من نزلت به بلية , فأراد تمحيقها , فليتصورها أكثر مما هي تهن .
وليتخيل ثوابها وليتوهم نزول أعظم منها , يراالربح في الاقتصارعليها.
وليتلمح سرعة زوالها , فإنه لولا كرب الشدة ,ما رجيت ساعة الراحة .
وليعلم ان مدة مقامها عنده , كمدة مقام الضيف يتفقد حوائجه في كل
لحظة , فيا سرعة انقضاء مقامه , ويالذة مدائحه وبشره في المحافل
ووصف المضيف بالكرم .
فكذلك المؤمن في الشدة , ينبغي أن يراعي الساعات , ويتفقد فيها
أحوال النفس , ويتلمح الجوارح , مخافة أن يبدو من اللسان كلمة,
ومن القلب تسخط , فكأن قد لاح فجر الأجر , فانجاب اليل البلاء ,
ومدح الساري بقطع الدجى , فما طلعت شمس الجزاء , إلا وقد وصل
إلى منزل السلامة .
للأمام أبي الفرج الجوزي
من كتاب ( صيد الخاطر )
بنت الشرق @bnt_alshrk
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
الدين النصيحه
•
أحسنت الإختيار , جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ.
إشراق 55
•
سلمت يداك يا أختي الغالية بنت الشرق وجزاك الله خيراً فقد اوصانا الإسلام بالصبر عند وقوع البلاء وان المؤمن الصابر له ثواب واجر كبير عند الله ونسال الله العلى القدير ان يسعدنا في الدارين ويبعد عنا وعن المسلمين المصائب والبلاء إنه سميعٌ مجيب .
الصفحة الأخيرة