
هانحن نطوي صفحة يومنا..!
مع نجوم الأمس، وشمس الصباح،
ورمال الظهيرة، وخضرة الأرض،
وشفق المساء، ورزنامة الوقت..!
نطوي يومنا..!
وننثر حروفنا على أطراف الإشتياق...
ونطرز بها صفحة هلالكَ رمضان..!
وحتى نخفف من مشهد الوداع...
وأنين دقات الساعة
أجلسنا حقيبة سفر أيامكَ بجوارنا
وملأناها... ابتهال نفس فقيرة إلى الله...
ونحن نقلب أوراق التقويم إلى موعد هلال جديد.
نتامل بقايا الليلة على وجه القمر...
لا شيء يحرك الكلمات...
فيسكننا الصمت والوجل...
وتداعبنا ذكريات استقبالكَ بالأمس
ويعلو محاجر أعيننا الدمع.
ونجمع بأكف الأماني... ورود حروفنا ولا يكتمل السطر.
وتتفرق... حروفنا من جديد...
وتتبعثر خارج صفحة تعاقب النهار والليل.
وإذا بالبحر يغطي انكسار البوح...
وموجة الزمن تحملنا بهدوء لشواطئكَ ياعيد.
وأصدفكَ تقرأ حكاية رحيل منقوشة على محراب السجود..!
قد جئت ياعيد بحروف من نور
يناغي طيوفكَ طفل في عمر الزهور
بيده البخور لكل أتٍ من زمن الأفراح
وعلى أعتاب الفجر... تذوب خيوط المساء
وتشرق أشعة الشمس كالعسجد.!
ومآذن الحق... ترتل هدى الله
وتردد –الله أكبر-
وتتصافح الأيدي...
وتتعانق الأفئدة...
بوثاق الإسلام
وتهنيء بعضها بحلول العيد
وفي جيدها أكليل ياسمين.
وتهاني لكل المحبين.!
وعادت تباشير العيد مع بزوغ فجرنا الجديد.
كل عام وأمة الإسلام ترفل بالعزة والخير...
كل عام وجبين عروبتنا موسوماً بالكرمة رغماً عن أنوف الحاقدين...
كل وعام وسماء منتدانا متلأليء بمشرفاته المضيئات...
وبعضواته الجميلات...
كل عام وأنتن –غالياتي- بألف خير.!
ومن خمائل الفرح...
أنثر بين أرواحكن كزهرة النوير عبق فرحة العيد.
وأمد لكن سجاد التبريكات
لتتألقن ببعث التهاني فوق ورق البرديّ العتيق.!
فمرحبا بكنَّ في مساحة الإهداءات.
إطلالة محبة، وإشراقة عطاء.!