عفوا أيتها الزوجة
لست شريكة حياة كما يزعمون
كثيرا ما يروج أهل الباطل مصطلحات فضفاضة يخفون وراءها حقيقة مقاصدهم يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون " بل ربما بلغ الحال بهم من الصفافـة أن يصفوا ما هم عليه من الباطل باوصاف الحق المبين ويصفوا ما خـالفوه من الحق باوصاف الباطل أما قالت اليهود عن المشركين (هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلأ)*. وهم يعلمون أي الفريقين أهدى والأمثلة على ذلك كثيرة فـي قديم الزمان وحديثه ولم يكن أحد يخدع بتصديق تزويرهم وباطلهم إلا أن يخدع في بياض اللبن وسواد التمر غير أن هذا الزمان ليس كسوابقه إذ ملك فيه أعداء الحق من أسباب القوة والتلبيس والخداع ما لم يكونوا يملكونه من قبل فزينوا باطلهم للنـاس وأغروا بـه واستفزوا كثيرا باصواتهم وجلبوا عليهم بكل راجل وراكب . ووسائل إفساد أعداء الإسلام كثيرة فمنها محاولتهم نشـر الرذيلة لتدخل كل بيت وتملأ كل قلب ومنها تمجيد السـاقطـين المفسدين ومنها صنع مصطلحات تزين باطلهم الذي يدعون إليه وترويجـها فيخدع بها كثير من الناس وهو ما نحن بصدده ومن ذلك أنهم حـين أرادوا (تدمير المرأة) وتدمير الشعوب والفضيلة بها سموا كل عمل يقومون به في سبيل ذلك (تحرير المرأة) ولو كان هذا المصطلح صادقا لتركوا كل امرأة لتفعل ما تشاء ولكنهم إن رأوها تزني قالوا دعوها فهي حرة ونحن نريد تحرير المرأة مـن تسلطكم ووصياتكم وإهانتكم لها وإن رأوها تحتجب قالوا هذه إرهابية متطرفة وحاربوها بأي وسيلة وأغلقوا دونها الأبواب لأنهم لا يريدون في وظائفهم ومنتدياتهم امرأة حرة مطلقا - كما يزعمون - ولكنهم يريدون امرأة حرة في الفساد والتفسخ فقط وحين أرادوا تقليل أمة الإسلام وإضعافها لم يقولوا بصراحة نخشى من زيادة أعداد المسلمين ونريد مواجهة ذلك ولكنهم دعوا إلى ما يسمونه "تحديد النسل " فلما كادت روائحهم تشم من كلمة (تحديد) أسرعوا بتغيير هذا المصطلح واستبدلوا به مصطلـحـا جديدا آخر هو ( تنظيم الأسرة ) أرادوا الحد من الزواج سموه (القفص الذهبي ) وكلمة (الذهبي ) التي يخدعون بها تخفي التحذير الصارخ في كلمة (قفص ) التي تعني السجن وقل مثل ذلك تماما في علاماتهم التجارية الأخرى مثل (النصف الاخر) و (الجنس الناعم ) وقولهم عن المرأة (شريكة الحياة) وغيرها. وان كل اسلوب من أساليبهم للإفساد يحتاج حديثا خاصا وكذلك كل مصطلح من مصطلحاتهم التي ذ كرنا طرفا منها ولكننا نخـص بالحديث هذا المصطلح الأخير ونهمس في أذن كل زوجة بريئة طيبة تريد حياة هانئة مستقرة مع زوجها مهما بذلت فهي مستعدة لكثير من التضحيات نقول احذري كل الحذر أن تروج عليك مصطلحاتهم واستعيذي بالله دائما من كيدهم ومكرهم فإنما هم في الحقيقة شياطين اشد من شياطين الجن لأن شياطين الجن تدفعهم الاستعاذة ويصفدون في رمضان وهؤلاء - اعني شياطين الإنس - قد لا تدفعهم الاستعاذة ولا يقصرون عن باطلهم في رمضان إلا لمن عرف أباطيلهم وأبغضهم في الله ولزم الاستعاذة بالله
صباح مساء من كل شيطان . ومن ظنت من النساء أنها (شريكة حياة) لزوجها فستقـع فـي مشاكل لا أول لها ولا آخر إن صحت العبارة - لأنها سوف تصدم من واقع زوجها بخلاف ما كانت تقرأ وتسمع ولا تجد (شريـكـا) لحياتها بل تفاجـا برجل آمرناه وصي فينتج عن ذلك فـي ظـاهـر حياتها مصادمات مخيفة وفي داخل نفسها صراعات عنيفة فإذا ما قال لها: ليتك تفعلين كذا وكذا - في بعض أخطائها - قالت له وانت ليتك تفعل كذا وكذا وهلم جرا.. ثم تقبل على نفسها في بعض زوايا البيت الكئيب فتتساءل : (أين الزواج ؟ أين الأنس ؟ أين السعادة الزوجية؟ لقد أصابت فلانة حـين رفضت الزواج واصابت الأخرى حين لم تتزوج بعد موت زوجـها وتيارات جارفة من الخواطر النفسية المماثلة لما ذكرت لماذا؟ لأنها لم تفهم حقيقة الزواج وحقيقة مواقع كل طرف فيه وما هيـة الحـيـاة الزوجية بين الرجل والمرأة فكانت كمن دخل حربا وهو يظنها دعوة إلى حفل ختامي . ومن ظن ممن يلاتي الحرو وألا يصاب فقد ظن عجزا وهذا ليس إساءة ظن بالرجال ولا إملاء لهم ان يفعلوا ما بدا لهم ولا خداعا للشواب اللاتي لم يتزوجن ليحذرن الزواج ويهبنه فتلك جوانب اخرى لكل منها تناول آخر ولكنه خطاب لمن تغلغلت مصطلحات شياطين الانس في قلبها فظنت ما قالوه صحيحا والنساء قريب ان تخدع كما قال شوقي
خدعوها بقولهم حسناء
والغواني يغرهن الثناء
إن العلاقة بين الزوجين ليست شراكة حياة كما يزعم هؤلاء ولتنظر كل امرأة عاقلة الى تطبيق هذه الكلمة الكاذبة على الواقع فهل بين الزوجين شراكة صحيحة بمعنى ان لكل منهما مثل ما للاخر تماما من الحقوق والواجبات والفرص ؟! هل على الزوج ان يطبخ يوما ويغسل الاواني يوما ؟ وهل للزوجة ان تطلق ؟ ام لها ان تتزوج اربعة رجال ؟ بل هل ينسب نصف الاولاد اليها ونصفهم الى ابيهم ام هل لها ان تقسم له من فساتينها ومساحيقها ؟ وما تخفيه هي مع زوجها من الامثلة أبعد من ا ن يقسم وأشد من ان ينكر !!!
كلا ..ليس الامر كذلك ولا قريبا من ذلك وان العلاقة بينهما محكومة بنصوص شرعية معصومة نزلت من السماء كلها حق فلا باطل فيها وكل من خالفها باطل فلا حق فيه نعم ..فيها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( النساء شقائق الرجال )) وقوله عليه السلام (( خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي )) وقول الله تعالى ((ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة )) وفيها قول رسول الله عليه الصلاة والسلام ( لو كنت آمر أحد ان يسجد لغير الله لامرت الزوجة ان تسجد لزوجها )) وفيها ان حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل كل ما فضلت به الرجال النساء من العبادات وفيها ان اعظم الناس حقا على المرأة زوجها وأعظم الناس حقا على الرجل امه وفيها ان المرأة خلقت من ضلع الرجل كما في قوله تعالى (( وخلق منها زوجها ) وفيها ان المرأة خلقت للرجل كما في قوله تعالى ( خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها )
فهل هذا ما يوحي بالشراكةالمطلقة التي يروج لها اعداء المرأة وأعداء الاسرة واعداء الفضيلة
ان فهم هذا المعنى الحقيقي الصادق الصحيح للزواج يمكن المرأة من الصبر والاحتمال والنجاح ثم السعادة في الدارين بإذن الله وعكسه بعكسه والفرق بينهما كبير عند كل امرأة نفسيا وبدنيا واجتماعيا .
من مجلةالدعوة / عبدالعزيز بن عبدالرحمن المقحم
أثبـــاج @athbag
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
الدين النصيحه
•
جزاكِ الله خيرا وجزا الله الكاتب خير الجزاء.
الدلوعه
•
احسنتى الف مره
فقد اضفتى لمعلوماتى معلومات جديده لم اكن انتبه لها
فعلا يا اخواتى شنو هالكلام اللى نسمعه بان يجب المساواة بين الرجل والمراه وبأن المراه يجب ان تدخل البرلمان وتدخل السياسه ومن هالكلام التافه
متى كانت المراه ند للرجل
هذه كلها من علامات يوم القيامه حيث ان المراه تنافس الرجل في عمله
وانا اول وحده اقول ان مكان المراه بيتها لرعايه زوجها وابناها ولا مانع من العمل
لمساعدته على الحياة لان الاسعار هالايام نااااااار
فقد اضفتى لمعلوماتى معلومات جديده لم اكن انتبه لها
فعلا يا اخواتى شنو هالكلام اللى نسمعه بان يجب المساواة بين الرجل والمراه وبأن المراه يجب ان تدخل البرلمان وتدخل السياسه ومن هالكلام التافه
متى كانت المراه ند للرجل
هذه كلها من علامات يوم القيامه حيث ان المراه تنافس الرجل في عمله
وانا اول وحده اقول ان مكان المراه بيتها لرعايه زوجها وابناها ولا مانع من العمل
لمساعدته على الحياة لان الاسعار هالايام نااااااار
الصفحة الأخيرة