
يرفّ الفؤاد لسيرة قربٍ
يلملمنا من رصيف الفراقْ
:
ويمحو اغتراب طريق طويل
تسير خطاه بنا في سباقْ...
:
ورغم انتظاري
وإلحاحَ روحي
أرى في المسافاتِ
قرباً وطيدا
:
يربت فوق الحنين ليهدأ
فاسمع حبيبي حديثاً جديدا :
اذا كان قربك مني بعيدا
ففي كل نظرة عين أراكْ
وفي كل ليلٍ أضيئك نجماً
يسامر قلباً غواه هواكْ
:
فلا الليل يمضي
ولا أسأمُ الأمنيات
التي أدمنت سهراتي
:
لأني عشقت حبيباً جميلاً
تغلغل فيَّ..
لينساب في كلماتي
وفي رفة العين حين تتوهُ
مع الذكرياتِ..
:
فأذهل عنّي
كأني عشقت انتظاري لأني
مع البعد أتقنُ فيك التغني
وأصنع منه عوالم لقيا
مثاليةً في حدود التمنّي..
:
فحتى وان لم أعشها
كفاني ارتواءً بلذتها
ملءُ عيني
لذا لا تزدْ همّ روحك همّاً
و لوما
وكن مثل ما كنت دوما
:
أحب الحياة بما ترتضيه
فكلٌّ سيمضي
مع الصبر ... حتما..
ونبقى معاً أستميل عليك
وأنهل منك اصطباراً وعزما
وتشرق شمسك من فجر عمري
وأبقي بقلبك في العشق وشما
للفراق والحرمان والحنين مواجع من النعمة للشاعر أن
يسقيها القوافي فيرتوي الحرف ويكون أصدق بثاً وأعمق
شعوراً وأشد وقعاً وتأثيراً على النفوس ..
رائعة أخرى من روائع قوافيك ياحنين..
يسعدناأن تكون واحةحواء أول من تشهدها 💐
دمت حنين القوافي وبورك العطاءالمميز