عــــــــــــــــذراً....

ساحكي لكم قصتي ... قصتي مع الانسان الذي تزوجته ولن أقول أحببته ... لاننا تزوجنا زواج تقليدي ... تم أحببته لانه زوجي وابو اولادي .. عشنا حياة بين المد والجزر .تحملت الكثير والكثير .. اردت لحياتنا الاستمرار لم اريد الفشل ...من أجل من حولنا ..اولادنا ..واهلنا ...كنت زوجة ً مثالية ..وام عظيمة ..وربة بيت ماهرة .. كنت اوفر لاسرتي كل مايحتاجون ..كنت طباخة ماهرة أعد اصناف من الطعام لاسرتي ..كنت اقوم بواجب ضيوف زوجي واهلة ..كان زوجي ذو منصب وكان دائماً يأتي اليه ضيوف بحكم عمله و منصبة ..كنت أعد لهم الولائم بأشكال وأصناف ولم أعتمد على الخادمات ولا على المطاعم ..ربيت اولادي أحسن التربية ولله الحمد ويشهد لي كل من حولي بذلك ...ورغم ذلك كنت لاأجد من زوجي التقدير الذي أستحق وكان يرى أن ما أقوم به تقوم به كل النساء .. أنني لم افعل الا الواجب ...كان بخيل في كل شي وأهم شي وهي المشاعر والاحاسيس ..صبرت وتحملت ..ورضيت بما قسم الله لي ..وحمدت الله على ما أنعم الله به على من النعم ..
وبعد سنوات اعترت حياتنا عاصفة كبيرة أدت لحدوث انفصال بيننا ..وليس طلاق وخلال هذه الفترة تزوج زوجي من امراءة أخرى وبعد عام من ذلك رجعت له وعشنا معاً لعام آخر ...ولكن هذه المرة كان معنا شريك آخر .وهذا الشريك وهي الزوجة الثانية التي لم ترضى بعودتي له وبدأت تحيك المكائد وتدبر الخطط من أجل أن نفترق أنا وزجي ..كانت لاتخاف الله..وفعلاً تحقق لها ما أرادت وطلقني زوجي بعد عشرة سنوات طويلة .. ..حصل الامر الذى لم أرغب به ..وحدث ظلماً ..لقد ظلمتني وأفترت على وكذبت علي وآذتني في شرفي وعرضي ..ولكن الله تعالى الذي حرم الظلم على نفسه وجعله محرم بين عبادة انتصر لي ..وبعد طلاقي بعدة اشهر وقعت هذه المراءة في شر أعمالها و تطلقت .. ولم اعلم الابعد شهر تقريبا ..بعد ذلك تزوج طليقي زوجة أخرى .. وبعد شهرين تقريباً بدأ يتصل باولادي بكثره ...وبدأ يكثر زيارتهم ..ويلبي لهم حاجاته ويشتري لهم مايريدون ويشتري لوازم البيت ..
طبعاً كل ذلك تمهيد لما يريد ...نعم انه يريد أن اعود له ....ولكن ...هل تعلمون لماذا يريد ان اعود له ...ليس من اجلي ولا من أجل أولادي ... بل من أجل حياته التي كان يعيشها معي..يريد الحياة المريحة التي كنت اوفرها له .. يرد الاستقرار الذي كان يعيشه ...يريد الطعام اللذيذ الذي كنت أعده ... يريد قهوتي الرائعة التي يحبها ..
لذا ...وقفت في وجهه وقلت لأ ..نعم والف لأ ...الان وبعد أن عاش تجربة مع زوجتين ..لم يجد مثلي ..نعم وكلي ثقة أقول بأنهن لم يكن مثلي ... لذا فأنا قلت له لقد فرطت فيّ وأحرقت قلبي ..لقد جعلتني أحمل لقب مطلقة بدون أي ذنب ..حملته ظلماً ووقفت موقف المتفرج ولم تحرك ساكن ...والان تريد مني العودة ...لا ..لا ..لايمكن ...الآن وبعد سنة من الطلاق ..لا يمكنني العودة .. عذراً لقد خرجت من قلبي قبل أن تخرج من حياتي ..لقد حدث شرخ في قلبي لايمكن اصلاحه ... فما ذهب لايعود ... عذراً لامكان لك في قلبي ولافي حياتي ...