عقود محبة ( إهداء خاص لبحــــور ) يوميات مديرة ( 11 )

الأدب النبطي والفصيح

أحزن بحور يوميتي السابقة فقررت بعون الله أن أهديها هذه اليومية كتبتها بالأمس أمسح فيها بحرفي شعورا آفلا ليسكن بدلا منه شعورا آملا

..... إلى التي أحببتها في الله
إلى التي أظلني فيء قلمها في خريف غياب الأحبة
..... إلى الأم
....إلى الأخت
..... إلى المشرفة
....إلى بحور , وكلهن فيك , وأنت فيهن
................ أهدي
ـــــــــــــــــــــ ابتسامات وعقود ـــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ عقود محبـــــــة ________

ــــ يتمنى الواحد منا أن يصحو يوما ويترك كل ما حوله , يضع ريشته وورقه في حقيبة صغيرة ويرتحل إلى داخل المساحات الجميلة . ويبدأ بالسير عليها وفيها يجمع ابتسامات هنا وهناك تكون قطرات ندى لجينية الإضاءة , سحرية الوقع , يضعها على وريقاته لتصبح صورا يقتات عليها عندما يصدأ الحس .
.. وقد لا يسير , قد يجد الإبتسامة أمامه تعلن إشراق يوم فكيف لا وهي تنشر أريجها هذا النهار على مكتبي .
_ هذا الصباح استقرت زهور الياسمين منظومة بعناية , بيضاء كلون قلوب أطفال السعادة .
تلمست يداي الباردتان العقد أعجب من تواجده بدون صاحبه ..وسألت ؟؟؟ لم أجد معرفا !!
وتكررت الإشراقة
لتتكرر الإبتسامة الدهشة
وتاقت النفس للمعرفة .
خبأت عيني في مكان لا يرسل شعاع الكشف لتتسع مساحة الدهشة !
لا يمكن
..مستحيل
..كيف يحدث هذا ؟! وممن
من معلمة اللغة الإنجليزية , تمشي كالقطا داخلة المكتب بخفة وسرعة تضع العقد ويحملها الهواء مسرعا حتى لا تراها العيون ..
...... لماذا؟!
وأنا التي تقسو عليها وتثقل عليها بالطلبات, أنا التي تمحص وتدقق في حصصها حتى مللت أنا من نفسي , وكيف لا وهو تخصصي ؟
_ هل ترشوني لأخفف من إيقاعتي المتعبة ؟ أستغفر الله العظيم , لو كان كذلك لأظهرت نفسها .
ماذا إذن ؟ وأرجأت المواجهة لليوم التالي
وللمفاجأة !!
دخلت طالبتان من الصف السادس الإبتدائي تحملان عقدا من الفل والياسمين وبسرعة عجيبة استقر على المكتب وبسرعة أكبر اختفتا
ويبدو أنني أمام قصة أخرى .
ملأت رائحة الفل والياسمين أجواء النفس فجمعت العقود وعلقتها .
وكان هناك عقد في اليوم الثالث أعرف صاحبته جيدا أو هكذا أتأمل فعليه الكلمة الأخيرة .

وكما فاجأتني المعلمة بعقد المحبة فاجأتها بحضور درس لم تحسب حسابه !! فاخضرت واصفرت واحمرت , وكان الدرس كارثة .. ككل ما سبق ولم أناقشها فيه ليحدث اللقاء والمواجهة .
وجاءت ..جلست على طرف المقعد أمامي وهي تختلس النظر إلى العقود المعلقة
_ الدرس كارثة أليس كذلك ؟
_ أبدا إنه جيد
_لا يمكن !
ـ لم لا
_ صمتت ...
_ لقد شفعت لك هذه الورود
..واحمرت واصفرت ثم احمرت قائلة :
_ الدرس كارثة .. وهذه الورود لأنني أحبك فأنا وحيدة كما تعلمين لا أخ ولا أخت ولاأم ولطالما تمنيت أن تكوني أختا كبيرة لي ..
وابتسمت .. نعم إنه كارثة وهذه الورود لن تشفع لك إلا كعربون أخوة, وساد الإشراق .
ومع النفس المبتسمة تجدد الحب فكانت الطالبتان اللتان حملتا الأماني الشابة وزرعتهما في نظم متناسق من ورود قمرية تريدان مني أن أبتسم :
_ أنت لا تبتسمين يا مديرتنا كثيرا .. وقد تفعلين عندما ترين نظم الياسمين . وفعلا ابتسمت
وتطاولت يداي الدافئتان تمسك بالعقد الثالث , فما كان إلا من تلك الإبتسامات التي جمعتها في حقيبتي الصغيرة في هذه السياحة القصيرة . عقد من تصنيع قلمي أنثره هنا وهناك عله يحيط بالقلب فيبعث فيه دفء حس فقد .
.. وعلى نهاية السير في المساحات الجميلة فتحت حقيبتي لأخرج منها القلم والورق ..فإذا بالعقود الثلاثة تملأ المكان أريجا وفرحا .
________ فهي لا زالت معي ترتحل أينما حللت _______


على الهامش : استأذنت من المعلمة أن أكتب عنها فأذنت لي .
14
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
ابتسامات شكر ...

وحروف عاجزة ...

وعقود أخوة ..

و
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
السلام عليكم

مررت لأشتم عبق الفل والياسمين >>> زهوري المفضلة


فمواضيعك اكبر من أن يعلق عليها أمثالي

>>> معنى ومبنى

موفقة يا أحلى مديرة











قبل أن لأمضي ...

أسعدني توافقنا في التخصص

وغبطت من كان تحت إدارتك ِ من المعلمات

وفقك ِ الله
سنوكة حنين
سنوكة حنين
كم أنت رائعة صباحنا الضامن
وكم بحورنا تستحق ذلك وربما أكثر

أغبطكما
وأتمنى لكما التوفيق

غاليتي صباح

حقا قلمك أوججه لباب المذكرات
فما رأيك؟؟؟

ننتظر منك الكثير منها لنستفيد

تقبل الله منا صالح الأعمال

تقبلي تقديري واحترامي
صباح الضامن
صباح الضامن
عزيزتي ام حنين
حقا لم أفهم ما تقصدين ب أوججه لباب مذكرات
شكرا على أية حال
سنوكة حنين
سنوكة حنين
غاليتي صباح الضامن

أنا لم أقصد شيئا

أيضا ارتكبت خطأ مطبعيا

أقصد أنك ماشاء الله بارعة في كتابة اليوميات
وأيضا مرادفتها المذكرات

المهم

يبقى مجرد رأي يقبل القبول أو الرفض

وإن كنت قد أسأت

فأعتذر لك

تقبلي تقديري واحترامي
أختك