.
.
.
تقبــل اللــه منــا ومنكـن صـالـح الأعمـال
وكـل عـام وأنتـن إلـى اللـه أقــرب ...
.
.
بين يديكن الآن أضع أولى مذكراتي
في عيد الفطر المبارك أتمنى
أن تلقى منكن القبول والرضا وأتمنى مِن مَن تجد
ملاحظة عليها أن تكتبها
لي لأستفيد ويستفيد غيري الذي هم مثلي لازالوا في
البدايات ...
.
.
.
ورقــة عيـــد ......
.
أطلت علينا الشمس ضاحكة مستبشرة
لتعلن عن بداية يوم جديد وهو
" يوم العيد "...
نهضت من نومي بتكاسل شديد وأنا أرى الفراش
يغريني بقليل من النوم لأنني لم أخذ قسطا كافيا
من الراحة بعد .
ولكنني تذكرت أن اليوم سيكون يوما مختلفا
بالنسبة لي .
ليس فقط لأنه يوم عيد ..
بل ،
لأنني سأصلي العيد لأول مرة في حياتي !
هل أذهب أم لا ؟!
هذا ما كنت مترددة بشأنه لأن فكرة " النوم "
لازالت تغريني وتغريني حتى قررت أخيرا بعد أن
تذكرت تلك الأعذار المتكررة لأهلي بشأن صلاة العيد
أن أذهب اليوم لأرى حلاوتها كما يقولون .
.
.
.
لبست لباسا ثقيلا نوعا ما اتقاءا
للبرد القارص ومن فوقه ارتديت خماري وذهبت مع
أهلي نحو المكان الذي سيصلون فيه صلاة العيد ..
.
.
كان الجو معتدلا عندما وصلنا ،رفعت
رأسي إلى الأعلى فرأيت السماء بحلتها الزرقاء
الصافية والطيور تخربش في صفحتها مبتهجة بهذا
اليوم الجميل !
سبحان الله !
لحظات وامتلأ المكان بالنساء والأطفال وبعدها
أقيمت الصلاة.
كنت خائفة من أرتكب خطأ في الصلاة لأنني لم أكن
أعرفها أو بالأحرى قد درستها لكنني نسيتها !
فذلك كنت أختلس النظرات بين الفينة والأخرى إلى
والدتي وأفعل مثلها بكل سرور وانشراح .
طلقة نارية أطلقها مجهول أفزعت الجميع ومن بينهم
أنا وتبع تلك الطلقة اثنتان بمثل دويها المخيف .
ومن دون شعور تذكرت أحوال أخوتنا المساكين في
العراق وفلسطين وفي كل مكان .
ترى كيف حالهم الآن ؟
نحن أصابنا الهلع والخوف من طلقة فقط وصاحبها لم
يكن يريد القتل فما بالهم هم الذين يسمعون في
اليوم العشرات من القنابل والقصف الليلي غير
حالات الخوف وعدم الإحساس بالأمان والراحة حتى في
يوم العيد !
ومع تلك الذكرى الحزينة ابتسمت عندما سمعت الإمام
يقول :
اللهم انصر أخواننا المستضعفين في كل مكان وثبت
أقدامهم .
وتمتمت مع الناس : آميـــــــن
.
.
.
كانت لحظات إيمانية جميلة ومهما
وصفت فلن أؤديها حقا كاملا فلهذا أكتفي بهذا
القدر..
.
.
لقد حدثتكم عن كل شيء إلا عن
الأطفال والذين هم من الأشياء التي أثارتني في هذا
اليوم الجميل .
لقد كانت البسمة تعلو شفاههم وهم يدورون بثيابهم
الملونة والزاهية وسلالهم المحملة بأصناف الحلوى
الرائعة وكل حسب قدرة أهله .
حتى أنه لفت انتباهي طفل صغير جدا أصر على أمه
إلا أن يعطي الناس ما عنده
من الحلوى وأمه لا تريده يفعل ذلك لأنه صغير
جدا ... لكن الأخير انتصر
في النهاية وبدأ يعطي الأطفال وهو سعيد بعد كان
قبل قليل يبكي ...!
.
.
لقد كان يوم جميلا ومميزا حقا رأيت
فيه الناس وهم يصافحون بعضهم البعض بعد انتهاء
الخطبة في ود وإخاء ومحبة .
فقلت في نفسي:
ما أجمل وأسمى هذا الدين !
لقد قررت بعد رأيت ما رأيت أن لا يمر عيد من
العيدين إلا وأحضر الصلاة مع الناس فقد كنت حقا
غافلة في السنوات الماضية عن هذه المشاعر
والحمد لله أنني صحوت أخيرا .
الحمد لله !
.
.
.
هذا ما سطرته في العيد الماضي
وأعذروني إن لامستم بعض الأخطاء لأنها أول مرة أكتب
فيها مذكراتي .
وإن أسعفني الوقت سأكمل لكن أوراقي وأتمنى أن
أرى أوراقكن أنتن أيضا لأرى إبداعاتكن فيها .
أعتذر للإطالة وإلى لقاء بإذن الله .
أترككن برعاية الله وحفظه..
.
.
كــان حـلمـا
.
.
.
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان
وانصر أخواننا المسلمين في كل مكان
وثبت أقدامهم يا رب العالمين .. اللهم آميــن ...
.
.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
**مرفأ**
•
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وعيد مبارك على الجميع وعلى الأمة الإسلامية ..
العيد الأكبر أجد به عزاً وهيبة للإسلام والمسلمين
أعاده الله علينا بالخير والعافيه
شكرا لكِ ياكان
وكل عام وأنتِ بخير
وعيد مبارك على الجميع وعلى الأمة الإسلامية ..
العيد الأكبر أجد به عزاً وهيبة للإسلام والمسلمين
أعاده الله علينا بالخير والعافيه
شكرا لكِ ياكان
وكل عام وأنتِ بخير
الصفحة الأخيرة
رائع ما سطره قلمك..
استمتعت بمتابعة حرفك..
كل عام وأنت بخير..
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال..
أختك المحبة: أمونة المصونة