مسكـ الجِنان

مسكـ الجِنان @msk_algnan_1

عضوة شرف في عالم حواء

عذرا يا أقصى !!

الملتقى العام

عذرا يا أقصى !!

هاهم اليهود الصهاينة ينفذون مخططاتهم التي رسموها منذ مئات السنين، فبعد أن توافدوا على أرض فلسطين
واحتلوها وطردوا اهلها، بدؤوا هدم المساجد منذ زمن واحتلال بعضها وسلب الآثار الاسلامية التاريخية
ومحاولات كثيرة لتدنيس المسجد الاقصى وتغيير معالمه، نحن على موعد مع حدث ربما يكون الأخطر
منذ احتلال الصهاينة للأرض المباركة، فالصحف الاسرائيلية تنشر نبوءة أحد حاخامات اليهود الذي هلك
في القرن الثامن عشر بأن هدم المسجد الاقصى وبدء بناء الهيكل الثالث المزعوم سيكون متزامنا
مع اكتمال بناء معبد الخراب، وهذا المعبد تم افتتاحه وبالتالي لابد من بدء مشروع هدم المسجد الأقصى
في 16 مارس 2010 !!
فأين المسلمون !!؟ وفيم نحن لاهون !؟ وبمقدساتنا متهاونون !؟

جعله الله خرابا - بني على حساب المسجد العمري مع أرض وقف إسلامية، فهي أرض اغتصبت من المسلمين
بالقوة وكان مسجدا وقفا، ثم حولت خلال بناء دام أربع سنين إلى أكبر كنيس صهيوني في القدس، وتم في اليومين
الماضيين تدشينه بعدة طقوس واحتفالات وترانيم شارك فيه طلاب المدارس بقيادة رجال دين متطرفين، ودعم حكومي
وتمويل من رجال الأعمال والأموال، فهذا الكنيس بالنسبة لهم تحول تاريخي كبير جاء بعد الاستيلاء
على عدة مساجد في القدس وطرد أهلها منها.

إن المسجد الأقصى الذي نراه اليوم ولا نستطيع الوصول إليه قد يكون محفوظا في الصور والذاكرة يوما
من الأيام وقد يهدم كل ما نراه ويدك على رؤوس أهله إن لم نفعل شيئا اليوم، المسجد الأقصى وتحريره وشد الرحال
إليه يعتبر من أهم أولويات المسلمين في هذا العصر، فهو المسجد الذي اختاره الله لمسرى
نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو المسجد الذي بارك الله حوله، وهي القبلة الأولى التي شرعها الله
للمسلمين، وهو المسجد الذي تضاعف الصلاة فيه لتكون خمسمائة صلاة، فهل يعي المسلمون أهميته وفضله.

قد لا يجرؤ الصهاينة اليوم على هدم المسجد ولا أجزاء منه لكنهم بالتأكيد
سيخطون خطوة في هذا الاتجاه
سواء بإجلاء بعض المسلمين، أو احتلال بعض الأجزاء أو فتح بعض الأنفاق أو على الأقل إقامة
بعض الطقوس الدينية المحرفة أو المكذوبة داخل الحرم وفي بعض أجزائه لتستمر في كل عام
ولتكون مناسبة سنوية لهدم المسجد المبارك وبناء هيكل الضلال المزعوم.

للأسف نحن نعيش في حقبة من أسوأ الحقب في تاريخ المسلمين، فالقوة اليوم بيد الصهاينة
والصليبيين الحاقدين على أمة الإسلام، جيوشهم تجوب بلاد المسلمين بلا أي رادع في بحر
أو بر أو جو، بعض المثقفين العرب باعوا دينهم وعقيدتهم وصاروا يدافعون عن الصهاينة
بوجوه مكشوفة، وهم في نفس الوقت يحاربون كل من قاومهم أو جاهد في سبيل
الحق، الإعلام العربي في غالبه مشغول بتفاهات وسخافات وأشغل الشعوب العربية
بها، عدم شعور الكثيرين بأهمية الموضوع وخطورته ووجوب تحرير المسجد الأقصى
من دنس اليهود، فالقضية واجب وفريضة شرعية.

وصل بنا الحال أن بعض أبناء جلدتنا لا يحب حتى الحديث عن المسجد الأقصى، وإذا تحدث الصادقون
الغيورون على دينهم صرخ بعضهم فقال (لماذا تتحدثون وأنتم جالسون هنا؟!!)
أو قال آخر (اذهبوا إلى فلسطين وفكونا منكم!!!) فهو لا يريد حتى الحديث عن الموضوع
أو نشره بين الناس ليبقى الهم في قلوبهم.

إن نصرة المسجد الأقصى لها وسائل عديدة، أعلاها وذروة سنامها القتال في سبيل الله
عندها وحولها وفي أكتافها، ومن الجهاد ما يكون بالكلمة ورد الشبهات والدفاع عن حق المسلمين
فيها، ومن الوسائل بذل المال والصدقات وهو من أعظمها، بل إن من جهز غازيا فقد
غزا، ومن أخلفه في أهله بخير فقد غزا.

ومن الوسائل المتاحة لكل مسلم أن يشعر بهم إخوانه ومصابهم فيدعو لهم بظهر
الغيب، ويدعو الله في ساعات الإجابة لتحرير المسجد الثاني بناء على وجه الأرض، وما أجمل
أن يقضي المسلم هذا اليوم كله بالدعاء أن يحفظ الله الأقصى ويرزقنا فيه صلاة
مقبولة، فقد تمنى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يكتب الله لمن يصلي
فيه ركعتين أن يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

إن استخدام التقنيات الحديثة ووسائل الكمبيوتر وبرامج الأفلام والصور
وتوظيف الشبكة العنكبوتية في خدمة قضية الأقصى يعتبر من أفضل الوسائل
في إقناع العالم بحق المسلمين، ونشر جرائم الصهاينة عبر الإنترنت ليس أمامه
حاجز ويستطيع كل واحد عنده بعض الخبرة أن يقوم به، فلنبذل شيئا ولو يسيرا في الدفاع
عن مقدسات الأمة، ومن قصرت به همته فيرفع الأكف ويطلب ربه فإن اليوم يوم
المخلصين الصادقين، حفظ الله المسجد الأقصى وأرجعه للمسلمين خالصا، ورد الله كيد الصهاينة
في نحورهم وأشغلهم بأنفسهم، آمين.
(مقتبس)



يتبع لا احد يرد
5
451

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مسكـ الجِنان
مسكـ الجِنان
فتوى تجاه واجبنا نحو المسجد الاقصى

فضيلة الشيخ: ما هو واجبنا تجاه ما يجري للمسجد الأقصى، وتصاعد التهديد
الصهيوني له، وتجاه ما يفعله اليهود في أهلنا فلسطين، وما حكم التخاذل والتهاون
في ذلك، وما حكم من يخذل عن جهاد اليهود، ويمنع من نصرة المجاهدين
ويحاصرهم في غزة وغيرها أو يتعاون مع الصهاينة ضد المقاومة؟!


المفتي: حامد بن عبد الله العلي

الاجابه:

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد، وعلى آله، وبعد:


فإنَّ من أوجب واجبات الدين، وأعظم فرائض الإسلام، حماية المقدّسات الإسلامية من أعداء الأمَّة، وعلى رأسها بعد الحرمين، المسجد الأقصى المبارك، وما حوله من الأرض المقدسة، مهاجر الأنبياء عليهم السلام، ومسرى خاتمهم عليه أفضل الصلاة والسلام، والتي أورثها الله تعالى أمّة الإسلام، وجعل الحفاظ عليها أمانة الله بيدها، وسمَّى المفرِّط فيها خائناً، وتوعد من تخاذل عن الدفاع عنها بالعذاب الأليم، والاستبدال، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله، والرسول، وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون}، وقد نزلت هذه الآية فيمن أسرَّ إلى اليهود خبراً بغير رضا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فكيف بمن أسلم المسجد الأقصى! والأرض المقدَّسة! وأهلها من المسلمين، وغيرهم من المظلومين ممن هم في عهد المسلمين، أسلمهم إلى اليهود بالتثاقل عن النصرة، والجهاد؟!

وقال تعالى متوعّداً من يتخاذل عن الجهاد عموماً بقوله: {إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، فكيف بمن يتخاذل عن جهاد أشد الناس عداوة للمؤمنين، المغتصبين لبيت المقدس، المعتدين على حرمات الأمّة، وجميع مقدساتها؟!!

هذا، وقد قال تعالى: {فما لكم لا تقاتلون في سبيل الله، والمستضعفين من الرجال، والنساء والولدان، الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها، واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً}، ومعلوم أنه ليس ثمة طائفة من المسلمين ظُلمت، واستُضعفت مثل أهلنا في فلسطين، طيلة عقود، فقد قُتل ويُقتل منهم الآلاف، وشُّرد ويُشرد الملايين، وتُغتصب أرضهم، وتنتهك أعراضهم، ويُؤسَر رجالهم، ونساؤُهم، وتهراق دماء أطفالهم، وشيوخهم، ويغير حتى تاريخهم، وأسماءُ مدنهم.

فوالله إنَّ التقاعس عن نصرتهم من أعظم الآثام، وأشنع الإجرام.

وإذا كان الله تعالى قد فرض الجهاد لرفع الظلم عن المسلمين المستضعفين، فكذلك الجهاد لرفع الظلم الذي هو في حقِّ مساجد الله، قال تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها}، وهذه الآية في عموم المساجد، فكيف بالمسجد الأقصى المعظم، أولى القبلتين، ومسرى خاتم المرسلين، ومهاجر النبيين؟!

وهاهم الصهاينة يخربون المسجد الأقصى، ويمنعون المسلمين من ذكر اسم الله فيه.

هذا وقد أجمع العلماء، واتفقت المذاهب الإسلامية على أنَّ الجهاد من أعظم الفروض إذا احتل العدوُّ أرضاً إسلامية حتى لو كانت خراباً، أو مواتاً، على حدود بعيدة من أرض الإسلام، وأنَّ جميع النصوص الواردة في الوعيد على ترك الجهاد تتنزّل على ترك جهاد هذا العدوِّ، فكيف يكون هذا الفرض الإسلامي العظيم إذا كان المسجد الأقصى هو المحتلَّ، والأرض المقدسة هي المغتصبة؟!

ولنذكر فيما يلي مذاهب العلماء في وجوب جهاد المحتل:

* ففي (فتح القدير لابن الهمام 5/ 191): "فإن هجموا على بلدة من بلاد المسلمين فيصير من فروض الأعيان على جميع أهل تلك البلد النفر، وكذا من يقرب مِنهم إن لم يكن بأَهلها كفاية، وكذا من يقرب ممن يقرب، إن لم يكن بمن يقرب كفاية، أَو تكاسلوا، أَو عصوا، وهكذا إلَى أَن يجب على جميع أهل الإسلام شرقاً، وغرباً".

* وفي (شرح الخرشي على خليل 3/111): "ذكر هنا أنه قد يتعين على كل أحد, وإن لم يكن من أهل الجهاد كالمرأة، والعبد، ونحوهما، كما إذا فجأ العدو مدينة قوم, فإن عجزوا عن الدفع عنهم، فإنه يتعين على من بقربهم أن يقاتلوا معهم العدو، ما لم يخف من بقربهم معرة العدو, فإن خاف ذلك بإمارة ظاهرة فليلزموا مكانهم".

* وفي (شرح عليش على خليل 3/141): "(وتعيّن) بفتحات مثقلاً أي صار الجهاد فرض عين، (بفجئ) أي هجوم (العدو) أي الكافر الحربي على قوم بغتة، ولهم قدرة على دفعه أو على قريب من دارهم، فيلزم كل قادر على القتال الخروج له وقتاله"، "و تعين الجهاد (على من بقربهم) أي من فجأهم العدو (إن عجزوا) أي من فجأهم العدو عن دفعه إن لم يخش غير المفجوئين معرة على نسائهم، وعيالهم، وبيوتهم من عدوّ بتشاغلهم بالدفع عمن فجأهم العدو, وإلاَّ تركوا إعانتهم".

* وفي (نهاية المحتاج للرملي 8/59): "فإن دخلوا بلدة لنا، أو صار بيننا، وبينهم دون القصر، فيلزم أهلها الدفع حتى على من لا جهاد عليه من فقير، وولد، ومدين، وعبد وامرأة".

* وفي (أسنى المطالب 4/ 178): "(ولو نزلوا) أي الكفار (على خراب) أو موات ولو بعيدا عن الأوطان (من حدود) دار (الإسلام تعين دفعهم) كما لو دخلوا بلاد الإسلام".

* وفي (تحفة المحتاج 9/235)، وقريب منه ما في (نهاية المحتاج 8/59-60): "(الثاني) من حالي الكفار (يدخلون) أي: دخولهم عمران الإسلام أو خرابه أو جباله كما أفهمه التقسيم, ثم في ذلك يفصل بين القريب مما دخلوه والبعيد منه. فإن دخلوا (بلدة لنا) أو صار بينهم وبينها دون مسافة القصر كان خطبا عظيماً; (فيلزم أهلها) عيناً (الدفع) لهم (بالممكن) من أي شيء أطاقوه, ثم في ذلك تفصيل: (فإن أمكن تأهب لقتال) بأن لم يهجموا بغتة (وجب الممكن) في دفعهم على كل منهم".

* وفي (الإنصاف للماوردي 4/117): "إذا نزل الكفار على بلد المسلمين تعين على أهله النفير إليهم".

* وفي (حاشية ابن عابدين 3/24): "وفرض عين إن هجم العدو على ثغر الاسلام فيصير فرض عين على من قرب منهم، فأما من ورائهم ببعد من العدو، فهو فرض كفاية إذا لم يحتاج إليهم، فأن عجز من كان بقرب العدو عن المقاومة مع العدو، أو لم يعجزوا عنها، ولكنهم تكاسلوا، ولم يجاهدوا، فإنه يُفترض على من يليهم فرض عين، كالصلاة، والصوم، لا يسعهم تركه إلى أن يُفرض على جميع أهل الإسلام، شرقاً وغرباً، وعلى هذا التدرج".

* وفي (المحلى لابن حزم 5/341): "ولا يجوز الجهاد إلاَّ بإذن الأبوين إلا أن ينزل العدوُّ بقوم من المسلمين ففرض على كلِّ من يمكنه إعانتهم أن يقصدهم مغيثاً لهم أذن الأبوان، أم لم يأذنا".

* وفي (السياسة الشرعية لابن تيمية 171): "فأما إذا أراد العدوّ الهجوم على المسلمين فإنه يصير دفعه واجباً على المقصودين كلّهم، وعلى غير المقصودين, لإعانتهم ... وهذا يجب بحسب الإمكان على كلّ أحد بنفسه، وماله, مع القلة والكثرة, والمشي والركوب, كما كان المسلمون، لما قصدهم العدوُّ عام الخندق ولم يأذن الله في تركه أحداً العدو".

* وله كما في (الفتاوى الكبرى 5/539): "إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب، فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة, وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد، ولا غريم".

هذا .. أما حكم من يصطفّ مع الصهاينة، بأيِّ عمل كان، بمحاصرة المجاهدين، أو إعاقة جهادهم، أو التضييق عليهم، أو التعاون مع اليهود في عدوانهم بأيِّ شكل ضدّ المقاومين، بالتعاون الأمني، أوالإستخباراتي، أوالسياسي، أو بالفتوى، أو غير ذلك.
أو بتوقيع المعاهدات مع اليهود المتضمّنة التنازل عن أيِّ حقِّ للمسلمين في فلسطين، أو ما يُسمَّى (التطبيع) معهم، أو منع نصرة المجاهدين في فلسطين، بالمال، والنفس، أو غيرهما من وسائل النصرة:

فهذا هو التولي للكافرين الذين جعل القرآن العظيم أعظم الخيانة للمسلمين، والدخول في زمرة أعداء الدين، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء}، وقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنهم منهم، إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمين}، وقال: {إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم، ومن يتولهّم فأولئك هم الظالمون}.

هذا وإن الواجب اليوم على الأمة الإسلامية التداعي لنجدة المسجد الأقصى، والتحرك السريع لدعم الجهاد في فلسطين، لحماية بيت المقدس، ومقدسات الأمة، وذلك:

- أولاً: بفك الحصار عن غزّة العزّ، وفتح مكاتب لفصائل المقاومة الفلسطينية، في كلّ البلاد العربية، والإسلامية، والتأليف بينها.

- ثانياً: التحرك لإطلاق كلّ السجناء في سجون دايتون عباس في الضفة، وتحسين أوضاع، ورفع معاناة، كلِّ الفلسطينيين داخل، وخارج فلسطين.

- ثالثاً: دعم الجهاد الفلسطيني بكلّ ما يحتاجه من دعم معنوي، ومادّي، لتنطلق الإنتفاضة الثالثة، لحماية المقدسات.

- رابعاً: إيقاف مهزلة المفاوضات العبثية، ومقاطعة كلِّ من ينخرط فيها.

- خامساً: محاربة كلِّ أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتصدّي لدعواته.

- سادساً: إعادة اصطفاف الأمة حول قضية فلسطين، بما في ذلك تكوين اللجان، وتفعيل وسائل الإعلام، ودور الدعاة، والمفكرين .. إلخ.

- سابعاً: محاصرة فكر الانهزام النفسي، وكشف زيف التيار المروّج له في بلادنا، وتشجيع الفكر المقاوم، وبثّ روح الجهاد، ونشر ثقافة الدفاع عن الهوية، والحقوق، واستقلال إرادة الأمة، وتبني مشاريع طرد المستعمر، وإخلاء بلاد الإسلام من الوجود الأجنبي التابع له.

وهذا كلُّه من الفروض التي لا يجوز التقاعس عنها، والمتخاذل عنها من أعظم المجرمين، والمثبط عنها من أشد الصادّين عن الدّين.

هذا ... وقد قال الحق سبحانه: {أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير}، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لن يبرح هذا الدين قائماً، يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة" (رواه مسلم).

ووعد الله الحق أن ينصر هذه الأمة أن هي نصرته، ويعزها إنَّ هي جاهدت في سبيله، قال تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم}، وقال تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.




مسكـ الجِنان
مسكـ الجِنان


لا شك أن خطى اليهود نحو بناء هيكلهم مسرعة, وكأنما يستعجلون زوالهم المحتوم الذي لا يشكون فيه, بل هم يؤمنون بحتمية زوالهم
ربما أكثر من بعض المسلمين وبالرغم من ذلك يصرون على التجبر والتكبر والكفر والطغيان, يهدمون المساجد ويرهبون العُـبّاد
في خلواتهم, يقتلون الأم والجنين, ويسفكون الدم الطاهر كل وقت وحين, حتى أضحى الأبرياء
من المؤمنين, بين جريح وقتيل وأرملة ويتيم وسجين.

تمسك اليهود كعهدهم بحبل الناس, فمهما طال بهم انقطع وإن بزغ نجمه وسطع, وإن زادت قوته ورتع, فلابد من حبل
الناس أن ينقطع ويبقى حبل الله المتين وصراطه المستقيم وطريقه القويم, سبيل المرسلين واتباعهم من المؤمنين.

صب اليهود على أبرياء المؤمنين الرصاص صباً فأذابوا العظام تحت الجلود, وتحالفوا مع من تحالفوا فوضعوا
السدود, شددوا الحصار وخنقوا الأمصار, وأشعلوا العداوة والبغضاء بين الإخوة في الأقطار, نشروا الفساد, وأفشوا الخنا
والزنا في العباد, عن طريق آلتهم الإعلامية الضخمة التي التفت حول الأرض مثل الأفعى تغير من توجهات العباد
وسولكياتهم بما يخدم يهود ومطامع إسرائيل, فلعنة الله على كل خائن, ونسأل الله الهداية لكل جاهل مغبون مستغفل.

ما من بقعة على الأرض فيها دم مسفوك أو فتنة طاعنة إلا ولليهود فيها سهم ضارب, عثوا في الأرض فساداً حتى اشتكى
الإنس والجن والجماد والطير والحيوان من نجاستهم وغلهم وحقدهم على العباد.

إن إصرار اليهود على تخريب المسجد الأقصى بعمل الأنفاق من تحته لهدم أركانه, ثم بناءهم لكنيس الخراب ووضعهم حجر
الأساس لهيكلهم المزعوم, هو سقف تطلعاتهم, ولكن الله غالب على أمره؛ فكنيسة الخراب هذه إن شاء الله هي بداية الخراب
الفعلي لدولة اليهود النجسة
(مقتبس)

أرسلتُ شعري والسَّفينةُ لم تزلْ **** في البحر، حار بأمرها الرُّبَّانُ
والقدس أرملةٌ يلفِّعها الأسى **** وتُميت بهجةَ قلبها الأحزانُ
شلاَّلُ أَدْمُعِها على دفَقاته **** ثار البخار فغامت الأَجفانُ
حسناءُ صبَّحها العدوُّ بمدفعٍ **** تَهوي على طلقاته الأركانُ
أَدْمَى مَحاجرها الرَّصاص ولم تزلْ **** شمَّاءَ ضاق بصبرها العُدوانُ
لْقَى إليها السَّامريُّ بعجله **** وبذاتِ أَنواطٍ زَهَا الشَّيْطَانُ
نَسي المكابرُ أنَّ عِجْلَ ضلالِه **** سيذوب حين َتَمُّسه النيرانُ
حسناءُ، داهمَها الشِّتاءُ، ودارُها **** مهدومةٌ، ورضيعُها عُريانُ
وضَجيج غاراتِ العدوِّ يَزيدها **** فَزَعاً تَضَاعف عنده الَخَفقانُ
بالأمسِ ودَّعها ابنُها وحَليلُها **** وابنُ اْختها وصديقُه حسَّانُ
واليوم صبَّحتِ المدافعُ حَيَّها **** بلهيبها، فتفرَّق الجيرانُ
باتت بلا زوجٍ ولا إِبنٍ ولا **** جارٍ يَصون جوارَها ويُصَانُ
يا ويحَها مَلَكتْ كنوزاً جَمَّة **** وتَبيت يعصر قلبَها الِحرْمانُ
تَستطعم الجارَ الفقيرَ عشاءَها **** ومتى سيُطعم غيرَه الُجوْعَانُ
صارتْ محطَّمةَ الرَّجاء، وإنَّما **** برجائه يتقوَّت الإِنسانُ
يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا **** وتلاعبتْ بقلوبنا الأَشجانُ
من أين نأتي، والحواجزُ بيننا: **** ضَعْفٌ وفُرْقَةُ أُمَّةٍ وهَوانُ؟
من أين نأتي، والعدوُّ بخيله **** وبرَجْلهِ، متحفِّزٌ يَقْظَانُ؟
ويَدُ العُروبةِ رَجْفَةٌ ممدودةٌ **** للمعتدي وإشارةٌ وبَنانُ؟
ودُعاةُ كلِّ تقُّدمٍ قد أصبحوا **** متأخرين، ثيابُهم أَدْرَانُ
متحدِّثون يُثَرْثِرُون أشدُّهم **** وعياً صريعٌ للهوى حَيْرانُ
رفعوا شعارَ تقدُّمٍ، ودليلُهم **** لِينينُ أو مِيشيلُ أو كاهانُ
ومن التقدُّم ما يكون تخلُّفاً **** لمَّا يكون شعارَه العصيانُ
أين الذين تلثَّموا بوعودهم **** أين الذين تودَّدوا وأَلانوا؟
لما تزاحمت الحوائجُ أصبحوا **** كرؤى السَّراب تضمَّها القيعانُ
كرؤى السَّرابِ، فما يؤمِّل تائهٌ **** منها، وماذا يطلب الظمآنُ؟
يا قدس، وانتفض الخليلُ وغَزَّةٌ **** والضِّفتان وتاقت الجولانُ
وتلفَّت الأقصى، وفي نظراته **** أَلَمٌ وفي ساحاته غَلَيانُ
يا قُدس، وانبهر النِّداءُ ولم يزلْ **** للجرح فيها جَذْوةٌ ودُخانُ
يا قدس، وانكسرتْ على أهدابها **** نَظَراتُها وتراخت الأَجفانُ
يا قُُدْسُ، وانحسر اللِّثام فلاحَ لي **** قمرٌ يدنِّس وجهَه استيطانُ
ورأيتُ طوفانَ الأسى يجتاحُها **** ولقد يكون من الأسى الطوفانُ

على الأمة اليوم إزاء تسارع الأحداث أن تفيق من غفوتها وأن تتسلح بأسلحتها التي ميزها الله بها عن غيرها سلاح
الإيمان والاعتصام بحبل الله والاجتماع وعدم التفرق وسلاح الحديد والنار ببث الدعوة في جيوش الأمة
بقيادة العلماء الأجلاء وإعداد الأمة من جديد بلا يأس ولا تثبيط.

قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم
بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} .

قال الإمام ابن كثير رحمه الله: "قوله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} قيل {بِحَبْلِ اللّهِ} أي بعهد الله كما
قال في الآية بعدها {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّـهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ} أي بعهد وذمة وقيل {بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّـهِ}
الخود
الخود
حسبنا الله ونعم الوكيل

يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا **** وتلاعبتْ بقلوبنا الأَشجانُ
من أين نأتي، والحواجزُ بيننا: **** ضَعْفٌ وفُرْقَةُ أُمَّةٍ وهَوانُ؟
مسكـ الجِنان
مسكـ الجِنان
إن القلب ليغلي حرقة لأجل هذه البقعة الطاهرة من جسم الكيان العربي الحر لاسيما المسجد الأقصى المبارك..
ونظراً للدور المترتب على كل فرد مسلم للدفاع عن هذا المسجد المبارك،مسرى نبينا و حبيبنا محمد
(صلى الله عليه وسلم)..رأيت أن أنقل لكم هذا الموضوع ؛لعل بعض الفائدة تكون من ورائه..
بسم الله الرحمن الرحيم
إن العمل لأجل المسجد الأقصى المبارك ليس واجب الشباب فقط وإنما هو واجب الأمة جمعاء بجميع طبقاتها وأطيافها وشيبها وشبابها وليس ذلك إلا لأن الله عز وجل سلمنا هذه الأمانة الكبرى كأمة منذ أن وطئت قدم المصطفى صلى الله عليه وسلم أرض المسجد الأقصى المبارك ليستلم الراية من جميع الأنبياء ويصلي بهم إماماً عليهم الصلاة والسلام أجمعون.
وكان من أجمل ما بين واجب هذه الأمة تجاه البيت المقدَّس (أي المسجد الأقصى المبارك) من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك البشرى التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا ما أصابهم من اللأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك) قالوا: (وأين هم يا رسول الله؟) قال: (ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
فكان ذلك تبياناً من النبي صلى الله عليه وسلم للأمة أن هؤلاء القوم الذين يعيشون في أكناف المسجد الأقصى المبارك هم على الحق ظاهرون إلى يوم القيامة.
وليس كل من سكن قرب المسجد الأقصى المبارك من هؤلاء فقط، فكل واحد حين يحيا في ظلال المسجد الأقصى المبارك ونبقى طوال حياتنا عنواننا الأقصى وحياتنا الأقصى وروحنا الأقصى وكلامنا الأقصى وصورتنا الأقصى وقضيتنا الأقصى وكان الأقصى يملك علينا حياتنا أصابتنا بركة المسجد الأقصى وكنا من أهل المسجد الأقصى المبارك.. وما أشبه ذلك بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك أثناء عودته: (إن في المدينة رجالاً ما قطعتم وادياً إلا كانوا معكم، حبسهم العذر) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، ففي هذا الحديث بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء الذين حبسهم العذر كانوا مع أهل الغزوة في تبوك بأرواحهم وبأجرهم.. ونحن كذلك إن كنا مع الأقصى ولأجل الأقصى كنا كأننا هناك بأرواحنا وأجرنا بإذن الله رب العالمين.
ولذلك كان العمل لأجل المسجد الأقصى المبارك يتلخص في مفهوم واحد محدد ألا وهو: (الحياة مع الأقصى)، فحياتنا مع الأقصى ترفعنا إلى درجة عليا في ترتيبنا مع الأقران العاملين لأجل المسجد وتجعلنا حقاً نطبق الشعار الذي نرفعه:
أقصى يمشي على وجه الأرض
وهذا الشعار ليس مجرد وهم، وإنما هناك من الناس من إذا رأيته تذكرت المسجد الأقصى المبارك من كثرة ما يعيش حياته مع الأقصى المبارك، وهذا هو عاشق الأقصى وابنه الحقيقي حتى وإن كان يعيش في قارة أخرى بعيداً آلاف الأميال عن المسجد الأقصى المبارك.
أما عن النقطة التي قد تخطر ببالنا ونحن نقرأ هذه السطور وهي: (كيف نصل إلى هذه الدرجة فنصبح أقصى يمشي على الأرض؟) فإنها تتحدد في خطوات أساسية لا بد أن نسير معها واحدة واحدة:
* فأول هذه الخطوات هو أن نحدد هدفنا وهو خدمة الأقصى (ولا نقول تحريره) لأن الخدمة أرفع حتى من التحرير، وما تحرير الأقصى إلا جزء من خدمته، ونحن خدم الأقصى وهذا شرف لنا.
* فإذا حددنا هذا الهدف وجددت نيتنا خالصةً لله تعالى وعزمنا على ذلك فإننا نبدأ في حب المسجد الأقصى.. وحبه لا يتأتى إلا بأن نتابع إلى الخطوة التالية...
* وهي معرفة الأقصى المبارك حقاً (ونشدد على كلمة حقاً) وذلك بأسلوب علمي منهجي من المتخصصين فعلياً في المسجد الأقصى المبارك علمياً، وليس كل من ادَّعى علماً أوتيه.. فعلينا الدقة في الأخذ من المصنفات الكثيرة.
* ومن ثم ننتقل إلى الخطوة التالية وهي نقل معرفتنا وحبنا للأقصى إلى الآخرين، وهذا يتأتى على مستويين:
* المستوى التربوي: وهو أن نربي أبنائنا أو طلابنا أو من نكون مسؤولين عنهم على حب المسجد الأقصى المبارك حقاً وتحدثهم عنه دائماً وتعرفهم عليه دائماً بحيث ينتقل إليهم حبنا للمسجد الأقصى المبارك.
* والمستوى العام: وهو في البيئة المحيطة بنا .. فيكون كل واحد منا الممثل للأقصى في مجتمعاتنا ونعرف الجميع عليه في كل وقت ونذكرهم به ونحدثهم عنه، وليس المقصود هنا أن نصبح مجرد إذاعة جامدة عن الأقصى...!! وإنما المطلوب أن يكون الأقصى على ألسنتنا في كل وقت حتى في ضحكنا ولعبنا مع أصدقائك.. مثل أن نضحك لنكتة نسمعها مثلاً ونقول لقائلها: (أسأل الله لك أن تصلي في الأقصى) كشكر.. أو أن نقول لدى تحيتنا لأخواننا في العيد مثلاً: (عسى عيدكم القادم في الأقصى بإذن الله).. وهكذا.. فهذه المواقف الصغيرة تجعلنا سفيراء الأقصى حقاً.
*ولا ننسى الدعاء للأقصى المبارك في كل وقت.
* ولا ننسى الصحبة الصالحة التي تهتم لما نهتم له وتشارككنا حبنا للأقصى المبارك .

نقل من مصادر متعدده
جنـــون الحياة
جززاك الله خير الجزا وجعله في ميزان حسنااتكــ


فاااائده
في آية الدين :

{فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى}

تأملها تجد عجبا :

1) المرأة أقدر على إقناع المرأة من الرجل، حيث لم يقل فيذكرها الرجل!

2) تحاشي ما يؤدي لمحادثة الرجل الأجنبي دون حاجة.

3) احتمال ورود النسيان على المرأة أكثر من الرجل.