
أمونة المصونة @amon_almson
عضوة شرف في عالم حواء
عــــــــــــــــــلاج الحـــــــــــــــزن والإكـــــــتـــــئـــاب!!!!!!!
علاج الحزن والإكتئاب
من واقع القرآن والسنة
ما هو العلاج ؟
إن في القرآن والسنة الوقاية والعلاج لحالات الحزن والاكتئاب ، وخاصة ما كان منها
لأسباب خارجية ، وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ؛ إذ أنه – سبحانه – جعل
القرآن شفاءً ورحمة للمؤمنين ، وما عليهم سوى العودة إليه وإلى سنة المصطفى ليفوزوا
بالسعادة والراحة في الدارين .
أولاً : العقيدة :
إن للعقيد أثرا كبيراً في الوقاية وعلاج الاكتئاب والعقيدة نسمع عنها كثيرًا ، ولكن كثير من
الناس لا يعلمون مدلول هذه الكلمة ، وما مقتضاها ، وما نتائجها ...
والعقيدة لها أثر كبير على مشاعر الإنسان وسلوكه .
وسنستعرض بعض جوانبها ، وأثر هذه الجوانب في الوقاية من الاكتئاب وعلاجه :
( أ ) في القضاء والقدر
عقيدتنا نحن المسلمين في القضاء والقدر تمنعنا من الحزن الشديد ؛ ففي الحديث الصحيح
الذي رواه الترمذي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – جاء فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم :
( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ،
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ).
فعندما يعلم الإنسان أن الأمور مفروغ منها ومكتوبة ، فإنه لا يحزن ، وكيف يحزن وهو
يعلم بأن هؤلاء البشر الذين حوله لا يستطيعون أن يضروه ولا أن ينفعوه إلا بقدر الله ؟ فلم
القلق إذن ، ولم الحزن الشديد .
( ب ) الإيمان باليوم الآخر :
إن الذي يؤمن باليوم الآخر يعلم أن هذه الدنيا لا تساوي شيئًا ؛ فهي قصيرة جداً .. وعندما
يفقد عزيزًا يعرف أنه سيلتقي به في الآخرة – إن شاء الله - ، والذي يؤمن بالآخرة يتصور
أن كل هذه الدنيا لا تساوي عند الله شيئاً بالنسبة للآخرة ، فعندما يفقد جزءاً صغيراً من هذه
الدنيا فإنه لا يحزن الحزن الشديد ، ويتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء )
( ج ) الإيمان بأسماء الله وصفاته :
يعتقد بعض الناس أن الإيمان بالأسماء والصفات مسألة عقدية ذهنية مجردة ؛ كأن نؤمن
بأن الله هو الملك ، وأنه الحكيم القادر الباسط المعطي … وغير ذلك ، دون أن يكون لهذه
الصفات والأسماء مدلول وأثر في حياة المسلم ؛ ولذلك فهؤلاء لا يستفيدون من إيمانهم هذا
الاستفادة المرجوة والحقّة .
والحق أن الإيمان بها ليس مجردًا ، إنما له تأثير في واقع الإنسان ؛ فالمسلم الذي يؤمن
بأن الله هو الملك ، يؤمن بأنه له –سبحانه – الحق في المنع والعطاء ، فلا يعترض عليه
والذي يؤمن بأن الله حكيم لا يقدر شيئًا إلا لحكمة – سواء أدركها الإنسان ذو العقل القاصر
أم لم يدركها – هذا يتقبل الأحداث ويعلم أن فيها خيرًا له ، وقد تخفى الحكمة أو بعضها
على الناس وقد يكتشفونها أو يكتشفون بعضها في وقت لاحق .
_________
للموضوع بقية
أريد أن أرى ردودكم......!!!!!!
18
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

قال تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28)


نكمل الموضوع
----------
( د ) مفهوم المسلم للمصائب والأحزان :
إنه مفهوم خاصٌ بالمسلمين ، جديرٌ بأن يكتب بماء من الذهب ، وأمّا الذين لا يعيشون هذا
المفهوم فإن حياتهم تسير في نكد وضنك .
أمّا المسلم فإنه يؤمن بأن المصائب قد تكون علامة على محبة الله للعبد ، ألم يقل رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ).
كما أنه يؤمن بأن الابتلاء يكون على قدر الإيمان ، ويذكر الحديث رسول الله :
( أشد الناس بلاءاً: الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ).
فكلما زاد الإيمان زاد الابتلاء ، وكلما كان الابتلاء هيّناً ، كان الإيمان على قدره .
ويشهد لذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فإن كان في دينه صلبة اشتد بلاؤه ، وإن
كان في دينه رقة ابتلى على قدر دينه ) .
ويؤمن المسلم أيضاً : بأنه بمجرد حصول المصيبة فإنه سيؤجر عليها ـ نهيك عن موضوع
الصبر عليها – فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولاهم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ؛ حتى الشوكة
يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه ).
فإذا اعتقد المسلم هذا ؛ فإنه يطمئن بإيمانه بالله ، ويزداد توكله على الله واستسلامه لقدره.
فكيف إذا أضاف إلى ما سبق صبره على المصيبة ؟ لا شك أن في الصبر على المصائب أجراً
عظيماً عند الله سبحانه وتعالى ... يقول الله – عز وجل - :
(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).
فالمؤمن في كل أحواله في خير .
روى مسلم في صحيحه أن رسول الله قال : ( عجباً لأمر المؤمن ؛ إن أمره كله خير ، وليس
ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صــبر فكــإِنَّ
خيراً له ).
فمفهومنا عن الابتلاء مفهوم خاص وعظيم تكتب فيه مجلدات ، ويمكنه بمفرده أن يقينا
المشكلات ويقينا الحزن – بإذن الله تعالى - .
ثانيًا : ( من العلاج ) : التقوى والعمل الصالح :
فما من شك أن تقوى الله – عز وجل – والعمل الصالح هما بذاتهما يشكلان وقاية للإنسان من
الحزن والاكتئاب والضيق . يقول الله – عز وجل - : ( من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو
مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعلمون ).
إذن ما هي الحياة الطيبة ؟
أو ليست هي السعادة والطمأنينة ؟ أي وربي ،فكل الباحثين عن السعادة ، وكل من تكلم عن
الحياة الطيبة ، لن يصلوا إليها إلا بالعمل الصالح ، يقول إبراهيم بن ادهم – رحمه الله : (
والله إننا لفي نعمة لو يعلم بها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف ).
إذن : هي نعمة الإيمان والطمأنينة ، إنها السعادة الحقيقة التي لم يجدها الكثيرون من الناس.
--------
يتبع
----------
( د ) مفهوم المسلم للمصائب والأحزان :
إنه مفهوم خاصٌ بالمسلمين ، جديرٌ بأن يكتب بماء من الذهب ، وأمّا الذين لا يعيشون هذا
المفهوم فإن حياتهم تسير في نكد وضنك .
أمّا المسلم فإنه يؤمن بأن المصائب قد تكون علامة على محبة الله للعبد ، ألم يقل رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ).
كما أنه يؤمن بأن الابتلاء يكون على قدر الإيمان ، ويذكر الحديث رسول الله :
( أشد الناس بلاءاً: الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ).
فكلما زاد الإيمان زاد الابتلاء ، وكلما كان الابتلاء هيّناً ، كان الإيمان على قدره .
ويشهد لذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فإن كان في دينه صلبة اشتد بلاؤه ، وإن
كان في دينه رقة ابتلى على قدر دينه ) .
ويؤمن المسلم أيضاً : بأنه بمجرد حصول المصيبة فإنه سيؤجر عليها ـ نهيك عن موضوع
الصبر عليها – فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولاهم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ؛ حتى الشوكة
يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه ).
فإذا اعتقد المسلم هذا ؛ فإنه يطمئن بإيمانه بالله ، ويزداد توكله على الله واستسلامه لقدره.
فكيف إذا أضاف إلى ما سبق صبره على المصيبة ؟ لا شك أن في الصبر على المصائب أجراً
عظيماً عند الله سبحانه وتعالى ... يقول الله – عز وجل - :
(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).
فالمؤمن في كل أحواله في خير .
روى مسلم في صحيحه أن رسول الله قال : ( عجباً لأمر المؤمن ؛ إن أمره كله خير ، وليس
ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صــبر فكــإِنَّ
خيراً له ).
فمفهومنا عن الابتلاء مفهوم خاص وعظيم تكتب فيه مجلدات ، ويمكنه بمفرده أن يقينا
المشكلات ويقينا الحزن – بإذن الله تعالى - .
ثانيًا : ( من العلاج ) : التقوى والعمل الصالح :
فما من شك أن تقوى الله – عز وجل – والعمل الصالح هما بذاتهما يشكلان وقاية للإنسان من
الحزن والاكتئاب والضيق . يقول الله – عز وجل - : ( من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو
مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعلمون ).
إذن ما هي الحياة الطيبة ؟
أو ليست هي السعادة والطمأنينة ؟ أي وربي ،فكل الباحثين عن السعادة ، وكل من تكلم عن
الحياة الطيبة ، لن يصلوا إليها إلا بالعمل الصالح ، يقول إبراهيم بن ادهم – رحمه الله : (
والله إننا لفي نعمة لو يعلم بها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف ).
إذن : هي نعمة الإيمان والطمأنينة ، إنها السعادة الحقيقة التي لم يجدها الكثيرون من الناس.
--------
يتبع

الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك وجزاك خيرا
:24: :26: