عسل صافٍ.. لكن مغشـوش!

كيف نكتشف أن هذا العسل مغشوش أم سليم معافى؛ الأمر في نظري مرتبط بصورة كبيرة بالخبرة والمعرفة بالعسل وأنواعه؛ لأن وسائل الغش اليوم متعددة جداً، حتى تفنن بعض التجار في وضع نكهة حبوب لقاح النباتات في العسل، كما أن الاختبارات المشهورة عند العامة مثل تبلور العسل والحرق ووضعه في الرمل وتكوره كلها أمور فيها تداخل.
تمييز العسل الطبيعي من المغشوش يحكم فيه قطعاً الفحوص والتحاليل المخبرية التي يحدد من خلالها مدى صلاحية العسل للاستهلاك الآدمي من عدمه بتقدير الحموضة، (H.M.F.) إضافة إلى تقدير الرطوبة والسكريات وإنزيم الدياستيز والتي من خلالها يتم تحديد الجودة وكشف الغش ومدى تعرض النحل لعمليات التغذية الصناعية.
ولكن المستهلك العادي قد يلجأ إلى جهوده الذاتية عند شراء العسل لتحري صلاحية العسل، وذلك بخلوه من التخمر وعلاماتها عدم وجود رغاوي على سطح العسل وأن طعمه طبيعي ليس مستغرباً كطعم حمضي وتخمر ونكهة غريبة من نواتج الفطريات التي تستهلك السكريات وتنتج أحماضاً وغازات. يستطيع المستهلك أن يميز رطوبة العسل وهل هو ناضج أم لا، والخواص الطبيعية الحسية كالطعم والرائحة كما تبين شرحه. أما تحديد الجودة وكشف الغش فالسبيل الوحيد إلى ذلك التحاليل المخبرية!

باب