عقوبة من يتعجل الفطر قبل غروب الشمس...!!!

ملتقى الإيمان

قال الشيخ العلَّامة الألباني-رحمه الله-معلِّقًا على قول النبي-صلى الله عليه وسلَّم-: (...ثُمَّ انْطُلِقَ بِي فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ مُشَقَّقَةٌ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا قَالَ قُلْتُ : مَنْ هَؤُلاَءِ قَالَ : هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ...). حديث الرؤيا المشهور...



قال: (...أقول: هذه عقوبة من صام ثم أفطر عمداً قبل حلول وقت الإفطار،
فكيف يكون حال من لا يصوم أصلاً؟!

نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة.


واعلم أن وقت الإفطار إنَّما هو غروب الشمس كما في الحديث الصحيح: (إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر الليل من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم)(متفق عليه).


والأذان إنَّما هو إعلام بدخول الوقت، فقد يخطئ المؤذن فيؤذن قبل الوقت كما وقع لبلال-رضي الله عنه-لغلبة النوم، وكما يقع اليوم في كثير من البلاد الإسلامية بل وغيرها! اغترارًا منهم بالتوقيت الفلكي، وإهمالًا لمثل قوله-تعالى-: (...حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ...) وللحديث المذكور، حتَّى صار المؤذنون-فضلًا عن غيرهم-لا يعرفون مواقيت الصلاة إلَّا بــ(المفكرات) أو الروزنامة! مع أنَّ المواقيت تختلف بين أرض وأرض في البلد الواحد، فبالأولى بين بلد وآخر كما هو معلوم بالمشاهدة (...فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)؟!...)أهـ.(صحيح موارد الظمئان إلى زوائد ابن حبان/ ج:2/ كتاب التعبير/ ص: 199)
9
717

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
رفع لمزيد من القراءة كتب الله الاجر لي ولكم....
Qatari Girl
Qatari Girl
جزاك الله كل خير
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
جزاك الله كل خير
جزاك الله كل خير
واياك اختي الكريمة
وسدد الباري خطاك..
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :


" وسن تعجيل فطر أي : المبادرة به إذا غربت الشمس ، فالمعتبر غروب الشمس ، لا الأذان ، لاسيما في الوقت الحاضر حيث يعتمد الناس على التقويم ، ثم يعتبرون التقويم بساعاتهم ، وساعاتهم قد تتغير بتقديم أو تأخير ، فلو غربت الشمس ، وأنت تشاهدها ، والناس لم يؤذنوا بعد ، فلك أن تفطر ، ولو أذنوا وأنت تشاهدها لم تغرب ، فليس لك أن تفطر ؛ لأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال : ( إذا أقبل الليل من هاهنا وأشار إلى المشرق ، وأدبر النهار من هاهنا وأشار إلى المغرب ، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ) .


ولا يضر بقاء النور القوي ، فبعض الناس يقول : نبقى حتى يغيب القرص ويبدأ الظلام بعض الشيء فلا عبرة بهذا ، بل انظر إلى هذا القرص متى غاب أعلاه فقد غربت الشمس ، وسن الفطر .


ودليل سنية المبادرة : قوله صلّى الله عليه وسلّم : ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) ، وبهذا نعرف أن الذين يؤخرون الفطر إلى أن تشتبك النجوم كالرافضة أنهم ليسوا بخير .


فإن قال قائل : هل لي أن أفطر بغلبة الظن ، بمعنى أنه إذا غلب على ظني أن الشمس غربت ، فهل لي أن أفطر ؟


فالجواب : نعم ، ودليل ذلك ما ثبت في صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم ، ثم طلعت الشمس ) ومعلوم أنهم لم يفطروا عن علم ، لأنهم لو أفطروا عن علم ما طلعت الشمس ، لكن أفطروا بناءً على غلبة الظن أنها غابت ، ثم انجلى الغيم فطلعت الشمس " انتهى .


"الشرح الممتع" (6/267) .
همم تعلو للقمم
همم تعلو للقمم
جزاك الله خير