جمانة الروح @gman_alroh
عضوة فعالة
عــَبــَـاءَة ُ الأمـِـيـرَات ِ ..
أرنو إلى تلك الأميرة .. و هي ترفلُ في ثيابِها الفخمة
يمتلئ قلبي بتقديرِهَا و إجْلالِهَا بينما أتأملُ شموخ َ ملابِسِهَا
تجرّ ثوبَ التـُقى فكأني بهِ أبهيَ من ثوبِ العَرُوس
يتلألأ على رأسِهَا عزُّهَا و شمُوخُهَا .. و إيمانُهَا كألفِ ماسةٍ في أنفس ِ التيجانِ
الأميرة .. ترتدي ثوب َ الأميراتِ
و الجمانة .. تسكن ُ أنفس َ المحاراتِ
إنها رَيحانُة الإسلامِ .. درّة القلبِ وقرّة العينِ ..
ينظرُ الحاقدونَ إليها .. فترتطمُ أعينُهُمُ العَوْرَاءُ عن الحقيقةِ بسوَادِهَا فيقلّبُونَ الشفاهَ و الكُفوفَ يتحسّرُونَ على حالِهَا في اسْتِنكار ٍ..
و لا يفعلونَ ذلكَ أو يَسْتَنْكِرُونَ عندما يُصَمِّمُ أحدُ خفافِيشِ الخرائِبِ بعض الخِرَقِ يُلفِقُهَا لتكونَ ثوباً ويُطْلِقـُهُ موضة ُ العامِ أو الموسمِ .. !!
لا يفعلونَ ذلكَ أيضاً عندما يُتوّجونَ ( الأسودَ ) ملكاً للألوانِ .. بل أفخم ُ الألوانِ و أكثرُهَا أناقة ً و سِحْرَاً .. !
أما عندما يَروّنَهُ على الأميرةِ ..فإنهم يهْتِفونَ :
- ما هذا الكْبتُ و التخلْفُ ؟ لما تحْصُرونَهَا في هذا اللونِ الكئيب ؟ ؟
اللونُ الكئيب .. !!!
ألم يَكُن هذا اللونُ الكئيبُ مَلِكَ الموضة ِ و سيّدُ الألوانِ .. و الاختيارُ الرئيسِيّ و الموّفقُ للسهراتِ .. !!!
!! !! !! !!
و عندما ظهرتْ موضة ُ الجُوَالِ ـ الثوبُ ذو القطعةِ الواحدة ، يُصبُّ على الجسدِ كجوال ٍ بفتحاتٍ للرأس ِ و الذراعينِ ـ انبهرتْ بهِ النساءُ فقط لأنه جاءَ من خفافيشِ الخرائبِ و لو كانَ ذلكَ الثوبُ ثوباً إسلامياً .. أقول ُ لو كانَ .. لقُوبِلَ بعاصفةِ ردٍ و رفض ٍعاتية ٍعندَنا قبْلَهُم !!
يا للعجب !!
إنّ عباءة َ الأميراتِ و محارةَ الجُمانِ و حامية َالجواهرِ التي يَصِفُهَا الحمقىَ و الأدعياءُ بالخيمةِ المُهْتَرِئَة .. إنما هي ثوبُ الأميراتِ و لا يجوزُ أنْ تـُقارنَ بحالٍ من الأحوالِ بتلكَ الخِرَقِ المُلفقة التي يسمُونهَا تصْمِيمَات ..
هل يُقارن ُ ثوب ُ الأميراتِ .. بخِرَق ٍ بالية ... !!
تلكَ العباءة ُ الفخْمة ُالشامخة ُ الفِضْفَاضَة ُ السابغة ُ أبهىَ مِنْ ألفِ ألفِ ثوب ٍ و عباءة ٍ .. ترفلُ فيها اللؤلؤة ُ و الجوهرة ُ الكريمة ُ و الأميرة ُ الأصيلة ُ في شموخ ٍ و اعتزاز ٍ و تحضّرٍ ..
تُدَحْرِجُ نحوهَا تلكَ المسكينة ُ التي تتعثرُ في مَشيتِهَا ببنْطَالها الضيّق الذي يكادُ يتفتّقُ عليها و ذلكَ القميصُ ينحسرُ عَنْ خَصْرِهَا فتجذبهُ تارة ً ببقية ٍ مِن حياء ، ثم تتركُه أخرى عندما يمرُ بخيَالِها هيئة ُ تلكَ المغنيّة ُالساقطة ُ أو الراقِصَة ُ الفاجِرَة ُ و هي تتمايلُ خصيصاً لينْحَسِرَ القماشُ الممزقُ .. أعني الثوبَ .. عن ما تتكلفُ بسَترِه ِ .. !
تُدحِرجُ نحوَ الأميرةِ نظرة ً .. تتبعَهُا أخرى و أخرى ، تتفحصُهَا و تُراقِبُهَا ..
لا ليستْ نظراتٍ مُشفِقـَة ..
بل نظرة ُ تساؤل ٍ .. و اندهاشٍ .. و إعجاب ٍ .. !
تنظرُ إليها و هي تتساءلُ في تلكِ النظرة ِ عن السببِ في تمسُّكِهَا بعباءتِهَا الفخْمَة رغمَ الحرِّ و رغمَ جو الموضةِ العام بالتخفيفِ .. و التخفيفِ .. إلى حدِّ الاقتصادِ في القماشِ .. !!!
و تندهشُ من تناسق ِ عباءتِهَا و فخامتِهَا و نظافتِهَا و أناقتِهَا رغم أنها سوداء ٌ حالكة ٌ لا تُطلّ منها أيّ لمحةٍ من لون ٍ آخرٍ .. !
و تندهشُ أكثرَ حينَ تقتربُ منها تتفرسُ فيها فلا ترىَ شيئاً .. لا عيناً و لا رِمْشَاً و لا أنملة ً .. لا شيءَ يُفصِحُ عن لون ِ بشرتِهَا أو شكلِهَا أو تفاصيلِ جسدِهَا .. لا شيء يُبيّنُ إنْ كانتْ نحيفة ً أو بدينة ً ، و لكنها تشعرُ برقةِ و جمالِ و جاذبيةِ و نعومةِ تلكَ الأميرة .. تشعرُ بأنها معتدلة ُالقوامِ إلى حدّ الكمالِ ..
فتتساءلُ : .. لماذا ؟ .. و ما السر ُّ ؟
و يكتَنِفُهَا شعورٌ عميق ٌ بالضآلةِ جِوارَهَا ..
وما زالتْ تندهشُ و هي تتشمّمُ النسائمَ القادمة َ من رفرفاتِ عباءتِهَا .. رفرفاتٍ خجلةٍ وقورة ، فلا تجدُ مُسْوّدَةَ عطورٍ كتلكَ التي تُقدمُهَا هي مجاناً لكلِ من يقفُ في مُحيطِهِا .. و ربما أبعدُ .. !
لا تجدُ رائحة ً مِنْ أيّ نوع ٍ .. لا رائحة ً عطرية ً و لا رائحة ً كريهة ً ..
بل إنها تندَهِشُ لذلك َ الشّعورُ الذي يَعْترِيهَا و تكادُ أن تـُجْزِمَ معَه ُ أنّ تلكَ الأميرة لها أريج ٌ لا يُشَمّ ، أريجٌ خاصٌ ، لا تدرِي المسكينة ُ أنهُ رِضَا اللهِ عنِ الأميرة ..
و لذا تختمُ نظراتَهَا بنظرة ِ إعجاب ٍ حقيقةٍ نابعة ٌ مِنْ قلبِهَا .. و مِنْ إحسَاسِهَا الفِطريُّ بأنّ هذا الثوبَ هو كرامةُ الأنثى وشموخهَا و عزتهَا و الفارقُ بينَهَا و بينَ الأَمَةِ و الكافرة ِ ..
و لسوفَ تظلُ تحتفظ ُ بتلكَ النظراتِ في ذاكرتهَِا لتَصِلَ بها يوماً لقرار ٍ بالترفعِ إلى مرتبةِ الأميراتِ و الملكاتِ فتراهَا العينُ المُحبة ُ ذاتَ يومٍ نديّ ترفلُ في عباءةِ الأميراتِ منشرحة َ الصدرِ قريرة َ العين ِ هانئة َ القلب ِ رافعة ً الرأسَ بكلِّ فخر ٍ و عزّة ٍ..
فترىَ مَنْ تُدْحِرِجُ نحوهَا نظرَة ً بينما تجذِبُ تلكَ التنْورَة القصِيرة لتغطِى ساقيهَا ، فتبتسمُ في إشفاق ٍ و تلهجُ بدعوة ٍ مخلصة ٍ من تحتِ الحجاب مُستعيدة ً تلكَ اللحظاتِ التي مرّتْ عليها دونَ ثوبَ الكرامة ِ و العزة ِ و الفخر .. فتحمد الله َ على نعمةِ الهدايةِ و حلاوة ِ الطاعة ِ و عزةِ الحجابِ و ترجُو مِنَ اللهِ أنْ يَمُنَّ على كلّ ِ بناتِ حواءِ الحبيباتِ بما مَنّ عليها ..
و تسيرُ شامخة ً بحجابِهَا و طاعتِهَا هانئة ً برضا اللهِ عنها وتوفيقهُ إياها مرددةً قولَ التيمورية :
بيدِ العفافِ أصونُ عِزّ حجابي ** وبهمّتِي أسمُو على أترابي
ما ضرّني أدبي و حُسنَ تعلمي ** إلا بكوني زهرة الألباب
ما عاقني خَجَلِي عن العليَا ولا ** سَدْلُ الخمارِ بلمتي ونقابي
و تعالى ريحانةَ الإسلامِ شذيَ الآفاقِ العطرةِ نُلقِى نظرةً على نموذج ٍ لثوبِ الأميراتِ و الملكاتِ ..
كما ترينَ يا عظيمةَ الحظِ بهدايةِ الكريمِ لكِ ثوبَ الأميراتِ ، عندما تمدينَ ذراعيكِ كالطائرِ المحلقِ فإنّ العباءة تظهرُ على اتساعِهَا الحقيقي و هذا الاتسَاعُ ريحانَةَ الدارِ يُعطيكِ حريةً أكبر في إرتداءِ ما يحلو لكِ تحتَ العباءة ، كما أنهُ يكفلُ لكِ حريةَ الحركةَ و يجعلكِ ترفلينَ في بهاءٍ و رفعة ٍ..
و الأهمُ مِنْ هذا و ذاك أنهُ يحققُ مرادَ الشرعِ مِنْ لباسِكِ الشرعِي و يحققُ لكِ الأسوةَ الطيبةَ بالطيباتِ المخلصاتِ من السابقاتِ نسألُ اللهَ لنا ولكِ صُحْبتُهُنّ في جنائنِ الفردوسِ ..
وانظرِي دُرّةَ القلبِ عندما تخفضينَ ذراعِيكِ كيفَ يكونُ ثوبُ الأميراتِ ..
أينَ الخيمةِ التي يدّعُونَها ؟ !
و هل ترينَ أنتِ ذلك َ .. !
نعم ترينَ معي أناقة َ ذلكَ الثوب َو بهاؤه و تناسُقه ُ ..
نعم تندهشينَ معي عندما تسمعينَ تلكَ الأقاويلَ الممجوجة : خياماً عُلِقتْ فوقَ الرقابِ !!
أيّ خيام ٍ !
و أنتِ لا ترينَ إلا كلّ بهاءٍ و أناقةٍ و عفة ٍ و عزة ٍ و كرامةٍ و شرفٍ و طاعةٍ .. !!
وإننا زهرةَ الرمانِ لو تركنا ثوبَ الأميراتِ و رضيِنَا باللهاثِ خلفَ تُرّهَاتِ الغربِ التي لا تثبت و لا تستقيم على مبدأٍ ، لخسِرنا و خسِرنا كثيراً ..
لا تعترضينَ يا حُلوةَ المعْشَرِ .. و تعالي وانظري معي لتلكَ الصورةِ الساخرةِ ، ودعي فطرَتُكِ النقيةَ تتحررُ مِنْ سجنِهَا و تُجيبَ ..
لقدْ طُمِسَتْ الصورة الأخيرة - نهاية َالتدرّجِ – لأنها تمثلُ التبرجَ الصّرِيحَ ..
ألا ترينَ أنّ الغرضَ مِنْ تلكَ الدعاوى و مِنْ تلكَ النداءاتِ واضحةً جلية ً .. !
ألا ترينَ بأنّ البدايةَ كانتْ بإنزالِ العباءةِ الشامخةِ مِنْ الرأسِ إلى الكتفِ .. !
و تركِ القُفّازِ و الجوربِ و إبداءِ الزينةِ .. !
ثم تطوّر لإظهارِ العينين ِ معَ العنايةِ بهما تجميلاً بالمساحيقِ تلطيخاً و تحديداً ، ولم تعُد الريحانةُ في حاجةٍ لرفعِ العباءة - بحجةِ التعثرِ - فقد تمّ تقصِيرُهَا ، و تقصِيرُ البُرقعِ أيضاً .. !!
ثمّ ضاقت ْ العباءة ُ و ضاقتْ حتى صارتْ الريحانةُ فيها كالمخنوقة ُ بل إنّ البعضُ يُشَبّهُهَا بقارورة ِ المياهِ الغازية ، كما اتسعتْ فتحةُ البرقعِ كثيراً - فتحة ُ العينينِ - بينما تمّ تقصيرُه ُ هو أيضاً و بدتْ منهُ أجزاءٌ من العنقِ و الخدّ و النحرِ و تهدلَتْ تلكَ الخصلِ من هنا و هناك .. و ارتفعتِ القامة و تكسرتِ الخطواتِ بسببِ كعبٍ عالٍ يكادُ ينقصفُ تحتَ الوطءِ .. ناشراً الآلام في الغضاريفِ و عظامِ الظهرِ ..
و لم يتبقَ إلا نهايةَ التدرُجِ بالتبرجِ و السفورِ التاّمَينِ .. و لا حولَ و لا قوة َ إلا باللهِ ..
لذا استمهِلُكِ حبيبتي في الله ِ أنْ نقِفَ وقفةً مع َ شروطِ الحجابِ الشرعيةِ و لنزِنَ عليها حجَابُنَا فإنْ طابَقَ الشُرُوطَ فللهِ الحمدُ مِنْ قبلُ ومنْ بَعْدُ ؛ وإنْ لم فالمبادرَة ُ و المُسَارَعَة ُ لتغييرهِِ على الصفةِ التي أُمِرَنَا بها وأعلمُ حرصَكِ يا ابنةَ الإسلامِ على طاعةِ اللهِ و رسولهِ صلواتُ ربي و سلامُهُ عليهِِِ ..
فتوى رقم ( 21352 ) و تاريخ 9 / 3 / 1421 هـ
في صفة العباءة الشرعية للمرأة
الحمد لله وحده و الصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده .. و بعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتى العام من المستفتي / ....
و المُحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 934 ) و تاريخ 12 / 2 / 1421 هـ . و قد سألَ المُسْتَفْتِي سؤالاً هذا نصّهُ : ( فقد انتشرَ في الآونة الأخيرة عباءة مفصّلة على الجسم و ضيقة و تتكوّن من طبقتين خفيفتين من قماش الكِرِيبْ و لها كُمٌ واسع و بها فصوص و تطريز وهي توضع على الكتف ، فما حكم الشرع في مثل هذه العباءة ؟ أفتونا مأجورين ، ونرغب حفظكم الله بمخاطبة وزراة التجارة لمنعِ هذه العباءة و أمثالها ) .
و بعدَ دراسةِ اللجنة للاستفتاء أجابت : بأنّ العباءة الشرعية للمرأة هي : " الجلباب " هي ما تحقق فيها قصد الشارع من كمال الستر و البعد عن الفتنة ، و بناء على ذلك فلابد لعباءة المرأة أن تتوافر فيها الأوصاف الآتية :
أولاً : أن تكون سميكة لا تُظهِر ما تحتها ، و لا يكون لها خاصية الالتصاق .
ثانياً : أن تكون ساترة لجميع الجسم ، واسعة لا تُبدي تقاطيعه .
ثالثاً : أن تكون مفتوحة من الأمام فقط ، و تكون فتحة الأكمام ضيقة .
رابعاً : ألا يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار ، و عليه فلابد أن تخلو من الرسوم و الزخارف و
الكتابات و العلامات .
خامساً : ألا تكون مشابهة للباسِ الكافرات أو الرجال .
سادساً : أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداء .
و على ما تقدم فإن العباءة المذكورة في السؤال ليست عباءة شرعية للمرأة فلا يجوز لبسها لعدم توافر الشروط الواجبة فيها و لا لبس غيرها من العباءات التي لم تتوافر فيها الشروط الواجبة ، و لا يجوز كذلك استيرادها و لا تصنيعها و لا بيعها و ترويجها بين المسلمين لأن ذلك من التعاون على الإثم و العدوان و الله جل و علا يقول : { وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } (2 ) المائدة
و اللجنة إذ تبين ذلك فإنها توصي نساء المؤمنين بتقوى الله تعالى و التزام الستر الكامل للجسم بالجلباب و الخمار عن الرجال الأجانب طاعة ً للهِ تعالى و لرسوله – صلى الله عليه و سلم – و بُعداً عن أسباب الفتنة و الافتنان . و باللهِ التوفيق .
و صلى اللهُ على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم ..
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو
بكر بن عبد الله أبو زيد
عضو
صالح بن فوزان الفوزان
و تعالي وانظري درّة القلبِ إلى صورةِ العباءةِ الأَصِيلَةِ و إلى صورةِ تلكَ العباءة ِ المُسْتَحْدَثة ِ و التي كانتْ الفتوىَ عليهَا ..
فعباءةُ الأميراتِ تجتمعُ فيها كلّ الشروطِ المذكورةِ بالفتوىَ بالإضافةِ لشرْطِينِ آخَرَين ِ و هما
ـ ألا يكون َ مُبخراً أو مُطيباً .
ـ ألا يُقصدَ بهِ الشُهرة .
و عباءة ُ الكتفِ المخصّرة ِ تُخالفُ كلّ الشروطِ تقريباً ..
- عباءةُ الأميراتِ سميكةٌ لا تُظْهِرُ ما تحتَهَا و لا تلتصقُ لسُمكِهَا و لنوعية ِ الأقمشة ِ الأصيلةِ التي تُصَنّعُ منها ..
بينما العباءةِ الأخرىَ شفافة ٌ غالباً أو مُخرّقة ٌ أو مُقطّعة ٌ لتُظهِرَ ما تحتها بل لتُظهِرَ البشرةَ ذاتها ، كما أنها تلتصقُ بالجسمِ لضيقِهَا و لنوعيّةِ الأقمشةِ الخفيفةِ التي تُصنعُ منها ..
- و عباءةُ الأميراتِ ساترةٌ لجميعِ الجسمِ واسعة ٌ ( انظري لاتسَاعِهَا الرائعِ في الصورةِ ) لا تُبدِي تقاطيعَ الجسمِ أو تحدّدُه ُ ..
بينما العباءةُ الأخرى ( لو صحّ إطلاقُ كلمةِ العباءةِ عليها ! ) لا تسترُ جميعَ الجسمِ فهي تكشفُ الرقبةَ و النحرَ بل و الصدرَ و تُظهِرُ القدمينِ لقِصَرِهَا و تُظهِرُ اليدينِ بل و السّاعِدَينِ ، و معَ إضافةِ التَخْرِيمِ و التَقْطِيعِ صارَ ما يَظهَرُ أكثرَ و أكثرَ .. !
كما أنها ضيقةٌ للغايةِ تزيدُ ضيقاً كلّ يومٍ و قد قرأتُ أنها باتتْ تُضيّقُ في مناطقَ معينةً مِنَ الجسمِ و لا حَوْلَ و لا قُوْة َ إلا باللهِ ..
- عباءةُ الأميراتِ مفتوحةٌ من الأمامِ فقط و هي الفتحةُ التي تدخلُ منها الرأسَ
كما أنّ فتحةَ الأكمامِ ضيقة ٌ كما ترينَ فلا تسمحُ للعباءةِ بالانحسار ِ إنْ انحسرتْ لأبعدَ مِنَ الكفِّ ..
أما العباءةُ الأخرى فإنها مفتوحةٌ تماماً بل وقد تفتحُ من الجانبينِ كما أنّ فتحةَ الأكمام ِ واسعة ٌ للغايةِ تنحسرُ دوماً لتُظهِرَ السّاعدينِ بل قد تَصِلُ إلى المرفقينِ و العَضُد .. !
و أما ظهورُ الأكمامِ المنْفَصِلة الضيقة مِنَ القماشِ المُسَمّىَ بالاسْتِرِتْشِ التي تلبَسُهَا صاحِبةُ العباءةِ حتى إذا ما انحسَرَ الكُمّ ظهَرَ ذلكَ الكُمّ الذي ترتديهِ ملتصقاً باليدِ مُجَسِمَاً لها .. !
و لا أدري ما فائدتهُ و كانَ مِنْ بابِ أوْلَىَ تضييق ُ فتحاتِ الأكمَام ِ !!
- و عباءةُ الأميراتِ لا توجدُ فيها زينة ٌ تلفِتُ الأنظارَ إليها لا رسومَ أو زَخارِفَ أو تطرِيزَ أو
قيِطانَ أو علاماتٍ أو كتابات ...
بينما العباءةُ الأخرى فيها زينة ٌ تلفِتُ إليهَا الأنظارَ بل إنّ هذا هو الهدفُ الأساسي لمِنْ صَمّمُوهَا
كما أنها مليئةٌ بالرسومِ و الزخارفِ و الكتاباتِ و العلاماتِ و التطريز و الزيناتِ المختلفة ..
- و عباءةُ الأميراتِ لا تُشبهُ لباسَ الكافراتِ في شيءٍ و لا تُشبهُ لباسَ الرجالِ كذلكَ ..
بينما العباءةُ الأخرى تُشبهُ ثوب َ الرجلِ من ناحيةِ الحياكةِ و التَصْمِيمِ ، بل إنّ التصميمَ العامَ لتلكَ العباءةِ بكمِهَا الواسعِ وضيقِهَا في المناطقِ العُليَا و اتسْاعِهَا ( إنْ اتسَعَتْ ) مِنَ الأسفلِ يُشبهُ ثوبَ الرجلِ في بعضِ الأقطارِ العربيةِ كبلادِ المغربِ و ريفِ و صعيدِ مِصْر .. !
و العباءةُ أصلاً مُسْتَحْدَثة ً مِنْ قِبلِ الكافراتِ ( ألم تُسَمّىَ بالعباءةِ البَاريِسِيّة أو الفرنسِيّة من قبل ) !
- و عباءةُ الأميراتِ توضعُ على هامةِ الرأسِ ابتداءً و تنسَدلُ من الرأسِ لتغطي جميع َالبدنِ ..
أما العباءةُ الأخرى فإنها توضعُ على الكتفِ بعيدةً تماماً عن الرأسِ و الرقبةِ و النحرِ ..
- و صاحبة ُ العباءةُ الأصيلةُ تحرصُ كما تحرصُ على طاعةِ ربهَا في عباءتِهَا الفضفاضة ِ السابغةِ على عدمِ التعطرِّ أو التَبَخّرِ قبلَ الخروجِ ..
على عكس ما تدعو و تشجعُ عليهِ العباءةُ المخصّرةُ .. !
- عباءةِ الأميراتِ ليستَ بلباسِ شُهْرَةٍ و لا تقصدُ صاحبَتُهَا الشّهْرَة ُ بارتِدَائِهَا ..
بينما العباءةُ الأخرى تدعو لذلكَ بجلاءٍ ..
إذن لا يَتحققّ كما رأيتِ طيبةَ القلبِ أيّ شرطٍ من الشروطِ الشرعية في هذهِ العباءة .. فبادري يا حريصة للحصولِ على عباءةٍ توافقُ الشروطَ الشرعية لتحققي فيها المُرادَ الشرعي و تنالي رضا الله ِ تعالى ..
و لا تكوني يا ذكية أداة ً في يدِ أعداءِ الإسلامِ يَسْتَخْدِمُونَكِ لفتنةِ الرجالِ و شبابِ الأمة
أفلا ترينَ أنكِ يا غالية إذا كنتُ خارجةً مع زوجكِ و مرّت عليكُمَا مسكينةٌ ممن يرتدينَ تلك َ العباءةِ المتبرجةِ و تبدو عينَاهَا بل نِصْفُ وجهِهَا بالمسَاحِيقِ المختلفةِ الألوانِ و تَظهَرُ يداهَا الغارِقَة ُ بالحُلِيّ و الحناءِ و غيرِ ذلكَ و تبدو قدمَيّهَا و ساقيّهَا و ما ترتديهِ تحتَ تلكَ العباءةِ ( إنْ كانَ هناكَ ما ترْتَدِيهِ و الله ُ المسْتَعانُ ) خصيصاً ليظهرَ ، و هي تتكسرُ في مَشْيَتِهَا أو تَتَلفّتُ كثيراً ( و الحقُ أنّ العباءة لها عظيمُ التأثيرِ في تلكم المشيّة بالإضافةِ للحذاءِ ذو الكعبِ العَالي ) فهي لم تخرجْ من بيتِهَا إلا لكي تَلفِتَ الأنْظَارَ و تجذبَ الانتباه َ ..
و لو حانتْ منكِ التفاتة ٌ يا غالية - حتماً ستحينُ منكِ - لزوجكِ فوجدتهِ يُتابِعُهَا بِبَصَرِهِِِ أو انتَبَه َ إليها و لو للحظةٍ .. عندها خبريني يا حبيبة عن شعوركِ ، و عن رَدّةِ فعلِكِ !
هل ستكُونِين َ فرحةً بدلالِ تلكَ الفتاةِ و مقدِرَتِهَا على جَذْبِ الانتباهِ !
أم ستثورينَ على زوجكِ و تتمنينَ لو لم تخرجينَ أو أنهُ لا يخرجَ ليرى مِثْلَ هذهِ و غيرِهَا .. !
و ستثورين َ على تلكَ الفتاة ِ و تبغضينَ تلكَ العباءةِ و هذا المظهَرُ .. !
!!!
أرأيتِ يا مخلصة كيفَ أنّ هذا التبرجَ المُسَمّيَ زُورَاً بالحجابِ أخطرُ على رجالِ و شبابِ المسلمينَ من التبرجِ السافرِ ..
إنّ ذلكَ البرقعَ الخبيثَ الذي يُظهرُ أكثرَ مما يسترُ أداةً مُحنّكة ً لإغواءِ الشبابِ ..
ألا ترينَ معي يا عظيمةَ الحظِ بإسلامكِ أنّ ذلكَ البرقعَ الذي يُظهرُ العينينِ بل و حتى الحاجبينِ و الذيّنِ قد تمّ نمصُهُمَا و ترقيقُهُمَا و دخلتْ بهما صاحبتهُمَا في دائرةِ اللعنِ و العياذُ باللهِ تحرصُ صاحبَتُهُ على تزيينِ تلكَ المنطقةِ بالنمصِ و تكحيلِ العينينِ و توسيعُهُمَا و تظلِيلُهُمَا بالمساحيقِ المختلفةِ و تثقيلِ الأهدابِ .. فتبدو صاحبةَ النقابِ للناظرِ أو الناظرةِ إليها فائقةُ الجمالِ ..
و تتطلعينَ يا ابنةَ حواءِ لتلكَ المقلِ حَيْرَىَ مُجْزِمَةً أنّ تحتَ هذا البُرقعَ جمالاً لم ترهُ عينُكِ مِنْ قبل ، فإذا ما رفعتْ صاحبتهُ النقابَ عن وجهِهَا صُدِمْتِ و تهاوَتْ إلى أرضِ الواقعِ كلّ الصورِ الخياليةِ الفائقة ِ الجمالِ التي رسمتِهَا في مخيلتكِ متحطمةً متناثرة ً..
إذ تجدينَ وجهاً عادياً ربما يكون ُ فيهِ أقلُ لمحةٍ من لمحاتِ الجمالِ ..
ذلكَ أنّ صاحبتَهُ - هدانا الله و إياها - تحرصُ كل الحرصِ على ما يبدو للأنظارِ فتُزيّنُه ُ و يُزيّنهُ الشيطانُ و يُزيّنـُهَا في عينِ كلّ مَنْ يراها ، فتصيرَ ألعوبة ً في يدهِ و في يدِ أعداءِ الإسلامِ تُحققُ أغراضَهُمُ و أهدافَهُمُ بكلّ أمانة ٍ و إخلاصٍ و هي بهذا كلهُ غير عالمةٍ ..
بل إنّ هذا النقابُ و هذه العباءةُ تدفعُ الفتاة َ دفعاً للوقوعِ في المعاصِي و الفتنِ .. !
إنهما يُحفزَانِهَا على الخروجِ دونَ داعٍ و التَهَتّكِ في الأسواقِ و ممازحةِ البائعينَ و السعي لمعاكسةِ و ملاحقة ِ الرعاعِ لها و استقبالِ المعاكساتِ الهاتفيةِ بل و ربما الخروجِ لمقابلةِ الذئابِ ..
و الجلوسِ بالمطاعمِ والأكلِ في الشوارعِ و الذهابِ للكوافيرات و محلاتِ التجميلِ و كشفِ جسدِهاَ و عورَتِهَا عندهم .. و ما خَفِيَ كانَ أعَظَمَ و أمَرّ ..
و لذلكَ لا يكونُ المرءُ مُبالِغاً عندما يقولُ بأنّ أغلبَ حالاتِ هتكِ العِرْضِ و الاخْتِطَافِ و التَحَرّشِ ... كانتْ لفتياتٍ يرتدينَ تلكَ العباءة و هذا النقاب .. !
و لا حولَ و لا قوة َ إلا بالله ِ ..
62
7K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جمانة الروح :يقولُ عبدُ الرحمنِ الوهيبي في موضوعِهِ ( النقاب النقاب ) بموقع كلمات : [ وكانَ الواجبُ على المسلمةِ أن تسألَ عن حكمِ ما يسْتَجدُّ من أمورٍ لم تكُنْ معروفةً في مجتمَعِهَا سواء ما يتعلقُ بالعقائدِ أو المعاملاتِ أو العباداتِ ومنها ( الحجاب والنقاب والبرقع ) وأن تَسْتَدِلّ ( تطلبُ الدليلَ ) على لباسِهَا هذا قبل أن تقتَنِعَ بأنه حقٌ للمرأةِ ، وقبل أن تعتبر تواجُدَهُ وانتشارَهُ مبرراً كافياً ودليلاً شرعياً على جوازِ لُبْسِهِ بتلك َالأشكالِ المختلفة . يقولُ فضيلة الشيخ / محمد بن عثيمين عضو هيئة كبارِ العلماء في كتابه ( الحجاب ): ( قالَ العلماءُ : وينبغي أن يستدل قبل أن يعتقد ليكون اعتقاده تابعاً للدليل لا متبوعاً، لأنه من اعتقد قبل أن يستدل قد يحمله اعتقاده على رد النصوص المخالفة لاعتقاده أو تحريفها إذا لم يمكنه ردّها ) الخ ... لذا أصبح ذلك النقاب ينتشر بين الصالحات العاقلات فضلاً عن الغافلات السفيهات ، وبين نساء العقلاء المحافظين على نسائهم فضلاً عن نساء الجهال المفرّطين في ولايتهم ، وبين بعض من يُسمين ( بنات الحمايل ) فضلاً عَمّن دونهن . وللعلم فلم يعد الناس عموماً ولا النساء خصوصاً يحسبون حساباً لكون أحدهم من آل فلان أو هذه بنت فلان ، فالنساء إما مسلمة محتشمة معتزة بحجابها ، أو أخرى ساذجة مقلّدة مستجيبة لكل موضة جديدة !! فهذه أم فلان تقبع خلف السائق بنقابها ! ! تلتفت يمنة ويسرة عند الإشارات وغيرها وكأنها تقول : انظروا إلى عينيّ ! عبر نقابي الجميل ، لقد ولّى زمن الانقياد لأوامر الشرع والوقوف عند حدود الله ، وسؤال أهل العلم ( العلماء ) عن شروط الحجاب وحكم النقاب العصري فضلاً عن الالتزام بفتاواهم فنحن في زمن الموضة التي خفّفت عنا كثيراً من الأوامر الربانية والتكاليف الشرعية !؟ وكأني بذلك السائق ( الذي يخلو مما في الرجال من غرائز !؟ ) المؤتمن على هؤلاء النسوة اللاتي انشغل أزواجهن أو إخوانهن في مشاريعهم ومؤسساتها و تجاراتهم عن الذهاب بهن للسوق أو المستوصف أو الجامعة أو المدرسة - كأني بذلك السائق - يقول وهو ينظر لتلك العينين : أما لنا حَقٌ في التمتع بعيون محارم الكفيل !؟ فأقول: بلى .. لقد هيأ لك هو ذلك ! بسماحه لها بالركوب معك بتلك الهيئة ، وسهّلت هي مهمتك بالنظر إليك !! لحاجة ولغير حاجة ومخاطبتك وعيناها في عينيك ، فالشعور متبادل غالباً ! فمن ينكر ذلك وهل من شهم يغار ! ذهبَ الرجالُ المُقتدى بفِعَالِهِم ** والمُنْكِرُونَ لكلّ أمرٍ مُنْكَرٍ وبقيتُ في خَلَفٍ يُزكّي بعَضُهُم ** بعضاً ليدفَعَ معورّ عن معورِ فطنّ لكلّ مصيبةٍ في مالِهِ ** وإذا أُصِيبَ بِعِرْضِهِ لا يَشْعُرُ وهذه بنت فلان ( المعروف بغيرته ) بجواره أو خلفه وقد أظهرت عينيها من خلال نقابها الفاتن لتنهشها العيون الجائعة التي لم تكن تحلم - قبل زمن النقاب العصري - برؤية عين واحدة من عيون العفيفات فضلاً عن عينين مكحّلتين ! ولم تكُن تُصدّق أنها ستظفر بتخفيف ما فوق العينين من خمار فضلاً عن إبعاده تماماً إلى غير رجعه !! ( إلا أن يشاء الله ) . وهذه زوجة فلان ( المعروف بحيائه ومحافظة أهله على الستر ) تجلس بجواره في السيارة أو تمشي معه في السوق بنقابها الواسع وعيون المارة ( شباباً وشيباً ) تحدّق بها وهو ينظر ويرى العيون متّجهةً صوب زوجته فلا يحرّك ساكناً ولا يمنع ناظراً ! وهنا أشك في رضاه بذلك؛ لأن الغيرة مما فُطر عليها الرجل.. ويبقى الاحتمال الثاني وهو مجاملته لها أو عجزه عن منعها، أو جهله بمعنى القوامة وانفلات زمامها من يده ولو أراد عدم إيذائها بنظرات الذئاب البشرية والكلاب الإنسية لألزمها بقول الله تعالى : { يَأَيّهَا النبيُ قُل لأزواجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَ مِن جَلابِيبِهِنَ ذَلِكَ أدنَى أن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكَانَ اللّه غَفُوراً رَحِيماً } [ الأحزاب:59 ] . وحق هؤلاء الأزواج علينا أن ندعو لهم فنقول: اللهم زد إيمانهم وحرّك دماء الغيرة في قلوبهم وأعنهم على ستر نسائهم وأصلح نساءنا ونساءهم وحبّب إليهن الستر والحشمة . فيا أيها الرجال : هاهي الفتاوى بين أيديكم ومن آخرها فتوى فضيلة الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان المرفق معها (8) نماذج للنقاب والبرقع، تلك الفتوى التي تبين لكم ولنسائكم عدم جواز لبس تلك الأشكال من النقاب والبرقع، وتوجب عليكم منع نسائكم من لبسها، وتحرم بيعها والمتاجرة بها.. فماذا أنتم قائلون.. وماذا أنتم فاعلون.. حفظكم الله وزادكم علماً وهدىً وتوفيقاً .. فقد عُرضت بعض الأشكال لأنواع النقاب والبراقع على فضيلة الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء وسُئل عنها فكانت الإجابة التالية: فقد سبق أن أجبت غير مرة بتحريم لبس المرأة للنقاب المتعارف عليه اليوم بين النساء بجميع أشكاله، لأنه تحول من الحجاب الشرعي إلى حجاب شكلي، فهو تدرج للسفور، وربما يكون مغرياً بالنظر للمرأة والافتتان بها، وإذا كان كذلك فلا يجوز إقرار النساء على لبسه ولا يجوز بيعة وتداوله. وقد أُعلن في بعض الصحف أن وزارة التجارة منعت من صناعته وبيعه في الأسواق بناء على فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء. وهذا إجراء سليم نسأل الله أن يُحقُقه ويتمُه ليستريح المسلمون من هذه الفتنة وأضرارها. وفق الله ولاة أمورنا لما فيه خير الأمة وصالحها وفلاحها، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أخوكم/ صالح بن فوزان الفوزان. ولأهمية الأمر فقد أرفقت هذه النماذج من أنواع النقاب والبراقع التي انتشرت في الأسواق والتي تلبسها النساء وسُئل عنها فضيلة الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين مجموعة من الأسئلة فكانت الإجابات التالية: هذه من المُحْدَثات في الألبسة : السؤال: ما حكم لبس هذا الأشكال وسبب ذلك؟ الجواب : هذه النماذج من المحدثات في الأزياء والألبسة التي تجددت وكثر من يتعاطاها من النساء إما تقليداً لبعض الجاهلات بالأحكام، وإما إظهاراً لشعار جديد وموضة طارئة فلذلك مُنع لبسها وذلك لأنها تلفت الأنظار وتثير الانتباه وفيها فتنة حيث تبدو من المرأة العينان والوجنتان والحاجبان والأنف والأجفان والأهداب مع أن إحداهن قد تكتحل وتسوّد حاجبيها حتى تكون محل تكرار النظر وذلك من أسباب الفتنة... أرى منع المتاجرة بها لهذه الأسباب : السؤال: حكم بيع تلك النماذج من البراقع والنقاب والمتاجرة بها؟ الجواب : أرى منع إصلاحها والمتاجرة فيها؛ لأن ذلك من إشاعة المنكر والتمكين من إظهاره، ومن التعاون على الإثم والعدوان . إنه آثم قلبه .. السؤال: هل يأثم ولي المرأة إذا أمرها أو سمح لها بلبس أحد هذه الأنواع؟ الجواب: لا شك إن تساهل مع موليته ورخّص لها في هذه الألبسة ومكّنها من الخروج إلى الأسواق فإنه آثم قلبه وقد يدخل فيمن يقر المنكر أو يسبب وجوده في محارمه . غيرتهم على محارمهم... تدفعهم لذلك السؤال: ما نصيحتكم لأولياء أمور النساء اللاتي تفنَنّ في لبس ما يفتن الرجال كهذه الأنواع المرفقة وغيرها مما يجلب انتباه الرجال؟ الجواب : أنصح أولياء الأمور بأن يغاروا على محارمهم وتحملهم الغيرة على أن يحجبوا مولياتهم ويمنعوهن من هذا اللباس الذي تفتن فيه الكثير من نساء المسلمين وأصبحت موضع الخوض في المجالس ونتج عن ذلك مفاسد وارتكاب فواحش، فعلى ولي أمر المرأة أن لا يتمادى معها في طلباتها التي توقع في الفتنة ولو كان ذا ثقة منها ولو عُرفت بالتحفّظ والاحتشام ، لكثرة المفسدين والعابثين بالأعراض . المتسترة تحفظ نفسها السؤال: كثير من النساء تلبس تلك الأشكال تقليداً أو تخففاً من غطاء الوجه فما نصيحتكم لهن لاسيما و فيهن خير كثير؟ الجواب : ننصح الأخوات المسلمات عن هذا التقليد الأعمى الذي يوقع في محاكاة المتبرجات السفيهات، فعلى المرأة الصالحة أن تترفع عن هذا التقليد ولو تعللت بأنه تخفيف لغطاء الوجه، فإن المرأة متى خرجت في المجتمعات وهي محتشمة متسترة لم تمتد إليها الأنظار وعُرفت بنزاهتها فحفظت نفسها، أما إن ظهرت بهذا المظهر الفاتن فإنها لا تأمن أن تفتن بعض الناس. لبس هذا النقاب تحصل به الفتنة .. السؤال: ما نصيحتكم لمن تزعم أن لبس أحد تلك الأنواع أخف ضرراً من كشف الوجه كاملاً أو ترقيق الحجاب !؟ الجواب: قد علم أن كشف المرأة وجهها أمام الرجال مُحرّم وكذا تخفيف الغطاء عليه وأنه إظهار للزينة التي أمر الله بسترها إلا عن المحارم بقوله تعالى: { وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُنَ إلاّ لِبُعُولَتِهِنَ } [النور:341] ومع ذلك فإن لبس هذا النقاب يحصل به من الفتنة ما الله به عليم، فننصح الأخوات المتعففات أن يبعدن عن أسباب الفتنة ومنها هذه الأنواع من النقاب حيث إن وجه المرأة عورة وكذا عيناها وما اتصل بهما، وعلى المسلمة أن لا تتعلل بهذه التعليلات التي توقعها في التقليد الأعمى، وأن تتمسك بما عليه النساء المؤمنات من الصحابة ومن بعدهم . خير لها أن لا ترى الرجال ولا يروها السؤال: لقد بات من المشاهد أن ذوات النقاب يُتابعن الرجال والشباب بعيونهن في الأسواق وعند الإشارات، لأنهنّ يرينهم بوضوح بعد لبسهن لتلك الأنواع من النقابات والبرقع.. فهل من نصيحة لهن حتى لا يفتتنّ ( هُنّ) بالرجال؟ الجواب: قد أمر الله النساء بغض البصر في قوله تعالى: { وَقُل لِّلمُؤمِنَاتِ يَغَُضضنَ مِن أَبصَرِهِنّ وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنّ } [النور:31] . وذلك لأن المرأة ضعيفة الصبر وقد ركّب الله فيها شهوة كالرجل ، فمتى تابعت نظرها للرجال وحدّقت في الوجوه لم تأمن أن يعْلق بقلبها شيء من الشهوة التي تميل بها إلى اقتراف الفاحشة ، فلذلك نقول ستر المرأة لوجهها وتغطيتها لعينها من تمام تعفّفها وحفظها لنفسها وبُعدها عن النظر إلى الأجانب ، فإن خير ما للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يراها الرجال . ارجعن إلى ما كانت عليه المرأة المسلمة السؤال: نرجو تذكير النساء اللاتي استبدلن غطاء الوجه بهذه الأنواع من النقاب العصري الفاتن ؟ الجواب : نذكّر الأخوات المسلمات أن يرجعن إلى ما كانت عليه المرأة المسلمة من عهد الصحابيات إلى العهد القريب بما عليه أمهاتهن وجداتهن من ستر الوجه كاملاً وعدم إبداء شيء من الزينة، فقد قال تعالى : { وَليضَرِبنَ بِخُمُرِهِنّ عَلَى جُيُوبِهِنّ } [النور:31] . فالخمار يوضع على الرأس ثم تدليه على وجهها حتى يستر جيبها، مع أن فتنة الجيب أخف من فتنة الوجه . على التجار أن يتورعوا عن بيع واستيراد هذه الأنواع من النقاب السؤال: ما نصيحتكم لمن ساهم بانتشار تلك الأنواع، والتوسّع في بيعها من التجار وغيرهم بحجة أن النساء يقبلن عليها بكثرة؟ الجواب : نصيحتنا للتجار أن يتورعوا عن بيع هذه الأكْسِيَة وعن استيرادها وعن التعامل مع مَن يصلحها ولو كان فيها ربح وفوائد كثيرة ولو أقبل عليها الكثير من النساء؛ فإن ذلك من إشاعة المنكر ومن التعاون على الإثم والعدوان، ليقتصروا على بيع المباح الحلال ولو كان ربحه قليلاً، ففي الحلال القليل خير كثير، ومن ترك شيئاً لله تعالى عوضه الله خيراً منه . الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين . والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم . ا. هـ ]يقولُ عبدُ الرحمنِ الوهيبي في موضوعِهِ ( النقاب النقاب ) بموقع كلمات : [ وكانَ الواجبُ على...
تخيلي معي عالم ٌ بلا تبرج
تخيلي معي يا زهرَ الخزامي عالم ٌ بلا تبرجٍ بكافة ِ صورِ و أشكالِ التبرج ..
لا وجهً يبدو و لا عينً تُطلُ و لا عباءة ً تتفتقُ على الأجسادِ ..
لا عطرً يزكمُ الأنفاس َ و يخنقَ الصدورَ و لا كعباً يرّنُ في الآذان ..
لا ضحكة ً مفتعلة ً تقرعُ الأسماعَ و لا صوتاً متهتكاً يخدشُ الحياء ..
لا شيءَ مِنْ ذلكَ ..
بل تبدو على مرمَى البصرِ أميرة ً ترفلُ في عباءةٍ فضفاضةٍ أنيقةٍ نظيفةٍ ، لا يُرى منها غيرَ السوادِ و ما أبهاهُ مِنْ تاجٍ على رؤوسِ العفيفاتِ ، تسيرُ في حاجتِهَا في حياءهِا المُحبّبِ إلى قلوبِ الأتقياءِ الأنقياءِ هادئة َ الخطوِ جادةَ السَعِي خفيضةَ الصوتِ ..
هل سيكونُ في هذا العالمِ ولو سُدسَ الفتن ِ و المصائبِ و الأهوالِ التي نجدُهَا في عالمنا الآن .. !
و هل تدركينَ عِظَمَ الجُرمِ الذي ترتكبينَهُ في حقِّ نفسِكِ و حقّ المسلمينَ و المسلماتِ عندما ترتدينَ هذه العباءة و هذا البرقع .. !
و هل تعلمينَ مقدارَ حُبي لكِ و خوفي عليكِ مِنْ يومٍ تحاسبينَ فيهِ على كلّ عينٍ وقعَتْ عليكِ و على جسدكِ البادي في تلكم العباءةِ و ما يلوحُ من وجهكِ في هذا النقابِ .. !
و تُحاسبينَ على كلّ فتاةٍ رأتكِ فقلّدتكِ و ارتدتَ تلكَ العباءة و ذاكَ النقاب .. !
و عندما تكتشفينَ أنكِ كنتِ مِنَ الكاسياتِ العارياتِ اللائي لا يدخلنَ الجنة َو لا يجدنَ ريحَهَا ..
إذا كنتِ لا تعلمينَ فاعلمي أنهُ بدافعٍ مِنْ حُبي لكِ وخوفي عليكِ و غيرتيِ عليكِ و على شبابِ المسلمين َ كتُبتُ لكِ هذه الكلماتِ المخلصة استنهضُ غيرتكِ و أنفضُ الغبارَ عن فطرتكِ و أخاطبُ إيمانكِ و قلبكِ الذي يخفقُ بحبّ اللهِ و رسولهِ صلواتُ ربي و سلامُهُ عليهِ ..
و أدعوكِ لنبذِ تلكَ العباءة المخصّرة المُخالفة لشرعِ الله و المُسَارَعة لجلبِ العباءةِ الأصيلة ..
عباءةُ الأميراتِ ..
و أعلمُ يا شذيَ الآفاقِ أنكِ سَتَحْتَسِبِينَ في تركِهَا و في ارتداءِ عباءةِ الأميراتِ السابغة ..
1 - الامتثال لأمرِ الله عز وجلّ لعامة ِ النساءِ بالحجاب : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) } الأحزاب ، و أجر و ثوابِ الطاعة لأنّ الحجاب عبادة و ليس عادة اجتماعية ، عبادة و طاعة تثابينَ على فعلها و تعاقبينَ على تركها ..
2 ـ ثواب السمع والطاعة ، والرضا والتسليم لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أي الفوز بالجنان التي تجري من تحتها الأنهار ، قال الله تعالى : { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم } .
3 - عبادة تتقربين بها إلى الله محتسبة قوله تعالى في الحديث القدسي: « ... وإن تقرب مني شبراً, تقربت إليه ذراعاً, وإذا تقرب إليَّ ذراعاً, تقربت منه باعاً, وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة » جزء من حديث رواه مسلم (2675) .
4 - الله سبحانه يحب الحجاب فاحتسبي أن يحصل لك حب الله ورضاه لأنك تفعلين ما أحبه ، قال تعالى في الحديث القدسي : « وما تقرب إليِّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه.. » صحيح البخاري (6021) .
"إن المحب لمن أحب مطيع"
5 ـ أجر الصبر على :
طاعة الله تعالى ، والصبر عن معصية الله ، السخرية من حثالة القوم ، حرارة الطقس ، وما أروع قطرات العرق تنحدر من جبينك لتملأ وجهك النقي عندما تحتسبينها عند الله ، ولن يزعجك وجودها أبداً فهي لا تعني لك شيئاً !
.. لأن المحب يصبر من أجل رضا محبوبه ، ولن تكون شدة حرارة الطقس سبباً في تهاونك بالحجاب أبداً، لأنك تدركين جيداً معنى قول الله تعالى : { قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } .
6 ـ ثواب نصرة الإسلام عن طريق نصرة الحجاب الشرعي بتكثير سواده في المجتمع، فابشري بالعز والظفر، قال الله تعالى : { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } .
7 - ثواب الإقتداء بالصالحات والتشبه بهن. عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « المرء مع من أحب » البخاري - الفتح 10 (6169) .
8 - ثواب العفاف ، فأنت مأمورة بصون عرضك وحفظ نفسك ، وهي عبادة تؤجرين عليها ، والحجاب يعينك على أداء هذه العبادة .
9 ـ أجر صون المجتمع من الاختلاط المؤدي إلى الرذيلة وتفشي الفاحشة ، فإنك بالتزامك بالحجاب الشرعي الكامل تقفين مع أخواتك المحجبات سداً منيعاً دون تقدم الفساد في بلادك ، أما إن كان عدد المحجبات قليلاً في بلدك فالسيل يبدأ بقطرة واحدة.. فارتدي الحجاب واحتسبي أن تكوني أنت تلك القطرة .
10 - ثواب إحياء الفضيلة ونشرها، فمجتمع نساؤه جميعهن محجبات أحْرَىَ بأن تسوده الطهارة والعفة، وحجابك لبنة أساسية في بناء الفضيلة فتمسكي به بقوة لأن العواصف حولك شديدة ، وإن لم تكوني قوية بإيمانك فسيطير حجابك مع الأوراق والغبار ...
11 - " احتسبي الحجاب مظهر من مظـاهر تميز الأمة الإسلامية ، وفيه مخالفة لليهود والنصارى وغيرهم" نضرة النعيم / 4 .
12 - أجر التعاون على البر والتقوى، قال الله تعالى : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } .
ذلك أنك بارتدائك الحجاب الإسلامي، تتعاونين مع أخواتك المحجبات على معاونة الشاب المسلم على حفظ نفسه حتى لا يفتتن بك ، وتفسدي عليه دينه وصفاء قلبه ، وما يتبع ذلك من فساد أخلاقه فتأثمي، لأنك كنت السبب في ضلال شاب مسلم شعرت أم لم تشعري ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » البخاري - الفتح 1 ( 13 ) . >
( مِنْ كتابِ د : هناء الصنيع - باركَ الله ُ فيها - بتصرف )
تخيلي معي يا زهرَ الخزامي عالم ٌ بلا تبرجٍ بكافة ِ صورِ و أشكالِ التبرج ..
لا وجهً يبدو و لا عينً تُطلُ و لا عباءة ً تتفتقُ على الأجسادِ ..
لا عطرً يزكمُ الأنفاس َ و يخنقَ الصدورَ و لا كعباً يرّنُ في الآذان ..
لا ضحكة ً مفتعلة ً تقرعُ الأسماعَ و لا صوتاً متهتكاً يخدشُ الحياء ..
لا شيءَ مِنْ ذلكَ ..
بل تبدو على مرمَى البصرِ أميرة ً ترفلُ في عباءةٍ فضفاضةٍ أنيقةٍ نظيفةٍ ، لا يُرى منها غيرَ السوادِ و ما أبهاهُ مِنْ تاجٍ على رؤوسِ العفيفاتِ ، تسيرُ في حاجتِهَا في حياءهِا المُحبّبِ إلى قلوبِ الأتقياءِ الأنقياءِ هادئة َ الخطوِ جادةَ السَعِي خفيضةَ الصوتِ ..
هل سيكونُ في هذا العالمِ ولو سُدسَ الفتن ِ و المصائبِ و الأهوالِ التي نجدُهَا في عالمنا الآن .. !
و هل تدركينَ عِظَمَ الجُرمِ الذي ترتكبينَهُ في حقِّ نفسِكِ و حقّ المسلمينَ و المسلماتِ عندما ترتدينَ هذه العباءة و هذا البرقع .. !
و هل تعلمينَ مقدارَ حُبي لكِ و خوفي عليكِ مِنْ يومٍ تحاسبينَ فيهِ على كلّ عينٍ وقعَتْ عليكِ و على جسدكِ البادي في تلكم العباءةِ و ما يلوحُ من وجهكِ في هذا النقابِ .. !
و تُحاسبينَ على كلّ فتاةٍ رأتكِ فقلّدتكِ و ارتدتَ تلكَ العباءة و ذاكَ النقاب .. !
و عندما تكتشفينَ أنكِ كنتِ مِنَ الكاسياتِ العارياتِ اللائي لا يدخلنَ الجنة َو لا يجدنَ ريحَهَا ..
إذا كنتِ لا تعلمينَ فاعلمي أنهُ بدافعٍ مِنْ حُبي لكِ وخوفي عليكِ و غيرتيِ عليكِ و على شبابِ المسلمين َ كتُبتُ لكِ هذه الكلماتِ المخلصة استنهضُ غيرتكِ و أنفضُ الغبارَ عن فطرتكِ و أخاطبُ إيمانكِ و قلبكِ الذي يخفقُ بحبّ اللهِ و رسولهِ صلواتُ ربي و سلامُهُ عليهِ ..
و أدعوكِ لنبذِ تلكَ العباءة المخصّرة المُخالفة لشرعِ الله و المُسَارَعة لجلبِ العباءةِ الأصيلة ..
عباءةُ الأميراتِ ..
و أعلمُ يا شذيَ الآفاقِ أنكِ سَتَحْتَسِبِينَ في تركِهَا و في ارتداءِ عباءةِ الأميراتِ السابغة ..
1 - الامتثال لأمرِ الله عز وجلّ لعامة ِ النساءِ بالحجاب : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) } الأحزاب ، و أجر و ثوابِ الطاعة لأنّ الحجاب عبادة و ليس عادة اجتماعية ، عبادة و طاعة تثابينَ على فعلها و تعاقبينَ على تركها ..
2 ـ ثواب السمع والطاعة ، والرضا والتسليم لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أي الفوز بالجنان التي تجري من تحتها الأنهار ، قال الله تعالى : { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم } .
3 - عبادة تتقربين بها إلى الله محتسبة قوله تعالى في الحديث القدسي: « ... وإن تقرب مني شبراً, تقربت إليه ذراعاً, وإذا تقرب إليَّ ذراعاً, تقربت منه باعاً, وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة » جزء من حديث رواه مسلم (2675) .
4 - الله سبحانه يحب الحجاب فاحتسبي أن يحصل لك حب الله ورضاه لأنك تفعلين ما أحبه ، قال تعالى في الحديث القدسي : « وما تقرب إليِّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه.. » صحيح البخاري (6021) .
"إن المحب لمن أحب مطيع"
5 ـ أجر الصبر على :
طاعة الله تعالى ، والصبر عن معصية الله ، السخرية من حثالة القوم ، حرارة الطقس ، وما أروع قطرات العرق تنحدر من جبينك لتملأ وجهك النقي عندما تحتسبينها عند الله ، ولن يزعجك وجودها أبداً فهي لا تعني لك شيئاً !
.. لأن المحب يصبر من أجل رضا محبوبه ، ولن تكون شدة حرارة الطقس سبباً في تهاونك بالحجاب أبداً، لأنك تدركين جيداً معنى قول الله تعالى : { قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } .
6 ـ ثواب نصرة الإسلام عن طريق نصرة الحجاب الشرعي بتكثير سواده في المجتمع، فابشري بالعز والظفر، قال الله تعالى : { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } .
7 - ثواب الإقتداء بالصالحات والتشبه بهن. عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « المرء مع من أحب » البخاري - الفتح 10 (6169) .
8 - ثواب العفاف ، فأنت مأمورة بصون عرضك وحفظ نفسك ، وهي عبادة تؤجرين عليها ، والحجاب يعينك على أداء هذه العبادة .
9 ـ أجر صون المجتمع من الاختلاط المؤدي إلى الرذيلة وتفشي الفاحشة ، فإنك بالتزامك بالحجاب الشرعي الكامل تقفين مع أخواتك المحجبات سداً منيعاً دون تقدم الفساد في بلادك ، أما إن كان عدد المحجبات قليلاً في بلدك فالسيل يبدأ بقطرة واحدة.. فارتدي الحجاب واحتسبي أن تكوني أنت تلك القطرة .
10 - ثواب إحياء الفضيلة ونشرها، فمجتمع نساؤه جميعهن محجبات أحْرَىَ بأن تسوده الطهارة والعفة، وحجابك لبنة أساسية في بناء الفضيلة فتمسكي به بقوة لأن العواصف حولك شديدة ، وإن لم تكوني قوية بإيمانك فسيطير حجابك مع الأوراق والغبار ...
11 - " احتسبي الحجاب مظهر من مظـاهر تميز الأمة الإسلامية ، وفيه مخالفة لليهود والنصارى وغيرهم" نضرة النعيم / 4 .
12 - أجر التعاون على البر والتقوى، قال الله تعالى : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } .
ذلك أنك بارتدائك الحجاب الإسلامي، تتعاونين مع أخواتك المحجبات على معاونة الشاب المسلم على حفظ نفسه حتى لا يفتتن بك ، وتفسدي عليه دينه وصفاء قلبه ، وما يتبع ذلك من فساد أخلاقه فتأثمي، لأنك كنت السبب في ضلال شاب مسلم شعرت أم لم تشعري ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » البخاري - الفتح 1 ( 13 ) . >
( مِنْ كتابِ د : هناء الصنيع - باركَ الله ُ فيها - بتصرف )
جمانة الروح :تخيلي معي عالم ٌ بلا تبرج تخيلي معي يا زهرَ الخزامي عالم ٌ بلا تبرجٍ بكافة ِ صورِ و أشكالِ التبرج .. لا وجهً يبدو و لا عينً تُطلُ و لا عباءة ً تتفتقُ على الأجسادِ .. لا عطرً يزكمُ الأنفاس َ و يخنقَ الصدورَ و لا كعباً يرّنُ في الآذان .. لا ضحكة ً مفتعلة ً تقرعُ الأسماعَ و لا صوتاً متهتكاً يخدشُ الحياء .. لا شيءَ مِنْ ذلكَ .. بل تبدو على مرمَى البصرِ أميرة ً ترفلُ في عباءةٍ فضفاضةٍ أنيقةٍ نظيفةٍ ، لا يُرى منها غيرَ السوادِ و ما أبهاهُ مِنْ تاجٍ على رؤوسِ العفيفاتِ ، تسيرُ في حاجتِهَا في حياءهِا المُحبّبِ إلى قلوبِ الأتقياءِ الأنقياءِ هادئة َ الخطوِ جادةَ السَعِي خفيضةَ الصوتِ .. هل سيكونُ في هذا العالمِ ولو سُدسَ الفتن ِ و المصائبِ و الأهوالِ التي نجدُهَا في عالمنا الآن .. ! و هل تدركينَ عِظَمَ الجُرمِ الذي ترتكبينَهُ في حقِّ نفسِكِ و حقّ المسلمينَ و المسلماتِ عندما ترتدينَ هذه العباءة و هذا البرقع .. ! و هل تعلمينَ مقدارَ حُبي لكِ و خوفي عليكِ مِنْ يومٍ تحاسبينَ فيهِ على كلّ عينٍ وقعَتْ عليكِ و على جسدكِ البادي في تلكم العباءةِ و ما يلوحُ من وجهكِ في هذا النقابِ .. ! و تُحاسبينَ على كلّ فتاةٍ رأتكِ فقلّدتكِ و ارتدتَ تلكَ العباءة و ذاكَ النقاب .. ! و عندما تكتشفينَ أنكِ كنتِ مِنَ الكاسياتِ العارياتِ اللائي لا يدخلنَ الجنة َو لا يجدنَ ريحَهَا .. إذا كنتِ لا تعلمينَ فاعلمي أنهُ بدافعٍ مِنْ حُبي لكِ وخوفي عليكِ و غيرتيِ عليكِ و على شبابِ المسلمين َ كتُبتُ لكِ هذه الكلماتِ المخلصة استنهضُ غيرتكِ و أنفضُ الغبارَ عن فطرتكِ و أخاطبُ إيمانكِ و قلبكِ الذي يخفقُ بحبّ اللهِ و رسولهِ صلواتُ ربي و سلامُهُ عليهِ .. و أدعوكِ لنبذِ تلكَ العباءة المخصّرة المُخالفة لشرعِ الله و المُسَارَعة لجلبِ العباءةِ الأصيلة .. عباءةُ الأميراتِ .. و أعلمُ يا شذيَ الآفاقِ أنكِ سَتَحْتَسِبِينَ في تركِهَا و في ارتداءِ عباءةِ الأميراتِ السابغة .. 1 - الامتثال لأمرِ الله عز وجلّ لعامة ِ النساءِ بالحجاب : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) } الأحزاب ، و أجر و ثوابِ الطاعة لأنّ الحجاب عبادة و ليس عادة اجتماعية ، عبادة و طاعة تثابينَ على فعلها و تعاقبينَ على تركها .. 2 ـ ثواب السمع والطاعة ، والرضا والتسليم لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أي الفوز بالجنان التي تجري من تحتها الأنهار ، قال الله تعالى : { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم } [النساء:13]. 3 - عبادة تتقربين بها إلى الله محتسبة قوله تعالى في الحديث القدسي: « ... وإن تقرب مني شبراً, تقربت إليه ذراعاً, وإذا تقرب إليَّ ذراعاً, تقربت منه باعاً, وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة » جزء من حديث رواه مسلم (2675) . 4 - الله سبحانه يحب الحجاب فاحتسبي أن يحصل لك حب الله ورضاه لأنك تفعلين ما أحبه ، قال تعالى في الحديث القدسي : « وما تقرب إليِّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه.. » صحيح البخاري (6021) . "إن المحب لمن أحب مطيع" 5 ـ أجر الصبر على : طاعة الله تعالى ، والصبر عن معصية الله ، السخرية من حثالة القوم ، حرارة الطقس ، وما أروع قطرات العرق تنحدر من جبينك لتملأ وجهك النقي عندما تحتسبينها عند الله ، ولن يزعجك وجودها أبداً فهي لا تعني لك شيئاً ! .. لأن المحب يصبر من أجل رضا محبوبه ، ولن تكون شدة حرارة الطقس سبباً في تهاونك بالحجاب أبداً، لأنك تدركين جيداً معنى قول الله تعالى : { قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } [التوبة:81] . 6 ـ ثواب نصرة الإسلام عن طريق نصرة الحجاب الشرعي بتكثير سواده في المجتمع، فابشري بالعز والظفر، قال الله تعالى : { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } [الحج:40]. 7 - ثواب الإقتداء بالصالحات والتشبه بهن. عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « المرء مع من أحب » البخاري - الفتح 10 (6169) . 8 - ثواب العفاف ، فأنت مأمورة بصون عرضك وحفظ نفسك ، وهي عبادة تؤجرين عليها ، والحجاب يعينك على أداء هذه العبادة . 9 ـ أجر صون المجتمع من الاختلاط المؤدي إلى الرذيلة وتفشي الفاحشة ، فإنك بالتزامك بالحجاب الشرعي الكامل تقفين مع أخواتك المحجبات سداً منيعاً دون تقدم الفساد في بلادك ، أما إن كان عدد المحجبات قليلاً في بلدك فالسيل يبدأ بقطرة واحدة.. فارتدي الحجاب واحتسبي أن تكوني أنت تلك القطرة . 10 - ثواب إحياء الفضيلة ونشرها، فمجتمع نساؤه جميعهن محجبات أحْرَىَ بأن تسوده الطهارة والعفة، وحجابك لبنة أساسية في بناء الفضيلة فتمسكي به بقوة لأن العواصف حولك شديدة ، وإن لم تكوني قوية بإيمانك فسيطير حجابك مع الأوراق والغبار ... 11 - " احتسبي الحجاب مظهر من مظـاهر تميز الأمة الإسلامية ، وفيه مخالفة لليهود والنصارى وغيرهم" نضرة النعيم / 4 . 12 - أجر التعاون على البر والتقوى، قال الله تعالى : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } [المائدة:2] . ذلك أنك بارتدائك الحجاب الإسلامي، تتعاونين مع أخواتك المحجبات على معاونة الشاب المسلم على حفظ نفسه حتى لا يفتتن بك ، وتفسدي عليه دينه وصفاء قلبه ، وما يتبع ذلك من فساد أخلاقه فتأثمي، لأنك كنت السبب في ضلال شاب مسلم شعرت أم لم تشعري ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » البخاري - الفتح 1 ( 13 ) . > ( مِنْ كتابِ د : هناء الصنيع - باركَ الله ُ فيها - بتصرف )تخيلي معي عالم ٌ بلا تبرج تخيلي معي يا زهرَ الخزامي عالم ٌ بلا تبرجٍ بكافة ِ صورِ و...
فكرةٌ للعباءةِ المُخَالِفَة ..
وها أنتِ يا رقة َ الندى بعدَ أن بدّلتِ عباءتَكِ بعباءةِ الأميراتِ تنظرينَ إلى تلكَ العباءة ِ المطرّزة المزرّكشة و الملوّنة و تتساءلينَ عما تصنعينَ بها .. !
فلما لا تجعلينَهَا :
- لاستقبالِ الضيفاتِ في منزلِكِ ..
- لارتدائها بدلاً عن فساتينِ السهرة المُخَالِفَةِ للشرع ِ في حفلاتِ الزفافِ ..
وذلكَ لأن الملاحَظ يا وفيّة أننا نخالفُ الشرعَ عندما نَسْتَقْبِلُ الضيفاتِ أو في حفلاتِ الزفافِ بملابسٍ تكشفُ بعضاً من العوراتِ التي لا يجوزُ أن تظهرَ أمامَ النساءِ ..
و هذا ما تكشفهُ تلك الملابس التي تُصَمّمُ لتُظْهِرَ أكثرَ مما تُخْفِي و التي تُقْبِلُ عليها الحبيباتُ بشراهة ٍ غير ُ مسبوقة ٍ ..
بالإضافة لأن أغلب المشاكل التي تحدثُ للنساء ِ في تلك َ الاجتماعاتِ من حسدٍ لأنها تـُبْدِي شعرَهَا و صدرَهَا و تتجملَ لتبدو أجملَ مَنْ في المكانِ و تدفعَ ثمنَ ذلك َ فيما بعد و الوقائعُ في مثلِ هذا كثيرة ٌ و مُعتبرة ..
كما أنّ الشرعَ نهى المرأة َ أن تُظْهِرَ زينتَهَا لغيرِ زوجِهَا و المُشَاهَد أنّ الغالبية العُظمى منهنّ لا يتجملنّ و لا يتكلفنّ ربعَ هذه الزينة لأزواجهن ..
فكانتْ الفكرة استغلالُ تلكَ العباءاتِ ( المحترمة منها ) في ما أشيرَ إليه وقوفاً على أوامرِ الشرعِ و حَداً من تلكَ المشاكل الناشئة عنِ الحسدِ و الحقد ِ و أنتِ تفطنينَ و لا ريبَ لمثل ذلك ..
الخِمَارُ .. فوائدٌ .. و أناقة ٌ..
الخِمَارُ عندما ترتديهِ فوق العباءة فإنه يسترُ الصدرَ و يمنعُ تجسيمَ الكتفينِ و يسترُ الظهرَ
و الخِمارُ أنواع ٌ جميعها توفرُ لكِ مظهراً أنيقاً مع الفوائدِ السابقة ..
النوع ُ الذي ترينهُ في الصورةِ الأولى هو النوعُ المستطيلِ ، قطعة ُ قماشٍ مستطيلة عرضُهَا بعرضِ القماش ِ المستخدم ( تقريباً متر و نصف ) ، يوضع الطرف ( الذي عليه الخط ) على منتصفِ الرأسِ ثم تضبطينَ الطرفينِ على صدركِ و تضمينهما على العنقِ بدبوسٍ ( كما ترتدين الشيلة إلا أنّ الخمار يتراجع لحدّ منتصفِ الرأس تقريباً )
شكلُ الخِمَارِ حولَ الرأسِ ..
هنا شَكْلُ الخِمَارِ قَبْلَ ارتداءِ العباءة ..
و هناكَ الخِمَارُ المُثَلّث ..
و الخِمَارُ الدائِرِيّ ..
وتلاحظينَ فيهم أنهم يُغَطّونَ الصدرَ و الكتفينِ و الظهرَ مما يُريحكِ كثيراً و يُزيحُ عنكِ الكثيرَ مِنَ الحرجِ ..
ملحوظة : هذهِ الخُمُر تُلبَسُ فوقَ عباءةِ الأميراتِ و إنما هنا وُضِحَتْ على عباءةٍ منزليّة لا يجوزُ بحالٍ مِنَ الأحوالِ الخروجُ بها .. فأرجو الانتباهَ يا ابنةَ الخيرِ ..
يمكنكِ أيضاً تطويل البرقعِ و غطاء العينين إلى الفخذين فهو أسْتَر و أسْبَغ ..
كما يمكنكِ إبدال قماش غطاء العينين من الشيفون وما أشبهه ُمن الأقمشة المتعبة للبصر إلى قماشِ التـُلّ المُخرّم المعروف منذ القِدَم بسهولة الرؤية من التخريم مع إمكانية ِ تعديد الطبقات لطبقتين و ثلاث و أربع حسب ما تحتاجينَ باركَ الله ُ فيكِ ..
في التزامكِ بالحجابِ الشرعي و حرصُكِ عليهِ محُاَفظة ً على سُنة ِ نبيكِ صلى الله و سلّمَ و باركَ عليه في زمنٍ تخلى الناسُ عن سنتهِ صلى اللهُ عليهِ و سلم و تخاذلوا عن نُصرتِهِ ، فكوني تلكَ الشوكة ُ في حلقِ الكفارِ و أعداء ِ الإسلام يتميزونَ غيظاً عند رؤيتكِ تحافظينَ على طاعتكِ و منهاجُ نبيكِ صلواتُ ربي و سلامه ُ عليه رغم كل ما يفعلونَه ُ و يبذلونَه ُ ليلَ نهار ..
و حافظي علي سُنته قولاً و عملاً و لسانُ حالكِ يفتكُ بالأدعياء فتكاً حسرة ً على محبتكِ التي تمنعُ عنكِ إغراءاتهم حينما يقول :
و لو قلتَ لي : مُتْ ، مِتُّ سمعاً و طاعة ً و قلتُ لداعي الموتِ أهلاً و مرحباً
ألا باركَ الله ُ فيكِ ..
أيتُها الأميرة ُ الشامخة ُ و هنيئاً لكِ طاعتكِ و صبركِ و احتسابكِ و رضا الكريم ِ و رفقة ِ النبي الكريم ِ في الفردوسِ الأعلى ..
و هنيئاً لكِ ذلكَ النورِ الذي يملأ مُحيّاكِ الطاهرِ في الدنيا و يُنيرَ قبركِ و صحفَ أعمالكِ ..
أختكِ المُحبة في الله ؛ جمانة الروح ..
و أخيراً ..
فإنني أشكر ُ كلّ مَن ْ تعهدنيّ بالنصحِ و المتابعة و المساعدة ..
من شبكة ِ الفجر الإسلامي .. جزاهنّ /ـم الله وافر الجزاءِ و أعظمه ..
هذا وما كان في هذا العمل من خطأ فهو من نفسي ومن الشيطان
و ما كان فيه من صواب فهو من فضل الله تعالى على أمَتِهِ الفقيرة ..
و صلى اللهم على محمد و على آله و صحبه وسلم
وها أنتِ يا رقة َ الندى بعدَ أن بدّلتِ عباءتَكِ بعباءةِ الأميراتِ تنظرينَ إلى تلكَ العباءة ِ المطرّزة المزرّكشة و الملوّنة و تتساءلينَ عما تصنعينَ بها .. !
فلما لا تجعلينَهَا :
- لاستقبالِ الضيفاتِ في منزلِكِ ..
- لارتدائها بدلاً عن فساتينِ السهرة المُخَالِفَةِ للشرع ِ في حفلاتِ الزفافِ ..
وذلكَ لأن الملاحَظ يا وفيّة أننا نخالفُ الشرعَ عندما نَسْتَقْبِلُ الضيفاتِ أو في حفلاتِ الزفافِ بملابسٍ تكشفُ بعضاً من العوراتِ التي لا يجوزُ أن تظهرَ أمامَ النساءِ ..
و هذا ما تكشفهُ تلك الملابس التي تُصَمّمُ لتُظْهِرَ أكثرَ مما تُخْفِي و التي تُقْبِلُ عليها الحبيباتُ بشراهة ٍ غير ُ مسبوقة ٍ ..
بالإضافة لأن أغلب المشاكل التي تحدثُ للنساء ِ في تلك َ الاجتماعاتِ من حسدٍ لأنها تـُبْدِي شعرَهَا و صدرَهَا و تتجملَ لتبدو أجملَ مَنْ في المكانِ و تدفعَ ثمنَ ذلك َ فيما بعد و الوقائعُ في مثلِ هذا كثيرة ٌ و مُعتبرة ..
كما أنّ الشرعَ نهى المرأة َ أن تُظْهِرَ زينتَهَا لغيرِ زوجِهَا و المُشَاهَد أنّ الغالبية العُظمى منهنّ لا يتجملنّ و لا يتكلفنّ ربعَ هذه الزينة لأزواجهن ..
فكانتْ الفكرة استغلالُ تلكَ العباءاتِ ( المحترمة منها ) في ما أشيرَ إليه وقوفاً على أوامرِ الشرعِ و حَداً من تلكَ المشاكل الناشئة عنِ الحسدِ و الحقد ِ و أنتِ تفطنينَ و لا ريبَ لمثل ذلك ..
الخِمَارُ .. فوائدٌ .. و أناقة ٌ..
الخِمَارُ عندما ترتديهِ فوق العباءة فإنه يسترُ الصدرَ و يمنعُ تجسيمَ الكتفينِ و يسترُ الظهرَ
و الخِمارُ أنواع ٌ جميعها توفرُ لكِ مظهراً أنيقاً مع الفوائدِ السابقة ..
النوع ُ الذي ترينهُ في الصورةِ الأولى هو النوعُ المستطيلِ ، قطعة ُ قماشٍ مستطيلة عرضُهَا بعرضِ القماش ِ المستخدم ( تقريباً متر و نصف ) ، يوضع الطرف ( الذي عليه الخط ) على منتصفِ الرأسِ ثم تضبطينَ الطرفينِ على صدركِ و تضمينهما على العنقِ بدبوسٍ ( كما ترتدين الشيلة إلا أنّ الخمار يتراجع لحدّ منتصفِ الرأس تقريباً )
شكلُ الخِمَارِ حولَ الرأسِ ..
هنا شَكْلُ الخِمَارِ قَبْلَ ارتداءِ العباءة ..
و هناكَ الخِمَارُ المُثَلّث ..
و الخِمَارُ الدائِرِيّ ..
وتلاحظينَ فيهم أنهم يُغَطّونَ الصدرَ و الكتفينِ و الظهرَ مما يُريحكِ كثيراً و يُزيحُ عنكِ الكثيرَ مِنَ الحرجِ ..
ملحوظة : هذهِ الخُمُر تُلبَسُ فوقَ عباءةِ الأميراتِ و إنما هنا وُضِحَتْ على عباءةٍ منزليّة لا يجوزُ بحالٍ مِنَ الأحوالِ الخروجُ بها .. فأرجو الانتباهَ يا ابنةَ الخيرِ ..
يمكنكِ أيضاً تطويل البرقعِ و غطاء العينين إلى الفخذين فهو أسْتَر و أسْبَغ ..
كما يمكنكِ إبدال قماش غطاء العينين من الشيفون وما أشبهه ُمن الأقمشة المتعبة للبصر إلى قماشِ التـُلّ المُخرّم المعروف منذ القِدَم بسهولة الرؤية من التخريم مع إمكانية ِ تعديد الطبقات لطبقتين و ثلاث و أربع حسب ما تحتاجينَ باركَ الله ُ فيكِ ..
في التزامكِ بالحجابِ الشرعي و حرصُكِ عليهِ محُاَفظة ً على سُنة ِ نبيكِ صلى الله و سلّمَ و باركَ عليه في زمنٍ تخلى الناسُ عن سنتهِ صلى اللهُ عليهِ و سلم و تخاذلوا عن نُصرتِهِ ، فكوني تلكَ الشوكة ُ في حلقِ الكفارِ و أعداء ِ الإسلام يتميزونَ غيظاً عند رؤيتكِ تحافظينَ على طاعتكِ و منهاجُ نبيكِ صلواتُ ربي و سلامه ُ عليه رغم كل ما يفعلونَه ُ و يبذلونَه ُ ليلَ نهار ..
و حافظي علي سُنته قولاً و عملاً و لسانُ حالكِ يفتكُ بالأدعياء فتكاً حسرة ً على محبتكِ التي تمنعُ عنكِ إغراءاتهم حينما يقول :
و لو قلتَ لي : مُتْ ، مِتُّ سمعاً و طاعة ً و قلتُ لداعي الموتِ أهلاً و مرحباً
ألا باركَ الله ُ فيكِ ..
أيتُها الأميرة ُ الشامخة ُ و هنيئاً لكِ طاعتكِ و صبركِ و احتسابكِ و رضا الكريم ِ و رفقة ِ النبي الكريم ِ في الفردوسِ الأعلى ..
و هنيئاً لكِ ذلكَ النورِ الذي يملأ مُحيّاكِ الطاهرِ في الدنيا و يُنيرَ قبركِ و صحفَ أعمالكِ ..
أختكِ المُحبة في الله ؛ جمانة الروح ..
و أخيراً ..
فإنني أشكر ُ كلّ مَن ْ تعهدنيّ بالنصحِ و المتابعة و المساعدة ..
من شبكة ِ الفجر الإسلامي .. جزاهنّ /ـم الله وافر الجزاءِ و أعظمه ..
هذا وما كان في هذا العمل من خطأ فهو من نفسي ومن الشيطان
و ما كان فيه من صواب فهو من فضل الله تعالى على أمَتِهِ الفقيرة ..
و صلى اللهم على محمد و على آله و صحبه وسلم
جمانة الروح :فكرةٌ للعباءةِ المُخَالِفَة .. وها أنتِ يا رقة َ الندى بعدَ أن بدّلتِ عباءتَكِ بعباءةِ الأميراتِ تنظرينَ إلى تلكَ العباءة ِ المطرّزة المزرّكشة و الملوّنة و تتساءلينَ عما تصنعينَ بها .. ! فلما لا تجعلينَهَا : - لاستقبالِ الضيفاتِ في منزلِكِ .. - لارتدائها بدلاً عن فساتينِ السهرة المُخَالِفَةِ للشرع ِ في حفلاتِ الزفافِ .. وذلكَ لأن الملاحَظ يا وفيّة أننا نخالفُ الشرعَ عندما نَسْتَقْبِلُ الضيفاتِ أو في حفلاتِ الزفافِ بملابسٍ تكشفُ بعضاً من العوراتِ التي لا يجوزُ أن تظهرَ أمامَ النساءِ .. و هذا ما تكشفهُ تلك الملابس التي تُصَمّمُ لتُظْهِرَ أكثرَ مما تُخْفِي و التي تُقْبِلُ عليها الحبيباتُ بشراهة ٍ غير ُ مسبوقة ٍ .. بالإضافة لأن أغلب المشاكل التي تحدثُ للنساء ِ في تلك َ الاجتماعاتِ من حسدٍ لأنها تـُبْدِي شعرَهَا و صدرَهَا و تتجملَ لتبدو أجملَ مَنْ في المكانِ و تدفعَ ثمنَ ذلك َ فيما بعد و الوقائعُ في مثلِ هذا كثيرة ٌ و مُعتبرة .. كما أنّ الشرعَ نهى المرأة َ أن تُظْهِرَ زينتَهَا لغيرِ زوجِهَا و المُشَاهَد أنّ الغالبية العُظمى منهنّ لا يتجملنّ و لا يتكلفنّ ربعَ هذه الزينة لأزواجهن .. فكانتْ الفكرة استغلالُ تلكَ العباءاتِ ( المحترمة منها ) في ما أشيرَ إليه وقوفاً على أوامرِ الشرعِ و حَداً من تلكَ المشاكل الناشئة عنِ الحسدِ و الحقد ِ و أنتِ تفطنينَ و لا ريبَ لمثل ذلك .. الخِمَارُ .. فوائدٌ .. و أناقة ٌ.. الخِمَارُ عندما ترتديهِ فوق العباءة فإنه يسترُ الصدرَ و يمنعُ تجسيمَ الكتفينِ و يسترُ الظهرَ و الخِمارُ أنواع ٌ جميعها توفرُ لكِ مظهراً أنيقاً مع الفوائدِ السابقة .. النوع ُ الذي ترينهُ في الصورةِ الأولى هو النوعُ المستطيلِ ، قطعة ُ قماشٍ مستطيلة عرضُهَا بعرضِ القماش ِ المستخدم ( تقريباً متر و نصف ) ، يوضع الطرف ( الذي عليه الخط ) على منتصفِ الرأسِ ثم تضبطينَ الطرفينِ على صدركِ و تضمينهما على العنقِ بدبوسٍ ( كما ترتدين الشيلة إلا أنّ الخمار يتراجع لحدّ منتصفِ الرأس تقريباً ) شكلُ الخِمَارِ حولَ الرأسِ .. هنا شَكْلُ الخِمَارِ قَبْلَ ارتداءِ العباءة .. و هناكَ الخِمَارُ المُثَلّث .. و الخِمَارُ الدائِرِيّ .. وتلاحظينَ فيهم أنهم يُغَطّونَ الصدرَ و الكتفينِ و الظهرَ مما يُريحكِ كثيراً و يُزيحُ عنكِ الكثيرَ مِنَ الحرجِ .. ملحوظة : هذهِ الخُمُر تُلبَسُ فوقَ عباءةِ الأميراتِ و إنما هنا وُضِحَتْ على عباءةٍ منزليّة لا يجوزُ بحالٍ مِنَ الأحوالِ الخروجُ بها .. فأرجو الانتباهَ يا ابنةَ الخيرِ .. يمكنكِ أيضاً تطويل البرقعِ و غطاء العينين إلى الفخذين فهو أسْتَر و أسْبَغ .. كما يمكنكِ إبدال قماش غطاء العينين من الشيفون وما أشبهه ُمن الأقمشة المتعبة للبصر إلى قماشِ التـُلّ المُخرّم المعروف منذ القِدَم بسهولة الرؤية من التخريم مع إمكانية ِ تعديد الطبقات لطبقتين و ثلاث و أربع حسب ما تحتاجينَ باركَ الله ُ فيكِ .. في التزامكِ بالحجابِ الشرعي و حرصُكِ عليهِ محُاَفظة ً على سُنة ِ نبيكِ صلى الله و سلّمَ و باركَ عليه في زمنٍ تخلى الناسُ عن سنتهِ صلى اللهُ عليهِ و سلم و تخاذلوا عن نُصرتِهِ ، فكوني تلكَ الشوكة ُ في حلقِ الكفارِ و أعداء ِ الإسلام يتميزونَ غيظاً عند رؤيتكِ تحافظينَ على طاعتكِ و منهاجُ نبيكِ صلواتُ ربي و سلامه ُ عليه رغم كل ما يفعلونَه ُ و يبذلونَه ُ ليلَ نهار .. و حافظي علي سُنته قولاً و عملاً و لسانُ حالكِ يفتكُ بالأدعياء فتكاً حسرة ً على محبتكِ التي تمنعُ عنكِ إغراءاتهم حينما يقول : و لو قلتَ لي : مُتْ ، مِتُّ سمعاً و طاعة ً و قلتُ لداعي الموتِ أهلاً و مرحباً ألا باركَ الله ُ فيكِ .. أيتُها الأميرة ُ الشامخة ُ و هنيئاً لكِ طاعتكِ و صبركِ و احتسابكِ و رضا الكريم ِ و رفقة ِ النبي الكريم ِ في الفردوسِ الأعلى .. و هنيئاً لكِ ذلكَ النورِ الذي يملأ مُحيّاكِ الطاهرِ في الدنيا و يُنيرَ قبركِ و صحفَ أعمالكِ .. أختكِ المُحبة في الله ؛ جمانة الروح .. و أخيراً .. فإنني أشكر ُ كلّ مَن ْ تعهدنيّ بالنصحِ و المتابعة و المساعدة .. من شبكة ِ الفجر الإسلامي .. جزاهنّ /ـم الله وافر الجزاءِ و أعظمه .. هذا وما كان في هذا العمل من خطأ فهو من نفسي ومن الشيطان و ما كان فيه من صواب فهو من فضل الله تعالى على أمَتِهِ الفقيرة .. و صلى اللهم على محمد و على آله و صحبه وسلمفكرةٌ للعباءةِ المُخَالِفَة .. وها أنتِ يا رقة َ الندى بعدَ أن بدّلتِ عباءتَكِ بعباءةِ...
حبيبتي في الله ... LaDy LoVe
أعتذر إليكِ فقد أدرجتِ تعليقكِ الطيب على موضوعِ أختكِ الفقيرة بينما تُكمل إنزاله ..
فطلبتُ وضع مشاركتكِ بعد انتهاء الموضوع ولكني فوجئتُ بها محذوفة .. :(
فأرجو المعذرة جزاكِ الله عني خير َ الجزاء
و أحسنَ إليكِ نظيرَ ما وصفتِ به أختكِ و ما ذلكَ إلا من كرمكِ و رقتكِ المتناهيين ..
محبتي واعتذاري
أختك
أمنيتي
•
جزاك الله كل خير وسدد على الخير خطاك
نعم المجتمع بحاجة الى التذكير ونقل الفتاوى والتنبيه الى خطر التبرج
نعم المجتمع بحاجة الى التذكير ونقل الفتاوى والتنبيه الى خطر التبرج
الصفحة الأخيرة
.
وحق هؤلاء الأزواج علينا أن ندعو لهم فنقول: اللهم زد إيمانهم وحرّك دماء الغيرة في قلوبهم وأعنهم على ستر نسائهم وأصلح نساءنا ونساءهم وحبّب إليهن الستر والحشمة .
فيا أيها الرجال : هاهي الفتاوى بين أيديكم ومن آخرها فتوى فضيلة الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان المرفق معها (8) نماذج للنقاب والبرقع، تلك الفتوى التي تبين لكم ولنسائكم عدم جواز لبس تلك الأشكال من النقاب والبرقع، وتوجب عليكم منع نسائكم من لبسها، وتحرم بيعها والمتاجرة بها.. فماذا أنتم قائلون.. وماذا أنتم فاعلون.. حفظكم الله وزادكم علماً وهدىً وتوفيقاً ..
فقد عُرضت بعض الأشكال لأنواع النقاب والبراقع على فضيلة الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء وسُئل عنها فكانت الإجابة التالية:
فقد سبق أن أجبت غير مرة بتحريم لبس المرأة للنقاب المتعارف عليه اليوم بين النساء بجميع أشكاله، لأنه تحول من الحجاب الشرعي إلى حجاب شكلي، فهو تدرج للسفور، وربما يكون مغرياً بالنظر للمرأة والافتتان بها، وإذا كان كذلك فلا يجوز إقرار النساء على لبسه ولا يجوز بيعة وتداوله.
وقد أُعلن في بعض الصحف أن وزارة التجارة منعت من صناعته وبيعه في الأسواق بناء على فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء. وهذا إجراء سليم نسأل الله أن يُحقُقه ويتمُه ليستريح المسلمون من هذه الفتنة وأضرارها.
وفق الله ولاة أمورنا لما فيه خير الأمة وصالحها وفلاحها، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم/ صالح بن فوزان الفوزان.
ولأهمية الأمر فقد أرفقت هذه النماذج من أنواع النقاب والبراقع التي انتشرت في الأسواق والتي تلبسها النساء وسُئل عنها فضيلة الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين مجموعة من الأسئلة فكانت الإجابات التالية:
هذه من المُحْدَثات في الألبسة :
السؤال: ما حكم لبس هذا الأشكال وسبب ذلك؟
الجواب : هذه النماذج من المحدثات في الأزياء والألبسة التي تجددت وكثر من يتعاطاها من النساء إما تقليداً لبعض الجاهلات بالأحكام، وإما إظهاراً لشعار جديد وموضة طارئة فلذلك مُنع لبسها وذلك لأنها تلفت الأنظار وتثير الانتباه وفيها فتنة حيث تبدو من المرأة العينان والوجنتان والحاجبان والأنف والأجفان والأهداب مع أن إحداهن قد تكتحل وتسوّد حاجبيها حتى تكون محل تكرار النظر وذلك من أسباب الفتنة...
أرى منع المتاجرة بها لهذه الأسباب :
السؤال: حكم بيع تلك النماذج من البراقع والنقاب والمتاجرة بها؟
الجواب : أرى منع إصلاحها والمتاجرة فيها؛ لأن ذلك من إشاعة المنكر والتمكين من إظهاره، ومن التعاون على الإثم والعدوان .
إنه آثم قلبه ..
السؤال: هل يأثم ولي المرأة إذا أمرها أو سمح لها بلبس أحد هذه الأنواع؟
الجواب: لا شك إن تساهل مع موليته ورخّص لها في هذه الألبسة ومكّنها من الخروج إلى الأسواق فإنه آثم قلبه وقد يدخل فيمن يقر المنكر أو يسبب وجوده في محارمه .
غيرتهم على محارمهم... تدفعهم لذلك
السؤال: ما نصيحتكم لأولياء أمور النساء اللاتي تفنَنّ في لبس ما يفتن الرجال كهذه الأنواع المرفقة وغيرها مما يجلب انتباه الرجال؟
الجواب : أنصح أولياء الأمور بأن يغاروا على محارمهم وتحملهم الغيرة على أن يحجبوا مولياتهم ويمنعوهن من هذا اللباس الذي تفتن فيه الكثير من نساء المسلمين وأصبحت موضع الخوض في المجالس ونتج عن ذلك مفاسد وارتكاب فواحش، فعلى ولي أمر المرأة أن لا يتمادى معها في طلباتها التي توقع في الفتنة ولو كان ذا ثقة منها ولو عُرفت بالتحفّظ والاحتشام ، لكثرة المفسدين والعابثين بالأعراض .
المتسترة تحفظ نفسها
السؤال: كثير من النساء تلبس تلك الأشكال تقليداً أو تخففاً من غطاء الوجه فما نصيحتكم لهن لاسيما و فيهن خير كثير؟
الجواب : ننصح الأخوات المسلمات عن هذا التقليد الأعمى الذي يوقع في محاكاة المتبرجات السفيهات، فعلى المرأة الصالحة أن تترفع عن هذا التقليد ولو تعللت بأنه تخفيف لغطاء الوجه، فإن المرأة متى خرجت في المجتمعات وهي محتشمة متسترة لم تمتد إليها الأنظار وعُرفت بنزاهتها فحفظت نفسها، أما إن ظهرت بهذا المظهر الفاتن فإنها لا تأمن أن تفتن بعض الناس.
لبس هذا النقاب تحصل به الفتنة ..
السؤال: ما نصيحتكم لمن تزعم أن لبس أحد تلك الأنواع أخف ضرراً من كشف الوجه كاملاً أو ترقيق الحجاب !؟
الجواب: قد علم أن كشف المرأة وجهها أمام الرجال مُحرّم وكذا تخفيف الغطاء عليه وأنه إظهار للزينة التي أمر الله بسترها إلا عن المحارم بقوله تعالى: { وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُنَ إلاّ لِبُعُولَتِهِنَ }
ومع ذلك فإن لبس هذا النقاب يحصل به من الفتنة ما الله به عليم، فننصح الأخوات المتعففات أن يبعدن عن أسباب الفتنة ومنها هذه الأنواع من النقاب حيث إن وجه المرأة عورة وكذا عيناها وما اتصل بهما، وعلى المسلمة أن لا تتعلل بهذه التعليلات التي توقعها في التقليد الأعمى، وأن تتمسك بما عليه النساء المؤمنات من الصحابة ومن بعدهم .
خير لها أن لا ترى الرجال ولا يروها
السؤال: لقد بات من المشاهد أن ذوات النقاب يُتابعن الرجال والشباب بعيونهن في الأسواق وعند الإشارات، لأنهنّ يرينهم بوضوح بعد لبسهن لتلك الأنواع من النقابات والبرقع.. فهل من نصيحة لهن حتى لا يفتتنّ ( هُنّ) بالرجال؟
الجواب: قد أمر الله النساء بغض البصر في قوله تعالى: { وَقُل لِّلمُؤمِنَاتِ يَغَُضضنَ مِن أَبصَرِهِنّ وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنّ } .
وذلك لأن المرأة ضعيفة الصبر وقد ركّب الله فيها شهوة كالرجل ، فمتى تابعت نظرها للرجال وحدّقت في الوجوه لم تأمن أن يعْلق بقلبها شيء من الشهوة التي تميل بها إلى اقتراف الفاحشة ، فلذلك نقول ستر المرأة لوجهها وتغطيتها لعينها من تمام تعفّفها وحفظها لنفسها وبُعدها عن النظر إلى الأجانب ، فإن خير ما للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يراها الرجال .
ارجعن إلى ما كانت عليه المرأة المسلمة
السؤال: نرجو تذكير النساء اللاتي استبدلن غطاء الوجه بهذه الأنواع من النقاب العصري الفاتن ؟
الجواب : نذكّر الأخوات المسلمات أن يرجعن إلى ما كانت عليه المرأة المسلمة من عهد الصحابيات إلى العهد القريب بما عليه أمهاتهن وجداتهن من ستر الوجه كاملاً وعدم إبداء شيء من الزينة، فقد قال تعالى : { وَليضَرِبنَ بِخُمُرِهِنّ عَلَى جُيُوبِهِنّ } .
فالخمار يوضع على الرأس ثم تدليه على وجهها حتى يستر جيبها، مع أن فتنة الجيب أخف من فتنة الوجه .
على التجار أن يتورعوا عن بيع واستيراد هذه الأنواع من النقاب
السؤال: ما نصيحتكم لمن ساهم بانتشار تلك الأنواع، والتوسّع في بيعها من التجار وغيرهم بحجة أن النساء يقبلن عليها بكثرة؟
الجواب : نصيحتنا للتجار أن يتورعوا عن بيع هذه الأكْسِيَة وعن استيرادها وعن التعامل مع مَن يصلحها ولو كان فيها ربح وفوائد كثيرة ولو أقبل عليها الكثير من النساء؛ فإن ذلك من إشاعة المنكر ومن التعاون على الإثم والعدوان، ليقتصروا على بيع المباح الحلال ولو كان ربحه قليلاً، ففي الحلال القليل خير كثير، ومن ترك شيئاً لله تعالى عوضه الله خيراً منه .
الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين .
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم . ا. هـ ]