عُرس الشهاده في رمضان........

الملتقى العام

الاسم:أيمن عامر أبو عامر..
تاريخ الميلاد:7/7/1966, أي عام قبل مسرحية (حزيران 67).
المكان: معسكر خان يونس.
البلدة الأصلية: يافا المغتصبة منذ عام 1948.
التأهيل العلمي: طالب في السنة الثالثة\قسم كيمياء في الجامعة الإسلامية بغزة.
تاريخ الإصابة: 29/8/1408.
الموافق:16/4/1988,في حي الأمل قرب منزله صباحاً, وستشهد على باب مستشفى ناصر.....
كان يوماً مليئاً بالغيوم, وزادت الإطارات المحترقة بدخانها الأسود لون السماء المكفهر ظلمة. في ذلك اليوم علمت الجماهير في الأرض المحتلة بمقتل ((أبوجهاد)) على يد المخابرات اليهودية,((الموساد)).
أم سامي , وهي أم الشهيد, صحت من نومها لتذهب إلى عيادة ((وكالة غوث اللاجئين)) لأنها كانت مريضة ذلك اليوم . تقول : (( عجنت العجين وطلعت)) خرجت أم سامي, وهي لا تعلم أن الرصاصة الغادرة ستمزق عنق أيمن ضحى ذلك النهار, وأن ذلك سيكون آخر لقاء لها بأيمن .
كان أيمن من الشباب الرافضين للذل, وكان دائماً في طليعة المتظاهرين ضد الاحتلال, وكانت أحاسيسه لا تهدأ منذ أن أعتقل والده عام 1968, ونسف بيتهم من قبل الجيش اليهودي.
بعد أن بدأت الانتفاضة صار أيمن شعلة لا تهدأ, لم يترك مواجهة ضد جيش الاحتلال اليهودي إلا وشارك فيها, وصار كما تقول والدته: ((ما يكلش في الدار إلا في الليل وكان يقول أنا الله بيوكلني )). كانت والدته تخشى عليه من بطش جيش الاحتلال, فتحاول إبعاده عن المظاهرات
لكن نار الكرامة التي تتأجج في داخله تأبى عليه ذلك , فيقول مخاطباً والته بلهجه فيها عتاب: ((البنات رجموا.. هوّه احنا نسوان..؟!)).
أما جاره وصديقه فيقول واصفاً روحه الوثابة التي تتوقد شوقاً إلى الخلود: ((كنت دائماً لَمّن أمزح معاه بحاجة.. يقولّي: بس استشهد))
في اليوم الذي قتل اليهود فيه أبا جهاد, خرج أيمن مع جموع الشباب الغاضبة ليأخذوا بالثأر. عند عمارة(( جاسم الأغا)) بجوار المسلخ بلغت المواجهة مع الجيش اليهودي ذروتها, فبدأ الجيش يوجه نيران أسلحته نحو الصدور العارية التي تضطرم في داخلها قلوب أتعبها السكوت على الهوان, عند هذه اللحظة صاح الشباب بأيمن((أشرد..أشرد ياأيمن)). لكن, أنَّى لأيمن أن يشرد وهو الذي حملها رخيصة على كتفه, لكي تحيا أمّة قادها "الرويبضات" إلى مراتع الذل. قال يرد على رفاقه:"ليش بتشردوا..تعالوا, هدولا همل"!
لم تكن إلى لحظات حتى كانت الرصاصة الغادرة تخترق عنق أيمن فخر إلى الأرض
وهو يضع يده على مكان الرصاصة, ثم تحامل على جرحه, كعملاق يحمل هم أمة بأكملها, وقال مشجعاً رفاقه:"ما تخافوش,ما فيش شيء".
لم يستطع أيمن الحركه رغم محاولته, فهجم عليه الجنود ووقفوا على رأسه. يقول أحد رفاقه:"ظل الجيش واقف على رأسه لمن صار دمه يجري عالأرض جراي"
حمله الشباب,بعد أن أنصرف عنه الجنود ونقلوه بسرعة في سيارة إلى المستشفى, على أمل إنقاذ حياته, زلكنه.. فارق الحياة عند باب المستشفى.
عاد الشباب بأيمن جثة مسجّاة, بعد أن أصبحت أمنيته حقيقة, صفحة في سفر الخلود.
حينما عاد به الشباب كانت أمه تنتظر في الشارع, كأنما قلبها حدثها, تقول: "كنت أطلّع عالسيارة اللّي جايباه, والشباب ينزلوه يمّ الدار, كنت أطلّع ومش مصدقة.كانوا يقولون الشهيد حبيب الله.صرت أقول: مين الشهيد, يا ناس هذا ابني ولا ايش.. خطواتي كانت ثقيلة,ماشية وتايهة, والكل بيتطلع علىّ, وأنا بتطلّع بها الشباب, وأقول: وين ابني.. وين ابني, ما فيكو شيء وينه ابني.. وين ابني أيمن.. ورجوني إيّاه ". وأخذت تبكي ودموعها الحارة تنزل على خديّها, وتقول:" ربنا ناداه".
وتواصل أم أيمن: "هجمت عليه وودعته, وقلت: أودعتك عند اللى ما بتخاب عنده الوديعة.. والله عمري ما زغردت ولا في أي فرح من أفراح العيلة.. يومها زغردت إله..الله يسهل عليها..".
اهتزت خان يونس لاستشهاد أيمن, وجاء موعد الصلاة فنقله الشباب إلى المسجد حيث صلّوا عليه, وبعدها دفن ليلحق بربه في أول يوم من رمضان سنة 1408, فهنيئاً له في سجل الخالدين.
3
475

هذا الموضوع مغلق.

ذكرى
ذكرى
لا اله الا الله قصه مؤثره جداَ رحم الله ايمن وتقبله شهيداَ

في سبيله بأذن الله ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

تسلمين اختي طيف الامل على هذه القصه المحزنه والمؤثره

:29:
أم هاجر2002
أم هاجر2002
وكثر الله من امثال أيمن ممن يطلبون الشهادة

بصدر رحب ويتمنوها فى سبيل الدفاع عن وطنهم ودينهم

( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )

صدق الله العظيم
طيـ الأمل ــف
طيـ الأمل ــف
الله يجمعني بكم في الجنة....
ويرزقنا الشهادة في سبيله...
قولووووووووووووووووووووووووووا...آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين..