بسم الله الرحمن الرحيم
عضوات حواء الغاليات اسمحوا لي فانا قليلا ما اكتب مواضيع الا مايستثير ذهني ووقتي وواقعي لاكتب في وكنت اود ان اكتب لكم هذا الموضوع من اسبوعين مضت ولكن بسبب ظروفي فلكم مني كل الاحترام والتقدير وما هذا الا رأي الشخصي مع احترامي لجميع الاراء الاخرى
في أول أيام العام الدراسي تذهب الطالبة والحقيبة نظيفة مستعدة لاستقبال تلك الوريقات التي تحمل العلم لأطفالنا التي لم تتجاوز أعمارهم العاشرة أو الحادية عشره
كلهم فرحه وأمل واشتياق لتلك المدرسة التي ستخرج منهم أجيال(( للتربية)) و(( التعليم))
مرسومه على وجوههم تلك الابتسامة المشرقة كأشراقة ذلك الصباح
طفله لم تتجاوز الحادية عشره ترتدي (( المريول)) الذي يناسب سنها الطفولي بذلك اللون (( القاتم)) يختلف من منطقه إلى منطقه (( باختلاف إدارات تعليم مناطقها )) وكلها تنتمي لوزارة واحده (( التربية)) كأنها عجزت عن توحيد ذلك ((الزى))
لتبدءا ول علامات التفاؤل من ذلك اللون.........
رابطه ذلك الحزام المتصل(( بالمريول)) على خصرها
والشعر مرفوع ومجدل وتزينه تلك الشرائط البيضاء الجميلة المربوطة بشكل (( فيونكه))
تودع أمها بقبله جميله وتطلب منها الدعاء لها وهي فرحه بما ستجده في تلك المدرسة عند انتقالها إلى مرحله جديدة من تعليمها (( الزاهر))
وفي الظهيرة تستقبل الأم تلك الطفلة وقد بدت عليها كل علامات الإرهاق والتعب وكأنها قضت أسبوع خارج المنزل قد تدلى شعرها المرفوع وبدأت تتناثر خصل شعرها من (( ربطة شعرها))
وتناثرت تلك الشرائط البيضاء وضاعت معالم (( الفيونكه))
والطفلة تلهث وكأنها عائده من رحلة جهاااااد مع (( مايسمى بالتعليم))
وتتنفس الصعداء عندما تسقط تلك الشحنة ((الحقيبة)) من على ظهرها وتلحقها ب (( آآآآآآآه ياظهري تعبت))
شحنه يصل حجمها إلى حوالي (( 7-10 كغم)) حتى الأم الحامل لاتحمل ذلك في بطنها عند حملها؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ثم تجد الأم مجموعة كتب مغلفة بغلاف تعلوه ورقه فيها تعليمات بان لا يحمل الطفل أكثر من طاقته حتى لاتسبب له انحناءات في ظهره أو إعاقات (( لا سمح الله )) ولا يجر عربه مزوده بعجلات تحمل الحقيبة لذات السبب
استسلمت الطالبة الصغيرة النحيلة الجسم ووالدتها (( لأمر الله وقدرته)) وبدأت رحلة العذاب في تغليف ذاك الكم الهائل من الكتب في ذات اليوم وإلا ستتعرض الطالبة للعقاب أو إلى حد أدنى(( لتهزيء))
وبعدد بناتها تغلف تلك الكتب طوال اليوم لترفع رأسها عن تلك الكتب وتقول((آآآآآآآآآآآآآآآه ياظهري تعبت))
ثم تبدأ في هذا الوقت رحلة الأب ليدخل إلى المنزل ويحمل تلك الأكياس المحملة بمتطلبات التعليم من (( دفاتر وأقلام وتغليف وقواميس ومساحات وبرايات وكتب التعبير وووووو............)) ويضعها ويلقي بنفسه على الكنبة وهو يقول(( آآآآآآآه ياظهري تعبت))
تقول الأم لابنتها (( بابنتي رتبي كتبك بحسب الجدول الدراسي اليومي))
تقول البنت(( ياماما أمس ماكان مكتوب في الجدول علوم وجت المعلمه وقالت اليوم بنبدل حصة الرياضيات للعلوم زعلت من اللي ما جابوا الكتب وتراكمت الواجبات))
ولمراعاة الحالات الطارئة ل(( مزاااج)) المعلمات وتحسبا لذلك لابد من حمل الحقيبة وقد احتوت جميع الكتب المدرسية لتعود الطالبة كل يوم وهي تصرخ (( ماما تعبت ظهري بينكسر))
تأتي الأم كعادتها لتذاكر لأبنتها تجد الصاعقة الكبرى (( المنااااهج المطورة)) التي لاتفقه فيها شيء
(( وكرأيي الشخصي وجدت مناهج العلوم مما درسته في مرحلة البكالوريوس من قسم الإحياء ولم اتعلمها لا في المرحلة المتوسطة ولا المرحله الثانوية ))
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا اعلم
تود الأم أن تعود للمعلمة لكي تساعدها فتصعق بالرد (( إنا نفسي لا اعلم كيف اوصل لهم المعلومة)) وهي غير ملامة (( ففاقد الشيء لايعطيه))
فتعود للبحث من كتاب إلى كتاب ومن موقع الكتروني إلى موقع آخر وتنحني ظهرها وهي تقرأ المعلومة كي تفهمها وتوصلها لابنتها فتضطر إلى أن تحفظها دون فهمها (( ونعم التطوير))
وكأن الوزارة غفلت عن (( خير الكلام ماقل ودل)) فلا الكلام ((قل )) ولا التعليم(( دل))
وبعد عنااااااء يوم طويل في هذا اليوم الدراسي تلقي الأم بنفسها على الفراش لتقول (( آآآآآآآآآآآآآآآآ ياظهري تعبت))
ناهيك عن مايطلب من الطالبة من أعمال ومطويات واحتفالات وطنيه وعالميه ومحليه وتخريج وجميع المناسبات وأوراق عمل وتبرعات للإصلاحات المدرسية
وعند العودة للاداره تقول نحن لانلزمهم بشي (( ولكن بكلام مبطن بالتشجيع والمقارنة مع قريناتها ))
وكل هذا العناء يوميا في سنويا ويكبر بكبر المرحلة الدراسية لتتخرج الفتاه تتأمل شهادتها كل يوم وكأنها كانت تسد فقط تجارب وزارة التربية في التعليم والمناهج مع كل طاقم وزاري جديد وتصبح وتمسي وهي تقول ((ما فائدة ما تعلمته))
وختاما (( آآآآآآآآآآآآه كسرتي ظهر عائلتي))أيتها التربية
ترانيم المشاعر @tranym_almshaaar
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ترانيم المشاعر
•
....................................
فعلا هذا هو واقعنا مع كل سنه دراسيه الله يعين ابنائنا ويعينا معاهم ويجعلها سنه دراسيه سهله ميسرة
الصفحة الأخيرة