عش أبــــــــــدا
الأربعون مرحلة عمرية غنية يعتبرها البعض بداية النهاية بينما يراها البعض الآخر بداية اهتمام المرء بنفسه والاعتناء بها بعد ردح من الزمن كان الآخرون جُل اهتمامه وكانت التزماته نحوهم قيدا يفرض عليه رعايتهم وملازمتهم والتضحية من أجلهم أحياناً!!
وحين يبلغ الإنسان هذه المرحلة يقف متأملا ما مضى بينما يعتمل في صدره الكثير من المشاعر المتناقضة ما بين أسف على ما أفناه وأمل فيما يتمناه.
يندم الإنسان على ما فرّط في حقه وحق الآخرين ويأسف على سنوات مرت لم يحقق فيها شيئا مذكورا فيتأمل في القادم من الأيام فرصا أفضل فلربما استطاع أن ينجز عملا خالدا يترك في الآخرين أثرا عميقا.
ففي اعتقادي أن الأربعين محطة مناسبة ليقف الإنسان مع نفسه وقفة محاسب ويحاول أن يخرج بفائدة من عمر فنى ولم يعد بالإمكان استعادته ولكن من المؤكد إمكانية البناء عليه وكلما كان الحصاد ناضجا كانت التجربة أغنى والقادم أفضل.
فما أعجب عجلة الحياة الدائرة التي لايستطيع إيقافها سوى الموت وحده!! لايقف الإنسان لشيء.. وحده الموت القادر على ذلك.. لذلك حق عليه العمل بجد ما دام يتنفس القدرة على العطاء ولايتوقف أمام تجربة فاشلة لأن الندم على ما فات يعرقل مسيرته.
ولِمَ الندم ما دام بالإمكان العودة إلى الله عز وجل وتجديد إيماننا بالاستغفار والتوبة؟! والأربعون عمر التوبة..
لِمَ الندم إن كان بالإمكان الاستفادة من الفشل في خلق حياة ناجحة أكثر بهاء وإشراقاً..
يجب أن نفكر بإيجابية ونلغي من ثقافتنا أن التقدم في السن مرادف للموت والنهاية.. لأن ذلك مخالف للفطرة السليمة التي جاء الإسلام موافقاً لها حيث قال:
«اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا»
فابدأوا أيها الأربعينيون وواصلوا
إن الحياة تفتح لكم ذراعيها....
تحياتي
&العيون&
:55:
&العيون& @ampalaayonamp
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ففي نظري كلما تقدم الإنسان في السن كلما ترك ذنباً ارتكبه وتاب
عن خطاءٍ اقترفه واصبح اكثر تفكيراً في تصرفاته وانتباهاً لخطواته
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير..