كانت هناك على ضفاف البحر جالسة على بساطها وبقربها
دلة الشاي ‘تنظر إلى قرص الشمس وهو يغطس في الأفق لينقضي يوم
من حياتها التي بلغت السبعين عاماً ‘ثم تنظر إلى البحر الذي تنعكس على
مياهه أشعة الأفق الذهبية وتأخذها روعة جماله ‘ ولكنها لاتنسى كم بلع
في جوفه من المآسي والقصص ‘ثم تعود إلى مكانها فتتذكر حقيقة الحياة وأنها
تشابه البحر في كثير من جوانبه...كانت تجلس قريباً منها عائلة جاءت إلى
البحر لتكسر روتين الحياة اليومي ‘ ولتنسى شيئاً من هموم الحياة اليومية‘
وضوضائها ‘ وماتسببه من التواترات النفسية‘ لاحظ بعض أفراد العائلة
وهم يقضون وقتهم ‘ويتجاذبون أطراف الحديث ‘ويأكلون طعامهم حتى الساعة
الواحدة بعد منتصف الليل ‘أن العجوز مازالت جالسة وحدها تحتسي الشاي
وتنظر إلى البحر .
لم يتمالك أحد افراد العائلة نفسه وذهب إليها وقال لها :حجية هل تريدين
أن نوصلك إلى مكان؟...
عسى ماشر مانشوف عندك أحد؟
قالت:لا...أنا أنتظر إبني
فقال لها :ولكن الوقت متأخروالساعه الآنالواحدة بعد منتصف الليل؟
قالت :لاأدري ‘ولكنه ترك بيدي ورقة.
أخذها الرجل وقرأها ‘ وإذا بها <<على كل من يقرأ هذه الورقة إرسال هذه السيدة إلى
دار الرعاية للمسنين>>.
صعق الجميع عند معرفتهم بمأساة هذه العجوز التي كانت يوماً من الأيام مرضعة
وساهرة وحاملة لذلك العاق ‘ثم يرميها وهي في خريف حياتها على البحر كما
يرمي البحر زبده على شاطئه.
منقول ...........ودمتم
ا
الكنادية @alknady_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
naimal
•
يا حرام والله مسكينة العجوزة بتقطع القلب عندها الله سبحانه لقادر بها
الله يكون بعونها
وابنها العاق لازم يعرف انه <كما تدين تدان >لابد يجي له يوم ويشوف اللي سواه بأمه
لاحول ولاقوة الا بالله
وابنها العاق لازم يعرف انه <كما تدين تدان >لابد يجي له يوم ويشوف اللي سواه بأمه
لاحول ولاقوة الا بالله
الصفحة الأخيرة