السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخواتي الحبيبات ..
كيف حالكن ؟
أسال الله ان تكون بخير ..
عدت اليكم بالسلامة والحمد لله بعد غياب طويل..
ولقد اشتقت لكم كثيييرا
وافتقدتكم أيضا ..
اخواتي ..
الحياة دروس وعبروهي أكبر مدرسة ...
ولقد عزمت أن أبدأ في سفري بتدريب نفسي على كظم الغيظ والحلم ..
سبحان الله هذه الصفة صفة جميلة جدا .. ومذاقها اجمل
يشعر الانسان عندما يتحلى بها بأن نفسه تسمو وتسمو ..
فهو يشعر انه اعلى من الآخرين بحلمه وسماحته وكظم غيظه ..
وسيرتاح من الهم والحزن والتفكير بخطا الذي اخطا في حقه ، ولماذ فعل بذلك ؟ وكيف اردعه عن فعلته؟ وكيف ؟ وهل ؟...
سيشعر بسعادة وراحة لا توصف ..
كنت اظن انني ان كظمت غيظي وسامحت المخطأ، فلن ينبه للخطأ الي وقع به، وسيتمادى في ذلك ..
إلا انني اكتشفت عكس ذلك
فسبحان الله عندما ينوي بها الانسان وجه الله تعالى فقط ، ولا يهمه سوى ان يجزيه الله الاجر على فعله ، وينوي الاقتداء والتحلي بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فسيرى النتيجة عاجلا ام آجلا ..
ستقرب قلوب الناس له ويكسب ودهم واحترامهم وتقديرهم ..
وهي صفة يستطيع الانسان ان يكتسبها ويتحلى بها
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ))
لذلك احببت ان اكتب لكم بعض الايات القرآنية والاحاديث النبوية التي تذكر ذلك :
- قال الله تعالى : ( والكاظمين الغيظ ،والعافين عن الناس) فذكر ذلك في غرض المدح .
- وقال تعالى : ( ومن عفا وأصلح فأجره على الله)
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله لى رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور شاء)
- قال صلى الله عليه وسلم لأشج بن القيس : ( إن فيك خلقين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناه )
- وقال ايضا: ياعقبة ألا اخبرك بأفضل أخلاق اهل الدنيا والآخرة؟ تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك)
أمثلة وعبر - شتم رجل ابن عباس رضي الله عنه،فلما قضى مقالته ، فقال: ياعكرمة انظر هل للرجل حاجة فنقضيها ؟ فنكس الرجل رأسه واستحى.
- جاء غلام لأبي ذر وقد كسر رجل شاة له،فقال له : من كسر رجل هذه ؟
قال انا فعلته عمداً لأغيظك، فتضربني ، فتأثم . فقال له : لاغيظن من حرضك على غيظي، فأعتقه .
- دخل عمر بن عبد العزيز المسجد في الظلمة، فمر برجل نائم فعثر به، فرفع رأسه وقال : أمجنون انت؟
فقال عمر لا ، فهم به الحرس، فقال عمر: إنما سألني أمجنون ؟ فقلت لا.
-لقي رجل علي بن الحسين رضي الله عنهما، فسبه، فثارت إليه العبيد، فقال : مهلا ، ثم أقبل على الرجل فقال :
ما ستر عنك من أمرنا اكثر، ألك حاجة نعينك عليها؟ فاستحى الرجل ، فألقى له قميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم .
اعذروني ان اطلت عليكم ولكن ذلك لحبي الخير لكم ..
بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله
:) اسعدتني كثيرا رسالتك وانك ارتحتي بهذا السفر ...وصدقيني اختي اني شعرت بكل كلمة كتبتيها لاني وفعلا لاول سنة اقوم بكتم غيظي وزيادة عن الحد المعقول ايضا ..لذا فاني متصورة شعورك ومدى ارتياحك وصفاء نفسك ....والحمدلله على نعمة الاسلام .
وجزاكي الله خيرا على موضوعك الرائع وعلى هذه الامثلة من معلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صحابته رضوان الله عليهم جميعا .....
وتحيتي لك