عذرا ولكنك لم تفهمني.....

الأسرة والمجتمع

قد اكون فتاة عازبة او امراة متزوجة او مطلقة و ربما ارملة المهم انني انثى و الاهم انني انانية لا افكر الا في راحتي فإن ارحتني احببتك وان ازعجتني كرهتك،كن في صفي لكي لا نتشاجر فانا الكائن الذي لا يخطئ وكلمتي هي الكلمة العليا وافكاري لا يليق بها العيش الا في برجٍ عال ليس لانها راقية انما لانها مني، مهما كان ومهما سيكون من تكون لتنصحني انا المثقفة المتعلمة التي وقف لها الحظور وهي تستلم الشهادة .
عذرا ابي،عذرا اخي ،اسفة زوجي فلست ملكا يباع ويشترى حتى انا لدي كلمتي ولدي وزني.
كانت هذه من الخواطر التي تخالج الفتاة وكثيرا ما رددتها في صمت، حتى ضاق صدرها من كثرة الضغط فانفجرت ذات يوم تسارع الرجل لتثبت جدارتها، قوت عضلاتها لكي لا يضربها، تتعلم بلا تعب وبلا ملل ففرحنا لها وفجأة اكتشفنا انها لا تتعلم الا لان الرجل يعيبها بجهلها.
لقد نسوا ان المراة كائن هش رقيق،يحس ويحب ويبغض فلم يُغدوه ولم يعتنوا به حتى ماتت المراة وتولد الوحش فلم يعد حضن المراة دافئا،وذات يوم تسال الرجل بحرقة :اين المراة؟ اين المراة؟
ساد الصمت المكان ولم يجبه احد.ظل الرجل صامتا لكن الحنين والشوق هز مشاعره فجلس يحكي لظله:
لقد كان حضن المراة اول حضن وضعت فيه لقد كان دافئا وحنونا،دارت الايام والشهور ولم اجد ابدا حضنا دافئا مثله كلما غاب عني بكيت بحثا عنه، توالت الشهور وعاقبتها السنين ومازال حضنها دافئا مؤنسا وكلما خفت ركضت اليه مسرعا . كبرت وبعدت عنه وظننت انني لن اجد حضنا مثله ابدا ولكنني وجدته يوما وكان واسعا كلما تعبت سكنت اليه فارتحت ...سكت الرجل،فاجابه ظله بلهفة وماذا بعد؟
اجابه:- اختفى فجاة ولا ادري لما
-لانك طعنته بجفائك وعقدتك لكنه لم يمت بعد، انه يحتظرفقط ولا احد يسمعه، من يدري ربما سيشفى يوما ويعود كما كان.
ابتسم الرجل تفاؤلا وابتسم الظل طمعا.
صحيح -وبلا نزاع ربما- ان ما وصلت اليه المراة كان بسبب الرجل لكن، من يربي الرجل؟
اسفة على الاطالة ساكمل لاحقا.
0
595

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️