عفوا...... هل تريد أن تكون بائســـاً؟..
عفوا...... هل تريد أن تكون بائســـاً؟..
إذن عليك بالنمط الغربي.. قلده في كل شيء، واجر
وراءه، وعظم أولياءه، وادع إليه..
حينها وأثناءها وبعدها، وربما قبلها بقليل:
سترى البؤس بأم عينيك..
سترى الضيق والقلق، والكبت والضجر.. سيكون صدرك ضيقا
حرجا كأنما يصّعد في السماء.. ستختلط أخلاقك
وقيمك، وستتبخر أوصافك الحميدة، وستفقد صحتك الجميلة، وتشيخ قبل
أوانك، وتموت قبل أن تقضي آمالك...
طبعا إن كنت عاقلا فأنت لا تريد أن تكون
كذلك.. وليس ثمة عاقل متيقظ يريد أن يكون كذلك...
لكن كثيرا يركضون نحو البؤس،
وهم يشعرون، وهؤلاء ليسوا بعقلاء..
أو لا يشعرون، وهؤلاء في غفلة ...
قطعا
ستقول: أين دليلك على ما تقول؟..
سأقول لك: ليس دليلي قولي، بل قولهم.. سآتيك
باعترافهم.. هم..
وإذا جاءتك الشهادة من أهلها، فلن تكون مزورة ولا
كاذبة..
أليس كذلك؟..
إذن، تابع معي هذا الكتاب:
-------------
"الإنسان ذلك المجهول"...
كتاب كتبه الطبيب الدكتور الفرنسي ألكسيس كارل الذي
عاش في الفترة ما بين 1873م ـ 1944م،
عمل في معهد روكفلر للأبحاث العلمية بنيويورك، ومنح جائزة
نوبل لأبحاثه الطبية الفذة.
وكتابه " الإنسان ذلك المجهول" أشهر كتبه، وقد
استقبل بحماسة بالغة عندما نشر لأول مرة، وأعيد طبعه عدة مرات،
لأنه يشتمل على كثير من تجاربه عن الإنسان والحياة من وجهة
نظر علمية بحتة..
هذا الكتاب يحكي تعاسة
الإنسان الغربي الناشيء في أحضان الحضارة الصناعية المادية، ويقر
بعجزه عن تحقيق:
السعادة الدائمة.. والبقاء بلا ذبول وضعف.. والحياة
الأبدية..
كما يبين فيه
عنصرية الكاتب، وتفضيله للرجل الأبيض الغربي على سائر البشر في
الأرض.
هذا
الكتاب وثيقة هامة كتبها رجل خبير بجسم الإنسان وما فيه من عمليات، خبير بحياة
الغرب وما فيها من تعقيدات خطيرة انعكست آثارها على خلق ونفسية
الإنسان الغربي..
لقد لمس مكمن الداء في حياة الغرب، وشهد بأن أمة
الغرب تدمر نفسها بنفسها بما تنتجه من
وسائل ظاهرها الراحة والمتعة والأمن، لكن باطنها المرض والكد والتعب
والذبول والخوف..
ويكمن أهمية هذا الكتاب مع عرض ما فيه، أن تلك
الوسائل المادية المخترعة في الغرب
والتي كانت سببا لشقاء الإنسان الغربي وصلت إلينا بقضها
وقضيضها وتغلغلت فينا، فبدأت حياتنا تنقلب وتصبح كحياة الغرب، ومعنى هذا أننا بدأنا
وصرنا نسير في نفس الطريق الذي سار فيه الغرب..
فهل سنرث شقاءهم؟..
كثير من
فقهاء الإسلام وأهل العلم حذروا منذ القديم من المبالغة في اتخاذ وسائل المتعة
الزائدة، بل في القرآن والسنة التحذير من المبالغة الكبيرة في
الاهتمام بأمور وشئون الدنيا، كقوله تعالى:
{ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}..
وقد كان من الدعاء النبوي المشهور:
( اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا)
وهو كلام متين محكم.. لكن كثيرا من المسلمين لم
يفقهوه حقا كما ينبغي، وأقبلوا على
الدنيا إقبال الظمآن على الماء
وغرهم وفتنهم ما في الغرب من حضارة مادية
ظانين أنها تخلصهم من عناء الدنيا..
وقد نجد أنفسنا مضطرين لذكر تجارب
واعترافات ألمع رجال الغرب وتقييمهم للحضارة المادية
ردا على من
فتن بها من إخوتنا وأخواتنا..
*منقول
2
479
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
·!¦[· منى ·]¦!·
•
الله يجزاتس الجنه ومن تحبين
الله يجزاتس الجنه ومن تحبين
واياك اختي منى ومن تحبين
شاكرة لك مرورك الطيب
بارك الله فيك
واياك اختي منى ومن تحبين
شاكرة لك مرورك الطيب
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة