عشرةُ شواهد على قُرب سقوطِ شارون سوريا / نتفائل النصر قادم

الملتقى العام




بقلم الشيخ حامد بن عبد الله العلي حفظه الله



باتَ من المؤكـّد ، أن تغيـُّرَ النظام في سوريـا هو مستقبلها المحتوم قريبـا _ إن شاء الله تعالى تحقيـقاً _ فكلّ المؤشـرات تتَّجـه إلى أنَّ شارون سوريا ، وسفـَّاح أطفالها ، بشار النعجة ، ونظامـه المجرم إلى زوال ، وسيريح الله منه البـلاد ، والعبـاد .

لاسيما بعد خطابه الأخير المليء بالأكاذيب ، والذي بدا فيه بوجـهٍ مغبـِر ، وحال مدبـِر ، مبشـّرٍ بمآلٍ مقفـِر .

أولاً : لأنّ النظام السوري لـمْ يزل في مشـي القهقرى منذ إنطلاق الثورة المباركة ، وأما الثـورة فـلا تـزال تمشي اليقْدميـّة ،

هـذا رغم بشاعـة التنكيـل بها وهو _ والله الذي لا إله إلاّ هو _ أبشـع من تنكيـل شـارون بالفلسطينييـن ! ليس تهوينـا من إجـرام شارون اللعيـن ، ولكنه التعجـُّب من جـرأة هذا النظـام الخبيـث الجاثـم على شعب الشام الأبـيِّ

وثانيـاً : لأنَّ سنة الله تعالى في الظالم أنه إذا أفـاق وارعـوى نجـا ، وإذا تمادى سارع به ظلمُـهُ إلى هلَكـتِهِ ، وهذا الخبيث _ شارون سوريا _ كلَّما ظهـر على الناس ، تمادى في غيـّه ، وأصـرّ على كذبـه ، وبيـْنا هـو يتبجـَّح بكـلِّ وقاحـة بالدعوة إلى الحـوار ، واتخـاذ خطوات الإصلاحـات ، نظامـه يزداد في بطشه ، ويمُعـن في ظلمـِهِ ، ويتوحَّـش في قمعِـهِ !!

مضاهيا من سبقه من الطواغيـت من شين الفاجرين إلى علي طايـح ، لعنة الله عليهـم جميـعا .

فسبحان الله : ( أتواصوْا بهْ بلْ همْ قومٌ طاغون ، فتولَّ عنهم فما أنت بملـوم ، وذكِّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ، وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون ) .

وثالثـاً : لأنَّ النفاق مآله إلى الفضيحة ، والأكاذيب نهايتها قبيحـة ، ومهما طال الزمـن لا بد من تظهـر الحقيقة الصريحـة ، وينكشـف حـال ( أنظمـة الشبِّيحة ) !

وإذا كان هذا فيما مضى سنة الله في الخـلق ، حتى قال شاعر الجاهلية :

ومهما تكن عند امرئ من خليقةٍ ** وإن خالهـا تخفى على النَّاس تُعلـم !

وقال آخر :

كلُّ امرئ صائرٌ يوما لشيمته ** وإن تخـلَّق أخـلاقاً إلى حيـنِ

فكيف بهذا الزمان الذي أخرجت فيه الآلات أنباءَ الناس ، وأذاعـت أسرار العام والخاص ؟! تحبسُ قطعـاً من الزمان وما بـه الفاعـل فعـلْ ! وما أظهر من عمله ونطـقَ من فيـه ، ثم تعيدها لمن شاء أن يرى ما وقـع فيـه !

ورابعــاً : لأنَّ الله تعالى الذي وضع الميزان ، جعـل بإزاء بطش نظام شارون سوريا المجـرم ، شعبـاً _ بشهادة النبيِّ الأكـرم ، بكلامه الأفخم _ هـو قطبُ رحى الأمـِّة في مشاريع التغييـّر الكبرى ، وعمـودُ فسطاطها الأعظـم في زمان التحـوُّلات العظمـى ، فمنذ معركـة اليرموك أوَّل هزيمةٍ ساحقة للصليبيـّة على يد حضارتـنا المجيـدة ، إلى إندحـار المغول في عين جالوت ، مرورا بحطين الأمجـاد ، إلى فسطاط المسلمين ، وملاحمهـم في نهاية التاريـخ ، كانت الشام محـور الإستدارات الحضاريـّة لأمّتـنا نحـو الانتصارات الكونية .

ولهذا فإنَّ الآفـاق التي ستشرق على أمِّتـنـا بعد نجـاح الثورة السورية ستكون _ بإذن الله _ أوسع بكثيـر مما نتخيـّله ، وأبعـد مدى مما نتوقّـعه .

وخامساً : تأمـَّلوا تقدير الله تعالى أن تأتـي هذه الثورات بعـد بزوغ شمس تركيـا الجديـدة ، والتي انتهجت سياسة التأثيـر الإقليمي ، بميزان يحتـرم إنتماءَها الإسلامي بماضيـها المشبـَّع بإشراقات حضارتنـا .

وكان من تقدير الله تعالى أن تكون تركيا الجديـدة بأردغانها الشهـم ، المحـبوب في الشعوب الإسلامية ، جارةً لسوريا وهي تثـور على طاغيـتها ، بينما يغـرز النظام الإيراني _ مع فرعه في لبنان حزب الشيطان _ سكاكين الغـدر في ظهـر الشعـب السـوري ، مع طغـاته ،

فـدفع الله تعالى هذا بهـذا ، وردَّ مكـر أولئـك الأشـرار الفجـرة ، برحمـةِ وعـدلِ هؤلاء ، أعنـي حزب أردوغان الحـرّ المتحضـّر : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسـدت الأرض ولكن الله ذو فضـل على العالميـن ) .

وأتوقـَّع _ والله أعلم _ أنَّ الضغط التركـي سيزداد على شارون سوريا ، حتى يضطـرُّه إلى مضايـق لانجـاة لـه منها إلاّ بالهـروب ، أو الإنتقال إلى مرحلة التدخـل العسكـريّ الخارجـيّ .

وسادسـاً : قـد كان إنكسـار حاجز الخوف ، في الثورة السورية مدويـَّا كدويِّ الرعـود المزمجـرة ، وليس كغيـرهم من الشعـوب العربية الثائـرة ، إذ لم يُمتحـن شعبٌ عربي كما امتُحـن الشعب السوري بإجرام نظامـه المتوحـِّش ، ومع ذلك فلـم يزده البطش إلاَّ إصراراً على الثورة ، وثباتـا على طريق التحـرُّر الكامـل من النظام .

وكفى بهذا دليلا على أنَّ هذا الشعـب لن يُقهـر بإذن الله تعالى ، وسيبـلغ الله به آماله ، حتى يُردي جلاّديـه في شـرّ أعمالهم .

وسابعاً : علمنا من عادة الله تعالى في مصارع الطغاة ، أنه عنـدما يأتـي حيْنُهـم ، يظهـر الله تعالى جرائمهـم علـى المـلأ أولاً ، ذلك أنـَّه سبحانه _ مع أنـّه الحكم العدل المطـلق _ يجعـل عقوبته بعد إتمام مظهـَر العدلْ ، لا بباطنه في علمـه عـزَّ وجـلْ ، كما يأتي بالشهود يوم القيامة ، ويقيـم الموازين القسـط ، ثـم يصدر أحكـامه الأخروية : ( فأهدوهم إلى صراط الجحيـم ) .

فكذلك هو سبحانه في عقوبـات الدنيا ، فإذا رأيت الله تعالى أظهـر فضائح المجرمين ، وكـشف قبائح الطغـاة الظالميـن ، فظهـرت على المـلأ ، حتى يـراها الناس جميـعا ، لايضامـُّون في رؤيتهـا ، ولايضارُّون في سماعها ، فاعلـم أنَّ القضاء الإلهـي قـد أذن بإهلاكهـم ، والحكم الربـّانيّ صـدر بإستبدالهـم .

وثامنـاً : إنْ صـح لنا أن نصوِّر موقع النظام السوري في المؤامـرة على هذه الأمـَّة ، فتخيـَّلوا ساحراً إيرانيـا مُشْعـراً كأقبـح ما يكون المشعـر في صورتـه ، أشـعث ، معقوف الأنـف ، كبيـره ، محدودب الظهـر ، كريه المظهـر ، قبيح الثيـاب ، مسودّهـا ، وهـو يحمـل بيده مفتـاحا أعـدَّه ليفتح به باب قلعـة الإسلام ، ليلج منه إلى حيث ينفث سمومه فيهـا ، وينشـر عقاربه خلَلَها ، ويضع بيوضَ حياته في أركانـها !

فهذا المفـتاحُ هو النظامُ السوري لاسواه ، عليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعيـن ، مدَّعي العروبة وهو ربيب المجوسية ، وزاعـم الإنتماء إلى حضارتنا ، وهو الحليـف الوفـيِّ لأعدى أعدائهـا .

ولهـذا فلسوف يُسحق هذا المفتاح مع ساحره ، كما سُحـق كلُّ المتآمرين على أمِّتـنا وسوف يردُّ الله كيدَهـم في نحرهم النتن ، ( ولايفلح الساحر حيث أتى ) .

وتاسعاً : لقد استنفـد شارون سوريـا كلّ ما لديه من وسائل قمـع ، من فرض الحصار الخانق على المدن ، إلى التعذيب والإغتصـاب ، مرورا بقتل الأطفال ، وإطلاق النار الحـيّ على المتظاهـرين ، والإعتقالات العشوائيـة ، وترويـع الشعب بسائر وسائل الترويـع ، وإجبار الناس على التظاهر تأييداً للنظـام ، ومع ذلك فالثورة بازديـادْ ، والشعب في إصـرار وعنـادْ !

وهذا يعني أنّ النظام لـم يعد لديه ما يوقف الزحـف الثـوري ، وقد نفدت كنانتُه من السهام ، وجعبتُـه من أساليـب اللئام ، فما بعد هذا بإذن الله تعالى إلاّ الهزيمـة النكـراء ، والعاقبـة الشوهـاء ، بحـول خالق الأرض والسمـاء.

وعاشـراً : لقد أثبت النظام السوري أنـّه غبـيّ ، بل أغبـى نظام على وجه الأرض ، ومن الواضح أنَّ مسـار تاريخ البشـرية الآخـذ بالتطـوُّر هذه الأيـام ، قاضٍ بأنـّه لـم يعـد ثمـّة مكان للأغبياء في رأس السلطـة ، ولا للمتخلّفيـن عقلـيَّا على سُـدّة الحكـم !

وقـد رأيـنا من خلال تصرفات السلطة ضـدّ الثورة السورية المباركـة ، كيف كانـت أكاذيبـه في غاية الغباء ، والسذاجة ، وتبريراته لجرائمه في منتهـى الحمـق والفجاجـة ، يدَّعـي ما تكذّبه الصور فلا يعـي ، ويزعـم ما تفنـّده الوقائع القطعيـّة ، ويصـرّ : الحـقّ معـي !!

فدلّ ذلك على أنَّ التاريخ _ وشيكـا _ سيحمـله من طرف ثوبه ، فيلقيـه في مزبلـته .

فأبشـروا يا أهل الشام بجميع فئاته ، وطوائفه ، ممن نالهم ظلـم هذا النظام الطاغية ، إنّ فجـر الحرية لقريـب ، وشـروق شمس العدالة أسرع من السعفة اشتعل فيها اللهيـب .


ووالله الذي لا إله إلا هو ، ما قصّ عليّ قاصُّ رؤيا في النظام السوري ، وبعضهم من أبعـد الناس عما يشـاع في الأخبـار ، وأزهدهـم فيما بالسياسية يُثـار ، إلاّ وهـي تتجـّه في تعبيـرها إلى سقـوط النظام ومحاكمتـه ، وزواله إلى غيـر رجعـة ، بقوة الله تعالى القوي المتيـن ، وإنّ ربك لهم لمبرصـاد .

(والله غالب على أمره ولكن أكثـر الناس لايعلمـون)
44
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لالالارا
لالالارا
لااله الا الله محمدا رسول
الله يمهل ولايهمل
توشي
توشي
الله ينصرهم في هذه الجمعة المباركه يارب
فراوله24
فراوله24
لااله الا الله محمدا رسول
الله يمهل ولايهمل
ام مراد202
ام مراد202
اسال الله العظيم رب العرش العظيم في هذه الساعه المباركه الشريفه ان يعجل بهلاك بشار واعوانه ياااارب العالمين
بعدك اتعبني
بعدك اتعبني
اسأل الحي القيوم ان يخزه ويذله وينتقم لكل سوري مسلم طاله شر هذا الفاسق المجرم
اللهم اهلكه كما اهلكت طاغوت ليبيا
ياااااارب عجل بهلاكه واحرقه بنار الدنيا والاخره هو واخوه وامه ومن عاونهم من الشبيحه والمرتزقه الايرانيين