بسم الله الرحمن الرحيم
من الصعب أن يكون الشخص معلما و مربيا و مصلحا أجتماعيا و طبيبا نفسيا في أن واحد . و لكن في بعض الأوقات يضطر أن يتقمص جميع هذة الأدوار .
عزيزاتي الأمهات : اليكم تجربتي
موزة !!!!! ذات العشر أعوام . هي احدى طالباتي في الصف الرابع . تعايشت معها و مع شخصيتها المضطربة . هذة الطفلة تعاني من العدوانية و العنف المفرط . فهي تضرب زميلاتها في الصف بعنف و تمسك شعورهن بشدة و تسرق أدواتهن و تغش في كل الأمتحانات و تكذب كثيرا و تتفوة بالكلمات البذيئة و القذرة و تضرب أي طالبة أمامها في المدرسة . و تعتبر مصدر رعب لجميع الطالبات في المدرسة . و في أحيان كثيرة تهرب من الحصص لفترات طويلة و نبحث عنها في كل مكان في المدرسة و عندما تعود توبخها المديرة و تضربها بالعصا بكل قوتها و في أغلب الأحيان ينكسر العصا على يديها الصغيرتين . و جميع المعلمات يضربنها و لكن لا تتأثر و لا تبكي أبدا . فقط تبتسم أبتسامة غبية . يرق قلبي على هذة الطفلة كثيرا . في حصتي أنا مهما فعلت من تصرفات لا أستطيع أن أضربها لا يطاوعني قلبي . ثم قررت أن استفسر عن وضعها في البيت و قالوا لي أنها تتصرف نفس هذا التصرف في البيت و أشد أحيانا . و لكن أباها لا يملكة الغضب عليها و يقوم بربطها بحبل حول النخلة لفترات طويلة ثم يوسعها ضربا و يقول انة يؤدبها .بصراحة لم أستطيع تحمل ما سمعتة . أنها تتلقى الضرب في البيت و المدرسة ماذا سوف يبقى من جسمها النحيل من كثرة الضرب . قررت أن أستدعي أمها و عندما حضرت الام قلت لها ( حاولوا ان تجدوا حلا لأبنتكم غير الضرب لأنها تزيد عنادا ) و قالت الأم ( الضرب يربي الابناء )
و قلت لها بغضب ( هذا تصرف مجرم في حق ابنتكم ) و قالت لي ( لا تعلميني كيف أربي أبنتي ) . بعد ذلك لم أتفوة بأية كلمة . و أيضا نبهت المعلمات بأن لا يضربنها و أن يعاملنها بلطف . و لكن جميع المعلمات كان لهن نفس الرد و قلن ( لا ينفع مع هذة الطالبة سوى الضرب )
لقد تشبع جسم الصغيرة من الضرب . قلت لنفسي أن اتبع معها أسلوب اخر لتغير من سلوكها و لذلك اضفيت جوا من المرح و اللعب في حصة اللغه الانجليزية . و في بعض الأحيان أجعلها تحضر معي حصة الأنجليزي مع طلاب الصف الأول لأن منهجهم يناسب عقليتها المتأخرة و بدأت تحب حصتي شيئا فشيئا و تعلمت قراءة بعض الكلمات البسيطة .و في أحيان كثيرة أجعلها تشارك في الأذاعة المدرسية مع الطالبات المتميزات و أيضا اجعلها تلعب ألعابا جماعية مع طالبات صفها لتحسن علاقتها معهم لا تدرون قمة السعادة المرتسمة على و جهها و هي تشاركهم اللعب . و عندما تتصرف تصرف طائش او تؤذي الطالبات . أحرمها من الفسحة .
أحسست ان موزة بدأت تتحسن قليلا و اصبحت لا تهرب من حصة الانجليزي كما كانت تفعل . بالعكس كانت تجدها مصدر التسلية و السعادة لها .
بعدها . أدركت ان موزة قابلة للتحسن و التغير للأفضل و لكن تحتاج الى جهد كبير و الى متابعتها خطوة بخطوة لأنها صعبة المراس . و لكن المجتمع ظلمها و أساء فهمها . ففي البيت تتلقى الضرب و في المدرسة كذلك و يعتقدون ان ذلك هو السبيل الوحيد لمعالجتها . و هي كلما تنتقل الى صف أعلى تزيد عنادا و شراسة و عدوانية .
الى ان تكبر و تصبح فتاة منحرفة و أفة على أسرتها و مجتمعها .
أيتها الامهات : اتقوا الله في أطفالكم و أصبروا عليهم و هم صغارا قبل ان تخسروهم و هم كبارا . و لا تتجاهلوهم فقد يكون بداخلهم أشياء كبيرة حتى و لو كانوا صغارا . اسألوهم عن المدرسة و عن أصحابهم و عن أي شي يثير اهتمامهم
و وضحوا لهم أنكم مهتمون لأمرهم فهذا يجعلهم ينتجون انتاجا افضل و يعزز ثقتهم بانفسهم. و عندما يتصرفوا تصرفات خاطئة لا تلجأوا الى الضرب لأنة لا ينتج سوى المجرمين في المجتمع . انما تقبلوا اخطائهم بصدر رحب و عالجوها بتأني و روية .
و كرسوا لهم كل جهدكم فهم رعيتكم و أنتم مسؤولون عنها .
دانة عمان @dan_aaman
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مشكورة أخيتي
والله يجعل ماسويتيه في ميزان حسناتك
(الرفق ماكان في شئ الا زانه)
مرة اخرى
جزاك الله خيرا
والله يجعل ماسويتيه في ميزان حسناتك
(الرفق ماكان في شئ الا زانه)
مرة اخرى
جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأثرت جدا بقصة هذه الطفلة ، وأحمد الله كثيرا أن جعلك سببا فى تغيرها نحو الأفضل
بارك الله فيك ونفع بك وشكرا على النصيحة
تحياتى الحارة لك عزيزتى
تأثرت جدا بقصة هذه الطفلة ، وأحمد الله كثيرا أن جعلك سببا فى تغيرها نحو الأفضل
بارك الله فيك ونفع بك وشكرا على النصيحة
تحياتى الحارة لك عزيزتى
الصفحة الأخيرة
واول من يهنئك على هذة الروح العالية والهمة الواضحة 000 من غير مجاملة
لقدحققتي انجازعظيم يادانة 00 وبالفعل لو كبرت هذة الفتاة المسكينة ستخرج نتاج سئ
ولكن بارك الله فيك واحسن اليك كما احسنتي صنعا مع هذة الطفلة البريئة000 المظلومة
والمفروض من المعلمات والمديرة ان تكوني قدوة لهم بتصرفك الرائع
فانتي انقذتي الطفلة من العقد التي ربما ستصاحبها طوال عمرها0000
فلوا انتي بالدول المتقدمة لنلت شهادة تقدير فهم 000 يعطون لهذة المسائل المعقدة
شهادات واوسمة0000
لكن بالفعل حمستيني اشاهد الطفلة واتخيلها اصبحت هادية ووديعة
ولا نغفل عن كونها طـــــــــــــــفلـــــــــــة0
فهي امــــــــــــــــــانة وليست مهـــــــــــــــانة