كدش فوشي

كدش فوشي @kdsh_foshy

محررة فضية

عقارب الزمن .. وزمن العقارب .. سم قاتل !!‎

الأدب النبطي والفصيح







يَا تُرَىْ .. مَا الْفَرْقُ بَيْنَ عَقَارِبَ الْزِمَنْ وَ زَمَنٍ الْعَقَارِبِ ..؟




عَقَارِبُ الْسَّاعَةِ

نُخْطِيءُ كَثِيْرَا حِيْنَ نَظُنَّ أَنْ عَقَارِبَ الْسَّاعَةَ لَا تَلْسَعُ وَ لَا تَقْتُلْ لَكِنَّهَا تُمَارَسُ فِيْنَا أَبْشَعِ أَنْوَاعِ الْقَتْلِ لِأَنَّهَا تَلْسَعُ وَقْتِنَا .. وَ تَقْتُلَ عُمْرِنَا .. وَ نَحْنُ لَا نُدْرِكُ وَ هَذَا الْنَّوْعِ مِنَ الْعَقَارِبِ لَا نُدْرِكُ خُطُوْرَتِهِ إِلَا حِيْنَ نَلْمَحُ زَحَفَ الْأَيَّامِ عَلَيْنَا عِنْدَهَا نُدْرِكَ ..أَنَّ عَقَارِبُ الْسَّاعَةِ فِيْ زَحْفِهَا بَيْنَ الْثَوَانِيِ وَ الْدَقَائِقُ قَدْ إِخْتَلَسْتُ أَجْمَلَ الْعُمْرَ تَرَىَ..هَلْ فَكَّرَ أَحَدُكُمْ فِيْ هَذَا يَوْمَا ..؟



عَقَارِبُ الْدِّرَاسَةِ

عَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ صِغَرِ هَذَا الْنَّوْعِ مِنَ الْعَقَارِبِ إِلَّا أَنَّهَا قَدْ تُؤْذِيَ بِعُمْقِ لِأَنَّهَا تَظْهَرُ فِيْ حَيَاتِنَا فِيْ مَرْحَلَةِ مُهِمَّةٌ مِنْ مَرَاحِلُ الْعُمْرَ وَتَلْتَصِقُ بِنَا فِيْ وَقْتٍ لَا نُجِيْدُ فِيْهِ إِسْتِخْدَامٌ الْعَقْلِ كَثِيْرَا وَ تَبُثُّ سَمُوْمُهُا فِيْ بَرَائْتِنا وَ قَدْ تُرَافِقْنَا سَمُوْمُهُا إِلَىَ بَقِيَّةِ مَرَاحَلْنا وَ رُبَّمَا تَحَوَّلْنَا سَمُوْمُهُا الْمُبَكِّرَةٍ فِيْنَا مَعَ الْوَقْتْ إِلَىَ .... عَقَارِبُ !!



عَقَارِبُ الْصَّدَاقَةِ

قَدْ تَحْتَاجُ إِلَىَ الْكَثِيْرِ مِنَ الْوَقْتِ لِاكْتِشَافِ سَمُوْمٍ هَذَا الْنَّوْعِ مِنَ الْعَقَارِبِ لِأَنَّ ثِقَتُكَ الْعَمْيَاءْ بِعَقَارِبِ الْصَّدَاقَةِ تَجْعَلَكَ تَسْتَبْعِدَ أَنْ يَكُوْنُوْا مَصْدَرُ الْسَّمُوْمِ الْحَقِيقَيَّ فِيْ حَيَاتِكَ وَ قَدْ تُسْتَهْلَكَ الْكَثِيْرِ مِنَ الْعُمْرِ وَ أَنْتَ تَبْحَثُ فِيْ جِدَارِ خُصُوْصِيَّاتِكِ عَنْ الْثَّغْرَةُ الَّتِيْ تَتَسَرَّبُ مِنْهَا أَسْرَارَكَ إِلَىَ الْآَخِرِينَ وَ تُسْتَهْلَكَ الْكَثِيْرِ مِنَ الْغَبَاءِ وَ أَنْتَ تَشْكُوَ لَهُمْ هَمَوُمَكَ وَ يُجَيِّدُوْنَ الْإِنْصَاتِ لَكَ وَفِيْ أَعْمَاقِهِمْ ضِحْكَةْ سُخْرِيَةٍ لَا تُسْمِعْهَا أَنْتَ لِأَنْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهَا جِدَارِ مِنْ الّثقَةُ وَقَدْ يُؤَدِّيَ اكْتِشَافُكْ وُجُوْدٌ هَذَا الْنَّوْعِ مِنَ الْعَقَارِبِ فِيْ حَيَاتِكَ إِلَىَ فُقْدَانِ الثِّقَةُ بِالْآَخَرِيْنَ .. وَ تَجَنُّبُ الِالْتِصَاقُ بِهِمْ



عَقَارِبُ الْعَمَلِ

هَؤُلَاءِ .. قَدْ لَا يَكُوْنُوْنَ أَخْطَرِ أَنْوَاعِ الْعَقَارِبِ فِيْ عُمْرِكَ لَكِنَّهُمْ مِنْ أَقْذَرِ أَنْوَاعِهَا لِأَنَّهُمْ يَبُثُّوْنَ سُمُوْمَهُمْ فِيْ رِزْقِكَ وَ مَصْدَرِ عَيْشَكَ وَ هَذَا الْنَّوْعُ لَا يَظْهَرَ وَ لَا يَتَكَاثَرُ إِلَا ...بِمَوْتِ الْضَّمِيْرَ وَ يُجِيْدُ بَثَّ سَمَّوْمِهِ بِطُرُقٍ مُلْتَوِيَةٍ وَفِيْ سَرَّيَّةِ تَامَّةٍ وَقَدْ يُبِيْحُ لِنَفْسِهِ لسعَكِ بِسُمُوْمِهِ فَقَطْ لِأَنَّكَ تَتَقَدَّمُهُ وَ تَقِفَ أَمَامَهُ وَ قَدْ لَا تَسْتَطِيْعُ الْتَّخَلُّصِ مِنْهُ مَهْمَا حَاوَلْتُ لِأَنَّ وُجَوْدَهُ فِيْ مُحِيْطِ عَمَلُكَ أْمْرٌ لَا تَسْتَطِيْعُ تَغْيِيْرِهِ وَ قَدْ لَا تُسْعِفُك ظُرُوْفِكْ إِلَىَ الْرَّحِيْلِ مِنْ الْمَكَانِ تَجَنَّبَا لسَمُوْمِهُ فَتُضْطَرُّ وَ بِإِسْمِ الْحَاجَةِ, إِلَىَ إِحْتِمَالٌ هَذَا الْنَّوْعِ الْبَغِيضِ مِنْ الْعَقَارِبِ الَّذِيْ يَتَكَاثَرُ بِشَكْلٍ مُخِيْفٍ ..وَلَا يَخْلُوَ مِنْهُ مَجَالِ..



عَقَارِبُ الْحَــــبِ

هَذَا الْنَّوْعِ مِنَ الْعَقَارِبِ مِنْ أَشَدِّ أَنْوَاعِ الْعَقَارِبِ خُطُوْرَةُ عَلَيْكَ لِشِدَّةِ إلْتِصَاقِهُ بِكَ وَ بِحِلْمِكَ وَ لَسَعَتْهُ إِنَّ لَمْ تَقْتُلُكَ ...دَمَرْتُكَ وَ هَذَا الْنَّوْعِ مِنَ الْعَقَارِبِ يَتَخَصَّصُ فِيْ الْحُلْمِ وَ الْإِحْسَاسْ فَإِنْ كُنْتَ كُتَلَةِ مِنْ الْحُلُمَ وَ الْإِحْسَاسْ فَإِنَّ لَسَعَتْهُ تُنْهَيْكَ تَمَامَا وَقَدْ تَتَجَاهَلُ سَرَيَانِ سَمَّوْمِهِ فْيِكٍ وَ تَحْتَمِلُ الْآَلَامِ وَ تَزْدَادُ الْتِصَاقَا بِهِ لِأَنَّكَ وُصِلَتْ إِلَىَ مَرْحَلَةِ مُتَقَدِّمَةِ مِنْ ....إِدْمَانَهُ



عَقَارِبُ الرَّبِيْعِ

هَؤُلَاءِ تَلتَقِيْهُمْ فِيْ رَبِيْعٍ عُمُرِكَ فِيْ وَقْتِ تُكَوِّنُ فِيْهِ فِيْ أَمَسِّ الْحَاجَةِ إِلَىَ وَاحَةٍ دَافِئَةٌ تَحْتَوِيْكَ وَ تَبُثَّ الْأَمْنُ فِيْ نَفْسِكَ الْمُرْهَقَةْ الْمُنْهَكَةٌ

مِنْ فُصُوْلِ الْحَيَاةِ وَ تُطَمْئِنُ إِحْسَاسِكَ الْمُخِيْفُ بَإِسْتِقْبَالَ رَبِيْعُ الْعُمْرْ فَيَقْتَحِمُونَ هُدُوْءِكِ لَا يَحْتَرِمُوْنَ رَبِّيْعُكِ يَمْنَحُوكَ بَعْضُ الْوَهْمِ الْمُقِيْتُ يَبُثُّوْنَ سُمُوْمَهُمْ فِيْ اسْتِقْرَارَكِ الْنَّفْسِيَّ وَ يَسْتَغِلُّونَ حَاجَتَكَ إِلَىَ إِعَادَة الْزَّمَنْ الْجَمِيلُ مِنْ جَدِيِدْ وَ يُمَارِسُوَنَّ أَدْوَارَهُمْ فِيْ الْخَفَاءِ

وَ يُفَاجِئُونَكِ بلَسِعَتِهُمْ الْسَّامَّةِ كَعَقَارِبٍ الرَّمْلِ وَ قَبْلَ أَنْ يُرْعِبَنا الْمَسَاءِ :

لَا تُحْصَ عَدَدَ الْعَقَارِبِ حَوْلِكَ أَوْ فِيْ عُمْرِكَ


3
766

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عروق الوفاء
عروق الوفاء
ماشاء الله
مـلاذ الـروح
مـلاذ الـروح
موضوعك روعة كروعتك
سلمت أناملك
بيت الأحبه
بيت الأحبه
رائع