بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من سنن الله الكونيه في خلقه اقتراف المعاصي سواء علم العبد بتلك المعصيه ام جهلها وليس معصوماّ من ذلك الا
الانبياء والرسل،لذلك شرع الله لعباده امتناناّ منه وفضل الاستغفار والتوبه والاكثار من ذلك،ولا همية الاستغفار
ومكانته العظيمه عند الله فقد ذكره في عدة مواضع من كتابه وكذلك في احاديث كثيره،قال صلى الله عليه وسلم(والذي
نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)صحيح مسلم،وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه،من انت حتى لاتذنب هل اوجدتك
الطبيعه كما يزعم الملاحده بل انت بشر واوجدك الله على الارض للإمتحان لك بداية ونهاية،بدايتك خروجك من رحم
أمك،ونهايتك خروج روحك ووضعك على سرير غسلك،ثم الى القبر،وهكذا حتى يرث الله الارض ومن عليها،ومن
الطبيعي ان الانسان يخطئ ويذنب ويزل لذلك يجب عليك ان تستغفر الله وترجع اليه وتعزم على عدم الرجوع لذنب
وتندم على مافات قال تعالى(ومن يعمل سوءاّ او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفور رحيماّ)قال صلى الله عليه وسلم(قال
الله تعالى يابن ادم انك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ماكان منك ولا ابالي يابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم
استغفرتني غفرت لك يابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لاتشرك بي شيئاّ لاتيتك مغفره)رواه
الترمذي،قال امير المؤمنين على بن طالب رضي الله عنه،عجبت لمن يهلك ومعه النجاة،قيل وما
النجاة،قال،الاستغفار،لمن ارادها قبل ان يغفرق في بحر الهلاك،وقال صلى الله عليه وسلم،سيد الاستغفار ان تقول
(اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ماستطعت اعوذ بك من شرك ماصنعت ابوء
لك بنعمتك على ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لايغفر الذنوب الا انت)من قالها في النهار موقناّ بها فمات من يومه قبل ان
يمسي فهو من اهل الجنه،ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل ان يصبح فهو من اهل الجنه،قال صلى الله عليه
وسلم(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لايحتسب)رواه ابو
داود،وهذا النبي الأعظم المغفور له ذنبه يستغفر الله ويتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة فصلوات ربي وسلامه
عليه،والاستغفار هو وصية الانبياء عليهم السلام لقومهم قال صلى الله عليه وسلم(ان الله يبسط يداه بالليل ليتوب مسئ
النهار ويبسط يداه بالنهار ليتوب مسئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)رواه مسلم، ففي هذا الحديث الصحيح،الذي رواه البخاري ومسلم(يعامل الله الاّمه المحمديه على
ثلاث درجات،أهل العفو وأهل المغفره وأهل الرحمه،أهل العـفو،هم الذين يدخلون الجنه بغير حساب وامامهم ابو بكر
الصديق،أهل المغفره،هم الذين كانت لهم هفوات وماتوا من غير توبه يستلمون الكتاب بايمانهم ويفتحونه فاذا النور ينير
وجوههم فيطالعون الكتاب فيجدون بعض الهفوات فيخاطبهم الحق في سرهم، سترتها عليكم في الدنيا واليوم اغفر لكم ولا
ابالي،أهل الرحمة،هم الذين لهم ذنوب كثيره فيرحمهم الله بسبب افعال صالحه عملوا بها في الدنيا)ففي يوم القيامه من
ثقلت حسناته عن سيئاته بحسنه واحده دخل الجنه ومن ثقلت سيئاته عن حسناته بسيئه واحد دخل النار،
ومن تساوت حسناته وسيئاته فامره الى الله فيؤتى برجل ليس له الا حسنه واحده فيجد رجل اخر يبحث عن حسنه واحده
ليتمم حسناته ليدخل الجنه فيعطيها له ويقول له خذها فاني هالك فيقول الله له خذ بيد اخيك فادخل الجنه،رواه ابو داود،وهو حديث صحيح،
واعلى درجات الغفران هي العفو،لذا نجد في القراّن ان العفو سبق المغفره والرحمه،ومن فوائد الاستغفار،ترفع الدرجات
وتحط السيئات،يرضي الرب ويغضب الشيطان،سبب نزول الغيث وانجاب البنين،وحلول الرحمه،والمغفره وكثرة الاموال
وانفراج الكروب وبلوغ الجنه،
قال صلى الله عليه وسلم(من لزم الاستغفار ،جعل الله له من كل ضيق مخرجا،ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لايحتسب)وراه ابو داود.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام ملووكي
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة