dalya119

dalya119 @dalya119

عضوة مميزة

علاقة.. بين أم .. وأبنتها... (حملة ففيهما فجاهد )

الأسرة والمجتمع



قال الله تعالي(ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا )
وقال الله تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )
وقال الله تعالى( إن الله مع الذين اتقو والذين هم محسنون )

يتعهد الوالدان أبناءهما منذ صغرهم بالرعاية والإهتمام والتربية الصالحة ويحوطانهما بالحنان والعطف والحب والخوف والحرص عليهم من كل شيء يمسهم قد يضرهم في حياتهم وأثناء نشأتهم ويتحملان مايواجهه أبنائهما في وقت الأزمات من أمراض تصيبهم سواء كانت خفيفة أو شديدة ويسارعان بهما للعلاج هنا وهناك ويسهران الليالي لمتابعتهم ويحرمان أنفسهما من الراحة والنوم الهني في سبيل راحة أبنائهم بخلاف ما يحتاجه الأبناء من تأمين الغذاء والكساء والذي يبذلان الجهد المضاعف في توفيره لهم

ويترعرع الأبناء في جو أسري يظلله الأمان ويحظون بالإستقرار
النفسي والاجتماعي وينظر إليهم والديهما وهم يشبون عن الطوق بإعجاب وفخر وزهو وهم يريان فلذات أكبادهما قد كبروا وأصبح لكل واحد منهم شخصيته المستقلة ويستطيعون أن يبدو آراءهم في كل شيء ويناقشون والديهما في كل أمر هنا تكون مرحلة المراهقة قد أزفت ...ويجب لها الإستعداد من كلا الجانبين فالوالدين لا يشعران أن أبنائهم قد وصلوا إليها والأبناء يشعرون أنهم وصلوا إلى مرحلة النضج وسيتخطونها وأنهم على دراية بكل مايدور حولهم

فالفتيات هن من سأتحدث عنهن لأنهن غاليات علينا وهن العطوفات الرحومات والحساسات واللاتي أكثرهن يتأثرن بكل شيء ولأي شيء ويوددن دوما أن تكون حياتهن داخل أسرهن مثالية لا يشوبها شائبة تعكر عليهن صفو حياتهن ويودون أن يكون لهن الذكر الحسن أمام الآخرين ويجدن الإعجاب والثناء من باقي أفراد عائلتهن

(هنا يجب أن تعرفي كيف يجب أن تكون العلاقة الودية بينك وبين أمك )
بعد أن وصلت إلى هذه المرحلة بدون أن تشعري أن والديك قد بذلا المجهود المضاعف والغالي والنفيس للوصول إلى هذه المرحلة بعد إرادة الله سبحانه وتعالى دون أن تشعري بذلك

ويوكل أكثر الآباء أمور الفتيات للأم لأنها تكون قريبه منهن ويمضين الوقت الأكبر مع بعضهن في المنزل
فبعض الفتيات يكون الله سبحانه وتعالى أنزل عليهن الهداية والصلاح لأنفسهن أولا ولوالديهن ثانيا ولإخوانهن وأخواتهن ومن يعاشرن ..وكن قدوة صالحة لغيرهن ويعملن بما أمر الله سبحانه وتعالى في حق الوالدين تجاه والديهم ويطبقن ما أنزل به القرآن والسنة وذلك لأن الإيمان بالله دخل قلوبهن ومطلب رضاء الله عنهن أولا وأخيرا هو همهمن وهو مايسعين إليه وتحلين بالصفات الجميلة من عطف ورحمة وحنان والإحساس بإحساس الآخرين وعودن أنفسهن على إحترام والديهما والبر بهما ومراعاتهما
وخاصة أمهن التي يكون لها النصيب الأكبر من الوقت بالجلوس معها والتحدث والنقاش في جميع الأمور سواء كانت أمور مشتركة بينهن أو عن حياة كل واحدة منهن أو أمور للمنزل أو خارجه إلى غيرها من النقاشات والحوارات
وهذه الطريقة تجعلهن ( أي الأم والإبنة ) يفهمن بعضهن أكثر ويستفدن من نقاشاتهن
فأحيانا بحكم خبرة الأم في الحياة والناس والتجارب التي مرت بها إذا وجدت أن هناك مايستدعي النصح والإرشاد أو التوجيه أو التوضيح فإنها تقوم به فالإبنة تتقبله بصدر رحب أوتناقشها فيه لأنها تعرف أن أمها تريد لها الخير
ولا تغضب و تزمجر وتعترض وتحقد وتحمل في نفسها الكره والبغض أعاذنا الله من ذلك أو ترفع صوتها على والدتها إذا منعتها من شيء ما أو من الذهاب إلى أي مكان تريده أو لم تلبي لها طلبا ويكون ذلك فيه المصلحة لها..أو لأي سبب كان سواء الظروف غير مساعدة أو الوقت غير مناسب أو أي شيء آخر تراه الأم سبب لذلك وتراه الإبنة غير ذلك
فيبدأ التصادم بين بعضهن البعض فيدور في ذهن الإبنة أن أمها تكرهها ولا تحبها وأنها تمنع عنها شيء تحبه لأنها تغار منها إلى غير ذلك من الأفكار ويبدأ العقوق منها
وبعض الفتيات هداهن الله توجه لأمها الكلمات الغير لائقة لمكانتها والتي كرمها الله سبحانه وتعالى والرسول الكريم بها في كثير من الأحاديث الشريفة التي تحث على ذلك
ومن تكون فيها هذه الصفات (أي العصبية والغضب ورفع الصوت ) وغيرها من الصفات تكون بعيدة عن العمل بما أمر به الله سبحانه وتعالى ..ولم تفكر أو تتمعن في الحياة لأخذ العبر منها ولم تعرف أن رضا والديها من رضا الله سبحانه وتعالى عليها

قد يبدر شيء من الوالدين لا يرضيك وقد يكون ردة فعل منهم تجاهك لأمر غير جيد بدر منك تجاههما سواء كان عصيان أو تمرد أو توجيه كلمات جارحة لهما أو عدم قبول النصح والإرشاد منهما أو قد ترينهما على خطأ وأنت على صواب
مما يولد بينكما عدم القبول والتنافر أحيانا وتكوني في نظرهم الإبنة العاقة ويكونان في نظرك الوالدين الغير جيدين لك أوغير جديرين بك ( كما نقرأ من بعض الشكاوي التي تكتب في المنتدى )
ولأنهما مسئولان عنك أمام الله فإنهما يقومان برعايتك على أكمل وجه وسيتحملان ما يواجههما منك
وأنت أيضا مسئولة أمام الله عن والديك فيجب أن تحافظي على نفسك وعلى حياتك وعلى أسرتك و مجتمعك وأن تبثي السعادة والرضى في نفسيهما

أبدأي صباحك بالسلام عليهما بتقبيل يدهما ورأسهما وصبحيهما بالخير وعند دخولك من مدرستك أو جامعتك أوعملك بادريهما بالسلام والإبتسامة على محياك وقبل خلودك إلى النوم كرري ما فعلت صباحا وعودي نفسك وأخوتك على ذلك حتى تكسبين دعاءهما لك والرضى عنك وتعيشين في راحة نفسية لأنك قمت بما يمليه عليك دينك وضميرك



وفق الله أبناءنا وبناتنا لكل خير
وأنار بصرهم وبصائرهم للإيمان وطاعة الرحمن
وهداهم إلى سواء السبيل


غفرالله لوالدي ووالدتي ورحمهما وجمعني بهما في جنات النعيم
16
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قمر وشمس ونجمين
حياك المنان عزيزتي
داليا
احسنتي غاليتي الطرح
برسم علاقة رقيقة نبيلة من ارق العلاقات
باسلوب مفعم بالهدوء والسكينة
ضمن الإطار الصحيح الذي يتوجب ونتمنى من كل قلوبنا
ان تكون هذه العلاقة ضمن حدوده واطره السليمة
التي اشرتي اليها بارك الله فيك ضمن
اطار العطاء والحرص والشدة والتوجيه
المنبثق من حب شديد لنا بقلوب امهاتنا
بالمقابل اطار الامتنان والعرفان والشكر
على شكل احترام وتقدير للامهاتنا حفظهن الله
مع و جوب الادراك التام واليقين
ان تلك القسوة والشدة و كثرت التوجيهات مصدرها دائما وابدا
قلب متيم بالحب والحرص والخوف علينا
ألاوهو قلب امهاتنا حفظهن الله
عزيزتي داليا
احيك لاسلوب طرحك الرائع الهادئ
الذي ابدعتي بجعل سطوره تقطر بشهد
المودة والرحمة لاجمل وانقى علاقة على وجه الارض
علاقة الام بأبنائها
بوركت عزيزتي
وسلم الله قلبك واناملك
لجميل ورائع ما خطت هنا
رحم الله والديك وغفر لهما
واسكنهما الفردوس الاعلى
بارك الله فيك وجزاك خير الدارين
لك مني دائما
مودتي و تقديري
تحيااتي
Dai-dai
Dai-dai
جزاك الله خيرا
ماما الحبوبه
ماما الحبوبه
جزاك الله خيرا
عائشة المشرقة
مبدعة كما عهدتك اخية

رحم الله تعالئ والديك و اسكنهما فسيح جنانه

و رزقك من الخير كله من حيث لا تحتسبين
جنى اغلي الكون
وفقك الله وانار دربك وجزاك الله عن خير الاجزاء