطوق الكسور فرفضت وقلت أنا بخير فأطاعاني .. وجلست بالمقعد وأنا أغيب عن وعيي وأفوق في البداية أذكر أني كنت أتكلم ولكني لا أذكر الكلام - طيلة ساعة كاملة في زحام الرياض – كلما أفوق أرى الملتحي منهما يبتسم ودمعه يسيل وهو يمسحه .. والآخر من عامة المسلمين ينظر ووجهه شديد الإندهاش ولكني لم أعرف ما سر الدموع وماسر الإندهاش ؟ .. كنت أغيب فأصحو وأغيب فأصحو .. حتى إذا صار بعد مدة صرت أعي ما أقوله .. كنت أصحو بينما كان لساني يجري بالحوقلة والإسترجاع فقط ولا أزيد عن ترديدي بصوت واضح فصيح مرتفع ( لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون ) .. ثم مرة قلت للملتحي : هل كان هناك حادث ؟ فأشار مبتسما أن نعم .. ثم عدت لحوقلتي واسترجاعي وغاب وعيي ثم فقت وأنا أردده مثلما تركت نفسي أردده فسألته ثانية .. هل كانت هناك كامري خضراء ؟ أشار مبتسما أن نعم – والواقع غير ذلك ولكني كنت أهلوس وهو يماشيني ويمسح دموعه وأنا أراه ولكني لا أفهم شيئا – ثم خف استرجاعي وحوقلتي بعد أن عاد إلي وعيي جيدا وصرت أسترجع في سري وأحوقل أيضا ولكني لا أنطق بها وصرت أفكر بالرجل الميت هل علي مسؤولية فيه ؟ - لم أخشى من الدية فالتأمين سيغطيه ولكني أفكر في الدم وهل البقية أيضا كانوا أمواتا ! - لما وصلنا للمستشفى أمسكت بيد الممرض الملتحي منهما وأنا في سرير النقل قلت أصدقني .. لماذا كنت تبكي ؟ فضحك قال ولا شئ .. قلت بل فيه شئ .. هل قلت شيئا وأنا مغمى علي فيه فضيحة لي ؟ .. قال أنت تعرف ماذا كنت تقول ؟ قلت كنت أسترجع وأحوقل .. قال لا بل هناك شئ آخر .. كنت تهلوس بذكر الله بهاتين وأنت في غير وعيك .. وكنت تقول : اللهم وعدتني بالشهادة فلا تقتلني هنا كالكلاب .. اللهم الساحة .. اللهم الساحة كل ذلك وأنت مغمى عليك فلأجلها كنت أدمع لأني ما رأيت مثل هذا في حياتي .. ثم قبل راسي الغارق بالدم وسلمني لممرضي المستشفى ولوح لي مودعا بغصة البكاء لا يقدر أن ينطق وانصرف .. فما عجبت من شئ مثل عجبي من ربي كيف كنت وأنا في عنايته وإغمائتي متعلقا به تبارك وتعالى أرجوه الرضوان والشهادة .. ثم كيف لما صحوت توكلت على نفسي فصرت أتهمم بالدنيا والمال والعوض والسيارة ! صدق ربي ( وإنه لحب الخير لشديد ) .. لما صار بعد يومين رجعت آخذ سيارتي من الرياض قابلت مدير مرور الشميسي أسأل عن الحادث لأن الجماعة صادروا هويتي يوم الحادث .. فقال تحفظنا على كل الهويات احتياطا .. والخطأ على السوري الذي في الكرسديا .. اثنان كان عندهم نزيف داخلي وتعافوا .. وواحد توفي والسوري مطالب بدية 100 الف ريال ولا يوجد عنده تأمين يغطي خسائره .. وتقدير خسائر سيارتك 7500 ريال .. قلت وهو ؟ قال هو عنده شلل نصفي وعمليته في مستشفى الحرس الوطني لظهره ستكلف 47 الف ربما تنجح وربما لن تنجح ! .. قال صاحب الجي إم سي تنازل محتسبا .. قلت وأنا أيضا أتنازل .. قال بكل شئ ؟ قلت بكل شئ .. لكن هل آخذ حطام سيارتي ؟ قال طبعا .. فكنت من قبل أفكر أن أبيع الحطام تشليح ثم بزيادة التعويض أشتري سيارة أخرى .. الان رجعت وأنا أضحك أقول : سيرزقني الله سيارة أخرى لأني تركتها لله .. وكانت تلك من أحسن ما تركته لله .. يقول لما وصلت جائني صاحب لي وقال : أبوفلان بعث لك معي بهذا المظروف ويحلف عليك بالله أن لا ترجعه وهي منحة لك على سلامات الحادث . . فتحته فإذا فيه 4000 ريال ! .. قلت في نفسي رزق ساقه الله إلي بغير سؤال ولا استشراف نفس .. وكنت أظن أن إصلاح سيارتي تكلف 8000 ريال على الأقل .. ولكن الله بارك وسهل فما كلفت غير 3000 ريال وعادت أحسن من قبل ببركة تركي الشئ لله .. وليتني مت يومها لكنت مت على حسن الختام .. ولكن لعل الله أن يكتب لي ميتة خيرا منها .

( إنتهى كلامه )


جعلته يكتب لي الكلام ثم أنا تصرفت فيه كثيرا ليصلح للنشر هنا
طموحي لله ولية ،،

دعاءه تحت أمره .. متى ما دعا أُجيب !!




حدثني مرة رجل صديق ممن يصلي معنا بمسجد الحي جلس وإياي مرة بعد صلاة العصر نتلاطف بالحديث قال سأخبرك بأعجب قصة سمعتها قط .. قلت لا تقل لأن قصصي عجيبة وجعبتي ملأى .. قال ليست كهذه .. قلت هات .. قال أرأيت صاحبي فلان ؟ قلت الذي سافر للدراسة ؟ قال نعم .. حصلت بيننا قبل سفره وحشة .. ثم مع غيابه زادت وما فطنت له عنوانا ولا رقما .. قلت عذره معه .. قال لا بل كان يتواصل معي بالزعل والسوء ثم انغلق جواله الذي هناك .. قال فضاق صدري من فعله حتى غضبت وقلت لأعاملنه بالمثل .. ولكن سألت الله في شئ من الليالي مع صلاة العشاء أن يهديني لما أصنع معه برؤيا يرشدني الله فيها بشأنه .. فرأيت ليلتي كأنه كتب لي قصاصة بعثها من هناك يقول إنه لازال يودني ولم يقليني بعمد وأن لا أهجره أو أكرهه وكلاما نحو ذلك .. فلما قمت أيقنت أنها رؤيا وأن الله قد أجاب دعائي فاطمأننت .. يقول فاتصلت به وإذا هو مغلق الجوال عدة أيام أخرى فما شككت بأن هذا الذي رأيته ليس سوى حديث نفس .. فلما كان صلاة العشاء في يوم دعوت الله ثانية بأن يريني رؤيا بشأنه يبين لي الإرشاد فيما أصنع معه أأعامله بالمثل أو أتجاهل قطيعته .. فرأيت ليلتي تلك كأني أبحث عن شجر سدر فكلما جئت عند شجرة رأيتها مغبرّة غطاها التراب وبهت لونها فأتركها لغيرها وعديت شجرتين أو ثلاثا - أظن تأويلها على أصحاب ليسوا كما أرجو بكل شئ وهم حقا كذلك لأني أنا طابع الحروف أيضا أعرفهم - .. يقول فجئت عند شجر سدر نظيفة تلمع لا غبار عليها ولها زهور بيضاء جميلة كأنها الياسمين أو الفل .. فقلت له : لكن شجرة السدر لا تزهر بيضاء ! .. قال لا أدري هذا الذي كان بمنامي .. ثم كأني شككت أن داخل الشجرة شيئا فهششت فخرجت منه ثلاثة شياطين صغيرة كصغار القطط لكنها سريعة جدا ومشاغبة .. فأدركت أحدهم فعصرته بيدي أو خنقته حتى دققت عنقه ومات .. والثاني هم بالهرب فرميته بحجرة فقتلته .. والثالث أراد الفرار فوطئته دوسا بقدمي فمات .. ثم التفت أنظر إلى شجر السدر وأنا فرح أني وجدته .. يقول : لما قمت من النوم تيقنت أنها رؤيا وأن الله قد أجاب دعائي ثانية .. ثم تواصلت معه بعد مدة وهو كما هو مغلق جواله ولا سبيل إلى التحدث إليه حتى شككت أن ما رأيته في المرتين السابقتين ربما لم تكن رؤى .. فمن ضيق صدري سألت الله أن يريني رؤيا للمرة الثالثة تبين لي أمره .. فنمت ليلتي تلك فرأيت بالمنام كأنه يتحدث معي بكلام نسيته لكن مجمله أنه ليس بهاجر ولا مخاصم وإنما هي مصلحة يرتئيها أو أمر في نفسه وأن لا أسئ به الظن أو أهجره بالمثل وكلاما نحو هذا .. فلما صحوت من النوم أيقنت هذه المرة بأن دعائي قد أجيب للمرة الثالثة وأن الله في كل مرة يجيب دعائي فورا من غير تأخير و بشرني في شأنه وأنه بخير ولا داعي للقلق عليه ولكني لا أصدق أن عندي من الصلاح ما أستحق أن أجاب لوقتي بهذه السرعة ! .. ثم صاح بي تهريجا : الله اكبر .. هذه كرامة .. أنا من الأولياء .. تعال تمسح بي تمسح خذ مني بركة ! .. فضحكنا وتغير الموضوع مع شدة استغرابي من قصته العجيبة هذه .

فأقول أنا .. ليتنا نتحكم برؤانا بمثل هذا الدعاء المجاب فتأتي كلما نسأل الله إتيانها وترد على الوجه الذي يعجبنا مثل صاحبي العجيب هذا الذي رؤاه تأتيه بدعاء يسأله الله فيجاب من فوره !

قد صدقني والله لما قال إن قصته عجيبة !!
طموحي لله ولية ،،
إن الله إن عوض فإنه يعوض صحّ !


رجل أعرفه احتاج لأن ينقل متاعا كثيرا له فاستعار سيارة GMC من أحد إخوانه .. ثم ذهب لتشليح - ورشة بيع قطع سيارات مستعملة - فاخترع أن يشتري صف سيارة وانيت - بيك أب حوض - ثم يعمل منها توليفة كأنها عربة مقطورة .. فبعد أن دفع الثمن 2500 ريال اليوم الثاني بدل أن يستلم المقطورة اتصلت به الورشة بأن المقطورة قديمة .. فذهب يسأل عن سر القدم فلم يخبروه إلا أنها قديمة وحسب .. فقال لصاحب الورشة لا يجوز أن ترجع عن البيعة بعدما تفرقنا إلا إن كان الرجوع مفسرا .. قال البائع ما فيها عيب إن كنت تشتريها تحت مسؤوليتك .. يقول فانقبض قلبي من هذا الإشتراط فأعدت عليه هل فيها عيب تقني ؟ قال أبدا .. ولكننا فقط أردنا لك الخير .. إن أخذتها على مسؤوليتك أعطيناها لك .. قال استخرت ثم رددت عليه أن باسم الله .. فاستلمتها وإذا بها تتخلخل ولا يمكن أن تثبت بعدما ثبتها خلف سيارة GMC فاتصلت به قال ما لك عندنا شئ .. قد اشتريتها على مسؤوليتك .. يقول ففطنت أني انغششت .. قد سرقوني بهذه الحيلة ( على مسؤوليتك ) .. يقول حاولت فرد علي بكلام قاسي فكان مثل الطرد المهذب .. ثم قلت في نفسي سأشتكيه للشرطة ويستخرجون حقي منه .. ولكنه رجع لنفسه .. قال : هب أنها فعلا معيبة والرجل كان صادقا .. فأين تذهب من الله وأنت استخرجت ماله بقوة السلطان ؟ .. دب الورع في صاحبنا فآثر ما عند الله على ما عند الناس .. ثم ظل يفكر .. الشرطة سيفهمون أن تاجر قطع الغيار قد خدعك - مثلما يحصل منهم في العادة - ويستخرجون حقك من حُق عينيه .. ولكن هب لو أنه حقا كان مظلوما وكان حقا نصحك وأنت عاندت فنلت جزاءك ؟ .. ثم أخذت ماله .. فأين تذهب من ربه عندئذ ؟ .. يقول خفت أن يكون حقا الرجل له حق - في علم الله - ولم يغشني .. فأشتكي عليه فتسلب لي الحكومة منه ما ليس حقي ولا يحل لي .. فقررت أخيرا أني أتورع عن شكايتهم وأحتسبها لله وأنظر طريقة أبيع فيها المقطورة ولو خردة حديد أستنقذ ما خسرته .. فرحت أبيعها ولم يرضى تجار خردة الحديد أن يشتروها مني بغير 150 ريال وهي حديد زنة طن تقريبا ! .. يقول فاحتسبتها لله .. وكررت هذا الدعاء ( اللهم اءجرني في مصيبتي واخلفني خيرا ) .. وكررتها .. بعد ثلاثة أيام فوجئت أن أخا في الله اشتري لي سيارة كاملة هدية لي دفع فيها 20 الف ريال نقدا .. فرفضت فقال ما إلى ذلك سبيل لأني قد نقلتها لاسمك وانتهى الأمر وأنت بالفعل مالكها الان ! قال منذ متى ؟ قال منذ قبل أمس ( أي من يوم أن احتسبها لله ولم يكمل 24 ساعة إلا وعوضه الله عن المقطورة سيارة كاملة .. ثم طلب مني أن أكمل الباقي وكان بسيطا جدا تعمد عدم دفعها .. قال : تورعت عن مشاكاة 2500 ريال خشية أن يدخل جيبي شئ لا يحل لي مع أن أغلب ظني أني انضحك علي وانسرقت ولكني تجنبت أن أدخل في الشبهة فربما ولو 1% يكون البائع مظلوما فقلت يكون لي عند الله ولا يكون علي لأحد حق يتعلق بعنقي يوم القيامة .. ودعوت الله أن يعوضني .. وما أكملت ثلاثة أيام إلا و عُوّضت .. بل كان العوض من أول يوم .. سيارة جديدة من أحسن السيارات .. يقول قال لي صاحبي المهدي .. أتدري لماذا لم أدفع الباقي ؟ يقول قلت لماذا ؟ قال : حتى إذا سألوك كم ثمنها فلا تستحي بل قل لهم اشتريته بكذا بالمبلغ الفلاني حتى لا تكون كاذبا وقد شاركت فيها بشئ من مالك .. قلت : هكذا فلتكن الهدية وإلا فلا .. ترك 2500 ريال تورعا ثم سأل الله أن يخلفه خيرا مما ترك لوجهه .. ففي نفس اليوم حصل على سيارة جلس فيها مالكا بعد ثلاثة أيام .. رزقه الله بعشرة أضعافها تقريبا .. والأهم من كل ذلك أن الأخ المهدي لما اشتري السيارة هدية لصاحبنا هذا لم يكن وقتها يعرف شيئا بمسألة المقطورة التي انسرق فيها والورع الذي كان منه ترك حقه لوجه الله .. وما عرف بكل ذلك إلا بعد أن رضي المظلوم في المقطورة بأن يقبل الهدية ! .. حتى قال المهدي : والله ما رأيت مثل هذا في حياتي ولا سمعت بتعويض لله كما هذا التعويض الغريب .. كيف سخرني الله لأن يعوضك الله ما تركته ابتغاء مرضاته !! .. ألا إن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
طموحي لله ولية ،،
لا يحسبنّ ظانّ بأني نجم هذه القصص السابقة ! فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المتشبع بما لم يُعطى كلابس ثوبي زور " ( رواه البخاري ومسلم ) إنما هم ناس من الصالحين عرفتهم وصاحبتهم .


ولكن


ما دمتم حالفين ( ابتسامة ) .. فإني سأخبركم قصة عني - طابع هذه الحروف - هي أعجب من أختها ولا أظنكم سمعتم بمثلها .. ويكون المسك .. أو مسك الختام لهذا الموضوع .

في الرد القادم إن شاء الله