عشر أسباب للرد على من أراد الخوض فيما حدث بين الصحابة..رضي الله عنهم.

ملتقى الإيمان

/القرآن الكريم ...كتاب الله وأول مصادر التشريع الإلهي للمسلمين,ومنه ,وإليه ترجع الأمة في كل شيء..ففيه الشفاء ,


قال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (2) سورة البقرة
وقوله: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (9) سورة الإسراء
(وقوله تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (64) سورة النحل
قال تعالى : {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (89) سورة النحل


فلم يدع لك مجالاَ للتساؤل,أو الاستفسار,أو تأكيد الخبر لأنه أجاب على كل شئ فذكر الصحابة,وأثنى عليهم,وحفظ قدرهم,بآيات تتلى إلى يوم القيامة ..
فمثل هذه الآيات..تجعلك تقف إجلالاً وتبجيلاً لهم رضي الله عنهم..وتجعل منهم نموذجا فريدا من نوعه , لأن مثل هذه الآيات ومتداحها وتعظيمها وتقديسها لهم هي بمثابة ملجم يلجم فاه كل من همت به نفسه التعرض لهم.

فقال تعالى:::


قال تعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) سورة الفتح

قال تعالى :{لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ,والذين اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}


وقال تعالى مادحا ذلك الجيل :
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (110) سورة آل عمران
وقال تعالى :
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (100) سورة التوبة
وقال تعالى :
{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة
وقال تعالى :

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح
2/قد سبقك من هو خير منك دينا ’وورعا وقربتة إلى الله وإلى ذاك الزمان (سلفنا الصالح)أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية,وغيره من السلف..الذي لا نحصي لهم عداً..والذين لم يتركوا مجالا للبحث أو التدقيق..حيث أجمع السلف الصالح في مذهبهم .حول هذه القضية.. على وجوب ترك مسألة الخوض فيما حدث بين الصحابة..لأنها صنفت على أنها فتنة من أشد الفتن التي مرة على الأمة..

وأن يوكل أمرهم لله فهوا أعلم من خلقه فيهم..وأنهم كلهم صادقون مجتهدون لا نميل لكفة أحدهم على الآخر.

3/لا أنت ولا غيرك في مقام يهيئك للخوض في حادثة الصحابة فأمرهم أعظم وأجل من أن ينتظروا أحد من أبناء هذا الزمان كي ينصف أحدهم ويخطأ الآخر ..

4/لو فرضنا أنك بحثت في كتب التأريخ الصحيحة ’والمصادر الموثوق بها..فخرجت باستنتاجات لهذه الحادثة بدعوى أنهم ليسوا مجتمع ملائكيي لا يخطأ أحدهم ’ثم تبين لك فعلا خطأ أحدهم ..هل بالمعقول أن تتجرأ وتصرح بهذا الخطأ وما هم إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بنو الدين لبنة لبنة..فهذا تقليل من شأنهم , وقلة أدب معهم..أن تخطأ أحدهم صراحتنا.. حتى لو كان كذلك..لأن من باب الاحترام لهم الترفع عن زلاتهم والصد عنها..بل التماس العذر الدائم لهم..وهو حقهم علينا..فإذا كان من باب الذوق والإجلال للعالم عدم تتبع زلاته..أو حتى الشخص العادي..فكيف بصحابي من صحابة رسول الله...؟!

5/لو فرضنا أنك ألتفت كتاب , أو بحث عن هذه الفتنة..فالغالب أن ما عملته سيواجه الهجوم والتكذيب من بعض الأشخاص الذين لديهم عقيدة خاصة في الصحابة..فالمؤكد أنك سوف تجعل الآخرين ممن اطلعوا على كتابك , أو بحثك بين المصدق لك , والشاك فيك..لعدم وضوح الرؤيا أمامهم..

6/إن غير المسلمين إذا قرءوا سيرة الأحبة محمد وصحبة ليقفوا موقف ذهول من فيض مشاعر الحب والتعاطف والتراحم بينهم,وربما كان اعتناق الكثير من غير المسلمين للإسلام هو الإعجاب بشخصيات الصحابة رضوان الله عليهم, فتأتي أنت بحسن نية وتشوه صورة جميلة رسمها هؤلاء في أذهانهم..
7/تمر أمتنا بمحن , وفتن ,وكربات, تتوالى عليها ليلا ونهارا,ولولا وعد الله بالنصر والتمكين في يوم من الأيام ,لامتلأت قلوبنا بالتشاؤم,ولأدركنا أن هذا الدين زائل,ولكن نصر الله قريب,ووعده حق..لهذا السبب أمتك تحتاج إلى من يدافع عنها ويساهم في نشر رسالتها لا من يزيد الطين بله ويشعل نار الفتنة ..

8/الخوارج,وإخوانهم الرافضة،والعلمانيين وأعداء الأمة تلك الفئات الباغية , تعمل باستمرار على توسيع فجوة النزاع بين المسلمين,وتشويه صورة الصحابة في أنظار أبناء هذا الدين,ومنهم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه الذي تلقى الكثير من التنقيص,والبغي,والظلم منهم,وللأسف انتقلت العدوى إلى بعض العوام من أبناء مذهب أهل السنة والجماعة الذين ينقصهم الوازع الديني ,وأثر فيهم الجهل بسير الصحابة رضوان الله عليهم ,فصدقوا ماقرأوا ,أو سمعوا ..لذا الأفضل أن تنشغل بتأليف كتب تبين فضل صحابة رسول الله ,ومكانتهم,والواجب لهم,والذب عنهم ,والدفاع عن حياضهم.. خيرا لك من أن تضيع وقتك وجهدك في مسالة مفروغ منها ,ومعلوم مذهبنا فيها..فحتى لو بحثت و ألفت واجتهدت ـــ ستكون في نهاية المطاف مجبرا على الاعتقاد بهذا: :((مذهب أهل السنة والجماعة ترك المسألة,وعدم الخوض فيها,فالصحابة كانوا على اجتهاد فمن أصاب , أو أخطأ فأمره إلى الله))
لذا قلت دع هذه المسألة..كي لا تذهب جهودك هباء منثورا ,لأنك كمسلم ملزوم بإتباع مذهب أهل السنة والجماعة..

9/ظهر مؤلفين شوَّهوا التاريخ تقرباً للشيطان أو الحكام؛ أو المذاهب,أو أشخاص معينين,فزعموا أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونوا إخواناً في الله، ولم يكونوا رحماء بينهم، وإنما كانوا أعداء يلعن بعضهم بعضاً، ويمكر بعضهم ببعض، وينافق بعضهم لبعض، ويتآمر بعضهم على بعض، بغياً وعدواناً. لقد كذبوا. وكان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي أسمى من ذلك وأنبل، وكانت بنو هاشم وبنو أمية أوفى من ذلك لإسلامهما ورحمهما وقرابتهما وأوثق صلة وأعظم تعاوناً على الحق والخير.فمثل هؤلاء أجدر بصرف الهمم والإمكانيات لحربهم وصدهم..وبذل كل غال ورخيص من أجل دفن بؤرهم ..
10/إن حب الصحابة من تمام الدين وسلامة العقيدة,لأن حبهم ميراث النبوة..وفخر للدين,وسبيل النصر..فلا تفرط في كل هذا لعرض من أعراض الدنيا.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

0
383

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️