علاج مضمون للخيانة الزوجية

الأسرة والمجتمع

علاج مضمون للخيانة الزوجية

اهديه لي ولكل من تعاني من ألم الخيانة







قرأت هذا الموضوع الرائع والذي كتب بالعقل وليس بالقلب وعجبني كثيرا وحبيت أنقله للفائدة .... لاتنسوني من خير دعائكم..



أسأل الله لي ولكم ولمن كتبته سعادة تملء بيوتنا وقلوبنا



((تجلسين مع نفسك وتفكرين تنظرين الى نفسك في المراه وتتسائلين ياترى مالذي يدفع زوجي الى خيانتي؟ ))

تتالمين وتبكين وتتحسرين وربما يصيبك المرض والاكتئاب وتنطوين على نفسك وبهذا تخسرين نفسك قبل ان تخسري زوجك وكل من حولك..عزيزتي تعالي معي لنبحث معا عن سعادتنا اولا وكيف نقوم بتتويج هذه السعاده لتملأ حياتنا فرحا وننسى احزاننا والامنا.. يدا بيد نسطيع فعلا ان نكون ملكات في بيوتنا اولا وفي مجتمعنا ثانيا, لنتحدى جميع الصعاب ولانستسلم لاحزاننا..



هل انتي مستعده لهذا التغيير هل فعلا تريدين ان تكوني كذلك؟؟ اذاكان قرارك هو نعم يسعدني تواجدك وتفاعلك معي ..يؤسفني كثيرا عندما اقرأ قصص الخيانات الزوجيه وارى المرأه ضعيفه تبحث عن حلول وهي تكاد لا تعرف انها تبحثها لا لنفسها ولا لراحتها ولكن لزوجها ..

فالمرأه بطبيعتها عاطفيه تفكر بعواطفها اولا ولكن لايخفى علينا انها وصفت في القران الكريم بانها تكيد اي ان الله تعالى وهبها عقلا يتمتع بالدهاء واجادة فن التخطيط والتنفيذ عوضا عن ضعفها الجسدي قال الله تعالى ( ان كيدهن لعظيم) اذا انتي يا امرأه بعقلك تساوين قوة رجل مفتول العضلات..



لنتكلم عن موضوعنا..كلنا نعرف ان الخيانه الم واهانه واحيانا تصل الى مرحلة تشعرين انك قتلتي وانتهيتي وتتمنين الموت واول ماتفكرين فيه هو الانتقام من الشخض الذي حاول ان يخطف زوجك ويهدم بيتك بعدها تفكرين بمعاقبة زوجك وتبحثين عن الحلول ونظل على هذا المنوال الى مالا نهايه... اذا اين الحلول؟؟

لنفكر بعقل: الى متى سأراقب زوجي الى متى سأبحث وأنبش من وراءه الى متى ابحث عن خيط الخيانه ...الخ

لنفرض انني انتقمت من الانسانه التي حاولت هدم حياتك وعاقبت زوجك لمدة شهرين او ثلاثه وذهبت الى بيت اهلك وعدتي بشروط ووعد وحلف وربما عاد وربما لا هذا كله بعلم الغيب اذا هنا سؤالي هل ستصدقينه هل ستثقين به؟؟ هل ستنتهي دوامة الشك؟؟ فكري بعقلك وليس بعواطفك..

عزيزتي صدقيني الرجل اذا لم يقتنع بنفسه ولم يعزف عن الخيانه بنفسه فليس بيدك شيء لتغييره او اصلاحه اذا ماذا افعل؟؟

الصبر على الابتلاء والدعاء وتذكري جيدا انك لاتستطيعين محاسبة العبد انما هناك من هو اقوى منك هو الوحيد القادر على محاسبته والقادر على هدايته ( انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء)

( الم يعلم ان الله يرى) فهو يعلم مافي الصدورولاتخفى عليه خافيه دعيه ووكلي امرك لمن هو اقوى منه.. وقوله تعلى ( انما يوفى الصابرون اجورهم بغير حساب) اتسبي الأجر بصبرك على الابتلاء.

اذا معا يدا بيد علاجه الوحيد هو 1-الدعاء في كل صلاة:رددي دائما (يامسخر القلوب سخر لي زوجي وقربه مني, يا مقرب القلوب قرب بيني وبين زوجي , ياهادي اهدي زوجي وابعد عنه بنات الحرام ) فالله تعالى يحب ان تدعوه باسمائه الحسنى.

2-عندما يثور او تشعرين بقلة اهتمامه او انشغاله عنك ببنات الحرام دائما قولي له ( الله يهديك يارب) فانتي لاتعلمين وقع هذه الدعوه واثرها على الشخص الذي لايستطيع تمالك اعصابه

3-عندما يوسوس لك الشيطان ويبدأ الشك باقتحامك والسيطره عليك ودفعك الى فعل شيء تندمين عليه لاحقا فدواءك هنا الاستغفار

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن

كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب



اذا انتي عزيزتي هنا تداوين نفسك بما امرك الله ورسوله عليه الصلاه والسلام بفعله فاتركي عنك افكار الانتقام وافكار استرداد زوجك بالقوه وتذكري دائما قوله تعالى ( قل لن يصيبنا الاماكتب الله لنا)

اكثري من قول لاحول ولاقوة الا بالله حسبي الله ونعم الوكيل. فالله تعالى لايرد دعوة المظلوم وليس بينها وبين الله حجاب وما من مظلوم الا وينصره الله تعالى ثقي ثقة تامه بانك مهما فعلتي لن تصلي ولن تقارني بقوة انتقام الله لك واخذ ثأرك ممن ظلمك فانتقامك بيدك ماهو الا راحة مؤقته ووقتيه لك اما انتقام الله دائم وراحة ابديه..



ما اردته عزيزتي من رسالتي هو.. ان تعلقك بالله وتقربك منه راحة وتفريج لجميع همومك فاليه اشكي ضعفك اليه ابكي اليه توسلي واطلبي وادعي واظهري كل مابداخلك لانه لن يضيع حقك ولن يخذلك باذنه تعالى والشكوى لغير الله مذله.. ربما يتعاطف معك الكثيرون ويبحثون لك عن حلول ولكن الحلول بيدك انتي وراحتك بيدك انتي انتي اقوى من ان تضعفي لغير الله تذكري هذا جيدا.

وتذكري ان الله لن يوجهك الا الى مافيه خير لك وراحة وطمأنينه .

اذا هل انتي مستعده لتعالجي نفسك وتتخلصي من موضوع خيانته وكيف استرده وماذا افعل وكيف انتقم وكيف اعرف وكيف وكيف.....الخ

لنحاول معا وباذن الله لن نجعل تركيزنا ومحور سعادتنا هو الزوج انما سيكون تركيزنا ومحور سعادتنا هو أنا وكيف افرض سعادتي وقوتي ..



والله ولي الوفيق واتمنى ان اكون افدتكم ولو بالقليل

دعواتكم



منقول
10
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ورود الصحراء
ورود الصحراء
وهذا جواب على زوجة تشكوا خيانة زوجها في أحد المواقع .. الرد اعجبني كثير وحبيت انقله لكم



بسم الله الهادي إلى الصواب

وهو المستعان



﴿ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾.

أيتها العزيزة، إنَّ الرجل مُتعدِّد العلاقات أو الدُّون جوان Don Juan بحسب الاصطلاح النفسي، أو "النسونجي" كما يُعرف في العربيَّة العاميَّة، أو (الزير) في الفصيحة؛ ففي "اللسان": "الزير من الرجال: الذي يحبُّ مُحادثة النساء ومجالستهنَّ، سُمِّي بذلك؛ لكثرة زيارته لهنَّ"، ومن الفصيحة اشْتُقُّ الاصطلاح الإنجليزي Womanizer هو توصيف حالة زوجك!

والحياة مع رجل كهذا لا تَستقيم البتَّة، فالرجل له امرأته الواحدة التي تحبُّه ويحبُّها، أمَّا هذه التعدُّدية غير الشرعيَّة، فسببٌ لتقويض الخيمة الزوجيَّة؛ ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ﴾ .

كلاَّ لا يستوي رجلٌ له بضعُ شَريكات وعشيقات، ورجل خالص لزوجته وحْدها، لا يَملكه معها غيرُها، ولذلك تَرَكته ستُّ نساءٍ قبلك، أمَّا أنتِ، فتُحبِّينه ولا تُريدين الطلاق منه، وقد اشتكى رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن امرأتي لا تَرُدُّ يدَ لامِس"، فقال: ((غَرِّبها إن شِئْتَ))، وفي لفظ: ((طَلِّقها))، قال: "إني أخاف أن تَتبعَها نفسي"، قال: ((فاسْتَمْتِع بها))؛ رواه أحمد، والنسائي، وأبو داود.

قال ابن القيِّم - رحمه الله تعالى - مُعقِّبًا في كتابه "روضة المحبِّين": "قال بعض أهل العلم: راعَى النبي - صلى الله عليه وسلم - دَفْع أعلى المَفسدتين بأدناهما، فإنه لَمَّا شكا إليه أنها لا تَرُدُّ يدَ لامسٍ، أمرَه بطلاقها، فلمَّا أخبَره عن حبِّها، وأنه يخاف ألاَّ يصبرَ عنها، ولعلَّ حبَّه لها يدعوه إلى معصية - أمرَه أن يُمسكها؛ مداواةً لقلبه، ودَفعًا للمَفسدة التي يخافها باحتمال المَفسدة التي شكا منها، وأجابَ أبو عبيدة عنه بأنها كانتْ لا تَرُدُّ يدَ لامسٍ يَطلب منها العطاء، فكانت لا تردُّ يدَ مَن سألها شيئًا من مال الزوج، ورُدَّ عليه هذا التأويل بأنه لا يُقال لطالب العطاء: "لامس"، وإنما يقال له: "مُلتمِس"، وأجابَت طائفة أخرى عنه بأنَّ طَرَآن المعصية على النكاح لا يُوجب فساده، وقال النسائي: هذا الحديث مُنكر، وعندي أنَّ له وجهًا غير هذا كله، فإن الرجل لَم يَشكُ من المرأة أنها تَزني بكلِّ مَن أراد ذلك منها، ولو سألَ عن ذلك، لَمَا أقرَّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن يُقيم مع بَغِيٍّ، ويكون زوجَ بَغِيٍّ ديُّوثًا، وإنما شكَا إليه أنها لا تَجذب نفسها ممن لاعَبها، ووضَع يده عليها، أو جذَب ثوبها، ونحو ذلك، فإن من النساء مَن تَلين عند الحديث واللعب ونحوه، وهي حَصان عفيفة إذا أُريد منها الزنا، وهذا كان عادة كثيرٍ من نساء العرب، ولا يَعدُّون ذلك عيبًا، بل كانوا في الجاهليَّة يُرون للزوج النصف الأسفل، وللعشيق النصف الأعلى".

وحال زوجك كحال تلك المرأة، وحالك أنتِ كحال زوجها، وما دام الأمر كذلك، فلستُ أُشَجِّعك على الطلاق رغم عيوب زوجك، فدَعينا نَستبعد حلَّ الطلاق، ونركِّز على كيفيَّة التعامل مع شخصيَّة هذا الرجل - أصْلَحه الله تعالى.

أيتها العزيزة، ثلاثة أسباب رئيسة تَقف وراء تعدُّدية الرجل غير الشرعيَّة؛ أحدها: تضخُّم "الأنا" لَدَيه، وهو شعور زائفٌ يَعكس انعدامَ الأمن الداخلي لدى الفرد.

والثاني: انعدام النُّضج العاطفي، والثالث: يعود إلى الزوجة نفسها، وطريقة تعامُلها مع زوجها؛ إمَّا بمحاولة الإنكار اللاشعوري للمشكلة، أو بالتغاضي عن الأخطاء وعدم المواجهة، أو بانْتِهاج طُرق خاطئة تَدفع الرجل غير التَّقي إلى هذه النوعيَّة من العلاقات المحرَّمة.

وتَبدو أخطاء تعامُلك مع زوجك جليَّة؛ بَدْءًا بقَبولك الزواج من رجل مُطلق، دون تفتيش عن أخلاقه وخلفيَّته الاجتماعيَّة والنفسيَّة - ولستُ أفهم الدافع وراء زواج شابَّة من رجلٍ مُطلق! أكنتِ تَخشين أن يَفوتك قطار الزواج وأنت في هذا الفصل الربيعي من العمر؟! - مرورًا بسكوتك عن خياناته المستمرَّة، وانتهاءً بعودتك مع أهلك، وتَرْكك إيَّاه في الغربة، مع ما تَعرفينه من خياناته لكِ وأنتِ معه، فكيف به وكلُّ واحد منكما ينام في بلدٍ؟!

وحتى وإن كان راضيًا عن سفرك مع أهلك، فكيف تَرضين أنت أن تتركي زوجَكِ في الغربة؟! سؤال أُوَجِّهه لكِ ولكلِّ زوجة تترك زوجَها يُسافر بمفرده: كيف يُشبع أزواجكم رغباتهم الجنسيَّة؟! وسؤال آخر: لَم يَجرح مشاعركنَّ زواج أزواجكنَّ من ثانية، ما دامت هذه هي أحوالكنَّ في إحصان أزواجكنَّ؟!

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفرًا أقرعَ بين نسائه، فأيَّتُهنَّ خرَج سَهمُها، خرَج بها معه"؛ متَّفق عليه.

فلم يكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليخرج للسفر بدون زوجة من زوجاته، وهو كما تَصِفه أمُّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها وأرضاها -: "أَمْلككم لأَرَبه"؛ متفق عليه، "وأيُّكم يَملِك أَرَبه كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَملِك أَرَبه؟!"؛ متَّفق عليه.



هذه بعض أخطائك التي آمُل أنْ تُقوِّمي اعْوجاجها، أمَّا عن الكيفيَّة التي ينبغي لكِ أن تتعاملي بها مع زوجك، فيُمكن حَصْرها في النقاط التالية، وبالله التوفيق:

أولاً: لا بدَّ أنْ تُحْدثي تغييرًا جذريًّا في شخصيَّتك، بما يَجعلك شخصيَّة قويَّة وجذَّابة، فرجلٌ كهذا قد اعتاد أن يكون محاطًا بنساءٍ خاضعات له، غالبًا ما يتَّصِفْنَ بتدنِّي احترام الذات والرغبة في البقاء معه، والمطلوب منك أن تكوني على عكس هؤلاء النِّسوة، اجْعَليه هو الذي يتمنَّى البقاء معكِ بما تَمتلكينه من سحرٍ أُنثوي، وجاذبيَّة شخصيَّة، واحترامٍ لذاتك.

ثانيًا: فتِّشي عن اهتماماته الرئيسة، وهواياته المُفضَّلة، وشارِكيه فيها، كوني صديقته المُقرَّبة.

ثالثًا: احْتفظي بجُزئك الغامض الذي يَجعله في حالة من التفكير الدائم؛ لاكْتِشافه والبحث عنه؛ سواء ما كان منك في العلاقة الحميمة، أو في علاقتك به خارج المنزل، كوني امرأةً ساحرة.

رابعًا: لا تَفْتحي ملفات الخيانة والعلاقات غير الشرعيَّة مع زوجك، إلاَّ إذا اكْتَشَفتِ بالفعل أنه يَخونك، وساعتئذٍ افْتَحي الموضوع بحِكمة حين يكون مُسترخيًا وهادئًا، وأنتِ كذلك كوني هادئةً، بل هادئة جدًّا، واضْبطي أعصابك، ثم أخْبِريه أنَّك تُحبِّينه، ولأنَّك تُحبِّينه، فإنَّك لا تتقبَّلين أن تُشاركَك فيه امرأة أخرى، انظري في استشارة: "الحوار مفقود بيني وبين زوجي" لمزيد فائدة.

خامسًا: ليس لهذه النوعيَّة من الرجال تقبُّل ذاتي، فساعدي زوجك على رؤية جوانبه الإيجابيَّة، وتفاخَري بها أمام أهلك وأهله، على سبيل المثال: اجْعَلي من ابتعاث زوجك مصدرَ فخرٍ واعتزازٍ لكما، فإذا نال درجة عالية، فاحْتَفلي بذلك على نحو يُبهجه، وإذا أنجَز بحثًا مهمًّا، فامْتَدحيه وأظْهِري اهتمامَك بموضوع البحث (المشاركة في الاهتمامات)، فالغاية من كلِّ ذلك أن يُركِّز زوجك على جوانب تَفوُّقه المختلفة - العلميَّة منها والعمليَّة - عوضًا عن التركيز على تفوُّقه في صيد الحمقاوات.

سادسًا: تُعَدُّ الخيانة عند شخصيَّة الرجل "النسونجي" شكلاً من أشكال الإدمان؛ لذلك لا تتصوَّري أنَّ هذه الخيانات ستتوقَّف في عشيَّة أو ضُحاها، بل كوني واقعيَّة مع نفسك، ولا تَضعي توقُّعات مغالية، تُسَبِّب لك الإحباط وتَقتل صبرك، وتعامَلي مع زوجك كما لو كنتِ تتعامَلين مع شخصٍ مُدمنٍ، وفي المقابل لا تَسمحي له بالكذب عليك، وخَلْق التبريرات والأعذار الواهية لخياناته.

سابعًا: ساعِديه على تقوية الجانب الديني، وإيقاظ التقوى في نفسه، وكوني أنتِ امرأة تقيَّة مُرتبطة بربِّ العالمين، واطْلُبي منه تعالى أن يردَّ إليك زوجك ردًّا جميلاً، وأن يَجعله قرَّة عينٍ لكِ، ويَجعلك قرَّة عينٍ له، رَدِّدي دائمًا واطْلُبي منه أن يُرَدِّد: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾.

ثامنًا: لا تَحتمل شخصيَّة زوجك البقاء مع امرأة واحدة، أو البقاء في علاقات طويلة المدى، وهذا ما يُفَسِّر كونه رجلاً مِطلاقًا مع تعدُّد علاقاته غير الشرعيَّة؛ فضَعي ذلك في اعتبارك، فإن أردتِ الفوز مع هذه الشخصيَّة، فاصْبِري الصبر الجميل، واهتمِّي بنفسك وشؤونك الخاصة، وحقِّقي أحلامك وطموحاتك، ولا تَجعلي الحياة مع زوجك هي نهاية أحلامك؛ (هكذا فعَلَت "هيلاري كلينتون" مع "بيل كلينتون"، فقد واصَلت طموحاتها السياسيَّة، حتى أصبَحت أخيرًا وزيرة للخارجيَّة الأمريكيَّة، وقد قرَأْتُ مؤخَّرًا أنه استمرَّ في خياناته لها، ومع ذلك استمرَّت هيلاري في حياتها في البيتين: الأبيض، والأسود!).

أمَّا التفكير في الكرامة، فليس هذا أوانه، تذكَّري أنَّ زوجك رجلٌ مُضطرب، وهو يُسقط عليك أخطاءَه وخياناته، فإمَّا أن تَصبري عليه حتى يُغيِّر من نفسه، أو أن تَتركيه وتُحَرِّري نفسَك من آلام الخيانة، أمَّا الكرامة، فلا مكان لها بين الزوجين، فرأيي أنَّ كرامتهما واحدة، وعليهما المحافظة عليها بنفس القدر.



والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، والحمد لله أولاً وآخرًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ورود الصحراء
ورود الصحراء
وهذا جواب على زوجة تشكوا خيانة زوجها في أحد المواقع .. الرد اعجبني كثير وحبيت انقله لكم بسم الله الهادي إلى الصواب وهو المستعان ﴿ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾[المائدة: 13]. أيتها العزيزة، إنَّ الرجل مُتعدِّد العلاقات أو الدُّون جوان Don Juan بحسب الاصطلاح النفسي، أو "النسونجي" كما يُعرف في العربيَّة العاميَّة، أو (الزير) في الفصيحة؛ ففي "اللسان": "الزير من الرجال: الذي يحبُّ مُحادثة النساء ومجالستهنَّ، سُمِّي بذلك؛ لكثرة زيارته لهنَّ"، ومن الفصيحة اشْتُقُّ الاصطلاح الإنجليزي Womanizer هو توصيف حالة زوجك! والحياة مع رجل كهذا لا تَستقيم البتَّة، فالرجل له امرأته الواحدة التي تحبُّه ويحبُّها، أمَّا هذه التعدُّدية غير الشرعيَّة، فسببٌ لتقويض الخيمة الزوجيَّة؛ ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ﴾ [الزمر: 29]. كلاَّ لا يستوي رجلٌ له بضعُ شَريكات وعشيقات، ورجل خالص لزوجته وحْدها، لا يَملكه معها غيرُها، ولذلك تَرَكته ستُّ نساءٍ قبلك، أمَّا أنتِ، فتُحبِّينه ولا تُريدين الطلاق منه، وقد اشتكى رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن امرأتي لا تَرُدُّ يدَ لامِس"، فقال: ((غَرِّبها إن شِئْتَ))، وفي لفظ: ((طَلِّقها))، قال: "إني أخاف أن تَتبعَها نفسي"، قال: ((فاسْتَمْتِع بها))؛ رواه أحمد، والنسائي، وأبو داود. قال ابن القيِّم - رحمه الله تعالى - مُعقِّبًا في كتابه "روضة المحبِّين": "قال بعض أهل العلم: راعَى النبي - صلى الله عليه وسلم - دَفْع أعلى المَفسدتين بأدناهما، فإنه لَمَّا شكا إليه أنها لا تَرُدُّ يدَ لامسٍ، أمرَه بطلاقها، فلمَّا أخبَره عن حبِّها، وأنه يخاف ألاَّ يصبرَ عنها، ولعلَّ حبَّه لها يدعوه إلى معصية - أمرَه أن يُمسكها؛ مداواةً لقلبه، ودَفعًا للمَفسدة التي يخافها باحتمال المَفسدة التي شكا منها، وأجابَ أبو عبيدة عنه بأنها كانتْ لا تَرُدُّ يدَ لامسٍ يَطلب منها العطاء، فكانت لا تردُّ يدَ مَن سألها شيئًا من مال الزوج، ورُدَّ عليه هذا التأويل بأنه لا يُقال لطالب العطاء: "لامس"، وإنما يقال له: "مُلتمِس"، وأجابَت طائفة أخرى عنه بأنَّ طَرَآن المعصية على النكاح لا يُوجب فساده، وقال النسائي: هذا الحديث مُنكر، وعندي أنَّ له وجهًا غير هذا كله، فإن الرجل لَم يَشكُ من المرأة أنها تَزني بكلِّ مَن أراد ذلك منها، ولو سألَ عن ذلك، لَمَا أقرَّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن يُقيم مع بَغِيٍّ، ويكون زوجَ بَغِيٍّ ديُّوثًا، وإنما شكَا إليه أنها لا تَجذب نفسها ممن لاعَبها، ووضَع يده عليها، أو جذَب ثوبها، ونحو ذلك، فإن من النساء مَن تَلين عند الحديث واللعب ونحوه، وهي حَصان عفيفة إذا أُريد منها الزنا، وهذا كان عادة كثيرٍ من نساء العرب، ولا يَعدُّون ذلك عيبًا، بل كانوا في الجاهليَّة يُرون للزوج النصف الأسفل، وللعشيق النصف الأعلى". وحال زوجك كحال تلك المرأة، وحالك أنتِ كحال زوجها، وما دام الأمر كذلك، فلستُ أُشَجِّعك على الطلاق رغم عيوب زوجك، فدَعينا نَستبعد حلَّ الطلاق، ونركِّز على كيفيَّة التعامل مع شخصيَّة هذا الرجل - أصْلَحه الله تعالى. أيتها العزيزة، ثلاثة أسباب رئيسة تَقف وراء تعدُّدية الرجل غير الشرعيَّة؛ أحدها: تضخُّم "الأنا" لَدَيه، وهو شعور زائفٌ يَعكس انعدامَ الأمن الداخلي لدى الفرد. والثاني: انعدام النُّضج العاطفي، والثالث: يعود إلى الزوجة نفسها، وطريقة تعامُلها مع زوجها؛ إمَّا بمحاولة الإنكار اللاشعوري للمشكلة، أو بالتغاضي عن الأخطاء وعدم المواجهة، أو بانْتِهاج طُرق خاطئة تَدفع الرجل غير التَّقي إلى هذه النوعيَّة من العلاقات المحرَّمة. وتَبدو أخطاء تعامُلك مع زوجك جليَّة؛ بَدْءًا بقَبولك الزواج من رجل مُطلق، دون تفتيش عن أخلاقه وخلفيَّته الاجتماعيَّة والنفسيَّة - ولستُ أفهم الدافع وراء زواج شابَّة من رجلٍ مُطلق! أكنتِ تَخشين أن يَفوتك قطار الزواج وأنت في هذا الفصل الربيعي من العمر؟! - مرورًا بسكوتك عن خياناته المستمرَّة، وانتهاءً بعودتك مع أهلك، وتَرْكك إيَّاه في الغربة، مع ما تَعرفينه من خياناته لكِ وأنتِ معه، فكيف به وكلُّ واحد منكما ينام في بلدٍ؟! وحتى وإن كان راضيًا عن سفرك مع أهلك، فكيف تَرضين أنت أن تتركي زوجَكِ في الغربة؟! سؤال أُوَجِّهه لكِ ولكلِّ زوجة تترك زوجَها يُسافر بمفرده: كيف يُشبع أزواجكم رغباتهم الجنسيَّة؟! وسؤال آخر: لَم يَجرح مشاعركنَّ زواج أزواجكنَّ من ثانية، ما دامت هذه هي أحوالكنَّ في إحصان أزواجكنَّ؟! عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفرًا أقرعَ بين نسائه، فأيَّتُهنَّ خرَج سَهمُها، خرَج بها معه"؛ متَّفق عليه. فلم يكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليخرج للسفر بدون زوجة من زوجاته، وهو كما تَصِفه أمُّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها وأرضاها -: "أَمْلككم لأَرَبه"؛ متفق عليه، "وأيُّكم يَملِك أَرَبه كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَملِك أَرَبه؟!"؛ متَّفق عليه. هذه بعض أخطائك التي آمُل أنْ تُقوِّمي اعْوجاجها، أمَّا عن الكيفيَّة التي ينبغي لكِ أن تتعاملي بها مع زوجك، فيُمكن حَصْرها في النقاط التالية، وبالله التوفيق: أولاً: لا بدَّ أنْ تُحْدثي تغييرًا جذريًّا في شخصيَّتك، بما يَجعلك شخصيَّة قويَّة وجذَّابة، فرجلٌ كهذا قد اعتاد أن يكون محاطًا بنساءٍ خاضعات له، غالبًا ما يتَّصِفْنَ بتدنِّي احترام الذات والرغبة في البقاء معه، والمطلوب منك أن تكوني على عكس هؤلاء النِّسوة، اجْعَليه هو الذي يتمنَّى البقاء معكِ بما تَمتلكينه من سحرٍ أُنثوي، وجاذبيَّة شخصيَّة، واحترامٍ لذاتك. ثانيًا: فتِّشي عن اهتماماته الرئيسة، وهواياته المُفضَّلة، وشارِكيه فيها، كوني صديقته المُقرَّبة. ثالثًا: احْتفظي بجُزئك الغامض الذي يَجعله في حالة من التفكير الدائم؛ لاكْتِشافه والبحث عنه؛ سواء ما كان منك في العلاقة الحميمة، أو في علاقتك به خارج المنزل، كوني امرأةً ساحرة. رابعًا: لا تَفْتحي ملفات الخيانة والعلاقات غير الشرعيَّة مع زوجك، إلاَّ إذا اكْتَشَفتِ بالفعل أنه يَخونك، وساعتئذٍ افْتَحي الموضوع بحِكمة حين يكون مُسترخيًا وهادئًا، وأنتِ كذلك كوني هادئةً، بل هادئة جدًّا، واضْبطي أعصابك، ثم أخْبِريه أنَّك تُحبِّينه، ولأنَّك تُحبِّينه، فإنَّك لا تتقبَّلين أن تُشاركَك فيه امرأة أخرى، انظري في استشارة: "" لمزيد فائدة. خامسًا: ليس لهذه النوعيَّة من الرجال تقبُّل ذاتي، فساعدي زوجك على رؤية جوانبه الإيجابيَّة، وتفاخَري بها أمام أهلك وأهله، على سبيل المثال: اجْعَلي من ابتعاث زوجك مصدرَ فخرٍ واعتزازٍ لكما، فإذا نال درجة عالية، فاحْتَفلي بذلك على نحو يُبهجه، وإذا أنجَز بحثًا مهمًّا، فامْتَدحيه وأظْهِري اهتمامَك بموضوع البحث (المشاركة في الاهتمامات)، فالغاية من كلِّ ذلك أن يُركِّز زوجك على جوانب تَفوُّقه المختلفة - العلميَّة منها والعمليَّة - عوضًا عن التركيز على تفوُّقه في صيد الحمقاوات. سادسًا: تُعَدُّ الخيانة عند شخصيَّة الرجل "النسونجي" شكلاً من أشكال الإدمان؛ لذلك لا تتصوَّري أنَّ هذه الخيانات ستتوقَّف في عشيَّة أو ضُحاها، بل كوني واقعيَّة مع نفسك، ولا تَضعي توقُّعات مغالية، تُسَبِّب لك الإحباط وتَقتل صبرك، وتعامَلي مع زوجك كما لو كنتِ تتعامَلين مع شخصٍ مُدمنٍ، وفي المقابل لا تَسمحي له بالكذب عليك، وخَلْق التبريرات والأعذار الواهية لخياناته. سابعًا: ساعِديه على تقوية الجانب الديني، وإيقاظ التقوى في نفسه، وكوني أنتِ امرأة تقيَّة مُرتبطة بربِّ العالمين، واطْلُبي منه تعالى أن يردَّ إليك زوجك ردًّا جميلاً، وأن يَجعله قرَّة عينٍ لكِ، ويَجعلك قرَّة عينٍ له، رَدِّدي دائمًا واطْلُبي منه أن يُرَدِّد: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾[الفرقان: 74]. ثامنًا: لا تَحتمل شخصيَّة زوجك البقاء مع امرأة واحدة، أو البقاء في علاقات طويلة المدى، وهذا ما يُفَسِّر كونه رجلاً مِطلاقًا مع تعدُّد علاقاته غير الشرعيَّة؛ فضَعي ذلك في اعتبارك، فإن أردتِ الفوز مع هذه الشخصيَّة، فاصْبِري الصبر الجميل، واهتمِّي بنفسك وشؤونك الخاصة، وحقِّقي أحلامك وطموحاتك، ولا تَجعلي الحياة مع زوجك هي نهاية أحلامك؛ (هكذا فعَلَت "هيلاري كلينتون" مع "بيل كلينتون"، فقد واصَلت طموحاتها السياسيَّة، حتى أصبَحت أخيرًا وزيرة للخارجيَّة الأمريكيَّة، وقد قرَأْتُ مؤخَّرًا أنه استمرَّ في خياناته لها، ومع ذلك استمرَّت هيلاري في حياتها في البيتين: الأبيض، والأسود!). أمَّا التفكير في الكرامة، فليس هذا أوانه، تذكَّري أنَّ زوجك رجلٌ مُضطرب، وهو يُسقط عليك أخطاءَه وخياناته، فإمَّا أن تَصبري عليه حتى يُغيِّر من نفسه، أو أن تَتركيه وتُحَرِّري نفسَك من آلام الخيانة، أمَّا الكرامة، فلا مكان لها بين الزوجين، فرأيي أنَّ كرامتهما واحدة، وعليهما المحافظة عليها بنفس القدر. والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، والحمد لله أولاً وآخرًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وهذا جواب على زوجة تشكوا خيانة زوجها في أحد المواقع .. الرد اعجبني كثير وحبيت انقله لكم بسم...
وأيضاً هذا السؤال

السؤال

متزوِّجة منذ سنوات طويلة، اكتشفتُ أن زوجي بعد هذه السنوات يخونني مع العاهرات، علمًا بأني لم أُقَصِّرْ معه.

أخبرتُه أنني علمتُ، وعرضتُ عليه دليلَ كلامي؛ فأنكر وكذَّبني.

أموت وأنهار عندما أعلم أنه بين أحضان النِّساء، فماذا أفعل ولديَّ أبناء؟!



الجواب

أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أهلًا وسهلًا بكِ في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن نكونَ عند حُسن ظنكِ، وأن يفرجَ الله همكِ.



كثيرٌ من الرِّجال لا يتورَّعون عن خيانة زوَّجاتهم، وإقامة علاقات محرَّمة مع الفاجرات، والسببُ الرئيس هو ضَعف الوازع الدِّيني، وعدم الخَوْف من الله - عز وجل.

غير أنَّ علينا البحث عن أسبابٍ أخرى للمشكلة، ومنها:

- إهمال الزوجة لحاجات الرجل الجنسيَّة، وسوف نستبعد هذا السَّبب؛ حيث إنَّكِ لم تُقصِّري معه - كما ذكرتِ.

- جو المنزل المشحون بالمشاكل والخلافات؛ مما يجعله يهرب من المنزل إلى مكانٍ آخر، يجد فيه الهدوء والراحة.

- رفقاء السوء، الذين يُزيِّنون له المعصية.

- لديه رغبة مُفرطة في الجنس، لا تستطيعين تلبيتها؛ فيلجأ للحرام كحلٍّ، بدل أن يفكِّر في الزواج من أخرى.

من الخطأ مُواجَهة زوجكِ بما رأيتِه عليه؛ لأنه سيُنكر حتمًا؛ حِفاظًا على هيبتِه، أو سيتمادَى في الانحراف بما أنه كُشف، فالتلميحُ والتعريض أبلغ من التصريح في هذه الحالة.



الحلول المُقترَحة:

- اعرضي المشكلة على زوجكِ، وكأنها مشكلة لإحدى الصديقات، واطلبي رأيَه فيها، وأن يحدِّد أسباب انحراف الزوج.

- زيدي مِن عِنايتكِ بنفسكِ، واهتمامكِ بجمالكِ، وشعركِ وملبسكِ، فربما هذا يُحرِّك ساكنًا في قلبِه.

- ردِّدي على مَسامعه كلمات الحبِّ والغزل والإطراء، وأثني عليه دائمًا أمام أبنائكِ وأهلكِ.

- تحدَّثي عن قصص الناس الذين أُصيبوا بالإيدز، ولقوا حتْفهم جرَّاء المغامرات النسائيَّة والعلاقات الآثِمة.

- ردِّدي على مسامعه دائمًا أن: الجزاء مِن جنس العمل، وأن الذي يزني ويرتكب الحرام يُسلِّط الله عليه مَن يتعرَّض لنسائه وبناته، ألا يخاف الرجال على محارمهم؟ ردِّدي هذا.



والسؤال الأهم: ماذا لو استمرَّ الزوجُ في علاقاته المحرَّمة، ولم تنفعْ معه المواجهة والمصارحة؟ فهل تطلب المرأةُ الطلاقَ منه والانفصالَ؟! أو تصبر على تلك الحياة البائسة؟!

وبما أنَّ لديكِ أولادًا، فالجوابُ عن السؤال كالتالي:

المرأةُ التي لديها أطفال - لا سيما إن زادوا عن طفل - لا تُنصح بطلب الطلاق، ليس لأجل زوجها العاصي، بل لأجل أبنائها، ونوصيها بالصبر على هذه الحال؛ لعل الله يُحدِث بعد ذلك أمرًا.





مَا بَيْنَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وَانْتِبَاهَتِهَا ** يُغَيِّرُ اللهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالِ






فأولادُها قد يضيعون منها، أو قد تكون غير قادِرة على نفقاتهم، أو قد يتضايق أهلُها منهم، ثم إنها قد تكون صغيرةً أو متوسطة السِّن، فهنا لا بُد لها من الزواج مِن رجل آخر؛ إعفافًا لنفسها عن الحرام، وليكون عضدًا وسندًا لها على مشقَّات الحياة، فالزواجُ مطلب غريزي لا بد منه، فإذا فشلت المرأةُ في تجربتها الأولى، فلا يعني أن ترفضَ الزواج بالكليَّة، وقد لا تشعر المطلَّقةُ بتلك الحاجة الماسَّة للزواج، ولا بتلك الرغبة الملحة في الحياة الزوجية والأسرية، إلَّا بعد طلاقها بفترة من الزمن، وستندم وقت لا ينفع الندم، وحينها ستفكِّر: مَن يقبلني بأولادي؟! وهل أتزوج وأدَع أولادي؟! وتعيش بين - نارين -: نار الحنين والرغبة في الزواج، ونار الخوف والحِرْص على أبنائها.



نصيحتي لكِ أختي الغالية:


لا تشغلي نفسكِ بمُراقبة زوجكِ، وتتبُّع مواعيده الغراميَّة، وتخيُّل ما يحصل



في هذه اللقاءات؛ فإنكِ لن تجني إلا الهمَّ والغم، واضطراب الأعصاب وتوتُّر النفسية.

تعامَلي مع زوجكِ كأنه حاضر غائب، فلا تمنعيه من نفسكِ، ولا تحرميه حُقوقه الشرعيَّة، وانشغلي في أوقات غيابه بأنشطةٍ مفيدة.

تقرَّبي من الله - عز وجل - وتوسَّلي إليه أن يعيدَ زوجكِ إلى رُشدِه وصوابِه، وأن يعصِمَه من فتنة نفسه، وشياطين الإنس التي تُغويه، وتزيِّن له المعاصي.



أسأل الله أن يكفيكِ ما أهمكِ، وأن يلهمكِ الصواب







أم يسوفي
أم يسوفي
جزاك الله خير موضوع رائع جداً بالذات المقدمه
فعلاً القرب من الله والدعاء الدائم هو الحل لجميع مشكلات الحياة❤
تاتي شوبينج888
تاتي شوبينج888
كلامك صحيح وجزاك الله خير
لكن انا وجهة نظري اذا كان الزوج يخون جسدياً
الطلاق والفراق افضل حتى لاينقل لها البلاوي والامراض
dianah840
dianah840
الي جربت الخيانة وبتعرف شو حرقة القلب نتيجة الخيانة هي الي تحكي

الي اعدين بيعطوا نصائح ابحثي عن هواياته ولا اشبعيه ولا دوري على بطيخ في وجهه هاي حلول لا تغفر الخيانة الجنسية للرجل ابداااااااااااااااا ومهما الوحدة تناست راح اضل زي الخنجر بقلبها بكل مره يلمسها ولا بكل مره يحكيلها كلام حلو

الله يعين قلبنا ويصبرنا

لو الرجال مسك زوجته او حتى اشتبه انه بتخونه ليطلقها ويشهر فيها ويفضحها ويحرمها من اطفالها

بس الوحدة لالالالالالا لازم تكون صبوووووووورة وتاكل هوا لتشبع عشان ترضي الزوج الي شهواته لا بتشبع لا بالحلال ولا بالحرام