عقار جديد يؤخر سن اليأس لدى المرأة

هل من المعقول ان يتأخر سن اليأس عند النساء لمدة عشر سنوات أخرى, هذا ما سيفعله دواء جديد بإذن الله.

وقالت صحيفة الديلي اكسبرس في تقرير لها أمس الأول الخميس بأن العلماء قد طوروا هذا الدواء الذي جعل العديد من النساء يفكرن في الانجاب في سن الخمسين والستين.

وأشارت الى ان ذلك يحدث عن طريق افساد الحبوب دورة الهرمونات الطبيعية التي تؤدي الى تأخير سن اليأس عند النساء.

وأكد العلماء وعلى رأسهم الدكتور ايجبيرت تي فيلد من المركز الطبي في جامعة هولندا على هذا مشيرين الى أنه عندما تتناول المرأة هذه الحبوب سوف تزيد من الفترة التي تسمح بالحمل وستعمل على تعطيل سن اليأس المبكرة.

وقالت الصحيفة ان الجمعية البريطانية لشؤون استشارات الحمل رحبت بهذه الفكرة.

وأوضح الدكتور فيلد ان هذه الحبوب التي طورتها شركة أورجان للأدوية في هولندا سوف تقلل انتاج الهرمونات التي تحرك البويضات التي ينتجها المبيض وعندما تتحول كل الخلايا في مبيض المرأة الى بويضات فإن الدورة الشهرية تتوقف ويتقدم سن اليأس ولكن هذه الحبوب سوف توقف حركة الهرمون FSH أو هرمون المنشطات.

وبينت أن أحد الأطباء المتخصصين في طب النساء رفض ان يذكر اسمه قال ان التحكم في سن اليأس ليست عملية بسيطة كما يتوهمها البعض لأن الجيوب الداخلية في مبيض المرأة تقل في هذا السن مما لا يسمح بالحمل بأي وسيلة وتفقد البنات الآلاف من الجيوب الخاصة بها في حياتهن والتي لم تتمكن من انتاج بويضات.

ونسبت الديلي اكسبرس الى الخبراء قولهم ان هذا التقليل في الهرمونات التي تؤدي الى سن اليأس لن يؤدي الى الحمل في هذا السن كما ان حمل النساء في هذا السن أمر لابد من بحثه.

وأكد الدكتور تي فيلد قائلا "إنني أشك في هذا الموضوع كثيرا والادعادات التي يكررها الأطباء في هذا التفكير برفع قدرة المرأة والرجل على الانجاب في السن المتأخرة كما ان من حق الطفل الحياة بين أبوين والاحساس بالدفء والحنان الأبوي وهذا لن يتوفر بهذه الطريقة لأن الأبوين العجوزين لن يعيشا حتى يربيانه ولن نستطيع ان نتقدم في هذا المجال لأن كل التقديرات خاطئة.

كما ان بعض النساء اللاتي استخدمن هذه الحبوب في سن مبكرة جاء سن اليأس عندهن بطريقة متعبة وليس هذا هو المطلوب من هذه الحبوب.