وكان للسلف الصالح في يوم الجمعة همة عالية خاصة في الوقت الذي ورد أنه وقت إجابة الدعاء في هذا اليوم ألا وهو وقت العصر يوم الجمعة، لذلك كانوا حريصين على اغتنام هذا الوقت في طاعة الله ودعاءه سبحانه.
وقد ورد عن سعيد بن جبير - رحمه الله تعالى - أنه إذا صلى العصر من يوم الجمعة لم يكلم أحداً حتى تغرب الشمس - ظناً بهذا الوقت الفاضل من الضياع، وأن يحرم التوفيق لساعة الأجابة.
وكذلك كان حال "طاووس بن كيسان" - رحمه الله تعالى - حيث كان إذا صلى العصر يوم الجمعة استقبل القبلة ولم يكلم أحداً حتى تغرب الشمس. يدعو ربه ويناجيه.
ولم يختلف الأمر مع "المفضل بن فضالة" - رحمه الله تعالى - الذي كان إذا صلى عصر يوم الجمعة خلا في ناحية المسجد وحده فلا يزال يدعو الله حتى تغرب الشمس.
هكذا كان حال السلف الصالح ومن قبلهم الصحابة رضوان الله عليهم عصر يوم الجمعة من كل أسبوع، يغتنمون الوقت في الطاعة والدعاء والتعرض لنفحات الله لعل أن تصيبهم نفحة لا يشقون بعدها أبدًا. فاحرصوا على أن تتمثلوا بالسلف وتخلصوا لله في الدعاء.

marwa @marwa_33
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

همسات المطر
•
بارك الله فيك

الصفحة الأخيرة