هو توكل من نوع خاص ، يختلف عن ذلك التوكل عليه سبحانه بالرزق و المنكح و حاجات الإنسان الدنيويه ، بل هو التوكل عليه في أمور الدعوة ، في أمر تبليغ الأمانة التي عجزت عن حملها السموات و الأرض و الجبال ، هو الإعتماد و الركون إليه حين يتآمر أهل الباطل على أصحاب الحق ليمنعوهم تبليغ الدعوة ، فهو الأعتماد ، و تفويض الأمر لمن هو أقوى ، لمن بيده نواصي العباد ، لمن يقول للشيء كن فيكون ، لمن بيده الملك يعطيه من يشاء و ينزع ممن يشاء ، لمن لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء ، فهو الذي يرى دعاته وهم مقبلون عليه ، متقربين منه في سجودهم يدعونه لينصرهم و ليعينهم في تبليغ هذا الأمر .
يقول تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم ((فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ وَتَوَكَّلْ عَلَى العَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ )
يقول سيد في الظلال (( دعهم و عصيانهم ، متبرئا من أعمالهم ، وتوجه إلى ربك معتمدا عليه ، مستعينا في أمرك كله به ، ويصفه -سبحانه - بالصفتين المكررتين في هذه السورة : العزة و الرحمة . ثم يشعر قلب الرسول صلى الله عليه و سلم بالأنس و القربى . فربه يراه في قيامه وحده للصلاة ، ويراه في صفوف الجماعة ، يراه في وحدته ، ويراه في جماعة المصلين يتعدهم و ينظمهم ويؤمهم و يتنقل بينهم ))
**من مكتبتي المتواضعه**
لأستشعر و استشعر معي التالي :-
((ثم يشعر قلب الرسول صلى الله عليه و سلم بالأنس و القربى . فربه يراه في قيامه وحده للصلاة ، ويراه في صفوف الجماعة ، يراه في وحدته ، ويراه في جماعة المصلين يتعدهم و ينظمهم ويؤمهم و يتنقل بينهم ))

شرينه @shrynh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ليمونه الحلوة
•
تسلمين اختي على الموضوع

الصفحة الأخيرة