
بحمد الله وفضله أقبل علينا العيد... ولا أعرف كيف أصف لكم مدى سعادتي بقدومه.. فأخذت أهنئ أهلي وأصدقائي .. وكل من أعرفهم .. ولكن !!... اهتز قلبي شوقاً وقال لي :!! هناك من لم تهنئيهم بعد !!! إنهن صاحباتي في عالمنا (عالم الأرامل ) هن اللاتي يعجز عن وصفهن التعبير ....

تحية من القلب لكن يااااا (كافلات الأيتام ) ...أحببتكن ويزداد حبي لكن يوماً بعد يوم لا أقول لكن: كل عامٍ وانتن بخير ... ولكن..اقول!! أنتن الخير لكل عااااام...
أعاد الله عليكن اعياداً مديدة

يسعدني أنا صمتي لغتي أن افتتح هذا الملف لصاحباتي الأرامل وكافلات الايتام ..بعنوان ( كل عام وأنتم يخير .. ومعايدتي لكم غير )

رسالة الى كل أرملة
أخيه..
الرحيل الصامت..بخشوعه وكبريائه..تجربةٌ مريرة ..يقاسيها كل أحدٍ على وجه هذه الفانية..فهي اختبارٌ لقدرة الإنسان على الصبر والاحتساب..وبشرى للصابرين الذين يطمعون في ما عند الله من جزيل الأجر والثواب..فلا تقلقي أختاه..كلنا إلى رحيل..شئنا أم أبينا..ولنا في وفاة رسولنا صلى الله عليه وسلم تصبيراً وتسلية..فما من مصيبةٍ أصابت الأمة الإسلامية أشد عليها من فقدها لرسولها محمد صلى الله عليه وسلم ..

أخيه..
لا تقلقي..ولا تحزني..هكذا هي الدنيا..متراكبةٌ رياضية..تختصرها المعادلة التالية: لم نكن+ كُنــا+ لم نكن = حقيقتنا..
هذه هي معادلة حياتنا الدنيوية..التي تتناسب طردياً مع الوجود الروحي لنا في هذه الفانية..لم تعرفنا الدنيا..وعرفتنا..ولن تعرفنا مستقبلاً..فلن نكون من ضمن سفراءها المؤقتين..فلا تقلقي..ولا تحزني..هكذا هي الدنيا..

الوفاء..
الحلقة الأضعف في الأنفس البشرية..فهي الغاية التي نحيا بهافهي الغاية التي نحيا بها..ونموت من أجلها..فوفائنا بإخلاصنا لديننا واجب..ووفائنا بمحبة اخواننا المسلمين واجب..ووفائنا بصلة أرحامنا واجب..ووفائنا بصداقة أصدقائنا واجب..ووفائنا بكُرهنا لأعداء ملتنا واجب..بل..وفائنا مع أنفسنا أكثر وجوباً من غيرها..وهذا هو طريق المسلم في منهج وفاءه الدنيوي..الذي سيوصله تحت رحمة خالقه إلى جنةٍ عرضها السموات والأرض..
والوفاء أخيه..نعمة وفضل من الله عز وجل..يهبه لمن يشاء من
عباده..والحمد لله..هذا ما لمسته فيك بوفائك لزوجك رحمه الله..فنعم الزوجة أنتي..ونعم الأم..والله أسأل أن يجمع بينكما تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله..

اللهم اجمعنا بازواجنا في ظلك يوم لا ظل الا ظلك

أخيتي اوصيك اوصيك بالصبر فإنه مفتاح للفرج فذه بعض النصائح عن الصبر جعلنا الله من الصابرين
لنحرص دائماً على أن نكون كالشمعة لا تنطفئ ابدا مهما واجهنا من عقبااات تحول دون وصولنا لما نطمح إلية

