تستوحش الروح أحياناً وتشعر بالغربة
في غربةِ بيداءٍ ....
من أقصى الربع الخالي
في الزمن المفقود مكانَهْ...
في قفر وارى سكانَهْ...
القصر المهجور وحيداً ..
يقبعُ .. ! إلا من أحزانَهْ
وعناكب سمراءٌ حاكت...
أنسجةَ الزمن .. بجدرانه...
تصغي في أعماق الوحشةْ
لصدى أطيافٍ هيمانهْ...
والنجم تراعش عن بعدٍ ...
والقمر انطفأتْ ألوانَهْ...
وغناءُ البوم سميرُ الليل ِ ...
الغارقِ في الظُّلمةْ .. ..
ردّدتِ الجدرانُ غناهُ...
بصدى أشواقٍ ملتمّةْ...
ياقصراً مسكنهُ البيداءْ...
الرّوحُ... خواءْ ..
وسماءٌ لاقمراً فيها ...
ليست بسماءْ...!
لأدقّ الباب على صدري ...
فعسى أن يرفع مزلاجَهْ..
ليفرّ الشّبحُ .. مع الشبحِ...
وتضمّ العتمةُ أفواجَهْ ...
ولأشرع نافذة النّـــورِ..
فلعلّ الفجر يطوف بهِا...
يستلُّ من الألم سروري
فتسارع أجنحة الشمس...
تغرس أزهاراً... أزهارا..
ويبوحُ الضوء لبستانــَهْ :
قد عاد الصبحُ .. لألوانَهْ..
وسينشر الفجر ألق أضوائه على قلب المهموم ليغسل همه
ماشاء الله يافيض عزف منفرد لقلمك المبدع على اوتار قلوبنا لننتشي معه
وتهتز قلوبنا طربا لجماله
سلم الفكر المبدع والقلم الفياض
وتقبلي مرورى واعجابي وودى الدائم غاليتي