عدو صامت في حياتك شئتِ أم أبيتِ .. ( مهم للجميع )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جلست اليوم وقررت اكتب عن موضوع مهم جدا في حياتنا عامة
نمط حياة ممكن يدمر النفسية قبل الحياة الاجتماعية
انا بسميه عدو الحياة الصامت
ولا تقولون لي اني أبالغ بهذا التسمية لإنه فعلا يقتل الحياة بصمت ..
تبون تعرفونه
الروتين
اذا كانت حياتك مليئة بالاعمال والافعال الروتينية ..انتبهي
اذا كانت حياتك خالية من الهوايات ... انتبهي
اذا كانت حياتك كل يوم نفس اللي قبله بالعربي ما حققتي هدف معين تسعين له حتى ولو حليتي مشكلة مسببة إزعاج بحياتك ... انتبهي
اذا كانت حياتك بلا لون ولا طعم بسبب شخصيتك نفسها وما غيرتي فيها شيء .... انتبهي
نعم .. انتبهي فهالموضوع يهمك وموجهة لك
ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع حينما تأملت رسالة جاءت على جوالي من أحباء لي تخبرني إنه لم يتبق سواء شهرين عن شهر الرحمة شهر رمضان المبارك
وكنت قبل أيام ابحث عن أشياء بسيطة ارغب في تنفيذها في بيتي لإني مللت من الالوان التي عندي وأريد التغيير وأنا على ثقة أنها ستغير في نفسيتي الكثير ...
فكرت في نفسي انه سبحان الله العليم الحكيم جعل لنا في السنة شهورا فيها نمط عبادات وحياة مختلفة عن الشهور التي تسبقها او تليها
ليس فقط من أجل الاستزادة بالأعمال الصالحة وتطهير النفوس من تراكم الذنوب التي نسأل الله العفو والغفران والستر علينا في الدنيا والآخرة
ليس فقط هذا لانه سبحانه وتعالى .. ( أحاط بكل شيءٍ علما )
الله سبحانه خلق نفوسنا وهو أعلم بها منا
نحن كبشر إذا إعتدنا على الشيء مللنا منه
الاشياء جديدة بالنسبة لنا فترة معينة
واحيانا قد تكون الفترة قصيرة جدا
دعونا من الكلام ولنضرب الأمثلة فهي اوقع في النفس من الكلام بصفة عامة
شهر رمضان فيه من الطقوس الدينية والاجتماعية وتهذيب النفس ما الله به عليم
و لجمالها نشتاق له كل سنة ونعد الايام والليال حتى نفرح برؤية هلاله ونحزن على فراقه ونصفه بالضيف العجول
عباداتنا فيه اكثر
وحرصنا على الابتعاد عن المحظورات اكثر
اكلنا فيه غييير
أوقات اجتماعنا فيه غييير
كل شي فيه غيييير
أليس هذا من كسر الروتين !!!
كذلك العيدين .. فيهما من الطقوس الدينية خاصة صلاة العيد ونحن نبتهج لرؤية جموع المسلمين صفا واحدا كأنهم بنيان مرصوص
إيضا المعايدات بين الاهل والجيران
والاطفال مبتهجين ونزيد في ذلك عيد الأضحى وخروف العيد وتوزيع اللحوم بين الاهل والجيران وحفلات الشواء في بيت العائلة ...
أليس هذا من كسر الروتين !!!!
ولكم الاسترسال في جميع حياة المسلم وفي كل شهر
ستجدون الكثير من استراتيجية كسر الروتين
يوم جمعة .. حج .. عمرة .. صيام تطوع .. صدقة .. صلة رحم .. زيارة مريض .. إحسان إلى الجار .. إلخ
فسبحان من خلق فأبدع
وخلق كل شيئ بمقدار
يعلم ولا نعلم
فله الحمد في الأولى والآخره حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ❤
عرفنا معا .. انه هناك عدو يقتحم حياتنا بلا إستئذان شئنا أما أبينا
فهل تدعينه يصبح نمط حياتنا الدائم !!!
سوف أتكلم معكن إن شاء الله خلال الأسطر القادمة عن بعض ما توصلت له في مواجهة الروتين في حياتنا الإجتماعة عامة والزوجية خاصة ... فهيا بنا ❤